صفحة 1 من 1

جدد حياتك 1

مرسل: السبت ديسمبر 24, 2011 9:54 pm
بواسطة محمد الدوسري 1
الصفات العشر لأسر السعيدة




في دراسة فريدة قام بها مجموعة من الباحثين للتعرُّف على سمات وطباع وعادت الأُسر التي تتمتع بقدر مناسب من الصحة النفسية والرضا والثقة بالنفس، وهي تشكِّل في مجملها مؤشرات جلية تعبِّر عن سعادة الأُسرة من عدمها، قد وجدوا أنّ سعادة تلك الأُسر لا ترتبط بشكل كبير بالترف وسعة العيش! كما أنه لم يكن مفاجئاً للدارسين كون أفراد تلك الأُسر لا يتصفون بالتصلُّب في الرأي أو ممارسة القهر الفكري، وإليك بعض ما تتميّز به تلك الأُسر السعيدة:

1. الحرص على عدم تعرُّض العلاقة الأُسرية لأي خدش، وتجدهم يهرعون لاحتواء أي سلوك من أحد الأفراد، هدفهم الأول حماية (الصورة الكبيرة) للأُسرة أو ما يسمّى بقانون (تقديم العلاقة على الموقف).

2. اجتهاد أفراد الأُسرة ما أمكن في أن يتفوّقوا على أنفسهم وليس على الآخرين، لذا لا تجدهم يتورّطون في عقد علاقة مقارنة مع من هم أفضل حالاً في جانب ما, أو مقارنة أحد أفراد الأُسرة بقرين له.

3. في الأُسر السعيدة لكل شخص قدر معقول من الخصوصية يستطيع معها الاختلاء بنفسه وممارسة هوايته دون أي مضايقة أو تطفُّل من أحد أفراد الأُسرة وفي نفس الوقت تحترم أوقات اجتماع الأُسرة والتخلُّف عنها غير وارد وغير قابل للاستثناء.

4. عند الأُسرة السعيدة تشيع ثقافة (التسامح) بينهم فلا تجدهم يضخمون الأمور ولا يحملون الأحقاد وهم في المقابل يختلفون وقد تتقاطع وجهات نظرهم ولكنهم يتعاملون بمبدأ (قد اختلف معك لكنني أحبك).

5. حفظ أسرار البيت وكذلك لا يتحدثون عن أنفسهم أو عن أحد أفراد الأُسرة إلاّ بالخير والذِّكر الطيب ولا يسمح لكائن من كان التعرُّض لأخ أو والد أو ولد.

6. الحرص على مشاركة الأفراد في مناسبتهم والاحتفال بهم فعندما يفوز أحدهم أو يتفوّق في دراسة أو ينجز مهمة، يعم الفرح داخل البيت وتجد الباقين يحتفلون بالمناسبة وكأنهم أصحابها، وكذلك تجدهم حال الأزمات حيث يتفننون في وسائل المواساة والتعزية ورفع المعنويات.

7. وجود قدر معتدل من التديُّن والمحافظة على الفروض الدينية، وثبات القيم والأخلاق خصوصا عند رموز الأُسرة.

8. وجود قواعد منزلية وقوانين أُسرية غير قابلة للتفاوض إلاّ في أضيق الحالات كأوقات النوم وساعات اللعب والصلاة والحجاب وحفظ اللسان وطاعة الوالدين واحترام الكبير.

9. وجود نظام للعقوبات واضح وعادل بدون مفاجآت أو علامات استفهام حول السبب أو التوقيت أو الآلية.

10. تجنُّب الوالدان إظهار الخلاف أمام الأبناء والحرص على إبداء الاحترام والتقدير للآخر، وكذلك عدم الانحياز لابن إذا ما اختلف مع والده أو والدته, فالأب والأم دائماً على حق وتصحيح الخطأ يكون بينهما.

ومضة قلم:

لو بلغت أعلى درجات النجاح وخسرت أُسرتك، فقد فشلت.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كلمات للتأمُّل
هكذا.. ينصتون إليك





في ثوان.. وجوه باسمة تتبدل شحوباً وأرواح منطلقة تتقيد كدراً وقد تؤثر العزلة! تتكرر هذه الصورة لدى من يشكو من عدم وجود من ينصت إليه, وهذا حق فقد قيل :» إنّ أول واجبات الحب الإنصات الجيد»، ولكل من ضاق من عدم إنصات الآخرين له وأراد النهوض والتنعُّم بمتعة الأحاديث كانت لأجله هذه الكلمات..

بصراحة مع ذاتك

صارح نفسك وحدثها بهذه التساؤلات وأخبرها عن نتائجها:

هل كثيراً تبدأ حديثك مقاطعاً الآخرين؟ تأمّل رعاك الله من لا ينصت بصدق لن يجعل الآخرين ينصتون إليه.

خلال حديثك هل تتجنّب النظر للآخرين والانتقال ببصرك بين جميع مستمعيك؟ إنّ ذلك يبعث إليهم بإشارات أنّ حديثك مهما كان بليغاً غير مهم وضعيف.

في حالة طلب المشورة أو الرأي في أمورك الهامة هل تسأل الآخرين عن موعد يناسبهم؟ أم تطلب الرأي أو المشورة في أوقات انشغالهم! إنّ اختيار الوقت المناسب يسهم في نيل المشورة الأفضل والاهتمام الأكبر والإنصات الجم.

هل سريعاً تمتعض وتقذف بكلمة لاذعة لمقاطعك؟ إنّ الحساسية المفرطة تجاه تصرفات الآخرين والتي قد تنتج عن عدم تفهمُّك لموقفهم أو الظروف التي لا تراها، يجعلهم يتجنبون الاستماع إليك في المرات القادمة خشية أن تؤذيهم!.

هل لا تلفت الانتباه حينما يقاطعك وتكتفي بالرفض والغضب الداخلي؟

كن واسع الأفق وحرِّر مشاعرك ولا تشخصن المواقف وتسيء لعلاقاتك مع الآخرين, كل ما عليك فعله أن تتبسم وتخبر مقاطعك بلطف أنك ترغب بإكمال حديثك ومن ثم الاستماع إليه، واحرص على أن تكون بعد ذلك مهتما بالإنصات إليه فقد وعدته.

لك طريقة واحدة في الحديث؟ إنّ أسلوب الحديث مهم جداً.. اهتم بالقصة أو المدخل المرح عندما يتناسب مع محتوى حديثك وذلك عند البدء وراع التلخيص السريع عند الختام، فلعل أحدهم فاته شيء من حديثك أو لم يفهمك, أيضا فَعِّل حركة الأيدي وتعابير الوجه وإيماءات الرأس واحذر التكرار فقط كرر أو شدد الكلمات الهامة في حديثك بصوت أعلى فلها مفعول أكيد لجذب الآخرين والتأثير عليهم.

تتحدث بكل شيء لشخص ولكل شخص؟ إن البشر مهما كانوا على صلة وثيقة بنا يتململون من التفاصيل الطويلة ذلك لأنها تقودهم خفية لكبت ذواتهم واضطرارهم لعدم البوح عن أمورهم خشية التحدث عنها.

عندما تتحدث هل بابك مفتوح وعقلك مغلق؟ أي أنّ لغة جسدك تظهر امتعاضاً يفصح عن عدم قبولك المسبق لأي إضافة قد تقال بعد حديثك!

همسة

إنّ في البشر صنفاً لا يدركون حالهم فاعطف عليهم فما كانوا كذلك إلاّ لجهلهم، وثق أنهم في أشد المعاناة لعدم وجود من ينصت إليهم ومن البشر من ضعف وعيهم يقودهم لخلاف ما يجب أن تكون عليه الأمور، يسيئون فيرتد إليهم السوء بصور شتى قد لا تراها ومنها ما رب الخلق يتجاوز عنها فلا تأخذك الأنفة.. بل خذ بيدهم واهدهم كتاباً أو حكاية لموقف علّها توقظهم.

بعد هذا؟

عليك بالاحترام .. اجعل الاحترام بلا تصنيفات أو توجُّهات .. اجعله.. نابعاً من قلبك وعقلك فهو البوابة الأولى لإنصات الآخرين لك.

وقود لحياتك

«لن يمنحنا أحد شرف الإنصات إلينا إنْ لم نمنحه شرف الإنصات إليه»




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محطات تربوية
الرفض والعناد لدى المراهق؟





كتب المستشار ماهر العربي في كتابه فن التعامل مع المراهقين، عن أكثر المشكلات التي قد يسيء الوالدين التعامل معها تجاه أبنائهم ومن أهمها الرفض والعناد، وكانت خطوات العلاج الآتية:

1- يجب علينا أن نكسب ثقته والسير معه كصديق والتفاهم على أساس الإقناع، فمثلاً إذا اعترضتنا مشكلة فلا بأس من أن نعرها على أبنائنا المراهقين والتفكير فيها معاً

2- حاول تطبيق قول الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (لاعب ابنك سبعاً وأدِّبه سبعاً وصاحبه سبعاً) فهو يحتاج للمصاحبة والتعامل معه كصديق.

3- كن مستجيباً له: فكلّما كنت مستجيباً لطلبات ولدك المراهق أو ابنتك المراهقة كان بإمكانك أن تتوقّع منهما أن يستجيبا لرغباتك وتعليماتك أكثر.

4- لا تكن متسلِّطاً: لا تعط أمراً في الوقت الذي يمكن للطلب أن يفي بالغرض وبدلاً من اتخاذ دور دكتاتوري بإصدارك الأوامر للمراهق حاول دائماً أن تعطي المزيد من الطلبات والاقتراحات، ومن الأرجح أنك سوف تحصل على طاعة أكثر بهذه الطريقة.

5- كن قدوة: إذا كان لديك اتجاهات إيجابية نحو السُّلطة والقانون فمن الأرجح أن يظهر أبناؤك احتراماً للسُّلطة، مثلاً: احترام إشارات المرور، الشرطي.

6- تقوية علاقتك بابنك المراهق: حاول أن تظهر للمراهق المزيد من الحب والمودة بقضاء بعض الوقت معه لتقوم بينكما علاقة حميمة، وسوف يصبح بهذه الطريقة أكثر ميلاً لقبول النظام الذي نريده.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


صندوق الحكايات
القائد الفذ





في أحد الأيام سئل الرئيس السابق للهند أبو بكر زين العابدين في منتدى وارتون الاقتصادي الهندي، السؤال التالي: هل يمكنك أن تعطينا مثالاً، من خبرتك الخاصة عن كيفية إدارة الفشل وكيف يجب أن يتصرّف القادة في حالة حدوثه؟

الجواب: اسمحوا لي أن أخبركم عن تجربتي. في عام 1973 أصبحت مدير مشروع برنامج مركبة إطلاق القمر الصناعي الهندي، والذي عُرف باسم (SLV-3). كان هدفنا وضع القمر الصناعي الهندي (روهينى) (Rohini) في مداره بحلول عام 1980. حصلت على التمويل اللازم من الأموال والموارد البشرية، وقد أعطيت تعليمات واضحة بأننا يجب أن نطلق القمر ونضعه في مداره في الفضاء بحلول عام 1980، عمل آلاف من الناس معاً في الفرق العلمية والتقنية لتحقيق هذا الهدف.

بحلول عام 1979، وأظن في نهاية شهر أغسطس، كنا نظن أننا على استعداد تام. كمدير المشروع، ذهبت إلى مركز مراقبة عملية الإطلاق. وفي الأربع دقائق الأخيرة قبل إطلاق القمر الصناعي، بدأ جهاز الكمبيوتر في مراجعة قائمة الفحوص النهائية التي تحتاج إلى فحص. بعد دقيقة واحدة، علق برنامج الكمبيوتر عملية الإطلاق، وعرض النتائج التي أظهرت أن بعض مكوّنات التحكم في النظام لم تكن في منتظمة في السياق. الخبراء الذين عملوا معي وكان معي أربعة أو خمسة منهم أوضحوا لي أنه لا داعي للقلق، فعندهم تقديراتهم وهناك ما يكفي من الوقود الاحتياطي. وبناءً على ذلك تجاوزت الكمبيوتر، وحوّلت العملية على الوضع اليدوي، وأطلقت الصواريخ. في المرحلة الأولى، سار كل شيء على ما يرام. في المرحلة الثانية، بدأت تظهر المشكلة. فبدلاً من دخول القمر في المدار، سقط نظام الصواريخ كله في خليج البنغال وغرق. كان فشلاً ذريعاً.

في ذلك اليوم، كان رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندي، البروفيسور ساتيش داوان، يدعو إلى مؤتمر صحفي بمناسبة الإطلاق. كان الإطلاق في الساعة 7:00 صباحاً، والمؤتمر الصحفي يعقد في الساعة 7:45 حيث كان الصحفيون من مختلف أنحاء العالم متواجدين، البروفسور داوان رأس المنظمة، عقد المؤتمر الصحفي بنفسه. وتولى المسؤولية عن الفشل، وقال إن الفريق كان يعمل بجد، ولكن نجاح العملية يحتاج إلى مزيد من الدعم التكنولوجي. وأكد أنه في السنة القادمة لا بد أن ينجح الفريق في المهمة، كنت وقتها مدير المشروع وكان الفشل ناتجاً عن أخطائي ولكنه بدلاً من ذلك تحمل المسؤولية عن الفشل كقائد ورئيس للمنظمة.

في العام التالي، في يوليو عام 1980، حاولنا مرة أخرى لإطلاق القمر الصناعي، وهذه المرة نجحنا. وكانت الأمة الهندية مبتهجة بهذا النجاح. مرة أخرى، كان هناك مؤتمر صحفي. فدعاني البروفيسور داوان بجانبه وقال لي إنه أنت من سيعقد هذا المؤتمر اليوم.

تعلّمت درساً مهماً جداً في ذلك اليوم. عندما يحدث الفشل، قائد المنظمة هو من يتحمّل المسؤولية. وعندما يظهر النجاح يعطيه لفريقه. أفضل درس في الإدارة تعلّمته لم أقرأه في الكتب بل تعلّمته من تجربتي.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصمة




يا هذا طهِّر قلبك من الشوائب، فالمحبة لا تلقى إلاّ في قلب طاهر، أما رأيت الزارع يتخيّرُ الأرض الطيبة، ويسقيها ويرويها، ثم يثيرها ويقلّبها، وكلما رأى حجراً ألقاه، وكلما شاهد ما يُؤذي نحّاه، ثم يلقي فيها البذر، ويتعاهدها من طوارق الأذى؟



«ابن الجوزي»




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نجوم الكلمات




• سعيد هو من تكون ظروفه مناسبة لمزاجه، لكن الأسعد من يستطيع أن يجعل مزاجه مناسباً لأي ظرف.

• إذا كان الجمال هو الذي يثير الحب، فإنّ الحنان هو الذي يصونه.

• كل إنجاز عظيم في الحياة بدئ بهذه الكلمة «سأحاول».

• أن تنال الحكمة عن طريق مصائب الآخرين أفضل من أن تنالها عن طريق مصائبك أنت.

• غالباً ما يثير في الناس الحسد ما لا يستطيعون هم أنفسهم أن يتمتعوا به.

• كلما زادت ثقافة المرء زاد ما يجده من أصالة في الآخرين.

• الشخص الواثق بنفسه له ضحكة تختلف عن الآخرين.

• عظمة النفس الإنسانية في قدرتها على الاعتدال، لا في قدرتها على التجاوز.

• التفكير أقل من اللازم أو أكثر من اللازم عن أمور يجعلنا معاندين ومتعصبين.

• من لا يشعر بالرضا في مكان ما يصعب أن يشعر بالسعادة في مكان آخر.

• القوة ليست أن تضرب بقوة أو بكثرة، لكن أن تصيب الهدف.

• قدم المرء يجب أن تكون مغروسة في وطنه، أما عيناه فيجب أن تستكشف العالم.

• بداية السعادة تكمن في معرفة ما هو ممكن.

• لكي تعرف ما يفكر فيه الناس راقب ما يفعلونه لا ما يقولونه.

• ينشد التعيس الراحة في مصائب الآخرين

• الجمال ليس خاصية في ذات الأشياء بل في العقل الذي يتأملها.