- الأربعاء ديسمبر 21, 2011 8:00 am
#44836
الحمدُ للهِ أهلُ الحمدِ وأوفاه، وصلى اللهُ وسلم على خيرِ خلقهِ ومُصطفاه، نبينا مُحمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ ومن والاه، ومن سار على نهجه واقتفى أثرهُ وهُداه، أما بعـد:
الوفــــاء، وما أدراك ما الوفاء .. إنها كلمةٌ صغيرةٌ في مبناها، كبيرةٌ في معناها. إنها كلمةٌ تنوءُ بحملها الجبال، إنها كلمةٌ شامخةٌ المباني، ساميةُ المعاني، كانت .. ولا زالت .. وستبقى .. إن شاء الله ـ من الكلِمات التي سجلها ـ وسيُسجِلُها ـ التاريخ بِمدادٍ ِمن ذهب.
إنّ كلمة الوفاء .. إذا حضرت، تبادر إلى الأذهان قائِدُها ورُبانُها، وإذا كُتبت عُرف صاحِبُها وعُنوانُها، إنهُ سلمان، وما أدراك ما سلمان. إنهُ سلمان الوفاء، وإنهُ وفاءُ سلمان.
أتدرون ما هي العلاقةُ الوطيدة والراسخة ما بين سلمان والوفاء، وما بين الوفاءُ وسلمان. إنها علاقةٌ أبدية سرمدية، ستبقى ما بقي سلمان الإنسان. علاقةٌ سطّرها سليل المجد، أبا فهد، بأسمى وأزكى وأرقى معاني الوفاء، حتى أصبح سلمان والوفاء، اسمانِ مُتلازمانِ لا يفترقان، إذ أنهُ صاحبُ مواقف الوفاء، لأهل الوفاء.
إنّ الوفاء لدى سلمان الإنسان خصلة لم تنفك، ولن تنفك إن شاء الله، فالوفاء صفةٌ غرسها اللهُ عزّ وجلّ في سموه، وجعلها فيه غريزة فطرية تجاه الوطن ومواطنيه، بل وحتى المُقيمين على أراضيه.
إنا أبا فهد ـ حفظهُ الله ـ صاحب عاطفةٍ إنسانية صادقة، نشأت مُتلازمة مع وفائه الصادق، وأخوته الحانية، وما مُلازمته الدائمة والمُستمرة لسُلطان الخيرِ والعطاء ـ رحمهُ الله ـ في رحلاته العلاجية، وإشرافه المباشر على مراحل علاجه، إلا شاهدٌ أكيدٌ على ذلِك. وإن كان هذا ليس بغريبٍ على سلمان الوفاء، وسلمان الصفاء، وسلمان الإخاء، فقد كانَ قبل ذلِك مُلازماً ومُرافقاً لأخيه ((الفهـد)) خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمهُ الله ــ خلال سنوات مرضه، وحتى آخرِ يومٍ من حياته، والتي إن دلتْ على شيءٍ فإنما تدلُ على ما يتمتع به سموه الكريم من نُبلٍ ووفاءٍ وإخاء، تعجزُ الكلِماتُ والعِباراتُ أن تقِف واصفةً لها، أو مُعبرة عنها.
لقد ضرب أبا فهدٍ بوفائه لإخوانه مقاماً عالياً يندرُ أن يقوم بهِ غيرُهْ، فقد قام بمرافقة أخيه سُلطان الخير ـ رحمهُ الله ـ في رحلته العِلاجية الأخيرة، رغم إحساسه الشديد، ومُعاناته المُرة، لآلام حرمه المصون، ورفيقة دربه ـ أم فهد ـ صاحبة السمو الأمير سُلطانة السديري ـ رحمها الله ـ والتي رافقها في العديد من رحلاتها العلاجية إلى العديد من الدول الخارجية، حتى أنهُ كان موزع الألمِ الهمِ والحُزن ما بين نيويورك حيثُ مُعاناة سُلطان الجودِ والمكرمات، وما بين الرياض حيثُ مُعاناة أم فهد، التي تميزت بأزكى وأطيب الصفات. ولما بلغهُ خبرُ وفاتِها ـ رحمها الله ـ وهو خارِجُ أرضِ الوطن الغالي، ودّع ـ رغم ألَم الفراق ـ أخاه أبا خالد على فراش المرض، فعادَ أمير الوفاء سريعاً من نيويورك الأمريكية، إلى عاصمة المجد (الرياض)، ليشهدَ جَنازة رفيقة دربه، وليتلقى العزاء والمواساةَ في وفاتها، ثُم يعود إلى نيويورك سريعاً خلال ثلاثةَ أيامٍ فقط، ليكون بجوار سُلطان الجودِ والهِبات. ضارباً بِذلِك أروع وأسمى صور التضحية والوفاء.
إنهُ يحقُ لنا أن نُسمي الأمير سلمان بن عبد العزيز، باسم (سلمان الوفاء، وسلمان والدواء) في آن واحد، فقد كأن المرض الجسدي الذي يُعاني منه الأمير الراحل، بأمس الحاجة إلى علاج روحي، وقد كان سلمان الوفاء أحد عناصر الدواء بوفائه، وصدق أخوته.
لقد كان سلمان بن عبد العزيز ـ وسيبقى إن شاء الله ـ أنموذجاً مُشرقاً، ونِبراساً يُحتذى به في الوفاء والتضحية والإخاء، سواءً في هذا الجيل، أو في الأجيال اللاحقة. فلقد كان ـ حفظهُ الله ـ وفياً، صادقاً، مُخلصاً للجميع، لدينه، ووطنه، وقيادته، ومواطنيه ـ بل وحتى للمُقيمين على تُراب هذا الوطن المُبارك ـ حتى أصبح الجميعُ يشهدُ لسلمان الوفاء بهذه المكانة الشامخة، والمحبة السامية، في قلوب الجميع، ومواقفهُ شاهِدٌ صادقٌ على ذلِك.
ختاماً:
أسألُ الله أن يحفظ ا أبا فهد بحفظه، وأن يرعاهُ برعايته، وأن يُبارك لهُ في جميع أمورِ دينهِ ودُنياه. وأن ِيرحم من كُان أبا فهدٍ رفيق دربه في صحتهِ ومرضه.
كما أسألُهُ أن يحفظ لنا في هذا الوطن الغالي ـ قبلة المُسلمين، ومأوى أفئدة الملايين ـ قائدنا ورائد مسيرتنا المُباركة، خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهدهِ الأمين، والأسرة المالكة الكريمة، وحكومتهم الرشيدة، ولِيرُد كيد الكائدين في نحورهم، إنهُ سميعٌ قريبٌ مُجيب.
قبل النشر:
أبارك لوطننا الغالي ـ المملكة العربية السعودية ــ ثقة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، باختيار أمير الوفاء (سلمان بن عبد العزيز) وزيراً للدفاع، فليحفظ الله لنا الوطن،،،، وليحفظ لنا قيادته الحكيمة،،،، اللهُم آمين .. اللهُم آمين .. اللهُم آمين.
(دحيم بن راشد بن مقرن الشبرمي)
مُدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات
الوفــــاء، وما أدراك ما الوفاء .. إنها كلمةٌ صغيرةٌ في مبناها، كبيرةٌ في معناها. إنها كلمةٌ تنوءُ بحملها الجبال، إنها كلمةٌ شامخةٌ المباني، ساميةُ المعاني، كانت .. ولا زالت .. وستبقى .. إن شاء الله ـ من الكلِمات التي سجلها ـ وسيُسجِلُها ـ التاريخ بِمدادٍ ِمن ذهب.
إنّ كلمة الوفاء .. إذا حضرت، تبادر إلى الأذهان قائِدُها ورُبانُها، وإذا كُتبت عُرف صاحِبُها وعُنوانُها، إنهُ سلمان، وما أدراك ما سلمان. إنهُ سلمان الوفاء، وإنهُ وفاءُ سلمان.
أتدرون ما هي العلاقةُ الوطيدة والراسخة ما بين سلمان والوفاء، وما بين الوفاءُ وسلمان. إنها علاقةٌ أبدية سرمدية، ستبقى ما بقي سلمان الإنسان. علاقةٌ سطّرها سليل المجد، أبا فهد، بأسمى وأزكى وأرقى معاني الوفاء، حتى أصبح سلمان والوفاء، اسمانِ مُتلازمانِ لا يفترقان، إذ أنهُ صاحبُ مواقف الوفاء، لأهل الوفاء.
إنّ الوفاء لدى سلمان الإنسان خصلة لم تنفك، ولن تنفك إن شاء الله، فالوفاء صفةٌ غرسها اللهُ عزّ وجلّ في سموه، وجعلها فيه غريزة فطرية تجاه الوطن ومواطنيه، بل وحتى المُقيمين على أراضيه.
إنا أبا فهد ـ حفظهُ الله ـ صاحب عاطفةٍ إنسانية صادقة، نشأت مُتلازمة مع وفائه الصادق، وأخوته الحانية، وما مُلازمته الدائمة والمُستمرة لسُلطان الخيرِ والعطاء ـ رحمهُ الله ـ في رحلاته العلاجية، وإشرافه المباشر على مراحل علاجه، إلا شاهدٌ أكيدٌ على ذلِك. وإن كان هذا ليس بغريبٍ على سلمان الوفاء، وسلمان الصفاء، وسلمان الإخاء، فقد كانَ قبل ذلِك مُلازماً ومُرافقاً لأخيه ((الفهـد)) خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمهُ الله ــ خلال سنوات مرضه، وحتى آخرِ يومٍ من حياته، والتي إن دلتْ على شيءٍ فإنما تدلُ على ما يتمتع به سموه الكريم من نُبلٍ ووفاءٍ وإخاء، تعجزُ الكلِماتُ والعِباراتُ أن تقِف واصفةً لها، أو مُعبرة عنها.
لقد ضرب أبا فهدٍ بوفائه لإخوانه مقاماً عالياً يندرُ أن يقوم بهِ غيرُهْ، فقد قام بمرافقة أخيه سُلطان الخير ـ رحمهُ الله ـ في رحلته العِلاجية الأخيرة، رغم إحساسه الشديد، ومُعاناته المُرة، لآلام حرمه المصون، ورفيقة دربه ـ أم فهد ـ صاحبة السمو الأمير سُلطانة السديري ـ رحمها الله ـ والتي رافقها في العديد من رحلاتها العلاجية إلى العديد من الدول الخارجية، حتى أنهُ كان موزع الألمِ الهمِ والحُزن ما بين نيويورك حيثُ مُعاناة سُلطان الجودِ والمكرمات، وما بين الرياض حيثُ مُعاناة أم فهد، التي تميزت بأزكى وأطيب الصفات. ولما بلغهُ خبرُ وفاتِها ـ رحمها الله ـ وهو خارِجُ أرضِ الوطن الغالي، ودّع ـ رغم ألَم الفراق ـ أخاه أبا خالد على فراش المرض، فعادَ أمير الوفاء سريعاً من نيويورك الأمريكية، إلى عاصمة المجد (الرياض)، ليشهدَ جَنازة رفيقة دربه، وليتلقى العزاء والمواساةَ في وفاتها، ثُم يعود إلى نيويورك سريعاً خلال ثلاثةَ أيامٍ فقط، ليكون بجوار سُلطان الجودِ والهِبات. ضارباً بِذلِك أروع وأسمى صور التضحية والوفاء.
إنهُ يحقُ لنا أن نُسمي الأمير سلمان بن عبد العزيز، باسم (سلمان الوفاء، وسلمان والدواء) في آن واحد، فقد كأن المرض الجسدي الذي يُعاني منه الأمير الراحل، بأمس الحاجة إلى علاج روحي، وقد كان سلمان الوفاء أحد عناصر الدواء بوفائه، وصدق أخوته.
لقد كان سلمان بن عبد العزيز ـ وسيبقى إن شاء الله ـ أنموذجاً مُشرقاً، ونِبراساً يُحتذى به في الوفاء والتضحية والإخاء، سواءً في هذا الجيل، أو في الأجيال اللاحقة. فلقد كان ـ حفظهُ الله ـ وفياً، صادقاً، مُخلصاً للجميع، لدينه، ووطنه، وقيادته، ومواطنيه ـ بل وحتى للمُقيمين على تُراب هذا الوطن المُبارك ـ حتى أصبح الجميعُ يشهدُ لسلمان الوفاء بهذه المكانة الشامخة، والمحبة السامية، في قلوب الجميع، ومواقفهُ شاهِدٌ صادقٌ على ذلِك.
ختاماً:
أسألُ الله أن يحفظ ا أبا فهد بحفظه، وأن يرعاهُ برعايته، وأن يُبارك لهُ في جميع أمورِ دينهِ ودُنياه. وأن ِيرحم من كُان أبا فهدٍ رفيق دربه في صحتهِ ومرضه.
كما أسألُهُ أن يحفظ لنا في هذا الوطن الغالي ـ قبلة المُسلمين، ومأوى أفئدة الملايين ـ قائدنا ورائد مسيرتنا المُباركة، خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهدهِ الأمين، والأسرة المالكة الكريمة، وحكومتهم الرشيدة، ولِيرُد كيد الكائدين في نحورهم، إنهُ سميعٌ قريبٌ مُجيب.
قبل النشر:
أبارك لوطننا الغالي ـ المملكة العربية السعودية ــ ثقة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، باختيار أمير الوفاء (سلمان بن عبد العزيز) وزيراً للدفاع، فليحفظ الله لنا الوطن،،،، وليحفظ لنا قيادته الحكيمة،،،، اللهُم آمين .. اللهُم آمين .. اللهُم آمين.
(دحيم بن راشد بن مقرن الشبرمي)
مُدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات