صفحة 1 من 1

جدد حياتك 2

مرسل: السبت ديسمبر 24, 2011 10:22 pm
بواسطة محمد الدوسري 1
فجر قريب


من سمات العظماء والناجحين والسعداء في الحياة التوسع في دائرة (البدائل) والاجتهاد في صنع (الاختيارات) المتعددة، فانظر إلى الوسائل المتعددة التي استخدمها نبي الله (نوح) في الدعوة وانظر إلى الرؤية الشمولية العميقة للحبيب اللهم صل وسلم عليه عندما أوجد خيار (الدعاء) لأهل الطائف وغلّبه على خيار تعذيبهم، والكثير من المشاهد مما يصعب حصره هنا.

يقول صاحب كتاب (العادة الثامنة): لو سُئلت عن الفكرة الأكثر عملية وأهمية في الحياة، سأجيب بسرعة وبدون تحفظ وبكل قناعة هي: كوننا أحرارا في اختيار ما نشاء، ويؤكد هذا (جيمس فالنتين) بقوله: إن حياتك تتشكل من سلسلة من الاختيارات التي تتخذها مكونة شخصيتك بداية وصانعة مصيرك نهايةً! وقانون الاحتمالات يقول: كلما جرب الإنسان أمورا مختلفة متعددة زاد احتمال أن يصل للحل المناسب في الوقت المناسب، وأحسب أن بعد نعمة الإيمان والصحة تأتي نعمة (الاختيار) كأعظم منحة وأكبر هبة من رب العالمين، لقد وَهَبَنَا الله نعمة الاختيار، وأشرع لنا الأبواب عن آخرها لنختار بحرية وفق ضوابط ومعايير ثقافية وعقلية فنختار الخير أو الشر، ونختار السعادة أو الشقاء، الصواب أو الخطأ، النجاح أو الفشل العدل أو الظلم، الحق أو الباطل.

يقول عز وجل: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} ويقول سبحانه وتعالى: {فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}.

يقول أحد الفلاسفة: (أحمد الله أني لم أُخلَق شمساً، فالشمس لا تملك أي اختيار: لا تستطيع أن تطرد أحد كواكبها، كما أنها لا تملك أن تؤخر إشراقها على بلدة صغيرة، أما أنا، فإني أعيش في حالة اختيار دائم: آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، باختياري، فأصبحت أستمتع بطاعة الله، وأندم وأتوب كلما ابتعدت عنها!).

وللأسف فإن الكثير من البشر قد سلب نفسه (الإرادة) ولم يقدّر ويثمن تلك النعمة العظيمة فتجدهم يتقمصون دور(الضحية) ويعتنقون مبدأ (لوم الآخرين) ولا ينفكون عن استخدام الأسلوب السيئ السمعة ألا وهو (التبرير) لأخطائهم! فتاريخ الشرفاء والعظماء كما يقول (دويغث ايزنهاور): لم يُكتب أبدا عن طريق الصدفة وإنما باختيارهم!

والفارق الأبرز بين البشر والحيوانات والآلات يتمثل في كون البشر قادرا على توجيه حياته حيث يختار سلوكياته أما الحيوان والآلة فلا حول لهم ولا قوة!

إن استفادة الإنسان من نعمة (الاختيار) تمكّنه بإذن الله من (إعادة) صياغة حياته واستدراك أخطائه وتغيير عاداته السيئة والتطبع بالطباع الكريمة والحديث عن تلك النعمة (ينسف) تلك النظريات (الفاسدة) التي أضعفت البشر كنظرية (الحتمية) وبعض ما آمن به (فرويد) من كون الإنسان مجرد تابع لماضيه وأسير لخبراته القديمة وهو فقط ردة فعل للطريقة التي يعامله بها الآخرون، وتلك الأمور مؤثرة لكنها لا تحدد مصير الإنسان، فعندما تتخلى عن حاضرك لماضيك فلن تنعم به وسوف تتخلى كذلك عن مستقبلك!

وفي هذا الشأن ينصحك صاحب كتاب (القوة المطلقة) لكي تزيد من البدائل المتاحة أن تعمل على اكتساب(القوة الذاتية)،فالقوي في جسده في وقت الحاجة لديه أكثر من بديل ومن يملك المال لديه أكثر من بديل عندما يضطر ومن يملك شبكة من العلاقات امتلكها بحسن الخلق ولطف الخطاب فسوف تتعدد بدائله عندما يحتاج لمساعدة!

تذكر أنك المصمم والمهندس والمبدع لحياتك وقد حان الوقت لتتخذ قرارات جريئة واختيارات صحيحة لذا عليك وبعد الانتهاء من قراءة هذا المقال عليك أن تختار:

- أن تفوز في الحياة.

- التركيز على الجوانب المشرقة وتتلمس نقاط القوة في الأشخاص والممتلكات.

- تحقيق أقصى ما يمكن في الصحة.

- الوصول لأقصى درجات النجاح.

- أن تكون أكثر الناس لطفا وأدبا.

- الاستمتاع في كل تفاصيل حياتك.

- النزاهة والشجاعة في كل موقف.

* ومضة قلم

- إذا لم يكن بمقدورك أن تختار كيف ولا متى ولا أين ستموت، فإن بمقدورك أن تختار كيف ستعيش الآن؟!!



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كلمات للتأمل
حدائق السعادة.. غرسها لديك























في أحد الشواطئ حدث أن التقى رجل ببحار بارع ودار حديث بينهما حتى سأله: أين مات أبوك؟ فأجابه البحَّار: في البحر، فسأله: وجَدُّك أين مات؟ فقال: في البحر، فصرخ الرجل مستغربا: وتركب البحر بعد هذا!؟، فرد البحار بالسؤال نفسه: وأنت أين مات أبوك؟ فقال: على فراشه. وجدك؟ فأجاب: على فراشه، فقال البحار: وتنام على الفراش بعد هذا!

إن السعادة وما في جعبة إشراقتها من دفء الراحة لا تُحْجَبُ شمسها إلا لدى صنفين من البشر إما المبالغون في التوقعات دائمو الإحباط وباحثوا الكمال الذين لا يثمنون جميلا ويبخسون كل صنيع طيب كبير أو صغير وإما المثقلون بالمخاوف القديمة والمتهيبون توجسا وخيفة من كل قادم وحاضر! وكل من ينتمي لأحد هذين الصنفين يخسر كثيرا فتراه يحرم نفسه من الطيبات وينفر من حوله الخيرات ويصبغ حياته بالتعاسة من خلال ممارسة الشكوى وادعاءات الكآبة!

مما يذكره علماء الطبيعة أن هناك نوعا من العقارب في أميركا الجنوبية من شأنها إذا أغضبت أن تصبح شديدة العدوانية بحيث أنها تلسع نفسها بإبرتها القاتلة لتموت قتيلة بسمها الخاص على الفور!.. وحال هذه العقارب بمثل حال جالبو التعاسة والكآبة لأنفسهم يثورون على أدنى التوافه ويحنقون على كل صغير ويعظمونه حتى يميت كل حُسْنٍ في نفوسهم بل حتى في حياتهم والأخطر من ذلك أنهم يلقون بتلك السلبية في حياة من حولهم!

السعادة.. سريعة النماء، واسعة الانتشار ووافرة الثمار لا يتجول في حدائقها ويحلق مع نفحاتها إلا كل مدرك لقيمة ما في قلب فكره وقوله وفعله، وإليك هذه البذور العشرية ليطيب غرسك وتشرق روحك بالسعادة:

1 - نمّ لديك تقدير الأشياء البسيطة الطيبة في نفسك وذلك بالثناء على نفسك وتقديرها بشكر الله على ما فضلك به من نِعم.

2 - اعتد المديح لجميل القول والفعل فيمن حولك مهما بدا ضئيلا واحرص في ذلك على أن تلحظ ما لا يلحظه الكثيرون وتبدي إعجابك به وبهذا تسهم في تنمية الإحساس بتقدير الحُسْنْ لدى الآخرين وإن قدح قادح فذكر بـ: {ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ}.

3 - عش لحظاتك مع الغير واملأها بما يسعدهم وهكذا ستسعد فكل ما تقدمه يرتد إليك بصورة أو بأخرى ولعل الأحاسيس أسرعها.

4 - إذا واجهت الصعاب بالأمس لا تحمل همها لليوم أو للغد أو طول العمر! فقط اقطف وقتا تحسم فيه الأمور وتوكل حينها على الله وعليك بالصدقة والدعاء وثق بعدها بفرج عظيم يغلفه الرضا من عنده جل علاه.

5 - اعزم بجد على أن تصفي كلماتك وتنتقي أعذبها وألطفها في حديثك مع نفسك ومع الجميع.

6 - لا تلق باللائمة على أحد وتنسب إليه خضوعك أو كسلك أو فشلك أو ضعف شجاعتك تجاه مخاوفك وتحمل بنفسك مسئولية ذاتك وارتق بها علما وخلقا.

7 - تجنب تماما أن تصور للآخرين سوء أحوالهم وتبث في نفوسهم ولو ذرة يأس أو تعاسة! وإن أفصحوا بكدر لك كن حكيما وحررهم من قيد السلبية لسماء الإيجابية.

8 - احذر المبالغة في ردة فعلك تجاه الأمور وتريث وحَكِّمْ عقلك والتفت لضميرك.

9 - استمر في تحسين جوانب حياتك الإيمانية والاجتماعية والعقلية والمادية والصحية واستمتع بلحظاتها وتسلح بالرضا والفأل.

10 - تيقن كل اليقين أن السعادة مستودعة لديك وأنت محركها بما في قلبك ويحمله فكرك ويقدمه فعلك فبادر وابتسم واستبشر.

وقود لحياتك

«كل شيء في هذه الحياة يمكن أن يكون مصدراً للسعادة، إذا نظرنا إليه كمصدر للسعادة».



هدى بنت ناصر الفريح

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


هكذا يُقتل الإبداع!























ذات صباح.. مضى الطفل الصغير إلى المدرسة كان لم يزل بعد طفلاً صغيراً وعندما اكتشف الطفل الصغير أنه يستطيع الوصول إلى قسمه الخاص بالدخول مباشرة من باب الساحة أحس أنه مسرور وأن المدرسة لم تعد كبيرة تماماً، وذات صباح قالت المعلمة: اليوم سنرسم صورة وكان الطفل يحب رسم الصور وكان يحسن رسم كل أنواع الصور: أسُود ونمور دجاج وبقر قطارات وبواخر وأخذ الطفل علبة الأقلام وشرع في الرسم... لكن المعلمة قالت: ليس هذا وقت البداية وانتظرت إلى أن بدأ الجميع مستعدين قالت المعلمة الآن سنرسم زهوراً.

«مفرح» فكر الطفل الصغير، كان يحب رسم الزهور وشرع في رسم زهور بديعة بأقلامه الوردي والبرتقالي والأزرق.

لكن المعلمة قالت: انتظروا سأريكم كيف تفعلون ورسمت زهرة حمراء ذات ساق خضراء هكذا، قالت المعلمة: الآن يمكنكم أن تبدؤوا.

تطلع الطفل الصغير إلى زهرة المعلمة ثم تطلع إلى زهوره هو أحب زهوره أكثر من زهور المعلمة لكنه لم يصرح بذلك أدار ببساطة ورقته ورسم...زهرة حمراء ذات ساق خضراء وسريعاً تعلم الطفل الصغير أن ينتظر وأن يتطلع وأن يرسم أشياء تماماً مثل المعلمة وسريعاً لم يعد يفعل شيئاً من نفسه! حدث أن انتقل الطفل وعائلته إلى مدينة أخرى وكان على الطفل الصغير أن يذهب

إلى مدرسة أخرى وكانت هذه المدرسة تزيد كبراً عن الأخرى ولم يكن ثمة باب للذهاب مباشرة من الخارج إلى قسمه كان عليه أن يصعد درجات كبيرة ويمشي في امتداد ممر كبير ليصل إلى قسمه وفي اليوم الأول، قالت المعلمة: اليوم سنرسم صورة.

«مفرح» فكر الطفل الصغير وانتظر أن تقول المعلمة ما يجب على الأطفال فعله لكن المعلمة لم تقل شيئاً وتجولت ببساطة بين الأطفال وعندما وصلت قرب الطفل الصغير قالت له: ألا تريد أن ترسم صورة؟ بلى ولكن كيف سأرسم هذه الصورة؟ سأل الطفل الصغير، كما تريد أجابت المعلمة بلطف، عند ذلك شرع الطفل في رسم.. وردة حمراء ذات ساق خضراء.

«حذار من وئد الإبداع في صغارك وتلاميذك».



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



زوجـيات
خطوة بخطوة للخلاص من الجفاف العاطفي!





قد يكون من الشائع لدى النساء شكواهن من أزواجهن من جانب الشح بالتعبير عن المشاعر بالكلمات اللطيفة ولكن في المقابل أيضا يشيع لدى الرجال شكوى من الشح في الأفعال الرقيقة من قبل زوجاتهم، ولذا على كل من شريكي الحياة سواء رجل أو امرأة تفهم احتياجات الآخر وتعزيزها ولا يكون ذلك إلا بالعزم على التغيير والتعامل الأمثل لإسعاد الشريك وهكذا يكون التأثير بالآخر ولكل هذه الخطوات:

1 - احرصا على العبارات الإيجابية والكلمات البسيطة التي تعبر عن العاطفة في المناداة والكلام مع تأدية بعض السلوكيات الصغيرة للآخر مثل التربيت على الكتف أو اللمسات أو النظرات الباسمة، حيث تسهم هذه التصرفات الهامة جدا في تنمية الحب بين الزوجين.

2 - التقارب الجسدي لا يقتصر على العلاقة فقط بل يكون بأن يحب أحدهما أن يكون قريبا من الآخر يجلس لجانبه ويسير معه ويفسح له للجلوس بقربه حتى في حضرة الأبناء.

3 - الاهتمام بالحوار اليومي حتى لو كان في أمور عادية وفي وقت قصير لكونه مهما للمرأة لمساعدتها في البوح لأن الكلام جزء من ذاتها.

4 - لا بد من الحضور الأول في المناسبات وذلك بالهدايا حتى وإن كانت رمزية.

5 - العفو ثم العفو بين الزوجين وعدم التصرف وكأن الواحد منهما يتصيد الأخطاء على صاحبه ليحفظها! وليحذرا تجنب تضخيم الأمور الصغيرة بل عليكما بالتغافل الممزوج بالعفو.

6 - الحرص على التفاهم حول القضايا المشتركة السكن، تربية الأولاد، المصروف وأن لا يفرض أحدهما وجهة نظره على الآخر بل الوصول إلى حل مشترك ويكون ذلك بتخصيص بعض الأوقات الخاصة التي يستطيع فيها الزوجان التقارب مع بعضهما بعيدا عن الأولاد ومصاعب الحياة والتي قد تشمل بعض النزهات بالإضافة إلى الحرص على تجنب النقاشات عندما يدعو أحدهما الآخر إلى عشاء خاص أو سهرة لطيفة.

7 - من المهم أن يحرص كل من الزوجين على دفع شريك حياته إلى التجديد وتطوير ذاته لأن ذلك ينعكس على سعادة الأسرة فهكذا يطرد الملل من النفوس.




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




بصــمة





ثبت أن الإيمان نصفان; نصف شكر ونصف صبر، باعتبار أن الإيمان إما فعل مأمور فهو شكر، أو ترك محظور وذلك هو الصبر، وإما بأن العبد بين أمرين، إما حصول محاب ومسار (أي أمور محبوبة) فوظيفته الشكر، وإما حصول مكاره ومضار فوظيفته الصبر فمن قام بالأمرين استكمل الإيمان. «ابن القيم».



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



نجوم الكلمات





- كل الانتصارات قابلة للتآكل والتلاشي مع مرور الزمن ولكن النصر الوحيد

الذي يدوم ويبقى هو انتصار المرء على نفسه.

- الحكيم هو من يفعل كل شيء في وقته المناسب.

- أفضل طريقة حتى تهرب من المشكلة هي أن تحلها.

- المضحك أن ملايين ممن يتمنون الخلود لا يجدون ما يفعلونه في أوقات فراغهم!

- إن تربية الطفل تبدأ قبل ولادته بعشرين عاما وذلك بتربية أمه.

- من رفع نفسه فوق قدرها صارت نفسه محجوبـة عن نيل كمالها.

- الحياة الكاملة أن تنفق شبابك في الطموح ورجولتك في الكفاح وشيخوختك في التأمل.

- يفعل الكلام أمران هامان: يقدم الطعام للذهن ويخلق النور للفهم والوعي.

- ما من تقدم علمي كبير إلا وناتج عن جرأة جديدة للخيال.

- العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه.

- لا تقذف أحدا بالوحل، فقد تصيب الهدف وقد تخطئ ولكن من المؤكد أنه سيصيب يديك!

- إن نصف الذكاء مع التواضع أحب إلى قلوب الناس وأنفع للمجتمع من ذكاء كامل مع الغرور.

- التغيير صديقك.. يجب أن يحدث حسب خطة وليس بالصدفة.

- لا يمكنك تعليم أحد أي شيء، بل فقط مساعدته على العثور على المعرفة داخل نفسه.

- الأخلاق هي الطريق الأقصر إلى المجد.