إنقاذ تراث مصر
مرسل: الأربعاء ديسمبر 21, 2011 2:38 pm
في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل تلقيت إتصالاً هاتفياً من أحد المفكرين المصريين ودموع الفرح تسبق حديثه معي، بعد إعلان "رجل الثقافة العربية" الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة على الهواء مباشرة من العاصمة الفرنسية باريس أنه سيتكفل بإعادة ترميم المجمع العلمي المصري كاملا، وأن بحوزته بعض المخطوطات الأصلية مثل المجلة الدورية التي تعود إلى عام 1860 وكتاب وصف مصر ، ولم يكتف "سلطان الثقافة" بذلك بل وعد الشعب المصري بأن يقدم كل النسخ الأصلية التي في مكتبته هدية منه للمجمع، ففي حوزته مجموعة نادرة لا توجد إلا عنده.
لا يمكن تبرير جريمة حرق التراث المصرى ، الذى لا يقدر بثمن ، والذى قضى على ملامح فترة تاريخية فى حياة شعب مصر، ولا يجب إلقاء التبعة على ما يتردد بأن هناك مخططا خارجيا أو داخليا غير معروف قام بهذا التخريب.
تصريحات من هذا النوع مرفوضة لعدة أسباب لأنها تعني أن الإهمال سيستمر وأن جريمة كهذه قد تتكرر ما دامت الشماعة جاهزة. المفترض أن تبحث الأجهزة المسؤولة عن اختفاء نظم التأمين العصرية بطريقة علمية ممنهجة لوثائق وأثار تاريخية لا تقدر بثمن، فالتاريخ لا يجوز تركه للصدفة.
مثل تلك النظم تستطيع الحماية في فترات الكوارث مثل الحرائق والسرقة والحروب، فكان يجب مسبقاً أن يكون هناك نظام تأمينى محكم على المبانى التى تحتوى هذا التراث بحيث لا تستطيع أى أيدى آثمة الوصول اليه، بالاضافة إلى طريقة النقاذه فى وقت المصائب.
مكرمة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي للشعب المصري ماهي إلا إنقاذ تراث وتاريخ مصر من الضياع، وتأكيد على سياسة دولة الامارات المتجهة دائماً الى التقارب ورأب الصدع . كما تجسد مكرمة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي المثال الحي للقيادة العربية الحكيمة والرشيدة والمعبرة عن آمال الأمة العربية، لأن استقرار وأمن مصر من استقرار الأمة العربية.
هذا ليس بغريب على شخصية تجمع بين العلم والثقافة والعمل السياسي ، وله باع طويل في خدمة الثقافة العربية مفكراً ومؤلفاً وداعماً لمؤسساتها وراعياً لمؤتمراتها وفعالياتها التي لا تخلو منها سنة من السنين.
تميزت العلاقات الإماراتية المصرية على مدى عقود طويلة بأنها نموذج يحتذى به في العلاقات العربية العربية، وكانت الامارات دوماً ترى في مصر قلب العروبة النابض والحاضن الاستراتيجي للأمة العربية من شرقه لغربه، وقد أعتادت الإمارات أن تحترم الشؤون الداخلية لكل دولة، تبعاً لذلك فهي تحتفظ بالود لمصر كشعب وبلد وتاريخ وحضارة.
التاريخ يذكر بكل فخر واعتزاز الموقف الشجاع للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات "طيب الله ثراه" الذي أعلنه في حرب أكتوبر 1973 عندما خرج على العالم وقال إن البترول العربي ليس أغلى ولا أثمن من الدم العربي، وسخر كل إمكانياته وثرواته تحت تصرف الجيوش العربية في تلك الحرب ليتحقق النصر، ويفرح زايد كما لو كان هو من خاض الحرب.. كيف لا والإمارات هي ابنة الأمة العربية، وثمرة من ثمرات أمة تدعو إلى الاتحاد والتعاون وتحارب التفرق والتشتت، ولذلك يذكر التاريخ أن الإمارات بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كانت أول دولة عربية تعيد علاقاتها مع جمهورية مصر العربية بعد المقاطعة العربية عقب اتفاقية كامب ديفيد.
لابد للمسؤولين من الآن، حتى لا تتكرر تلك المصائب لحين الانتهاء من الكشف عن " اللهو الخفى " الذى يقوم بعصابته بتخريب مصر وقتل شبابها وشيوخها وترويع المواطنيين، لإحداث فوضى هدامة لمصر والقضاء على ثورتها، ولابد أن يخططوا من الآن لحماية محكمة لكافة تراث مصر ولجميع الآثار الموجودة فى أى مكان والأماكن الاستراتيجية المصرية خوفاً عليها من تكرار هذا مرة أخرى، وإلا سوف يكون الأمر بيناً، لا يحتاج لتحقيقات وقتها لمعرفة الجاني.
فليس معقولا أو مقبولا أن تعود مصر للخلف، لابد من الكشف عن المجرم الحقيقي، وإعلانه للشعب ومحاكمته، ويكون مجرماً فاعلا، وليس كبش فداء ..
شكراً لـ "سلطان الثقافة" على هذه المكرمة ، وأن يعود لأرض الوطن قريباً مشافاً معافىً بإذن الله.
*
لا يمكن تبرير جريمة حرق التراث المصرى ، الذى لا يقدر بثمن ، والذى قضى على ملامح فترة تاريخية فى حياة شعب مصر، ولا يجب إلقاء التبعة على ما يتردد بأن هناك مخططا خارجيا أو داخليا غير معروف قام بهذا التخريب.
تصريحات من هذا النوع مرفوضة لعدة أسباب لأنها تعني أن الإهمال سيستمر وأن جريمة كهذه قد تتكرر ما دامت الشماعة جاهزة. المفترض أن تبحث الأجهزة المسؤولة عن اختفاء نظم التأمين العصرية بطريقة علمية ممنهجة لوثائق وأثار تاريخية لا تقدر بثمن، فالتاريخ لا يجوز تركه للصدفة.
مثل تلك النظم تستطيع الحماية في فترات الكوارث مثل الحرائق والسرقة والحروب، فكان يجب مسبقاً أن يكون هناك نظام تأمينى محكم على المبانى التى تحتوى هذا التراث بحيث لا تستطيع أى أيدى آثمة الوصول اليه، بالاضافة إلى طريقة النقاذه فى وقت المصائب.
مكرمة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي للشعب المصري ماهي إلا إنقاذ تراث وتاريخ مصر من الضياع، وتأكيد على سياسة دولة الامارات المتجهة دائماً الى التقارب ورأب الصدع . كما تجسد مكرمة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي المثال الحي للقيادة العربية الحكيمة والرشيدة والمعبرة عن آمال الأمة العربية، لأن استقرار وأمن مصر من استقرار الأمة العربية.
هذا ليس بغريب على شخصية تجمع بين العلم والثقافة والعمل السياسي ، وله باع طويل في خدمة الثقافة العربية مفكراً ومؤلفاً وداعماً لمؤسساتها وراعياً لمؤتمراتها وفعالياتها التي لا تخلو منها سنة من السنين.
تميزت العلاقات الإماراتية المصرية على مدى عقود طويلة بأنها نموذج يحتذى به في العلاقات العربية العربية، وكانت الامارات دوماً ترى في مصر قلب العروبة النابض والحاضن الاستراتيجي للأمة العربية من شرقه لغربه، وقد أعتادت الإمارات أن تحترم الشؤون الداخلية لكل دولة، تبعاً لذلك فهي تحتفظ بالود لمصر كشعب وبلد وتاريخ وحضارة.
التاريخ يذكر بكل فخر واعتزاز الموقف الشجاع للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات "طيب الله ثراه" الذي أعلنه في حرب أكتوبر 1973 عندما خرج على العالم وقال إن البترول العربي ليس أغلى ولا أثمن من الدم العربي، وسخر كل إمكانياته وثرواته تحت تصرف الجيوش العربية في تلك الحرب ليتحقق النصر، ويفرح زايد كما لو كان هو من خاض الحرب.. كيف لا والإمارات هي ابنة الأمة العربية، وثمرة من ثمرات أمة تدعو إلى الاتحاد والتعاون وتحارب التفرق والتشتت، ولذلك يذكر التاريخ أن الإمارات بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كانت أول دولة عربية تعيد علاقاتها مع جمهورية مصر العربية بعد المقاطعة العربية عقب اتفاقية كامب ديفيد.
لابد للمسؤولين من الآن، حتى لا تتكرر تلك المصائب لحين الانتهاء من الكشف عن " اللهو الخفى " الذى يقوم بعصابته بتخريب مصر وقتل شبابها وشيوخها وترويع المواطنيين، لإحداث فوضى هدامة لمصر والقضاء على ثورتها، ولابد أن يخططوا من الآن لحماية محكمة لكافة تراث مصر ولجميع الآثار الموجودة فى أى مكان والأماكن الاستراتيجية المصرية خوفاً عليها من تكرار هذا مرة أخرى، وإلا سوف يكون الأمر بيناً، لا يحتاج لتحقيقات وقتها لمعرفة الجاني.
فليس معقولا أو مقبولا أن تعود مصر للخلف، لابد من الكشف عن المجرم الحقيقي، وإعلانه للشعب ومحاكمته، ويكون مجرماً فاعلا، وليس كبش فداء ..
شكراً لـ "سلطان الثقافة" على هذه المكرمة ، وأن يعود لأرض الوطن قريباً مشافاً معافىً بإذن الله.
*