منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#45101
اذهب إلى: تصفح, البحث
وثائق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية هي وثائق سرية حصلت عليها قناة الجزيرة وجريدة الغارديان والقدس العربي.[1][2]

محتويات [أخف]
1 محتوى الوثائق
1.1 القدس
2 ردة الفعل
3 المصادر
4 وصلات خارجية


[عدل] محتوى الوثائقبدا ظهور هذه الوثائق بتاريخ 23 يناير، 2011 الموافق 18 صفر، 1432 هـ وبها أكثر من 1600 وثيقة تتضمن معلومات عن مفاوضات عملية السلام لأكثر من عقد من الزمن.[3][4]

تتضمن التسريبات 1684 وثيقة، ومن ضمنها:

275 ملخص لاجتماعات
690 بريد إلكتروني داخلي
153 دراسة وتقرير
64 مسودة لاتفاقات
54 جدول وخريطة ورسم بياني
51 "لا وثيقة"
أكثر الوثائق تظهر باللغة الإنجليزية والسبب يعود في أن المحادثات بين المفاوضين تكون غالبا بالإنجليزية، وهناك القليل من التخاطب بالعربية والعبرية في بعض بالوثائق.

في القليل من الحالات قامت الجزيرة بإزالة بعض أرقام الجوال أو عناوين البريد الإلكتروني لعدم الكشف عن الهوية.

[عدل] القدسأثناء أحد النقاشات قال صائب عريقات لليفني "ليس سراً أننا عرضنا عليكم في خريطتنا أكبر يورشاليم (القدس بالعبرية) في التاريخ، ولكن علينا أن نتحدث عن مفهوم القدس".[5]

[عدل] ردة الفعلقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن ما نشر ليس سوى "أكاذيب وأنصاف حقائق" وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لا أعلم من أين جاءت الجزيرة بأشياء سرية، ولا يوجد شيء مخفي على الأشقاء العرب، وعندما يحصل شيء نتصل بعدد من الدول، وبالسيد عمرو موسى ونطلعهم على ما يجري". واتهم ياسر عبد ربه أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني بإعطاء الضوء الأخضر للجزيرة لشن حملة سياسية من "الدرجة الأولى" على السلطة الفلسطينية.[6]

و اعتبر سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس أن هذه الوثائق تكشف تواطؤ السلطة مع الاحتلال.[7]

شكلت السلطة الفلسطينية لجنة لتقصي الحقائق بخصوص التسريب، وجاءت نتيجة التحقيق لتقول أن تسريب الوثائق جاء من مكتب دعم المفاوضات الذي يرأسه صائب عريقات، ما اضطره لتقديم استقالته من دائرة شئون المفاوضات الفلسطينية.[8]

وقدم صائب عريقات في هذا الإطار شكوى مفادها أن قناة الجزيرة عاملته بشكل غير منصف إلى هيئة تنظيم الاتصالات البريطانية (أوفكوم) التي تدخل الجزيرة بالإنجليزية ضمن نطاق إختصاصها، وقال عريقات في شكواه إلى "أوفكوم" أنه تم حذف معلومات هامة في السياق عمدا، وأنه صوره بشكل غير منصف في إعادة تركيبه لاجتماعات التفاوض وأنه تعدى على خصوصيته، فيما رفضت "أوفكوم" الشكوى بعد دراستها قائلة أن إن قناة "الجزيرة" بالإنجليزية "لم تعامل عريقات بشكل غير منصف، كما أنها لم تتعد على خصوصيته بشكل غير مبرر"، وأضافت "منح الدكتور عريقات فرصة مناسبة وفى حينها للرد على المزاعم فى البرنامج، وأضافت أنه فيما يخص "توقعات الدكتور عريقات المتعلقة بالخصوصية ترى أوفكوم أن المصلحة العامة تفوق هذه التوقعات، وإنها ترى أن الحصول على المادة واستخدامها كان مبررًا". وكان في حالة توصلت أوفكوم إلى أن عريقات محق في شكواه فإنه كان من الممكن لأوفكوم أن تجبر الجزيرة على بث ما خلصت إليه الهيئة التنظيمية في هذه القضية أو أن تفرض عليها غرامة أو في الحالة القصوى تلغى ترخيصها في المملكة المتحدة.[9]

[عدل] المصادر1.^ الجزيرة تكشف أسرار مفاوضات السلام الجزيرة 23/1/2011 م
2.^ 'القدس العربي' تنشر وثائق اجتماعات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية القدس العربي 2011-01-23
3.^ Secret papers reveal slow death of Middle East peace process
4.^ Palestine papers: Editor's note الغارديان
5.^ عريقات: التمسك بالقدس لبقاء السلطة الجزيرة 18/2/1432 هـ - الموافق 23/1/2011 م
6.^ عبد ربه يتهم أمير قطر بإعطاء الضوء الأخضر للجزيرة لشن حملة على السلطة القدس العربي 2011-01-24
7.^ وثائق الجزيرة: قلق نخبوي فلسطيني من استعداد السلطة للتنازل ومادة جديدة للسجال القدس العربي 2011-01-24
8.^ عريقات يستقيل والسلطة تدعو لانتخابات الجزيرة، ولوج في 12 فبراير، 2011
9.^ http://www.assafir.com/Article.aspx?Edi ... cleID=1167 جريدة السفير - «أوفكوم» ترفض شكوى عريقات بحق «الجزيرة»
By نايف الوتيد411
#45102
ثورة الشباب اليمنية أو ثورة التغيير السلمية: هي ثورة شعبية انطلقت شرارتها 3 فبراير وأشتعلت يوم الجمعة 11 فبراير/شباط عام 2011 م الذي أطلق عليه اسم "جمعة الغضب" (وهو يوم سقوط نظام حسني مبارك في مصر) متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي وثورة 25 يناير المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. قاد هذه الثورة الشبان اليمنيون بالإضافة إلى أحزاب المعارضة للمطالبة بتغيير نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاماً, والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية. وكان لمواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل فيسبوك مساهمة فعالة في الثورة إلى حد كبير, حيث ظهرت العديد من المجموعات المناوئة للنظام الحاكم بدأت بمطالب إصلاحية ثم ارتفع سقف المطالب إلى إسقاط النظام. ومنها مجموعة "ثورة الشباب اليمني لإسقاط النظام". ولعبت هذه المواقع دوراً كبيراً في تنظيم الاعتصامات واستمرارها, وفي الخروج بالمسيرات.

'شرارة الثورة في اليمن بدأت من جامعة صنعاء يوم السبت 15 يناير 2011 بمظاهرات طلابية وآخرى لنشطاء حقوقيين نادات برحيل صالح وتوجهوا إلى السفارة التونسية واستمرت خمسة أيام (من 15 إلى 19 يناير) ثم توقفت لمدة يومين ثم عاودت يوم السبت 22 يناير 2011 والأدلة على ذلك ما يلي: 1- رئيس اتحاد طلاب اليمن هاجم توكل كرمان لتدخلها في شئون طلاب جامعة صنعاء يوم السبت 22 يناير 2011. 2- اعتقال توكل كرمان ليلة الأحد 23 يناير 2011. 3- خطاب الرئيس علي عبد الله صالح يوم الإثنين 24 يناير مؤكداأنَّ اليمن ليست تونس. 4- آلاف اليمنيين يتظاهرون لمطالبة الرئيس عبد الله صالح بالتنحي يوم الخميس 27 يناير. وهي المظاهرات الأولى التي نظمتها أحزاب المعارضة في اليمن ودخول الأحزاب على خط الثورة، والثانية كانت يوم الخميس 3 فبراير 2011 ومن هنا حدد البعض بأن ثورة اليمن بدأت شرارتها في يوم الخميس 3 فبراير اعتماداً على هذه المظاهرات ولو أخذنا بهذا الميزان لكانت شرارة الثورة في اليمن بدأت من 27 يناير وليس 3 فبراير لكن الصحيح ان الشرارة بدأت يوم السبت 15 يناير واشتعلت يوم الجمعة 11 فبراير من تعز وتوسعت يوم جمعة الكرامة 18 مارس 2011.

محتويات [أخف]
1 أسباب الاحتجاجات
1.1 1- سوء الأوضاع السياسية
1.2 2- سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية
1.3 3- أقارب الرئيس
1.4 4- الأسباب المباشرة
2 المعارضة اليمنية
3 مبادرة الرئيس (قبل بدء الاحتجاجات)
4 شباب الثورة والإنترنت
4.1 فيسبوك عزز الاحتجاجات باليمن
4.2 موقع ثورة اليمن
5 الخط الزمني لثورة الشباب اليمنية
5.1 - الثلاثاء 20/9/2011 م (صالح يعود للوطن بعد رحلة علاج طويلة)
5.2 - الخميس 22/9/2011 م (اتهام رئيس جنوبي سابق ومقتل 7 يمنيين)
5.3 - الجمعة 23/9/2011 م (صالح يعود للوطن بعد رحلة علاج طويلة)
5.4 - الأربعاء 23/11/2011 م (توقيع المبادرة الخليجية)
6 القرارات
6.1 1- إعلان الثاني من فبراير (الأربعاء 2/2/2011 م)
6.2 2- مبادرة الرئيس (الخميس 10/3/2011 م)
6.3 3- تغيير مدراء الأمن (الثلاثاء 15/3/2011 م)
6.4 4- إعلان حالة الطوارئ (الجمعة 18/3/2011 م)
6.5 5- إقالة الحكومة (الأحد 20/3/2011 م)
6.6 6- المبادرة الخليجية
6.6.1 المبادرة الخليجية المعدلة
7 اغتيال الرئيس
8 ملامح الدولة بعد سقوط صالح
9 التلاحم الوطني بين الشمال والجنوب
10 القبائل اليمنية والثورة
10.1 تلاحم القبائل ودوره في إسقاط الرئيس
10.2 فقدان الرئيس ورقة القبيلة
11 المعرض الثوري
12 مخاوف وإعلام غير محايد
13 ثروة الرئيس علي عبد الله صالح
14 إتلاف وثائق وزارات الدولة
15 تنظيم القاعدة
16 ردود الفعل الدولية
16.1 دول
16.2 منظمات عالمية
17 انظر أيضاً
18 المصادر
19 وصلات خارجية


[عدل] أسباب الاحتجاجات[عدل] 1- سوء الأوضاع السياسيةوالمطالبة بالإصلاح السياسي والدستوري وتحقيق الديمقراطية. بالإضافة إلى تشبث الحزب الحاكم في السلطة فالرئيس علي عبد الله صالح يحكم البلاد منذ عام 1978 م. كما ظهرت مؤخراً مخاوف من توريث الحكم من بعده لنجله أحمد.

[عدل] 2- سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعيةكانتشار الفساد والبطالة والفقر خاصة بعد جهود قمع التمرد في الجنوب. حيث تبلغ نسبة البطالة 35% على الأقل. وتشير مصادر الأمم المتحدة إلى أن 31.5% من السكان يفتقرون إلى "الأمن الغذائي" بينما 12% منهم يعانون من "نقص غذائي حاد". ويعيش نحو 40% من سكان البلاد البالغ عددهم 23 مليون شخص تحت خط الفقر (أقل من دولارين في اليوم الواحد).[2]

[عدل] 3- أقارب الرئيسكثرت المطالب الشعبية بتنحية جميع أقارب الرئيس علي عبد الله صالح من المناصب القيادية بالمؤسسة العسكرية والأمنية والحكومية. وقد دعت مجموعة على الفيسبوك أسمت نفسها "شباب العاشر من فبراير" إلى عزل هؤلاء بشكل عاجل. وتأخذ أحزاب المعارضة على الرئيس تعيين 22 شخصا من أبنائه وأقاربه ومن سكان قريته سنحان في مراكز قيادية مهمة في الجيش والأمن، منها الحرس الخاص والحرس الجمهوري والقوات الجوية والبحرية والبرية والدفاع الجوي والفرقة أولى مدرعة وحرس الحدود إلى جانب الأمن المركزي والأمن القومي وقيادة المعسكرات والمناصب الإدارية. ومن بينهم ابنه الأكبر أحمد في قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وأبناء إخوته يحيى محمد وطارق محمد وعمار محمد في مناصب رئيس الأركان قوات الأمن المركزي، وقيادة الحرس الخاص ووكالة جهاز الأمن القومي، إضافة إلى ابن أخيه توفيق صالح في منصب مدير شركة التبغ والكبريت الوطنية.[3]

هذه قائمة بأسماء العائلة الحاكمة في اليمن والمناصب التي يتقلدونها خلال هذه الثورة: اضـغـط هـنـا...
[عدل] 4- الأسباب المباشرة1.اندلاع الثورة الشعبية في تونس في 18 ديسمبر عام 2010 م احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السيئة وتضامناً مع محمد البوعزيزي الذي أضرم النار في نفسه. واستطاعت هذه الثورة في أقل من شهر (في 14/1/2011 م) الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي (الذي حكم البلاد لمدة 23 سنة بقبضةٍ حديدية).
2.اندلاع ثورة 25 يناير في مصر والتي تأثرت بالثورة الشعبية التونسية. واستطاعت هذه الثورة في 11/2/2011 م إسقاط أقوى الأنظمة العربية وهو نظام حسني مبارك خلال 18 يوماً من اندلاعها.
هذا النجاح الذي حققته هاتين الثورتين أظهر أن قوة الشعب العربي تكمن في تظاهره وخروجه إلى الشارع, وأن الجيش هو قوة مساندة للشعب وليس أداة لدى الأنظمة لقمع الشعب. كما أضاءت تلك الثورة الأمل لدى الشعب العربي بقدرته على تغيير الأنظمة الجاثمة عليه وتحقيق تطلعاته.

[عدل] المعارضة اليمنية
ميدان الحرية بتعز.واجه نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تحديا سياسيا تقوده حركات معارضة ومتمردة, تتنوع مطالبها بين الانفصالي والسياسي والديني, ومنها من رفع السلاح ضد النظام. ومن أبرز هذه الحركات:[4]

اللقاء المشترك: يجمع سبعة أحزاب معارضة رئيسة هي: التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني, والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب البعث العربي الاشتراكي, والتجمع السبتمبري, واتحاد القوى الشعبية اليمنية, وحزب الحق. وقد التقت أحزاب اللقاء حول معارضة نظام الرئيس علي عبد الله صالح رغم اختلافها حول جملة من المسائل الأخرى. ويحتل هذا التكتل الحزبي –الذي تأسس في 6 فبراير/شباط 2003 م على أنقاض "مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة"- 85 مقعدا في البرلمان من أصل 301. وبدأ اللقاء منذ سبتمبر/أيلول الماضي حملة تصعيد ضد النظام القائم بعد فشل الحوار الذي أقره الطرفان في يوليو/تموز الماضي، ليعلن في منتصف ديسمبر/كانون الأول مقاطعته للجلسات البرلمانية، بعد قرار الحزب الحاكم اعتماد تعديلات دستورية تتيح للرئيس علي عبد الله صالح الحكم مدى الحياة. ورغم إعلان صالح سحب هذه التعديلات، وتعهده بعدم التمديد أو التوريث، وتعهده بجملة من الإصلاحات الأخرى، انضم اللقاء المشترك إلى الانتفاضة الشبابية الداعية لإسقاط النظام.
الحراك الجنوبي: ولئن اقتصرت مطالب اللقاء المشترك على الإصلاح والتغيير فإن "الحراك الجنوبي" الذي ينشط في جنوب اليمن يطالب بالانفصال وإعادة قيام دولة اليمن الجنوبي -جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية- التي أعلنت الوحدة مع اليمن الشمالي مطلع تسعينيات القرن الماضي. والحراك عبارة عن تكتل يجمع قوى وفصائل جنوبية، أبرزها المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب, إضافة إلى عدة فصائل، أبرزها الهيئة الوطنية العليا لاستقلال الجنوب، والمجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب، والتجمع الديمقراطي الجنوبي، واتحاد شباب وطلاب الجنوب. وقد ظهر الحراك الجنوبي في مطلع عام 2007 م كحركة احتجاجية معارضة لنظام الرئيس صالح، قبل أن يتطور خلال السنوات الأربع الماضية من حركة احتجاجية ضد التهميش والإقصاء -الذي يشكو منه الجنوبيون- إلى حركة تمرد مدنية متعاظمة، ليس فقط ضد حكم صالح وإنما أيضا ضد استمرار الوحدة بين شطريْ اليمن وقد تخلى أغلب التنظيمات الجنوبية عن فكرة الانفصال بعد قيام الاحتجاجات الشبابية الشعبية أو ما يسمى بثورة الشباب السلمية معلنين تأييدهم لثورة الشباب رافعين علم الوحدة.
الحوثيون: وفي الشمال تواجه السلطات اليمنية معارضة مسلحة وقوية من الحوثيين، وهم حركة شيعية من أتباع المذهب الاثنى عشري تنشط أساسا في محافظة صعدة. وقد طفت هذه الحركة على سطح الأحداث لأول مرة في عام 2004 م، إثر اندلاع مواجهات عنيفة ومسلحة هي الأولى لها مع الحكومة اليمنية. ولكن وجود الجماعة يعود في الواقع إلى ثمانينيات القرن الماضي، عبر اتحادات وجمعيات شبابية تعتنق المذهب الاثنى عشري، وتطالب بتدريسه في المدارس اليمنية. وقد أدت الحروب الست التي اندلعت بين النظام اليمني والحوثيين إلى مقتل أكثر من 10 آلاف يمني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد مئات الآلاف، وخسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات. وبعد انطلاق الثورة الحالية في اليمن، أعلن الحوثيون أنهم سينضمون إليها، وسيناضلون "هذه المرة" سلميا حتى يسقط النظام، الذي اتهموه بفتح الأجواء أمام السعوديين والأميركيين ليقتلوا اليمنيين.
والمذهب الذي تتبعه جامعة الحوثي هو نفسه المذهب الاثنى عشري بأختلافات بسيطه جداً

[عدل] مبادرة الرئيس (قبل بدء الاحتجاجات)
علي عبد الله صالح, رئيس اليمن منذ 33 عاماً- الأربعاء 2/2/2011 م (قبل بدء الاحتجاجات): قدّم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تنازلات كبيرة للمعارضة أمام البرلمان في جلسة استثنائية عقدها مجلسا الشعب والشورى قبيل انطلاق تظاهرة كبيرة في صنعاء أطلق عليها "تظاهرة يوم الغضب". وقال في الكلمة التي ألقاها: "لا للتمديد، لا للتوريث، ولا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، داعياً المعارضة إلى العودة للحوار والمشاركة في حكومة وحدة وطنية. وأعلن الرئيس اليمني أنه:

لن يسعى لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013 م. (يذكر أن الرئيس صالح يحكم اليمن منذ عام 1978 م وعندما تحققت الوحدة بين شطري اليمن عام 1990 م، تولى منصب رئيس اليمن الموحد).
كما تعهد الرئيس اليمني بعدم تسليم مقاليد الحكم لابنه أحمد علي عبد الله صالح بعد انتهاء فترة ولايته.[5]
أعلن الرئيس عن تجميد التعديلات الدستورية الأخيرة, وتأجيل الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في أبريل/نيسان القادم للإعداد لتعديلات دستورية تمهد لإصلاحات سياسية وانتخابية. وهذه النقاط كانت مثار خلافات حادة مع المعارضة طوال الأشهر الماضية.
كما دعا الرئيس اليمني المعارضة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكشف عن برامج حكومية للحد من الفقر وتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات وفتح باب الاكتتاب أمام المواطنين في عدد من المؤسسات الاقتصادية العامة.
كما كشف الرئيس في خطابه عن توسيع صلاحيات الحكم المحلي وانتخاب المحافظين ومدراء المديريات بشكل ديمقراطي.[6]
[عدل] شباب الثورة والإنترنتكباقي الثورات العربية، اعتمد شباب الثورة اليمنية بشكل كبير على الإنترنت في تبادل الأحداث بالرغم من التعتيم الإعلامي في اليمن. كان من بين أبرز المشاركات في الويب على يوتيوب، إجابات غوغل وفيسبوك. تمكن الشباب بعد ذلك من إنشاء موقعاً خاصاً بهم على الويب أطلقوا عليه موقع ثورة اليمن (يمكن زيارته على الرابط: http://www.yemen4all.com/) والذي تمكنوا من خلاله تجميع أكبر عدد ممكن من المعلومات وصور الشهداء وملفات الفيديو المتعلقة بالثورة.

[عدل] فيسبوك عزز الاحتجاجات باليمندخل موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك معترك الحياة السياسية في اليمن وأصبح بمثابة المتنفس والموجه للشباب الراغب في التغيير، واختفت من صفحات مشتركي الموقع القصائد الشعرية والأغاني والموضوعات العلمية والأخبار التقليدية والصور والمقاطع وحل بديلا عنها تكرار مفردات الثورة بإسهاب. وبدا جليا ازدياد المجموعات الشبابية المطالبة بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. وتضم هذه المجموعات ناشطين حقوقيين وصحفيين وكتاب ومحامين ومنظمات مجتمع مدني وشباب عاطل عن العمل ممن يقودون ثورة التغيير في صنعاء وتعز وعدن وإب والحديدة ومدن أخرى.

وإدراكاً منها لخطورة فيسبوك أقدمت السلطات اليمنية على توظيف العديد من الشبان برواتب مجزية لمراقبة نشاط الشباب على فيسبوك الداعي إلى تغيير النظام السياسي القائم. ولاحظ عدد من مستخدمي الموقع تدفق شخصيات جديدة ووهمية بأسماء مستعارة والكثير منها نسائية وشبابية تقوم بالرد والدفاع المستميت على أي مشاركات تهاجم النظام اليمني وتطالب بإسقاطه-بحاجة لمصدر مستقل . بينما هوّن رئيس قسم الصحافة والإعلام بجامعة العلوم والتكنولوجيا يوسف سلمان من تأثير فيسبوك في مجتمع يغلب عليه طابع الأمية التكنولوجية.[7]

[عدل] موقع ثورة اليمنعبر هذا الموقع أمكن رفع العديد من الصور ولقطات الفيديو المتعلقة بالثورة وكذلك تحديث آخر المستجدات. تمت هيكلة الموقع بحيث يشمل كافة المجالات المتعلقة بالثورة في كل من صنعاء، عدن، تعز، إب، الحديدة وباقي المحافظات وكذلك البث المباشر في كل من ميدان التغيير بصنعاء، ساحة الحرية بعدن وتعز، وحديقة التغيير بالحديدة.

[عدل] الخط الزمني لثورة الشباب اليمنية مقال تفصيلي :الخط الزمني لثورة الشباب اليمنية
مشاهد يومية للمظاهرات المطالبة برحيل النظام في صنعاء، ومحافظات يمنية عديدة.كان لمواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل فيسبوك مساهمة فعالة في الثورة إلى حد كبير, حيث ظهرت العديد من المجموعات المناوئة للنظام الحاكم بدأت بمطالب إصلاحية ثم ارتفع سقف المطالب إلى إسقاط النظام. ومنها مجموعة ثورة الشباب اليمني لإسقاط النظام. ولعبت هذه المواقع دوراً كبيراً في تنظيم الاعتصامات واستمرارها, وفي الخروج بالمسيرات.[8]

لمتابعة الأحداث اليومية لهذه الثورة منذ بدايتها راجع الخط الزمني لثورة الشباب اليمنية.
[عدل] - الثلاثاء 20/9/2011 م (صالح يعود للوطن بعد رحلة علاج طويلة)قتل ثلاثة متظاهرين يمنيين الثلاثاء اثر استهداف معسكر للفرقة الأولى مدرع القريب من ساحة التغيير بجامعة صنعاء بقصف صاروخي ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف المتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح خلال يومين إلى 60 قتيلاً والمئات من الجرحى. وقال عضواللجنة الدائمة " المركزية" لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عبد الله الحضرمي ليونايتد برس انترناشونال" النظام مارس أعلى درجات ضبط النفس أمام الفرقة المنشقة خلال الأشهر الماضية وهي حاولت استدراجه إلى حروب جزئية في أرحب وأبين ونهم ومأرب لتشتيت قواه وبالذات قوة الحرس الجمهوري".[9]

من جهة أخرى فإن شكوكاً تدور حول الأحداث الأخيرة والقناصة ولا يستبعد بعض اليمنيين والمحللين السياسيين تورط آل الأحمر وعلي محسن في العملية أيضاً بسبب الوقت الطويل الذي انهك حشود شباب الثورة لأشهر متواصلة في ساحة التغيير بصنعاء وساحات أخرى متفرقة في اليمن كما أن هناك مخاوف من تورط قنوات إعلامية خارجية بنقل غير محايد للأحداث.[10]

[عدل] - الخميس 22/9/2011 م (اتهام رئيس جنوبي سابق ومقتل 7 يمنيين)بعد مغادرة الوسيط الخليجي صنعاء من دون تحقيق نتيجة، وقال مسعفون إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا بنيران القصف والقناصة في صنعاء ليرتفع عدد القتلى في الأيام الأربعة الأخيرة إلى،75 حيث قتل أربعة بنيران قناصة في حادثي إطلاق نار منفصلين قرب ساحة التغيير، ولقي الخامس حتفه حين سقطت قذيفة مورتر على الساحة، فيما اتهمت وزارة الدفاع الرئيس الجنوبي السابق على ناصر محمد، بتحويل مبالغ مالية تقدر بـ 248 ألف و990 دولارا أميركيا بغرض القيام بأعمال تخريبية في اليمن. ونسبت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني إلى مصادر قضائية قولها «تم حجز مبلغ بالعملة الصعبة كان قد حوله الرئيس الأسبق علي ناصر محمد إلى أحد الأشخاص عبر أحد البنوك الوطنية، لتمويل عمليات تخريبية تستهدف أمن الوطن واستقراره».[11]. ارتفع عدد القتلى إلى 7 من شباب ساحة التغيير وقال مصدر في اللجنة التنظيمية لشباب الثورة في صنعاء إن قوات الجيش الموالي للرئيس صالح والمتمركزة في المرتفعات الشرقية للعاصمة قصفت مقر الفرقة الأولى مدرع وأبنية سكنية وتجارية في شارع الزبيري، حيث مقرات أكثر الشركات التجارية والمصارف فضلاً عن قصف منزل الشيخ حميد الأحمر في شارع الخمسين.[12]

[عدل] - الجمعة 23/9/2011 م (صالح يعود للوطن بعد رحلة علاج طويلة)عاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى بلاده صباح الجمعة بشكل مفاجئ بعد رحلة علاج في السعودية استمرت نحو أربعة أشهر إثر محاولة الاغتيال أثناء صلاة الجمعة أوائل يونيو/حزيران الماضي بالرغم من توقيعه مرسوما خوّل بموجبه نائبه عبد ربه منصور هادي التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة في البلاد. وهاجم صالح أحزاب المعارضة والقبائل التي انحازت إليها، ووصفهم بأنهم "قطاع طرق وانتهازيون"، وأبلغ المحتجين بأن حركتهم سُرقت.[13][14] وقد أثارت عودته ردود فعل متباينة من مؤيديه ومعارضيه على حد سواء، واندلعت مواجهات بين قوات موالية لصالح وأخرى تساند المحتجين الذين يطالبونه بالتنحي، وبات اندلاع حرب أهلية خطرا يهدد البلاد.[15] وفي تقرير لاحق أشارت التقارير إلى أن 13 شخصا قتلوا جراء الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضين لها.[16]

[عدل] - الأربعاء 23/11/2011 م (توقيع المبادرة الخليجية)وقع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الرياض على اتفاق نقل السلطة في اليمن في ضوء المبادرة الخليجية حيث اتفقت الأطراف على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 14 يوما وإجراء انتخابات رئاسية خلال 90 يوما. وجرت مراسم التوقيع بحضور عاهل السعودية عبد الله بن عبد العزيز، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ووفد من المعارضة اليمنية. كما وقع على الاتفاق وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد لكون بلاده ترأس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي. ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقيع واعتبرها أوباما «خطوة مهمة إلى الأمام للشعب اليمني الذي يستحق فرصة تقرير مصيره».[17][18][19]

[عدل] القرارات[عدل] 1- إعلان الثاني من فبراير (الأربعاء 2/2/2011 م)قدّم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تنازلات كبيرة للمعارضة أمام البرلمان في جلسة استثنائية عقدها مجلسا الشعب والشورى يوم الأربعاء 2/2/2011 م قبيل انطلاق تظاهرة كبيرة في صنعاء أطلق عليها "تظاهرة يوم الغضب". وقال في الكلمة التي ألقاها: "لا للتمديد، لا للتوريث، ولا لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، داعياً المعارضة إلى العودة للحوار والمشاركة في حكومة وحدة وطنية. وأعلن الرئيس اليمني أنه:

1.لن يسعى لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013 م. (يذكر أن الرئيس صالح يحكم اليمن منذ عام 1978 م وعندما تحققت الوحدة بين شطري اليمن عام 1990 م، تولى صالح منصب رئيس اليمن الموحد).
2.كما تعهد الرئيس اليمني بعدم تسليم مقاليد الحكم لابنه أحمد علي عبد الله صالح بعد انتهاء فترة ولايته.[5]
3.أعلن الرئيس عن تجميد التعديلات الدستورية الأخيرة, وتأجيل الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في أبريل/نيسان القادم للإعداد لتعديلات دستورية تمهد لإصلاحات سياسية وانتخابية. وهذه النقاط كانت مثار خلافات حادة مع المعارضة طوال الأشهر الماضية.
4.كما دعا الرئيس اليمني المعارضة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
5.وكشف عن برامج حكومية للحد من الفقر وتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات وفتح باب الاكتتاب أمام المواطنين في عدد من المؤسسات الاقتصادية العامة.
6.كما كشف الرئيس في خطابه عن توسيع صلاحيات الحكم المحلي وانتخاب المحافظين ومدراء المديريات بشكل ديمقراطي.[6]
[عدل] 2- مبادرة الرئيس (الخميس 10/3/2011 م)أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أثناء افتتاحه أعمال المؤتمر الوطني اليوم عن مبادرة لحل الأزمة السياسية في البلاد تدعو إلى الانتقال من نظام الحكم الرئاسي إلى نظام برلماني، والاستفتاء على دستور جديد للبلاد, وتوسيع نظام الحكم المحلي كخطوة أولى نحو الفدرالية. وقال صالح أن المبادرة تقضي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والشورى والفعاليات الوطنية لإعداد دستور جديد يقوم بالفصل بين السلطات بحيث يستفتى عليه نهاية العام 2011 م. وأضاف أنه رغم اقتناعه بأن أحزاب المعارضة واللقاء المشترك سترفض هذه المبادرة كما رفضت مبادرات سابقة فإنه سيقدمها إبراء للذمة. وتنص مبادرة الرئيس على الانتقال إلى النظام البرلماني بحيث تنتقل كافة الصلاحيات التنفيذية إلى الحكومة المنتخبة برلمانيا نهاية عام 2011 م وبداية 2012 م، وتنتقل كل الصلاحيات إلى الحكومة البرلمانية.[20]

[عدل] 3- تغيير مدراء الأمن (الثلاثاء 15/3/2011 م)في محاولة لامتصاص الغضب الجماهيري أصدرت السلطات اليمنية اليوم قرارات تقضي بتغيير مدراء الأمن في ثلاث محافظات. وقضت التعيينات بتولي العميد غازي أحمد علي محسن إدارة الأمن في محافظة عدن خلفا للعميد عبد الله عبده قيران الذي عين مديرا لأمن محافظة إب فيما عين العميد علي العمري -مساعد مدير أمن تعز الأسبق- مديرا لأمن محافظة الضالع خلفا للعميد غازي. ولاقت هذه التغييرات استياء واسعا في المحافظات الثلاث، نظرا لأنها لم تلب طلبات المعتصمين في تلك المحافظات الذين أعلنوا أنهم لن يقبلوا بحلول ترقيعية وأن مطلبهم واضح، وهو إسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح.[21]

[عدل] 4- إعلان حالة الطوارئ (الجمعة 18/3/2011 م)في تطور سريع لأحداث "جمعة الإنذار"، أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مؤتمر صحفي حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر، وذلك بعد أن قتلت قوات أمن ومسلحون 43 شخصا على الأقل بإطلاق نار على المتظاهرين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. وقال الرئيس أن مجلس الدفاع الوطني أعلن حالة الطوارئ, مضيفا أن هذا القرار يحظر على المواطنين حمل السلاح. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إعلان حالة الطوارئ في اليمن خلال أقل من عقدين حيث كانت المرة الأولى منتصف مايو/أيار 1994 م عندما اندلعت الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب.[22]

[عدل] 5- إقالة الحكومة (الأحد 20/3/2011 م)أقال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء يوم الأحد 20/3/2011 م الحكومة المكونة من 32 وزيرا إثر تقديم عدد من الوزراء استقالاتهم احتجاجا على استخدام العنف ضد المعتصمين بجامعة صنعاء. كما قرر الرئيس تكليف الحكومة المقالة بتصريف الشؤون العامة العادية ما عدا التعيين والعزل حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي رد على قرار الإقالة، قال الناطق الرسمي باسم المعارضة محمد الصبري أن الإقالة جاءت في الوقت الضائع، والشعب هو من يقرر مصير البلاد والحكومة التي ستتولى تمثيله. وأضاف أنه كان من الأولى أن يقدم صالح استقالته هو لكي ينجو من محاكمة الشعب.
وتوالت استقالات كبار المسؤولين منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط صالح، بينهم ثلاثة وزراء وعشرات من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وانسحاب نحو 20 برلمانيا من كتلة الحزب الحاكم في البرلمان.[23]

[عدل] 6- المبادرة الخليجية مقال تفصيلي :المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنيةتنص المبادرة على أن يعين الرئيس علي عبد الله صالح رئيسا للوزراء تختاره المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع الأطياف، ثم يقدم الرئيس استقالته لمجلس النواب خلال ثلاثين يوما ويسلم السلطة لنائب رئيس من الحزب الحاكم. كما تنص على منحه وأسرته ومساعديه حصانة من الملاحقة القضائية.[24]

[عدل] المبادرة الخليجية المعدلة طالع أيضا :المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية#المبادرة_الخليجية_المعدلةنصت المبادرة الخليجية المعدلة لحل الأزمة اليمنية على تشكيل حكومة بقيادة المعارضة ومنح الحصانة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعد استقالته، بحسب نص الخطة على أن يؤدي الحل الذي سيفضي عن هذا الاتفاق إلى الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وأن يلبي الاتفاق طموحات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح. وأن يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وآمنة تجنب اليمن الانزلاق للفوضى والعنف ضمن توافق وطني. وأن تلتزم كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسيا وأمنيا وأن تلتزم كافة الأطراف بوقف كل أشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطي لهذا الغرض.[25][26]

[عدل] اغتيال الرئيسفي الثالث من حزيران/يونيو 2011، وبعد ما خلص الرئيس اليمني من صلاة الجمعة في جامع يقع بدار الرئاسة، تم استهدافه في عملية غامضة مع كبار مسؤولي الدولة، ونقل بعد ذلك إلى الرياض لتلقي العلاج. قتل في الحادثة 11 شخصا من حراسة الرئيس واصيب 124 شخصا بينهم عدد كبير من المسؤولين لاسيما رئيس الوزراء علي محمد مجور ورئيس مجلس النواب عبد العزيز عبد الغني. كانت اصابع الاتهام قد وجهت في بادئ الامر إلى ال الاحمر الذين خاضوا معارك قاسية مع القوات الموالية لصالح في الاسابيع الأخيرة، ثم اتهمت مصادر حكومية القاعدة في وقت لاحق، كما اثير أيضا احتمال تعرض لصالح لهجوم بواسطة طائرة من دون طيار بينما رجح خبراء اميركيون أن يكون الهجوم مدبراً من قبل اشخاص داخل النظام بواسطة قنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفاً بقذيفة هاون أو مدفع إثر تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج. أما الحزب الحاكم فقد أكّدت مصادر عنه بأن أصابع الاتهام تتجه نحو دولة قطر والموساد الصهيوني ومشاركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأولاد الاحمر وقيادة المشترك في "المخطط الإرهابي والإجرامي الذي تم تدبيره لاغتيال فخامة الرئيس علي عبد الله صالح يوم الجمعة" على حد وصفها.[27][28][29]

[عدل] ملامح الدولة بعد سقوط صالحخلص باحثون يمنيون إلى أن "رحيل نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيساهم في بناء دولة مدنية حديثة تتساوى فيها الحقوق والواجبات وتتكافأ الفرص والتوزيع العادل للثروات".[30]
وأكد المتحدثون في ندوة "ملامح الدولة اليمنية بعد سقوط النظام" التي نظمها مركز أبعاد للدراسات الخميس بساحة التغيير بصنعاء أن "بقاء النظام الحالي سيفاقم من أزمات البلاد ويهدد مصالح البلدان التي تربطها باليمن علاقات شراكة وتعاون".
واشترط الباحث والمحلل السياسي محمد الغابري لنجاح الدولة الحديثة وجود فترة انتقالية يتم فيها تحديد حجم القضايا التي ينبغي تسويتها قبل البدء في عملية البناء.
من جهته هون أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء عبد الخالق السمرة في ورقته (الأمن والسلم الاجتماعي) من مخاطر الإرهاب على المجتمع الدولي -التي يرددها النظام في حال سقوطه– معتبرا أن هذه الظاهرة نمت وترعرعت في ظل حكم صالح وبالتالي لا مبرر لخوف الغرب من ذلك عقب رحيله.
كما أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء عبد السلام المهندي في مداخلته "العلاقات الدولية والاتفاقات الخارجية" أن "الدولة المدنية الحديثة المنشودة يجب أن تقوم على سياسة خارجية صحيحة وواضحة تؤسس لدولة مؤمنة بالسلام وتمد جسور التعاون والمحبة لكل دول العالم وأن يكون لها جهد في خلق مجتمع دولي متسامح وتوظيف العلاقات الخارجية في خدمة التنمية والاستثمار وليس للعلاقات الشخصية". ونبه إلى ضرورة استغلال موقع اليمن الإستراتيجي لخدمة الدولة الحديثة وجعل هذا الموقع محورًا من محاور العلاقات الخارجية وإبعاد اليمن الحديث عن منطقة الصراعات الدولية.

[عدل] التلاحم الوطني بين الشمال والجنوبساهمت الاحتجاجات اليمنية المستمرة في مختلف المدن والمحافظات في إعادة التلاحم الوطني خاصة بين الشمال والجنوب، كما أن قمع قوات الأمن للمتظاهرين المعتصمين في مختلف ساحات التغيير كرس هذا التلاحم. وأشار بعض المراقبين للوضع اليمني إلى أن شعارات الانفصال غابت وحلت محلها تلك المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.
وقال النائب الجنوبي المعارض علي عشال: "صنعاء تستنكر ما يحدث في تعز، وتعز تستنكر ما يحدث في عدن، وعدن تستنكر ما يحدث في حضرموت"، مشيرا إلى أن ذلك له تأثير في وجدان اليمن واليمنيين, وأن اللحمة الوطنية تزداد كلما تقوى التغيير وسار قدما.[31]

[عدل] القبائل اليمنية والثورة[عدل] تلاحم القبائل ودوره في إسقاط الرئيسإن انخفاض دعم القبائل اليمنية للنظام أضعف قبضة الرئيس علي عبد الله صالح، فبعد تقربه إليهم بالأموال تارة وسعيه لبعث الفتنة بينهم تارة أخرى، تخلى معظمهم عنه، وصار شيوخ وأبناء القبائل المتناحرة سابقا يجلسون جنبا إلى جنب داخل خيام التغيير.
بالإضافة إلى تواجد العديد من شيوخ القبائل اليمنية داخل الخيام التي نصبها أبناء الثورة الشعبية اليمنية في العاصمة صنعاء وفي شتى الأنحاء الأخرى في البلاد، فيما يوصف بميادين التغيير أو الثورة الشعبية الساعية إلى إسقاط نظام الرئيس اليميني.
ومما قد يدعو إلى الدهشة والاستغراب هو جلوس شيوخ قبائل متجاورين في خيام المحتجين على الرغم من الخلفية التنافسية والاقتتالية بينهم فيما مضى، حيث تحدث بعضهم عن الاستغلال الذي تعرضوا له من جانب الرئيس صالح على مدار سنوات حكمه.
والتقى أحد وجهاء قبيلة عابدة وأحد وجهاء قبيلة مراد المتعاديتين فيما مضى، وتحدثا بشأن كيفية استغلال الرئيس لهما، بحيث حملت كل قبيلة منهما السلاح في وجه الأخرى، ليكتشف أبناء القبيلتين في نهاية المطاف أنهم كانوا يتلقون السلاح من ذات المصدر.
وأبناء القبائل الذين سبق أن حاربوا الحوثيين في شمال اليمن، أصبحوا اليوم يجلسون بجوار أبناء الحوثيين أنفسهم في مخيمات الثورة في ميادين التغيير في أنحاء البلاد.
وانشقت أعداد كبيرة من قادة الجيش اليمني والسفراء والدبلوماسيين والنواب عن صالح وانضموا إلى أبناء الثورة الشعبية الموجودين في ميادين التغيير، وذلك على إثر المجزرة التي اقترفتها الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس اليمني في حق العشرات من المدنيين العزل في ساحة التغيير بصنعاء يوم الجمعة 18/3/2011 م.
لكن أكثر ما أضعف قبضة صالح هو انخفاض دعم القبائل اليمنية لنظامه، وجرت عادة الرئيس اليمني على التقرب من بعض شيوخ القبائل اليمنية عن طريق المال، وأحيانا أخرى عن طريق أساليب متعددة يصفها البعض بالفتنة وبالدهاء، بحيث يتعامل مع الجميع على مبدأ "فرّق تسد".
وقال بعض وجهاء القبائل اليمنية إن حكومة صالح ربما تنظر إليهم بوصفهم بسطاء وجهلة لا يفهمون، مؤكدين أن الواقع عكس ذلك، وأنهم يفهمون ما يجري في البلاد وما يجري حولهم بشكل جيد.[32]

[عدل] فقدان الرئيس ورقة القبيلةتغيرت الخريطة القبلية في اليمن بعد اندلاع ثورة الشباب حيث إن ميزان القوة القبلي لم يعد يرجح كفة النظام بسبب الانشقاقات المتتالية وزخم الثورة, واستمرار توافد القبائل إلى ساحات التغيير.
وما يفسر فقدان الرئيس علي عبد الله صالح ورقة القبيلة -الركيزة الأساس التي استند إليها نظامه- قبوله للمبادرة الخليجية تمهيدا للتنحي، ويرى مراقبون أن خطابات صالح المتكررة عن الرحيل هي نتيجة قراءة دقيقة لمتغيرات الواقع السياسي والقبلي في اليمن بعد الثورة. فالدولة فقدت سيطرتها على كثير من المحافظات القوية قبليا حيث تعد صعدة والجوف ومأرب وشبوه وأبين وحضرموت والبيضاء, وحتى صنعاء خارج سيطرة الدولة. ويؤكد خبراء أن سعي السلطة للبحث عن مخارج سياسية للأزمة, ومحاولتها تجنب أي تصعيد عسكري, يعكس إدراكها بأن موازين القوى لن تكون في صالحها. فلا يخفى على أحد أن القبائل اليمنية تمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة وأوقعت خسائر في صفوف الحرس الجمهوري عندما تصادم قبل أيام مع قبائل مأرب المؤيدة للثورة.
وتعد زيارة شخصيات قبلية كثيرة بارزة منها شيخ مشائخ قبيلة بكيل أمين العكيمي, وشيخ مشايخ قبيلة حاشد صادق الأحمر, وشيخ مشائخ البيضاء علي عبد ربه العواضي لساحة التغيير بصنعاء إعلانا ضمنيا بتأييد قبائلهم للثورة, وتنحي الرئيس صالح فورا. ورغم حرص صالح منذ بداية الأزمة على ضمان ولاء قبيلتي حاشد وبكيل -أكبر القبائل وأكثرها نفوذا- إلا أنه فشل وتلقى صفعة قوية بعد تخلي اثنين من أبرز حلفائه عنه, وهما الشيخ مجلي بن عبد العزيز الشائف, والشيخ سنان أبو لحوم.
وتساند قبائل كثيرة محيطة بصنعاء تتبع قبيلتي حاشد وبكيل الثورة منها قبيلة أرحب التي منعت اللواءين 61 و62 من الحرس الجمهوري من التوجه بالأسلحة الثقيلة والدبابات إلى صنعاء خشية استخدامها لقمع المتظاهرين. ويؤكد خبراء أن انضمام قبائل نهم وسفيان وهمدان وخولان, وقبائل الحيمة وعيال وسريح بالإضافة إلى بني بهلول, وبني حشيش وبني مطر وعيال يزيد وقبائل الحدأ, هو ما دفع صالح للتفكير جديا التنحي. وتوضح وتيرة الاحتجاجات المتصاعدة في محافظات مأرب والجوف والبيضاء وشبوة وحضرموت والمهرة، أن قبائل الصحراء أيدت الثورة الشبابية حيث قامت بتسيير قوافل متتابعة إلى ساحات الاعتصام, كما قامت بتكوين لجان شعبية لحماية مناطقها وحفظ الأمن بعد انسحاب وحدات الجيش من مواقعها إلى صنعاء. وتعد قبيلة عبيدة في مأرب, وقبائل العوالق والحوارث في شبوه، وكذلك قبائل رداع وقيفة والرياشية والصباح, والعواض في البيضاء, من أكثر القبائل مساندة للثورة حيث أُرسل كثير من أبنائها إلى ساحات الاعتصام للمشاركة، وسقط كثير منهم في مواجهات مع قوات الأمن. ويرى مراقبون أن استخدام النظام مؤخرا القوة العسكرية مع قبائل مأرب ويافع يعكس مدى يأس الرئيس في معالجة العصيان والتمرد بين قبائل الصحراء.
وتحاول قوى سياسية وشخصيات قبلية بارزة التنسيق بين شيوخ القبائل لتشكيل تكتلات قبلية قوية تحسم النزاع لصالح الثوار. وظهر مؤخرا تحالف المشائخ والعلماء الذي يضم كثيرا من أعيان القبائل يتقدمهم الشيخ صادق الأحمر, وعلماء دين أبرزهم الشيخ عبد المجيد الزنداني. كما أن تحالفات قبلية سابقة مثل ملتقى قبائل مأرب والجوف, ومجلس التضامن الوطني, وملتقى أبناء المناطق الوسطى, وملتقى حاشد, أسهمت في الثورة, وأعلنت أنها لا تقبل حلا لا يتضمن الرحيل الفوري للرئيس صالح.
وسعى الرئيس بداية الأزمة إلى إنشاء تكتل قبلي موال له حيث دُعي رجال القبائل لمؤتمر سمي "المؤتمر الوطني العام للمشائخ والأعيان" بيد أن رفض قادة قبليين بارزين الحضور أفشل المؤتمر الذي اُختصرت مدته من يومين إلى ساعتين فقط.[33]

[عدل] المعرض الثورينظمت حركة شباب الصمود بساحة التغيير بصنعاء معرضاً ثورياً يحوي أنماطاً فنية عديدة منها التصوير الفوتوغرافي والمجسمات والمنحوتات والكاريكاتير والمشغولات اليدوية والوثائق. واستأثرت الثورة السلمية وتضحياتها بالنصيب الأكبر من مقتنيات المعرض حيث قدمت الأعمال الفنية المعروضة سردا تاريخيا موثقا بالصور لانتفاضة الشعب ضد النظام الحاكم، والانتهاكات التي مارسها لإسكات صوت الثورة. وقدمت الأعمال بمجملها نقدا لاذعا لفساد السلطة وفشلها الإداري، فالصور عكست الجانب الجمالي للثورة التي خطها الشعب بساحات التغيير بتلاحمه بعيدا عن العصبية والمناطقية والثورة على المفاهيم البالية التي رسخها النظام لضمان بقاءه. ولم تغفل الصور شهداء الثورة الذين قتلوا بمختلف المدن وتكاتف الثوار ووحدة الهدف وتزايد المد الثوري للشباب والشيوخ والنساء والذين امتلأت بهم الساحات في 15 محافظة يجمعهم شعار "الشعب يريد إسقاط النظام". وكان جليا بالمعرض لغة النقد اللاذعة للنظام وسياساته، فتناولت الصور والكاريكاتير الفساد السياسي والإداري والفقر والجوع والغلاء ووسائل قمع المتظاهرين المحسوبين على ما يسمى "الحراك السلمي الجنوبي". ولم تغب صعدة وحروبها الست عن المعرض، فكانت حاضرة بقوة وظهرت بالمنحوتات التي جسدت الأضرار الناتجة عن استخدام القوة المفرطة باستخدام الدبابات والطائرات التي دكت المنازل الآهلة بالسكان والمزارع والمساجد. وحظيت الثورات العربية باهتمام وافر بالمعرض، فخصص قسم خاص لثورات مصر وليبيا والبحرين، وعبرت الصور الفوتوغرافية عن حجم الدمار الذي لحق بمدن غربي وشرقي ليبيا على أيدي كتائب القذافي، والمصادمات التي دارت بين المتظاهرين البحرينيين وقوات الأمن، وملحمة الشعب المصري بميدان التحرير. يُذكر أن المعرض قد حظي بحضور لافت من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والدعاة والمثقفين والفنانين والحقوقيين والصحفيين، وقالت الجهة المنظمة إن المعرض يأتي وفاء لشهداء وجرحى جمعة الكرامة التي استشهد فيها 54 شخصا وجرح فيها المئات.[34]

[عدل] مخاوف وإعلام غير محايديخشى البعض أن تخرج الثورة في اليمن وغيرها بنتائج سلبية أكثر من إيجابيتها بسبب التوجهات الحزبية والدينية التي يتسلح بها غالبية شباب الثورة كما يبدو جلياً من الخطب والأدعية الدينية الملقاة كل يوم تقريباً داخل الساحات. يرى محللون أيضاً أن القنوات الإعلامية لعبت دوراً كبيراً في مساندة هذه الثورات وبأسلوب غير محايد.[35] في اليمن لعب حزب التجمع اليمني للإصلاح دوراً كبيراً في التأثير على الشباب سواء في ثورة الشباب اليمنية[36][37][38] أو قبلها في حرب صيف 94 حين صرح الرئيس اليمني باستغلاله ككرت مؤقت في تلك الحرب.[39] بيد أن بعض الشباب قد تنبهوا على ما يبدوا لما يجري وتبرأوا بدورهم محملين أحزاب المعارضة مسؤولية استغلال شباب الثورة بشكل خاطئ.[40][41][42]

[عدل] ثروة الرئيس علي عبد الله صالحذكرت تقديرات أجنبية عن أن ثروة الرئيس صالح -بمفرده من غير عائلته- بأنها تتفاوت بين 40 و50 مليار دولار موزعة على شكل أرصدة بنكية خاصة واستثمارات متنوعة وقصور فارهة ومنتجعات وشاليهات سياحية في مختلف دول العالم وأسهم في شركات سيارات عالمية.[43]

[عدل] إتلاف وثائق وزارات الدولةكشفت "منظمة برلمانيون يمنيون ضد الفساد" عن عمليات إتلاف وإخفاء كمّ هائل من الوثائق والمستندات المهمة التي تدين النظام اليمني. ووفقا للمنظمة فإن عمليات الإتلاف جرت في مرافق حكومية منها "رئاسة الجمهورية ووزارة الأوقاف ومصلحة عقارات وأراضي الدولة"، وتحتوي على وثائق تتعلق باتفاقيات النفط والغاز والمعادن والثروة السمكية إلى جانب إثبات حق الدولة في الأراضي والعقارات.[44]

وأكد المدير التنفيذي للمنظمة وعضو البرلمان عبد المعز دبوان للجزيرة نت أن عمليات طمس الأدلة -التي تدين النظام- ماضية على قدم وساق، واصفا إياها "بالجريمة العظمى". واتهم دبوان من سماهم "الأسرة الحاكمة" بالقيام بعمليات الإتلاف وخاصة وثائق ملكيات الأراضي التي اعتاد الرئيس علي عبد الله صالح توزيعها على شكل هبات ومنح لصالح نافذين وشيوخ قبائل لكسب ولائهم.

ويتبوأ أرشيف رئاسة الجمهورية مركزا متقدما، حيث يعد بمثابة بنك للمعلومات لاحتوائه على نسخ أصلية وصور لجميع وثائق وزارات الدولة ومؤسساتها والاتفاقيات المبرمة مع دول العالم والشركات الأجنبية. وبحسب دبوان فإن الوثائق المتوافرة في دار الرئاسة لا يستخدمها النظام للخطط التنموية المستقبلية، ولكنها تستخدم لابتزاز المسؤولين والضغط عليهم ومساومتهم.

وهاجم المنهج الذي تدار به مؤسسات الدولة في قضية الأرشفة، واعتبره متخلفا وعقيما لاعتماده على الأسلوب البدائي وليس الرقمي، وهو ما يرفع حجم المعاناة أمام الباحثين للحصول على المعلومات في ظل عقلية شمولية تعتقد بأن نشر الوثائق "من المحرمات".

وأعرب دبوان عن خشيته من الآثار السلبية المدمرة التي ستلحق بمستقبل أجيال اليمن جراء إتلاف تلك الوثائق والمستندات.

[عدل] تنظيم القاعدة هذه المقالة تعتمد على مصدر وحيد اعتماداً كاملاً أو شبه كامل. رجاء ساعد في تحسين هذه المقالة بإضافة مصادر مناسبة.


نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن دبلوماسيين أميركيين ومحللو استخبارات ومسؤولين في مكافحة الإرهاب قولهم إن عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن توقفت، وهو ما يسمح لأعتى فروع تنظيم القاعدة خارج باكستان بالتحرك بحرية أكبر داخل البلد وزيادة التآمر للقيام بهجمات محتملة ضد أوروبا والولايات المتحدة.
وأضاف المسؤولون أنه في المحنة السياسية المحيطة بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح تخلى كثير من القوات اليمنية عن مواقعها أو استدعيت إلى العاصمة للمساعدة في دعم الحكومة المترنحة. وقد تسللت القاعدة في شبه جزيرة العرب لملء فراغ السلطة، وأصبحت قوات الأمن اليمنية تحت هجمات متزايدة في الأسابيع الأخيرة.
وهناك تدفق صغير لكنه متنام لمقاتلي القاعدة والقادة الأقل مستوى من أماكن أخرى في العالم، بما في ذلك باكستان، يشقون طريقهم إلى اليمن للانضمام إلى القتال هناك، رغم أنقسام مسؤولي الاستخبارات الأميركية حول ما إذا كانت الأزمة السياسية في اليمن تجذب متمردين أكثر من الذين يسافرون إلى هناك في الظروف العادية.
وهذه التطورات يمكن أن تساعد أيضا في تفسير سبب صيرورة الولايات المتحدة أقل استعدادا لدعم صالح حليفها المقرب، نظرا لأن قيمته في مكافحة الإرهاب قد تضاءلت منذ أن عمت المظاهرات البلد.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الخبراء في الشأن اليمني الذين كانوا يراقبون هيمنة صالح الطويلة من خلال دهاء سياسي تكهنوا بأنه قد يسحب قواته عمدا من ملاحقة القاعدة لزيادة الإحساس بسوء الأزمة وإجبار الأميركيين على دعمه، بدلا من دفعه إلى التنحي.
ونوهت إلى ما قاله وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بأن "الولايات المتحدة كان لديها تعاون كبير في مكافحة الإرهاب مع الرئيس صالح وقوات الأمن اليمنية وأنه إذا ما انهارت هذه الحكومة أو استبدلت بها أخرى أضعف فإننا سنواجه تحديات إضافية من خارج اليمن، وهذا يمثل مشكلة كبيرة".
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الظروف الأمنية المنفلتة في اليمن قد تجرئ كبار مسؤولي القاعدة هناك على الخروج من مكمنهم.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين يعترفون سرا أن لهم تأثيرا هامشيا فقط على معركة صالح من أجل بقائه السياسي والخروج من السلطة. وفي أحسن الأحوال، كما يقول المسؤولون، يتطلع الأميركيون إلى تحديد وتأييد حذر للضباط الأقل رتبة والمسؤولين المدنيين الذين يمكن أن يتولوا الهيئات الأمنية بعد إجبار أقارب صالح على الفرار.[45]

[عدل] ردود الفعل الدولية[عدل] دول الولايات المتحدة:
1.اتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما هاتفيا بالرئيس اليمني الأربعاء في الثاني من فبراير/شباط 2011 م "للإشادة بالإصلاحات المهمة التي أعلنها الرئيس صالح في اليوم نفسه، وليطلب منه الإيفاء بوعوده وهو يتخذ الإجراءات الملموسة".[46]
2.اعتبر الرئيس اليمني في كلمة له يوم الثلاثاء 1/3/2011 م أن ما يجري من ثورات في المنطقة العربية ليس إلا "مجرد ثورة إعلامية تديرها الولايات المتحدة من غرفة في تل أبيب". وفي نفس اليوم دعت الولايات المتحدة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للاستجابة لطموحات شعبه، ونفت أن يكون للاضطرابات التي تشهدها بلاده أي عامل خارجي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي في رسالة عبر موقع تويتر "الاحتجاجات في اليمن ليست نتاج مؤامرات خارجية. الرئيس صالح يعرف ذلك جيدا. شعبه يستحق استجابة أفضل". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني في مؤتمر صحفي أن البحث عن كبش فداء ليس الرد على تطلعات الشعب اليمني المشروعة، بل التركيز على إصلاحات سياسية.[47]
3.قال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني يوم الإثنين 4/4/2011 م إن على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح البدء الآن في عملية انتقال سلمي للسلطة وفق جدول زمني، وهو ما كان صالح قد أشار إلى أنه لا يعارضه. يأتي ذلك في حين نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين وآخرين يمنيين أن الولايات المتحدة غيرت موقفها "المحابي" للرئيس اليمني.[48]
[عدل] منظمات عالميةمنظمة العفو الدولية: نددت منظمة العفو الدولية بطريقة تعامل قوات الأمن اليمنية مع المتظاهرين. وأدانت قيام الشرطة بضرب المتظاهرين بالهراوات والعصي الكهربائية.[49]
جامعة الدول العربية: 20/2/2011 م: دعت جامعة الدول العربية إلى الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وعدم استخدام القوة ضد المظاهرات السلمية في الدول العربية التي تشهد مظاهرات احتجاجية للمطالبة بإصلاحات سياسية. وأعربت عن مشاعر الحزن والأسى الشديدين لسقوط الضحايا الأبرياء الذين تناقلت وسائل الإعلام أنباءهم في كل من ليبيا والبحرين واليمن.[50]
مجلس التعاون الخليجي: 4/4/2011 م: اتفقت دول مجلس التعاون الخليجي على إجراء "اتصالات" مع الحكومة والمعارضة في اليمن لحل الأزمة الداخلية هناك، لكن وزير الخارجية الإماراتي اعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن وساطة خليجية بين الجانبين.[51]
منظمة صحفيات بلا قيود: 23/2/2011 م: استنكرت منظمة صحفيات بلا قيود ما أسمته الهجوم الوحشي من أنصار النظام بحق الشباب العزل المعتصمين بساحة جامعة صنعاء، واعتبرت أن "ما يقوم به الجهاز الأمني من تخاذل في حماية المعتصمين واستخدام أعضاء الحزب الحاكم الأعمال الإرهابية والقوة ضد الشباب العزل جرائم تستوجب العقاب ولا تسقط بالتقادم".[52]
مراقبة حقوق الإنسان: 23/2/2011 م: قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم أن الشرطة اليمنية سمحت لجماعات مسلحة موالية للحكومة بمهاجمة متظاهرين سلميين في العاصمة اليمنية صنعاء ليلة 22 فبراير/شباط 2011 م، وقتلت متظاهرا معارضا للحكومة وأصابت 38 آخرين. وطالبت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن بمحاسبة عناصر الشرطة التي أكدت أنها وقفت جانبا وتركت الآخرين يؤدون عملها القذر نيابة عنها.[52]
المنظمة العربية لحقوق الإنسان: 9/3/2011 م: أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان لها عن عميق قلقها لما سمته توسع السلطات الأمنية اليمنية في استخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين العُزل، معتبرة أن ذلك يشكل "جريمة ضد الإنسانية" لا يجوز التسامح إزاءها. وقالت أن العنف المفرط، وخاصة استخدام الرصاص الحي، جرى استخدامه بشكل سافر يوم الثلاثاء 9/3/2011 م ضد المعتصمين في ميدان التغيير وسط صنعاء. وأضافت أن ذلك "يضفي على الظاهرة طابعاً نمطياً ومنهجياً ويشكل جريمة ضد الإنسانية لا يجوز التسامح إزاءها."[53]
أدان التحالف الدولي لملاحقة مجرمي الحرب والجرائم ضد الإنسانية (إيكاوس) ما يجري في اليمن واصفاً إياه بجرائم ضد الإنسانية، وسيحمل ملفها الجنائي الرئيس علي عبد الله صالح وكل من يعاونه.[54]