- الأربعاء ديسمبر 21, 2011 7:43 am
#44822
كشفت تقارير صحافية بريطانية عن وثيقة سرية صاغها على ما يبدو مصدر إيراني وُصف بأنه 'حسن السمعة' تشير إلى أن محطة بوشهر النووية الإيرانية قد تتسبب في “مأساة مفجعة للبشرية” نظرا لطبيعتها غير الآمنة.
ونقلت صحيفة ذي تايمز اليوم الجمعة عن الوثيقة أن ثمة احتمالا كبيرا أن يكون مفاعل بوشهر مسرحا لكارثة نووية قادمة بعد الحادثين اللذين وقعا في محطة تشيرنوبل بأوكرانيا وفوكوشيما باليابان لافتةً إلى أن المفاعل -الذي بدأ تشغيله الشهر الماضي بعد 35 عاما من أعمال البناء المتقطعة- أشرف على تشييده 'مهندسون درجة ثانية' استعانوا خلال ذلك بتقنيات روسية وألمانية من حقب مختلفة.
وأشارت الوثيقة إلى أن المفاعل ينتصب فوق أكثر مناطق العالم من حيث النشاط الزلزالي، لكنه لن يصمد في وجه زلزال كبير، كما أن إدارته تفتقر لبرنامج تدريب جدي للعاملين أو خطة طوارئ لمجابهة الحوادث التي قد تقع.
وأقرت الصحيفة البريطانية أنه لم يتسن لها التأكد من صحة الوثيقة، لكنها قالت إن خبراء اطلعوا عليها لم يروا سببا في التشكيك فيها، مشيرة إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تملك محطة للطاقة النووية ولم تنضم إلى معاهدة السلامة النووية التي تُلزم الموقعين عليها بضرورة التقيد بإجراءات السلامة العالمية وتبادل المعلومات.
سيناريو تلوث نووي :
ومن جانبه، حذر د.سامي الفرج –مدير مركز الكويت للدراسات الإستراتيجية ومستشار الحكومة الكويتية- من أن أي حادث يتعرض له مفاعل بوشهر سيكون 'كارثة على العالم بكل ما في الكلمة من معنى'.
ويقول الفرج، الذي ظل عاكفًا على رسم خطط طوارئ لسيناريو محتمل لتلوث نووي يعم أرجاء المنطقة التي تضخ ربع إنتاج العالم من النفط تقريبا: إن الرياح ستحمل معها الغبار النووي باتجاه الغرب عبر الخليج تجاه جنوب إيران والكويت وشرقي السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وبحسب ما أفاد الباحث د. سامي الفرج : فإن مياه البحر الملوثة ستنساب عكس اتجاه عقارب الساعة حول الخليج حتى تصل شواطئ تلك الدول في أقل من يوم. ونصح الفرج في هذه الحالة بإغلاق محطات التحلية الثماني التي تعتمد عليها الكويت والمنطقة الشرقية بالسعودية والإمارات في التزود بالمياه العذبة.
وطبقا لهذا السيناريو، فإن الملايين من سكان تلك المناطق سيحاولون الفرار بجلدهم لكن باتجاه الغرب من الساحل حيث الصحراء الممتدة لمئات الأميال وقليل من الطرق الجيدة. كما ستتوقف كل أنشطة الملاحة البحرية في الخليج وسترتفع أسعار النفط ارتفاعا جنونيا.
وأشار الفرج إلى أن الكويت قامت بتخزين المياه والأدوية، وأعدت إستراتيجيات لبث المعلومات وخططا لإجلاء السكان، وأجرت تمارين تدريبية. غير أنه استدرك قائلا “إنك لن تستطيع تخيل الإجراءات التي يتعين علينا اتخاذها حتى نشعر بالأمان من مفاعل بوشهر”.
إلى ذلك، أوضحت صحيفة ذي تايمز في تقريرها أن سلاح البحرية الأميركي أعد خططا لضمان بقاء الخليج مفتوحا أمام الملاحة إذا وقع هجوم بأسلحة دمار شامل، مشيرة إلى أن نفس الإجراء سيُطبق في حال تعرض مفاعل بوشهر إلى حادث.
ونقلت صحيفة ذي تايمز اليوم الجمعة عن الوثيقة أن ثمة احتمالا كبيرا أن يكون مفاعل بوشهر مسرحا لكارثة نووية قادمة بعد الحادثين اللذين وقعا في محطة تشيرنوبل بأوكرانيا وفوكوشيما باليابان لافتةً إلى أن المفاعل -الذي بدأ تشغيله الشهر الماضي بعد 35 عاما من أعمال البناء المتقطعة- أشرف على تشييده 'مهندسون درجة ثانية' استعانوا خلال ذلك بتقنيات روسية وألمانية من حقب مختلفة.
وأشارت الوثيقة إلى أن المفاعل ينتصب فوق أكثر مناطق العالم من حيث النشاط الزلزالي، لكنه لن يصمد في وجه زلزال كبير، كما أن إدارته تفتقر لبرنامج تدريب جدي للعاملين أو خطة طوارئ لمجابهة الحوادث التي قد تقع.
وأقرت الصحيفة البريطانية أنه لم يتسن لها التأكد من صحة الوثيقة، لكنها قالت إن خبراء اطلعوا عليها لم يروا سببا في التشكيك فيها، مشيرة إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تملك محطة للطاقة النووية ولم تنضم إلى معاهدة السلامة النووية التي تُلزم الموقعين عليها بضرورة التقيد بإجراءات السلامة العالمية وتبادل المعلومات.
سيناريو تلوث نووي :
ومن جانبه، حذر د.سامي الفرج –مدير مركز الكويت للدراسات الإستراتيجية ومستشار الحكومة الكويتية- من أن أي حادث يتعرض له مفاعل بوشهر سيكون 'كارثة على العالم بكل ما في الكلمة من معنى'.
ويقول الفرج، الذي ظل عاكفًا على رسم خطط طوارئ لسيناريو محتمل لتلوث نووي يعم أرجاء المنطقة التي تضخ ربع إنتاج العالم من النفط تقريبا: إن الرياح ستحمل معها الغبار النووي باتجاه الغرب عبر الخليج تجاه جنوب إيران والكويت وشرقي السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وبحسب ما أفاد الباحث د. سامي الفرج : فإن مياه البحر الملوثة ستنساب عكس اتجاه عقارب الساعة حول الخليج حتى تصل شواطئ تلك الدول في أقل من يوم. ونصح الفرج في هذه الحالة بإغلاق محطات التحلية الثماني التي تعتمد عليها الكويت والمنطقة الشرقية بالسعودية والإمارات في التزود بالمياه العذبة.
وطبقا لهذا السيناريو، فإن الملايين من سكان تلك المناطق سيحاولون الفرار بجلدهم لكن باتجاه الغرب من الساحل حيث الصحراء الممتدة لمئات الأميال وقليل من الطرق الجيدة. كما ستتوقف كل أنشطة الملاحة البحرية في الخليج وسترتفع أسعار النفط ارتفاعا جنونيا.
وأشار الفرج إلى أن الكويت قامت بتخزين المياه والأدوية، وأعدت إستراتيجيات لبث المعلومات وخططا لإجلاء السكان، وأجرت تمارين تدريبية. غير أنه استدرك قائلا “إنك لن تستطيع تخيل الإجراءات التي يتعين علينا اتخاذها حتى نشعر بالأمان من مفاعل بوشهر”.
إلى ذلك، أوضحت صحيفة ذي تايمز في تقريرها أن سلاح البحرية الأميركي أعد خططا لضمان بقاء الخليج مفتوحا أمام الملاحة إذا وقع هجوم بأسلحة دمار شامل، مشيرة إلى أن نفس الإجراء سيُطبق في حال تعرض مفاعل بوشهر إلى حادث.