By المحاميه - الجمعة مارس 14, 2008 4:49 am
- الجمعة مارس 14, 2008 4:49 am
#340
تبنى صدام وبشكل مكثف تطوير العراق وتحدث إقتصاده إلى جانب إنشاء جهاز أمني لحماية السلطة من الداخل من الإنقلابات العسكرية والتمردات. ومركزا على توسيع قاعدة الدعم بين مختلف شرائح المجتمع العراقي، وتعبئة دعم واسع. وتابع بعناية إدارة الرفاه الإجتماعي للدولة وبرامج التطوير.
في مركز سياسته كان النفط العراقي. ففي 1 يونيو 1972، قاد صدام عمليه مصادرة شركات النفط الغربية، والتي كانت تحتكر نفط العراق. بعدها بعام، إرتفعت أسعار النفط بشكل متزايد نتيجة أزمة البترول العالمية. وإستطاع صدام متابعة خططته الطموحة بعائدات النفط الكبيرة.
وبفترة لا تتجاوز العدة سنوات، قدمت الدولة بعض الخدمات الإجتماعية للعراقيين ، الأمر الغير مسبوق في دول الشرق الأوسط الأخرى. وبدأ صدام وتابع "الحملة الوطنية لإستصال الأمية" وحملة "التعليم الإلزامي المجاني في العراق" وتحت رعايته إلى حد بعيد، أنشأت الحكومة التعليم الكلي المجاني ، حتى أعلى المستويات العلمية؛ مثات الآلاف تعلموا القراءة في السنوات التي تلت إطلاق تلك البرامج. كما دعمت الحكومة عائلات الجنود، ووفرت العناية الصحية المجانية للجميع، ووفرت المعونات المالية للمزارعين. وأنشا العراق واحدة من أفضل أنظمة الصحة العامة في الشرق الأوسط، وحصل صدام على جائزة من منظمة الأمم المتحدة التعليمية، العلمية والثقافيةUNESCO).
وفي المساعي لأجل تنويع الإقتصاد العراقي المعتمد على النفط، أشرف صدام وأوصى حملة وطنية لبنية تحتية قدمت الكثير في مجال بناء الطرق وتشجيع أعمال التنقيب والمناجم وتطوير صناعات اخرى لتنويع الإقتصاد. أثارت الحملة ثورة متكاملة في مجالات إنتاج الطاقة، ووصلت الكهرباء إلى كل بلد في العراق تقريبا، من ضمنها العديد من المجتمعات الريفية والمناطق النائية.
قبل بداية السبعينيات، كانت غالبية السكان تقطن الريف، حيث ولد صدام نفسه ونشأ؛ وشكل الفلاحون حوالي ثلثي السكان. إنخفض هذا الرقم بشكل متسارع، من خلال تحويل البلد إلى بلد صناعي ومتمدن خلال السبعينات، الأمر الذي كان موجها من قبل سياسة صدام في تحويل عائدات النفط إلى قطاع الصناعات العراقية النامي بسرعة، وبرامج الرفاه الإجتماعي البعثية الجديدة.
ولكن بالرغم من هذا، فإن صدام ركز بشكل مكثف على ان يكون ولاء سكان المناطق الريفية للحكومة البعثية. وبعد تأميم شركات النفط الأجنبية ، تابع صدام عملية تطوير ريف العراق، وإدخال الآلات للقطاع الزراعي وأتمتته عل نطاق واسع، وتوزيع الأراضي على الفلاحين. فقسم المساحات الواسعة المملوكة للإقطاعيين ووزعها على الفلاحين. وأنشأ البعثيون مزارع تعاونية، حيث كانت العوائد توزع بحسب الجهد المبذول من قبل الأفراد وتم تدريب المبتديئين. وإلتزام الحكومة للإصلاح الزراعي تمثل في مضاعفة المصروفات على التطوير الزراعي بن الأعوام 1974 - 1975. وهي سياسة قادها بشكل كبير صدام . بالإضافة إلى ذلك، حسن الإصلاح الزراعي في العراق مستوى المعيشة لطبقة عريضة من الفلاحين وزاد الإنتاج، ولكن ليس إلى الدرجة التي تمناها صدام.
بتركيزه على التطبيق (وكثيرا لدرجة متابعة صغائر الأمور الإدارية). أصبح شخص صدام مرتبطا بالرفاه الإجتماعي البعثي وبرامج التطوير الإقتصادي في عيون العديد من العراقيين، وبالتالي تقوية قاعدة دعمه الجماهيرية . وإستقطابه لقطاعات جديدة من السكان. وجزء من تكتيك العصا والجزرة الذي كان يستخدمه، توسيع خدمات الدولة بنى علاقة الراعي والرعية بين صدام وقاعدته الجماهيرية بين ابناء الطبقة العاملة وبين الفلاحين وأبناء الحزب وموظفي الحكومة.
تم إنشاء قوة المؤسسة البعثية القاسية مع زيادة التطور في السبعينات؛ فتقدم التطوير بشكل محموم حتى ان مليوني شخص من دول عربية أخرى ومن يوغسلافيا عملوا في العراق للوصول إلى متطلبات القوى العاملة المتنامية في تلك الفترة.
مطاردته والقبض عليه
بقيت أخبار صدام مجهولة في الأسابيع الأولى بعد سقوط بغداد وإنتهاء العمليات الرئيسية للحرب. تم التبليغ عن عدّة مشاهدات لصدام بعد الحرب ولكن أيا منها لم يكن مثبتا. سلسلة من التسجيلات الصوتية المنسوبة لصدام تم نشرها في اوقات مختلفة ، ولكن مصداقية هذه التسجيلات لا تزال محط تساؤل.
تم وضع صدام على قمة لائحة المطلوبين، وتم إعتقال العديد من أفراد النظام العراقي السابق، ولكن الجهود الحثيثة للعثور عليه بائت بالفشل. أبناءه وخلفاءه المتوقعون ، عدي وقصي صدام حسين ، قتلوا في يوليو 2003 أثناء إشتباك مع القوات الأمريكية بعد حصول الأمريكيين على معلومة تدل على مكان وجودهم.
في 14 ديسمبر 2003 ، أعلنت وكالة أخبال الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت أول من أصدرت خبر إعتقال صدام، مستشهدة بالقائد الكردي جلال طالباني. تم تأكيد هذه الأخبار بعد ذلك من قبل أعضاء آخرين في مجلس الحكم، من قبل المصادر العسكرية الأمريكية ، ومن قبل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وبعدها في مؤتمر صحفي في بغداد ، قام الحاكم المدني في العراق باول بريمر بالإعلان رسميا عن القبض على صدام قائلا : "سيداتي و سادتي ، لقد قبضنا عليه!" . تم القبض على صدام بحدود الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت العراق بتاريخ 13 ديسمبر وذلك في مخبأ تحت الأرض في مزرعة الداور قرب المدينة التي نشأ فيها ، تكريت. عرض بريمر صورا لصدام وهو رهن الإعتقال. وكانت بعض المصادر قد ذكرت أن صدام قد قبض عليه من قبل الجبهة الوطنية الكردية وتم تخديره قبل وضعه في المخبأ الذي وجد فيه لتجده القوات الأمريكية.
ظهر صدام بلحية طويلة وشعر غير مرتب بشكل يختلف عن مظهره المعتاد، والذي قام مصفف شعر بتصفيفه فيما بعد. تم تأكيد شخصه فيما بعد بإستخدام فحص الحمض النووي (DNA) . وصفت صحته بالجيدة وبأنه قادر على الكلام ومتعاون. قال بريمر ان صدام سيحاكم ، ولكن تفاصيل المحاكمة لم تقرر تحدد بعد. قال أفراد من مجلس الحكم الذين تحدثوا إلى صدام بعد إعتقاله أنه لا يعتذر ، وانه وصف نفسه "حاكم شديد ولكنه عادل". وظهر فيما بعد أن المعلومات التي قادت إلى إعتقال صدام قدمها أحد المحتجزين أثناء التحقيق معه وإستجوابه.
في مارس 2005 ، قال أحد أفراد البحرية الأمريكية السابقين ، وهو أحد الذين نفذوا عملية الإعتقال ، قال أن عملية الإعتقال تم فبركتها من قبل الجيش الأمريكي ليبدوا وكأن صدام قد وجد في مخبأ تحت الأرض. وأضاف ان صدام وجد في المنزل وأنه أطلق النار على القوات الأمريكية بمسدسه.
يقول محامي صدام ، خليل الدويمي ، ان رواية صدام حول عملية إعتقاله تخالف الرواية الأمريكية الرسمية بخصوص إعتقاله.
مرجع خارجي: صدام حسين من الموسوعة الإنجليزية
في مركز سياسته كان النفط العراقي. ففي 1 يونيو 1972، قاد صدام عمليه مصادرة شركات النفط الغربية، والتي كانت تحتكر نفط العراق. بعدها بعام، إرتفعت أسعار النفط بشكل متزايد نتيجة أزمة البترول العالمية. وإستطاع صدام متابعة خططته الطموحة بعائدات النفط الكبيرة.
وبفترة لا تتجاوز العدة سنوات، قدمت الدولة بعض الخدمات الإجتماعية للعراقيين ، الأمر الغير مسبوق في دول الشرق الأوسط الأخرى. وبدأ صدام وتابع "الحملة الوطنية لإستصال الأمية" وحملة "التعليم الإلزامي المجاني في العراق" وتحت رعايته إلى حد بعيد، أنشأت الحكومة التعليم الكلي المجاني ، حتى أعلى المستويات العلمية؛ مثات الآلاف تعلموا القراءة في السنوات التي تلت إطلاق تلك البرامج. كما دعمت الحكومة عائلات الجنود، ووفرت العناية الصحية المجانية للجميع، ووفرت المعونات المالية للمزارعين. وأنشا العراق واحدة من أفضل أنظمة الصحة العامة في الشرق الأوسط، وحصل صدام على جائزة من منظمة الأمم المتحدة التعليمية، العلمية والثقافيةUNESCO).
وفي المساعي لأجل تنويع الإقتصاد العراقي المعتمد على النفط، أشرف صدام وأوصى حملة وطنية لبنية تحتية قدمت الكثير في مجال بناء الطرق وتشجيع أعمال التنقيب والمناجم وتطوير صناعات اخرى لتنويع الإقتصاد. أثارت الحملة ثورة متكاملة في مجالات إنتاج الطاقة، ووصلت الكهرباء إلى كل بلد في العراق تقريبا، من ضمنها العديد من المجتمعات الريفية والمناطق النائية.
قبل بداية السبعينيات، كانت غالبية السكان تقطن الريف، حيث ولد صدام نفسه ونشأ؛ وشكل الفلاحون حوالي ثلثي السكان. إنخفض هذا الرقم بشكل متسارع، من خلال تحويل البلد إلى بلد صناعي ومتمدن خلال السبعينات، الأمر الذي كان موجها من قبل سياسة صدام في تحويل عائدات النفط إلى قطاع الصناعات العراقية النامي بسرعة، وبرامج الرفاه الإجتماعي البعثية الجديدة.
ولكن بالرغم من هذا، فإن صدام ركز بشكل مكثف على ان يكون ولاء سكان المناطق الريفية للحكومة البعثية. وبعد تأميم شركات النفط الأجنبية ، تابع صدام عملية تطوير ريف العراق، وإدخال الآلات للقطاع الزراعي وأتمتته عل نطاق واسع، وتوزيع الأراضي على الفلاحين. فقسم المساحات الواسعة المملوكة للإقطاعيين ووزعها على الفلاحين. وأنشأ البعثيون مزارع تعاونية، حيث كانت العوائد توزع بحسب الجهد المبذول من قبل الأفراد وتم تدريب المبتديئين. وإلتزام الحكومة للإصلاح الزراعي تمثل في مضاعفة المصروفات على التطوير الزراعي بن الأعوام 1974 - 1975. وهي سياسة قادها بشكل كبير صدام . بالإضافة إلى ذلك، حسن الإصلاح الزراعي في العراق مستوى المعيشة لطبقة عريضة من الفلاحين وزاد الإنتاج، ولكن ليس إلى الدرجة التي تمناها صدام.
بتركيزه على التطبيق (وكثيرا لدرجة متابعة صغائر الأمور الإدارية). أصبح شخص صدام مرتبطا بالرفاه الإجتماعي البعثي وبرامج التطوير الإقتصادي في عيون العديد من العراقيين، وبالتالي تقوية قاعدة دعمه الجماهيرية . وإستقطابه لقطاعات جديدة من السكان. وجزء من تكتيك العصا والجزرة الذي كان يستخدمه، توسيع خدمات الدولة بنى علاقة الراعي والرعية بين صدام وقاعدته الجماهيرية بين ابناء الطبقة العاملة وبين الفلاحين وأبناء الحزب وموظفي الحكومة.
تم إنشاء قوة المؤسسة البعثية القاسية مع زيادة التطور في السبعينات؛ فتقدم التطوير بشكل محموم حتى ان مليوني شخص من دول عربية أخرى ومن يوغسلافيا عملوا في العراق للوصول إلى متطلبات القوى العاملة المتنامية في تلك الفترة.
مطاردته والقبض عليه
بقيت أخبار صدام مجهولة في الأسابيع الأولى بعد سقوط بغداد وإنتهاء العمليات الرئيسية للحرب. تم التبليغ عن عدّة مشاهدات لصدام بعد الحرب ولكن أيا منها لم يكن مثبتا. سلسلة من التسجيلات الصوتية المنسوبة لصدام تم نشرها في اوقات مختلفة ، ولكن مصداقية هذه التسجيلات لا تزال محط تساؤل.
تم وضع صدام على قمة لائحة المطلوبين، وتم إعتقال العديد من أفراد النظام العراقي السابق، ولكن الجهود الحثيثة للعثور عليه بائت بالفشل. أبناءه وخلفاءه المتوقعون ، عدي وقصي صدام حسين ، قتلوا في يوليو 2003 أثناء إشتباك مع القوات الأمريكية بعد حصول الأمريكيين على معلومة تدل على مكان وجودهم.
في 14 ديسمبر 2003 ، أعلنت وكالة أخبال الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت أول من أصدرت خبر إعتقال صدام، مستشهدة بالقائد الكردي جلال طالباني. تم تأكيد هذه الأخبار بعد ذلك من قبل أعضاء آخرين في مجلس الحكم، من قبل المصادر العسكرية الأمريكية ، ومن قبل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وبعدها في مؤتمر صحفي في بغداد ، قام الحاكم المدني في العراق باول بريمر بالإعلان رسميا عن القبض على صدام قائلا : "سيداتي و سادتي ، لقد قبضنا عليه!" . تم القبض على صدام بحدود الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت العراق بتاريخ 13 ديسمبر وذلك في مخبأ تحت الأرض في مزرعة الداور قرب المدينة التي نشأ فيها ، تكريت. عرض بريمر صورا لصدام وهو رهن الإعتقال. وكانت بعض المصادر قد ذكرت أن صدام قد قبض عليه من قبل الجبهة الوطنية الكردية وتم تخديره قبل وضعه في المخبأ الذي وجد فيه لتجده القوات الأمريكية.
ظهر صدام بلحية طويلة وشعر غير مرتب بشكل يختلف عن مظهره المعتاد، والذي قام مصفف شعر بتصفيفه فيما بعد. تم تأكيد شخصه فيما بعد بإستخدام فحص الحمض النووي (DNA) . وصفت صحته بالجيدة وبأنه قادر على الكلام ومتعاون. قال بريمر ان صدام سيحاكم ، ولكن تفاصيل المحاكمة لم تقرر تحدد بعد. قال أفراد من مجلس الحكم الذين تحدثوا إلى صدام بعد إعتقاله أنه لا يعتذر ، وانه وصف نفسه "حاكم شديد ولكنه عادل". وظهر فيما بعد أن المعلومات التي قادت إلى إعتقال صدام قدمها أحد المحتجزين أثناء التحقيق معه وإستجوابه.
في مارس 2005 ، قال أحد أفراد البحرية الأمريكية السابقين ، وهو أحد الذين نفذوا عملية الإعتقال ، قال أن عملية الإعتقال تم فبركتها من قبل الجيش الأمريكي ليبدوا وكأن صدام قد وجد في مخبأ تحت الأرض. وأضاف ان صدام وجد في المنزل وأنه أطلق النار على القوات الأمريكية بمسدسه.
يقول محامي صدام ، خليل الدويمي ، ان رواية صدام حول عملية إعتقاله تخالف الرواية الأمريكية الرسمية بخصوص إعتقاله.
مرجع خارجي: صدام حسين من الموسوعة الإنجليزية