المتنبي في هجاء كافور
مرسل: الأربعاء ديسمبر 21, 2011 6:41 am
العبد ليس لحر صالح بأخٍ -- لو أنه في ثياب الحر مولودُ
لا تشتر العبد إلا والعصا معهُ -- إن العبيد لأنجاس مناكيدُ
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمنٍ -- يسيء بي فيه عبد وهو محمودُ
ولا توهمت أن الناس قد فقدوا -- وأن مثل أبي البيضاء موجودُ
وأن ذا الأسود المثقوب مشفرهُ -- تطيعه ذي العضاريط الرعاديدُ
جوعان يأكل من زادي ويمسكني -- لكي يقال عظيم القدر مقصودُ
ويلمها خطة ويلم قابلها -- لمثلها خلق المهرية القودُ
وعندها لذ طعم الموت شاربهُ -- إن المنية عند الذل قنديدُ
من علم الأسود المخصي مكرمةً -- أقومه البيض أم آباؤه الصيدُ
أم أذنه في يد النخاس داميةً -- أم قدره وهو بالفلسين مردودُ
أولى اللئام كويفير بمعذرةٍ -- في كل لؤم وبعض العذر تفنيدُ
وذاك أن الفحول البيض عاجزةٌ -- عن الجميل فكيف الخصية السودُ
لا تشتر العبد إلا والعصا معهُ -- إن العبيد لأنجاس مناكيدُ
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمنٍ -- يسيء بي فيه عبد وهو محمودُ
ولا توهمت أن الناس قد فقدوا -- وأن مثل أبي البيضاء موجودُ
وأن ذا الأسود المثقوب مشفرهُ -- تطيعه ذي العضاريط الرعاديدُ
جوعان يأكل من زادي ويمسكني -- لكي يقال عظيم القدر مقصودُ
ويلمها خطة ويلم قابلها -- لمثلها خلق المهرية القودُ
وعندها لذ طعم الموت شاربهُ -- إن المنية عند الذل قنديدُ
من علم الأسود المخصي مكرمةً -- أقومه البيض أم آباؤه الصيدُ
أم أذنه في يد النخاس داميةً -- أم قدره وهو بالفلسين مردودُ
أولى اللئام كويفير بمعذرةٍ -- في كل لؤم وبعض العذر تفنيدُ
وذاك أن الفحول البيض عاجزةٌ -- عن الجميل فكيف الخصية السودُ