جمال عبد الناصر
مرسل: الخميس ديسمبر 22, 2011 1:19 pm
كان للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر دور جوهريفي الصراع العربي الإسرائيلي، حيث تزعم حركة القومية العربية التي هدفت إلى الوحدةالعربية وهزيمة إسرائيل، وخاض الحروب التي اندلعت بين العرب وإسرائيل في أعوام 1948و1956 و1967 وحرب الاستنزاف 1968-1970.
الميلاد والنشأة
ولد جمال عبد الناصر في حيباكوس بالإسكندرية عام 1918 لأسرة تنتمي إلى قرية بني مرة بمحافظة أسيوط في صعيدمصر، وكان والده يعمل في مصلحة البريد.
التعليم
انتقل جمال عبد الناصر فيمرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية حيث كان والده دائم التنقلبحكم وظيفته في مصلحة البريد، فأنهى دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرىدلتا مصر، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية. وفي التاسعة عشرة من عمرهحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون فيكلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حاليا). وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولهادفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان عام1983.
الحالة الاجتماعية
تزوج جمال عبدالناصر في سن مبكرة وأنجب أربعة من الأولاد.
التوجهات الفكرية
آمن عبد الناصربالفكر الاشتراكي خاصة في المجال الاقتصادي، فاتخذ عدة قرارات غيرت من وجهة الحياةالاجتماعية في مصر، كان أهمها قرارات التأميم وإعادة توزيع الملكية الزراعية بينصغار الملاك. وفي المجال السياسي سيطر الفكر الشمولي على تسيير دفة الحكم، ولميلتفت إلى المسألة الديمقراطية، فكان الاتحاد الاشتراكي هو الحزب الأوحد، ومنع قيامأحزاب للمعارضة، وظهرت مراكز للقوى، وارتكبت العديد من الانتهاكات الخطيرة لحقوقالإنسان. وعلى الصعيد العربي روج عبد الناصر لفكرة القومية العربية، ودعا إلى قيامالوحدة العربية، وحاول تطبيق ذلك مع سوريا لكن محاولته باءت بالفشل. واهتم بدعمحركات التحرر الوطني خاصة في الجزائر واليمن.
حياته العسكرية والسياسية
عمل جمال عبد الناصرفي منقباد بصعيد مصر فور تخرجه، ثم انتقل عام 1939 إلى السودان ورقي إلى رتبة ملازمأول، بعدها عمل في منطقة العلمين بالصحراء الغربية ورقي إلى رتبة يوزباشي (نقيب) فيسبتمبر/ أيلول 1942 وتولى قيادة أركان إحدى الفرق العسكرية العاملة هناك. وفي العامالتالي انتدب للتدريس في الكلية الحربية وظل بها ثلاث سنوات إلى أن التحق بكليةأركان حرب وتخرج فيها يوم 12 مايو/ أيار 1948، وتولى تدريس مادة شؤون إدارية ورقيإلى رتبة صاغ ثم بكباشي (مقدم)، وظل بكلية أركان حرب إلى أن قام مع مجموعة منالضباط الأحرار بالثورة يوم 23 يوليو/ تموز 1952.
حرب 1948
شارك عبد الناصر في حرب 1948 خاصة فيأسدود ونجبا والفالوجا، وربما تكون الهزيمة العربية وقيام دولة إسرائيل قد دفعتبعبد الناصر وزملائه الضباط للقيام بثورة 23 يوليو/ تموز 1952.
الضباط الأحرار
كان لعبد الناصر دور مهم فيتشكيل وقيادة مجموعة سرية في الجيش المصري أطلقت على نفسها اسم الضباط الأحرار، حيثاجتمعت الخلية الأولى في منزله بكوبري القبة في يوليو/ تموز 1949 وضم الاجتماعضباطا من مختلف الانتماءات والاتجاهات الفكرية، وانتخب عام 1950 رئيسا للهيئةالتأسيسية للضباط الأحرار. وحينما توسع تنظيم الضباط الأحرار انتخبت قيادة للتنظيموانتخب عبد الناصر رئيسا لتلك اللجنة، وانضم إليها اللواء محمد نجيب الذي أصبح فيما بعد أول رئيس جمهورية في مصر بعد نجاح الثورة.
ثورة 23 يوليو/ تموز 1952
نجح تنظيم الضباطالأحرار ليلة 23 يوليو/ تموز 1952 في القيام بانقلاب عسكري أطلق عليه في البدايةحركة الجيش، ثم اشتهرت بعد ذلك باسم "ثورة 23 يوليو". وأسفرت تلك الحركة عن طردالملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية. وبعد أن استقرت أوضاع الثورةأعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة وكانيتكون من 11 عضوا برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب.
رئيسا للجمهورية
سرعان ما دب الخلاف بين عبدالناصر ومحمد نجيب مما أسفر في النهاية عن إعفاء مجلس قيادة الثورة لمحمد نجيب منجميع مناصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وقيام مجلس القيادة برئاسة عبد الناصربمهام رئيس الجمهورية، ثم أصبح في يونيو/ حزيران 1956 رئيسا منتخبا للجمهورية بعدحصوله في استفتاء شعبي على نسبة 99.8% من مجموع الأصوات البالغة حينذاك خمسة ملايينصوت.
حادثة المنشية
تعرض جمال عبد الناصر في 26أكتوبر/ تشرين الأول 1954 لما قيل وقتها إنه محاولة اغتيال فاشلة وقعت في ميدانالمنشية بالإسكندرية، وقد استغلها للتخلص من جماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرهاالخصم السياسي اللدود له طوال فترة حكمه التي امتدت 18 عاما فزج بهم في السجون التيكان أشهرها السجن الحربي.
تأميم قناة السويس
من أهم القراراتالتي اتخذها جمال عبد الناصر قرار تأميم الشركة العالمية لقناة السويس في 26 يوليو/ تموز 1956، وكان هذا القرار سببا في العدوان الثلاثي على مصر.
العدوان الثلاثي
شنت بريطانيا وفرنسا وإسرائيلهجوما على مصر بسبب قرار تأميم شركة قناة السويس، حيث بدأ الهجوم بقصف إسرائيليمكثف لمنطقتي الكونتلة ورأس النقب المصريتين، وبعد مقاومة شعبية عنيفة وتدخل روسيانسحبت القوات البريطانية والفرنسية من مصر في 22 ديسمبر/ كانون الأول 1956وتبعتهما بعد ذلك إسرائيل، وقد ازدادت شعبية عبد الناصر داخليا وخارجيا بعد هذهالحرب.
الوحدة مع سوريا
أعلن عبد الناصر اتحادا يضممصر وسوريا أطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة في 22 فبراير/ شباط 1958، لكنالاتحاد لم يستمر طويلا فانفصلت الدولتان مرة أخرى عام 1961 وظلت مصر محتفظة بلقبالجمهورية العربية المتحدة.
مساندة حركات التحرر
ساند عبدالناصر حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية وبالأخص ثورة الجزائر فيالفترة من 1954 إلى 1962 وثورة اليمن في 1962.
هزيمة 1967
تحرشت القوات الإسرائيلية بسوريا فيمايو/ أيار 1967 فأعلنت مصر حالة التعبئة العامة في قواتها المسلحة. وتصاعدتالأحداث بسرعة حتى كانت الشرارة التي فجرت الحرب قرار الرئيس جمال عبد الناصر إغلاقمضايق تيران في البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية، فشنت إسرائيل هجومها العنيففي 5 يونيو/ حزيران 1967 مما ألحق هزيمة كبرى بمصر والأردن وسوريا، فاحتلت سيناءوالجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية، فأعلن عبد الناصر تحمله لمسؤولية هزيمةالقوات المسلحة المصرية وضياع سيناء فأعلن استقالته، إلا أن الجماهير المصرية خرجتفي مظاهرات تطالب بعدوله عن الاستقالة وإعداد البلاد لمحو آثار الهزيمة، وعادبالفعل مرة أخرى لتولي منصبه.
حرب الاستنزاف
اهتم عبد الناصر بإعادة بناءالقوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرزأعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي.
مشروع روجرز
عرض وزير الخارجيةالأميركي وليم روجرز مبادرة سياسية لتشجيع الدول العربية وإسرائيل على وقف إطلاقالنار والبدء في مباحثات سلام تحت إشراف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدةجونار يارنغ بهدف تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 الداعي إلى انسحاب إسرائيل منالأراضي التي احتلتها في 5 يونيو/ حزيران 1967. ووافقت مصر والأردن على المبادرةوأعلمتا واشنطن بذلك يوم 8/7/1970 إلا أن العديد من الدول العربية رفضت المبادرةومنها منظمة التحرير الفلسطينية التي أصدرت بيانا في 25/7/1970 اعتبرت فيه أن أيمبادرة تقوم على أساس قرار 242 تمثل اعترافا ضمنيا بدولة إسرائيل، وتنازلا نهائياعن هدف تحرير فلسطين التي احتلت عام 1948. وفسرت المنظمة نص قرار 242 الذي يدعو إلىانسحاب إسرائيل من أراض احتلت قبل عام 1967 تفريطا بالقدس، وفسرت كذلك النص علىإعادة وقف إطلاق النار على أنه حظر لنشاط المقاومة الفلسطينية.
وفاته
كان اجتماع مؤتمر القمة العربي في 28سبتمبر/ أيلول 1970 بالقاهرة لوقف القتال الناشب بين المقاومة الفلسطينية والجيشالأردني الذي عرف بأحداث أيلول الأسود هو آخر اجتماع يحضره الرئيس جمال عبد الناصر،حيث عاد من مطار القاهرة بعد أن ودع أمير الكويت. وأعلن عن وفاته بعد 18 عاما قضاهافي السلطة ليتولى الحكم من بعده نائبه محمد أنور السادات.
الميلاد والنشأة
ولد جمال عبد الناصر في حيباكوس بالإسكندرية عام 1918 لأسرة تنتمي إلى قرية بني مرة بمحافظة أسيوط في صعيدمصر، وكان والده يعمل في مصلحة البريد.
التعليم
انتقل جمال عبد الناصر فيمرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية حيث كان والده دائم التنقلبحكم وظيفته في مصلحة البريد، فأنهى دراسته الابتدائية في قرية الخطاطبة إحدى قرىدلتا مصر، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية. وفي التاسعة عشرة من عمرهحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون فيكلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حاليا). وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولهادفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان عام1983.
الحالة الاجتماعية
تزوج جمال عبدالناصر في سن مبكرة وأنجب أربعة من الأولاد.
التوجهات الفكرية
آمن عبد الناصربالفكر الاشتراكي خاصة في المجال الاقتصادي، فاتخذ عدة قرارات غيرت من وجهة الحياةالاجتماعية في مصر، كان أهمها قرارات التأميم وإعادة توزيع الملكية الزراعية بينصغار الملاك. وفي المجال السياسي سيطر الفكر الشمولي على تسيير دفة الحكم، ولميلتفت إلى المسألة الديمقراطية، فكان الاتحاد الاشتراكي هو الحزب الأوحد، ومنع قيامأحزاب للمعارضة، وظهرت مراكز للقوى، وارتكبت العديد من الانتهاكات الخطيرة لحقوقالإنسان. وعلى الصعيد العربي روج عبد الناصر لفكرة القومية العربية، ودعا إلى قيامالوحدة العربية، وحاول تطبيق ذلك مع سوريا لكن محاولته باءت بالفشل. واهتم بدعمحركات التحرر الوطني خاصة في الجزائر واليمن.
حياته العسكرية والسياسية
عمل جمال عبد الناصرفي منقباد بصعيد مصر فور تخرجه، ثم انتقل عام 1939 إلى السودان ورقي إلى رتبة ملازمأول، بعدها عمل في منطقة العلمين بالصحراء الغربية ورقي إلى رتبة يوزباشي (نقيب) فيسبتمبر/ أيلول 1942 وتولى قيادة أركان إحدى الفرق العسكرية العاملة هناك. وفي العامالتالي انتدب للتدريس في الكلية الحربية وظل بها ثلاث سنوات إلى أن التحق بكليةأركان حرب وتخرج فيها يوم 12 مايو/ أيار 1948، وتولى تدريس مادة شؤون إدارية ورقيإلى رتبة صاغ ثم بكباشي (مقدم)، وظل بكلية أركان حرب إلى أن قام مع مجموعة منالضباط الأحرار بالثورة يوم 23 يوليو/ تموز 1952.
حرب 1948
شارك عبد الناصر في حرب 1948 خاصة فيأسدود ونجبا والفالوجا، وربما تكون الهزيمة العربية وقيام دولة إسرائيل قد دفعتبعبد الناصر وزملائه الضباط للقيام بثورة 23 يوليو/ تموز 1952.
الضباط الأحرار
كان لعبد الناصر دور مهم فيتشكيل وقيادة مجموعة سرية في الجيش المصري أطلقت على نفسها اسم الضباط الأحرار، حيثاجتمعت الخلية الأولى في منزله بكوبري القبة في يوليو/ تموز 1949 وضم الاجتماعضباطا من مختلف الانتماءات والاتجاهات الفكرية، وانتخب عام 1950 رئيسا للهيئةالتأسيسية للضباط الأحرار. وحينما توسع تنظيم الضباط الأحرار انتخبت قيادة للتنظيموانتخب عبد الناصر رئيسا لتلك اللجنة، وانضم إليها اللواء محمد نجيب الذي أصبح فيما بعد أول رئيس جمهورية في مصر بعد نجاح الثورة.
ثورة 23 يوليو/ تموز 1952
نجح تنظيم الضباطالأحرار ليلة 23 يوليو/ تموز 1952 في القيام بانقلاب عسكري أطلق عليه في البدايةحركة الجيش، ثم اشتهرت بعد ذلك باسم "ثورة 23 يوليو". وأسفرت تلك الحركة عن طردالملك فاروق وإنهاء الحكم الملكي وإعلان الجمهورية. وبعد أن استقرت أوضاع الثورةأعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة وكانيتكون من 11 عضوا برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب.
رئيسا للجمهورية
سرعان ما دب الخلاف بين عبدالناصر ومحمد نجيب مما أسفر في النهاية عن إعفاء مجلس قيادة الثورة لمحمد نجيب منجميع مناصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وقيام مجلس القيادة برئاسة عبد الناصربمهام رئيس الجمهورية، ثم أصبح في يونيو/ حزيران 1956 رئيسا منتخبا للجمهورية بعدحصوله في استفتاء شعبي على نسبة 99.8% من مجموع الأصوات البالغة حينذاك خمسة ملايينصوت.
حادثة المنشية
تعرض جمال عبد الناصر في 26أكتوبر/ تشرين الأول 1954 لما قيل وقتها إنه محاولة اغتيال فاشلة وقعت في ميدانالمنشية بالإسكندرية، وقد استغلها للتخلص من جماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرهاالخصم السياسي اللدود له طوال فترة حكمه التي امتدت 18 عاما فزج بهم في السجون التيكان أشهرها السجن الحربي.
تأميم قناة السويس
من أهم القراراتالتي اتخذها جمال عبد الناصر قرار تأميم الشركة العالمية لقناة السويس في 26 يوليو/ تموز 1956، وكان هذا القرار سببا في العدوان الثلاثي على مصر.
العدوان الثلاثي
شنت بريطانيا وفرنسا وإسرائيلهجوما على مصر بسبب قرار تأميم شركة قناة السويس، حيث بدأ الهجوم بقصف إسرائيليمكثف لمنطقتي الكونتلة ورأس النقب المصريتين، وبعد مقاومة شعبية عنيفة وتدخل روسيانسحبت القوات البريطانية والفرنسية من مصر في 22 ديسمبر/ كانون الأول 1956وتبعتهما بعد ذلك إسرائيل، وقد ازدادت شعبية عبد الناصر داخليا وخارجيا بعد هذهالحرب.
الوحدة مع سوريا
أعلن عبد الناصر اتحادا يضممصر وسوريا أطلق عليه الجمهورية العربية المتحدة في 22 فبراير/ شباط 1958، لكنالاتحاد لم يستمر طويلا فانفصلت الدولتان مرة أخرى عام 1961 وظلت مصر محتفظة بلقبالجمهورية العربية المتحدة.
مساندة حركات التحرر
ساند عبدالناصر حركات التحرر الوطني في الدول العربية والأفريقية وبالأخص ثورة الجزائر فيالفترة من 1954 إلى 1962 وثورة اليمن في 1962.
هزيمة 1967
تحرشت القوات الإسرائيلية بسوريا فيمايو/ أيار 1967 فأعلنت مصر حالة التعبئة العامة في قواتها المسلحة. وتصاعدتالأحداث بسرعة حتى كانت الشرارة التي فجرت الحرب قرار الرئيس جمال عبد الناصر إغلاقمضايق تيران في البحر الأحمر أمام الملاحة الإسرائيلية، فشنت إسرائيل هجومها العنيففي 5 يونيو/ حزيران 1967 مما ألحق هزيمة كبرى بمصر والأردن وسوريا، فاحتلت سيناءوالجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية، فأعلن عبد الناصر تحمله لمسؤولية هزيمةالقوات المسلحة المصرية وضياع سيناء فأعلن استقالته، إلا أن الجماهير المصرية خرجتفي مظاهرات تطالب بعدوله عن الاستقالة وإعداد البلاد لمحو آثار الهزيمة، وعادبالفعل مرة أخرى لتولي منصبه.
حرب الاستنزاف
اهتم عبد الناصر بإعادة بناءالقوات المسلحة المصرية، ودخل في حرب استنزاف مع إسرائيل عام 1968، وكان من أبرزأعماله في تلك الفترة بناء شبكة صواريخ الدفاع الجوي.
مشروع روجرز
عرض وزير الخارجيةالأميركي وليم روجرز مبادرة سياسية لتشجيع الدول العربية وإسرائيل على وقف إطلاقالنار والبدء في مباحثات سلام تحت إشراف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدةجونار يارنغ بهدف تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 الداعي إلى انسحاب إسرائيل منالأراضي التي احتلتها في 5 يونيو/ حزيران 1967. ووافقت مصر والأردن على المبادرةوأعلمتا واشنطن بذلك يوم 8/7/1970 إلا أن العديد من الدول العربية رفضت المبادرةومنها منظمة التحرير الفلسطينية التي أصدرت بيانا في 25/7/1970 اعتبرت فيه أن أيمبادرة تقوم على أساس قرار 242 تمثل اعترافا ضمنيا بدولة إسرائيل، وتنازلا نهائياعن هدف تحرير فلسطين التي احتلت عام 1948. وفسرت المنظمة نص قرار 242 الذي يدعو إلىانسحاب إسرائيل من أراض احتلت قبل عام 1967 تفريطا بالقدس، وفسرت كذلك النص علىإعادة وقف إطلاق النار على أنه حظر لنشاط المقاومة الفلسطينية.
وفاته
كان اجتماع مؤتمر القمة العربي في 28سبتمبر/ أيلول 1970 بالقاهرة لوقف القتال الناشب بين المقاومة الفلسطينية والجيشالأردني الذي عرف بأحداث أيلول الأسود هو آخر اجتماع يحضره الرئيس جمال عبد الناصر،حيث عاد من مطار القاهرة بعد أن ودع أمير الكويت. وأعلن عن وفاته بعد 18 عاما قضاهافي السلطة ليتولى الحكم من بعده نائبه محمد أنور السادات.