- السبت ديسمبر 24, 2011 10:38 pm
#45855
قوانين النجاح
في معادلة الحياة اتفق الحكماء على أنّ قانون (المدرسة) - القائم على الحلول السريعة - قانون هش لا يجدي نفعاً ولا يصنع مجداً ولا يبني صروحاً قوية، ولو أعطى نتائج سريعة فمصيرها للاضمحلال والتهاوي والتراجع، فلا نجاح للعقلية التي تطلب شيئاً مقابل لا شيء، والتي تعتقد أنها ستأخذ أكثر مما تعطي وتريد أن تحصل على الكثير دون دفع الثمن! فنحن نعيش في عالم منتظم بقوانين ومبادئ قوية لن يستطيع البشر خرقها، فالمشكلات العميقة المتراكمة لا يجدي معها أساليب المصالحة السريعة، بل تحتاج إلى فترات طويلة من العلاج، وصناعة الشخصية الناجحة المتميزة يحتاج إلى وقت طويل للبناء والإعداد وهو ما يسمّى بقانون (المزرعة)، فالمزارع لا يبذر صباحاً ويأكل مساء، فهناك رحلة من سهر وتعب وجهد وبذل ووقت حتى يقطف الثمرة.
لا يدرك المجد إلا سيد فطن
بما يشق على السادات فعال
وتلك بعض الأمثلة لبعض السلوكيات التي يفكر أصحابها بقانون (المدرسة) التي تمثل خرقاً لقوانين الحياة:
- لا تعتبر (المشكلة) بعينها الصعوبة الأكبر التي تواجهنا في مجال الاستشارات، بل العقبة الكئود تتمثل في العقلية التي يفكر بها بعض أصحاب المشكلات! فالكثير من المسترشدين يعتقد أنه وبمجرد انتهاء المكالمة مع المستشار أو قراءة الرد أنّ تحولاً كبيراً سيحدث في حياته بعدها أو بمجرد التطبيق الجزئي لاقتراحات وتوجيهات المستشار، وهذا ضرب من خيال وأمنيات من سراب.
- في مجال التربية لا يكفي أن يجتهد الأب في تقديم موعظة أو نصيحة في دقائق ليستقيم ابنه ويلتزم بالخلق الحسن والسلوك الطيب، ولو كان الأمر بتلك البساطة لما وجدت عاقاً ولا منحرفاً!
- في مجال العلاقة لا يكفي أن تبتسم في وجه أحدهم أو أن تدعوه إلى مناسبة أو تقابله بجميل العبارات ومعسول الكلمات لبناء أرضية متينة من الثقة والألفة، يقول د. أكرم رضا: قد تنجح في العلاقات الخاطفة أو القصيرة بسحر (التذاكي، الفهلوة، الابتسامة الصفراء)، ولكن إن لم يكن هناك دوافع حقيقة، فإنّ الانهيار هو مصير تلك العلاقات، ويقول ستيفن كوفي: لن تستطيع حسم أي مشكلة ما لم تصلح من سلوكك ولن تستطيع كسب الثقة لأحد ما لم تكن جديراً بها!
- على مستوى الذات لن يكفيك حضور دورة أو سماع شريط لتصبح شخصاً واثقاً من نفسه ومتحدثاً بارعاً أو شخصية ذات كاريزما وجاذبية! وفي مجال الثقافة لا يكفي أن تقرأ كتاباً واحداً لتكون مثقفاً.
- وفي مجال الصحة لن ينفعك تناول بعض العقاقير التي يروّج لها تجار الوهم في إعادة الرشاقة في لحظات وتجاوز السنوات الطوال التي انكببت فيها على التهام الحلويات والدهون والأكلات السريعة.
يقول سيدني بريمير: إن قوانين (الطبيعة) ثابتة وراسخة بشكل لا يمكن تجاوزه والإخلال به، فقانون السبب والنتيجة هو القانون الدقيق والمطلق للطبيعة. فعندما نفشل في إيجاد التوازن الخاص بنا، كأمم وأفراد، فلأننا لم نتعلم بعد أن هذه القوانين تعمل بنفس القوة في الحياة الإنسانية والمجتمع كما تعمل في الطبيعية!
وتذكّر دائماً أيها العزيز أنّ الأشخاص الناجحين والسعداء والأصحاء والعظماء هم الذين وضعوا أيديهم على تلك المبادئ التي تحكم الكون وصاغوا حياتهم بحيث تنسجم معها فكن منهم ولا تخرق القوانين!
ومضة قلم
لنجاح أكبر تذكر أن:
- كل الأعمال العظيمة تم إنجازها على طريقة النمل، شيئا فشيئا.
- المستحيل غالبا ما يكون هو الشيء الذي لم تحاول فعله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعـوة للقوة
خمس خطوات للتخلص من السلبية
إليك خطوات أكيدة لتساعدك على الخلاص من السلبية:
1 - تحكم في ما تقوله لعائلتك وأصدقائك وزملائك: هل ما تتفوه به يعتبر إيجابيا أم سلبيا؟ إذا كان سلبيا اعلم أنك بالتأكيد تؤذي كل من حولك إلا إذا كنت متأكدا من أنك تتعامل معهم بشكل بناء وهم يخبروك بذلك! لذا لا تعط تعليقات سلبية أو محبطة لأنه لن يؤدي بك إلا إلى إيلام الآخرين وتذكر باستمرار أنك لك كامل التحكم في كل اتصالاتك وتواصلك اللفظي.
2 - تحقق مما تقوله لنفسك:
هل تتحدث مع نفسك بشكل إيجابي أو سلبي؟ تخيل عند إطلاق قذيفة ما أن الشخص الذي أطلقها هو من يتحكم فيها وأنها إذا خرجت على مسارها يمكنه أن يضغط زر التدمير الذاتي فتنفجر القذيفة - كذلك فإنك حالما تسمح للأفكار السلبية بالدخول إلى عقلك يصبح الأمر كما لو أنك ضغطت زر التدمير الذاتي هذا.
إنك تتحكم فيما تفكر لذا إذا كنت تعلم أن هذه الأفكار مدمرة للذات غيرها بفعالية واستبدلها بأخرى إيجابية.
3- تجنب المواقف السلبية:
الوظيفة الأساسية لجسدك هي حمل عقلك ونقلك إذن لماذا تأخذ عقلك إلى مواقف سلبية عن عمد؟ حدد اختياراتك فيما تستطيع، مثلا لا تتواجد مع أصدقاء حديثهم سلبي وكله مهاترات ومنغصات وتخلو حياتهم من الإنجازات الذاتية قد قدميك بنفسك إلى البيئة الأفضل التي تدفعك للأمام وتفتح لك أبواب الآمال وتدعمك لصناعتها على واقعك وأيضا مثلا إذا كان والديك ليسا على مستوى معرفي عال لا تنغص عليهم بفكرك الوقاد وبسط لهم أمورك وحدثهم عن إنجازاتك وانسبها لهم وهكذا البر تجنب تماما أن تتعبهم بمتاعبك وتفاصيل تحدياتك بل كن قدر المسئولية وأرهم قدراتك وحتما بعدها سيدعمونك.
4- تجنب البرامج التليفزيونية المليئة بالسلبية:
فليست تحاكي واقعا أو بيئتك ذاتها وستبدد وقتك في الهدم بدلا من البناء فقد تنجرف مع تيار المقارنة العنيف الذي سيتخبط بك ويدمر كل جميل وهبك إياه ربك وعوضا عن ذلك تابع البرامج التي ترشدك وتمنحك معرفة حقيقية مبنية على أسس علمية وأصحابها حقا أصحاب خبرات واطلاع على تجارب واقعية ناجحة.
5- تخل للأبد عن التفكير السلبي:
التفكير السلبي ما هو إلا عادة قد تكون انتقلت إليك ممن حولك أو بذرة نميتها في نفسك لذا اعقد العزم الآن واختبر عاداتك السلبية الفكرية والتي ينتج منها تصرفاتك الخاطئة وذلك بمحاولة القضاء من 12 إلى 24 ساعة بدون أفكار سلبية فإن تمكنت من القيام بهذا سيكون إنجازا لك فقط دعمه بـ30 يوما متواصلة من تجنب الأفكار السلبية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صندوق الحكايات
أيـن أنت؟
أنهى أحمد لبسه الجديد وهم بالخروج ليزورهم ابن عمه ويلتقي به على الباب.. فأخبره بأن تسريحة شعره غير مناسبة، عاد أحمد ونظر في المرآة ورغم إعجابه بشعره لكنه قرر تغييرها ليرضي ابن عمه ويضمن عدم وجود شيء خاطئ يفسد عليه اليوم المهم، وصل أحمد العمل وهناك تحدث مع الزملاء وجرب أمامهم العرض التقديمي الذي سيلقيه، في التجربة الأولى كان رائعاً جداً بتلقائيته وحركته التي لم تكن فيها شيء من التخطيط وإنما صادرة من الذات الواثقة، انتقده بعض الزملاء! طلبوا منه تغيير نبرة صوته قليلاً، وطلبوا منه تغيير حركات يده، أطاعهم جميعهم وصل وقت المؤتمر، خرج وألقى العرض التقديمي، عاد للبيت ومعه تسجيل لعرضه ليشاهده ويفتخر به، فتح جهاز الكمبيوتر بدأ بمشاهدة العرض الخاص به، جلس بجانبه أخوه الصغير ليشاهد أيضاً.
فسأله أخوه بتلقائية: «من هذا الرجل الذي يتكلم؟» صمت أحمد كثيراً! هو خرج بجسده لكنه لم يكن هو من يتكلم بل مزيج من آراء الناس!!
عرف أحمد أنه لم يعد أحمد ومن حق أخيه الصغير أن لا يعرفه.
«أنت مجموعة من الأشياء الصغيرة فلا تحاول أرضاء الناس بكل هذه الأشياء لأنك ستصبح شخصاً آخر.. فإذا أردت أن تكون أصيلا فحاول أن تكون نفسك، لأن الله لم يخلق شخصين متماثلين تماما».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زوجيـات
لماذا ينفر الأزواج من بعضهم؟
هناك بعض المعوقات التي ما أن توجد في أي من الزوجين أو كلاهما إلا وتسبب انعدام الألفة والمحبة وازدياد النفور والهروب بصوره النفسية العديدة ولعل من أهمها «الجدل» حيث أنه من المعوقات الرئيسية للحياة الزوجية لذا ينبغي التحذير من الجدل لأنه السبب الرئيسي في ضياع الحب وحصول الانفصال والمعيب في الأمر أن هناك بدائل له منها أن تتفاوض وتسأل وتخبر عن ما تريد لكن بدون تجادل فالزواج بدون جدل يعني الزواج السعيد لأنه كلما زاد الجدل زاد الخلاف وكلما زاد الخلاف تباعد الحب وكلما تباعد الحب تباعدت الأرواح وهذا الذي يوصل إلى وجود أجساد قريبة بأرواح متباعدة ومن ثم على هواة الجدل تذكر أن الخلاف يحتاج إلى شخصين بينما إيقاف الخلاف يحتاج إلى شخص واحد والأفضل تأجيل الحديث لوقت آخر تكون فيه النفوس غير مشدودة ولا قلقة وعندها يمكن أن يبدأ الحوار أو التفاوض.. تذكر أن المرأة تود أن تفهم مشاعرها، والرجل يود أن تسمع تفسيراته فالرجل يفكر والمرأة تشعر، فمن المتعب أن تخفي المرأة مشاعرها وتتظاهر بشيء آخر كذلك الرجل. فمن الأفضل تعلم الإفصاح عما في النفس من مشاعر وبصدق وبلطف وتدرج وذكاء، ومن المعوقات الرئيسية أيضا التي تكمن في التكوينة النفسية للذكر والأنثى وهي أن أحدهما يخشى أن يأخذ والآخر يخشى أن يعطي وهذا الوضع بالنسبة للزوجين فالمرأة تخشى العطاء في المقابل الرجل يخشى الأخذ، فالمرأة ترى العطاء خسارة وربما تراه نقصا في ذاتها وينبغي على الرجل إدراك ذلك فهي لا تنقص فيه بل هي طبيعتها إذا افتقدت الأسباب التي تدفعها للعطاء ويندر أن تعي حاجة زوجها لذلك وفي المقابل يخشى الرجل الأخذ ليس رفضا للمرأة إنما هو ارتبط بطبيعته السيكولوجية وبذلك يندر على الزوج أن يطلب المساعدة وفي المقابل يسعد بها ما أن تقدم له بصورة ذكية وخفية.
ومن المعوقات الرئيسية كذلك تفاوت الحنان واحتياجاته لكلا الطرفين فالرجل يكره أن يكون ضعيفا وهو في الغالب لا يفرق بين العطف والتعاطف فيعتبر التعاطف عطفا والعطف عنده ضعف وبالمقابل تريد المرأة التعاطف بل هو أكثر ما يسعدها وهي في الغالب لا تمانع أن تعترف بضعفها بعكس الرجل الذي يخفي ضعفه بل المرأة تنظر إلى العطف على أنه تعبير سليم ودليل أكيد لحب زوجها لها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حديقة الذوق
ذوقيات الثناء
- اختيار الوقت المناسب فلا تدع مجاملتك -ثناؤك يقطع حبل الحديث حتى لا تحدث إزعاجا خاصة أن هناك من لا يحبون أن تلتفت الأنظار إليهم.
- اختيار الكلمات المناسبة اللائقة التي تعبر ببساطة وعفوية وصدق عن إحساسك بمن تتوجه إليه.
- عدم المبالغة في توجيه الثناء لأنه بذلك تجعل الشخص موضع الثناء أو المجاملة محرجا أو محتجا فتنقلب إزعاجا وربما تفهم تجريحا.
- كلما كانت مجاملتك تلفت النظر والانتباه إلى شيء يجهله الآخرين بهم كلما كان لها الأثر الطيب.
- لا تجعل أسلوب الثناء واحدا لجميع من تلتقيهم فكما يختلف الناس في مشاريعهم كذلك يتطلب الأمر اختلاف الأسلوب في الثناء، فالرجل مثلا لا يفضل ثناء على مظهره الخارجي ولكنه يسعد عندما تطريه على قوته البدنية أو مركزه الاجتماعي أو العلمي، أما بالنسبة للمرأة فهي تفضل أن تثنى على جمالها وسرعة بديهتها ولطفها ورقتها وكل ما تتقنه وتجيده.
ولهذا كان للثناء تأثير متميز وبالطبع أن يكون خالصا من الرياء والتصنع مستحضرا إدخال السرور على أخيك لأنك تترك أثرا عميقا لا يمكن أن يمحى بسهولة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصمة
من عوَّد نفسه الفكرَ في جلال الله وعظمته، وملكوت أرضه وسمائه، صار ذلك عنده ألذّ من كل نعيم، فلذة هذا في عجائب الملكوت على الدوام، أعظم من لذة من ينظر إلى أثمار الجنة وبساتينها بالعين الظاهرة، وهذا حالهم في الدنيا، فما الظن بهم عند انكشاف الغطاء في العقبى؟.
«الغزالي»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نجوم الكلمات
- يفشل الفاشل لأنه يفكر بعواقب الفشل، وينجح الناجح لأنه يفكر بمكاسب النجاح.
- إذا كنت تظن أنك وصلت إلى القمة، فلن تبذل أي جهد في سبيل مزيد من الارتقاء.
- تعطي أفضل نصيحة بأسلوب حياتك.. لا بشفتيك.
- لا تستعين بظالم على ظالم حتى لا تكون فريسة للاثنين.
- من لا يستطيع الإصغاء للآخرين، لا يستطيع أن يقودهم.
- من يسير على خطوات غيره، لا يترك أثراً.
- عليك بكلمة الثناء الصادقة ترفع بها الهمم وتزيد بها المحبة.
- العالم يعرف الجاهل لأنه كان جاهلاً، والجاهل لا يعرف العالم لأنه لم يكن عالماً.
- كل فكرة جديدة تماما، تبدو غبية أو مجنونة في البداية.
- المشروع الذي لا يولد سوى النقود لا يجب أن يسود.
- من أصبح على الدنيا حزينا فقد أصبح على الله ساخطا.
- احصد الشر من صدر غيرك بقلعة من صدرك.
- الأمل يحض الناجح على مضاعفة الجهد ليزداد نجاحاً.
- إذا كانت المطرقة هي الأداة الوحيدة معك فستعامل كل الأشياء وكأنها مسامير.
- من لم يشرب من بئر المعرفة عطش في صحراء الجهالة.
- الشخص الذي لا يسأل أبدا: إما أنه يعرف كل شيء، أو لا يعرف أي شيء.
- إذا ضاعت فرصة لا تبكي لأن دموعك سوف تمنعك من رؤية الفرص القادمة.
في معادلة الحياة اتفق الحكماء على أنّ قانون (المدرسة) - القائم على الحلول السريعة - قانون هش لا يجدي نفعاً ولا يصنع مجداً ولا يبني صروحاً قوية، ولو أعطى نتائج سريعة فمصيرها للاضمحلال والتهاوي والتراجع، فلا نجاح للعقلية التي تطلب شيئاً مقابل لا شيء، والتي تعتقد أنها ستأخذ أكثر مما تعطي وتريد أن تحصل على الكثير دون دفع الثمن! فنحن نعيش في عالم منتظم بقوانين ومبادئ قوية لن يستطيع البشر خرقها، فالمشكلات العميقة المتراكمة لا يجدي معها أساليب المصالحة السريعة، بل تحتاج إلى فترات طويلة من العلاج، وصناعة الشخصية الناجحة المتميزة يحتاج إلى وقت طويل للبناء والإعداد وهو ما يسمّى بقانون (المزرعة)، فالمزارع لا يبذر صباحاً ويأكل مساء، فهناك رحلة من سهر وتعب وجهد وبذل ووقت حتى يقطف الثمرة.
لا يدرك المجد إلا سيد فطن
بما يشق على السادات فعال
وتلك بعض الأمثلة لبعض السلوكيات التي يفكر أصحابها بقانون (المدرسة) التي تمثل خرقاً لقوانين الحياة:
- لا تعتبر (المشكلة) بعينها الصعوبة الأكبر التي تواجهنا في مجال الاستشارات، بل العقبة الكئود تتمثل في العقلية التي يفكر بها بعض أصحاب المشكلات! فالكثير من المسترشدين يعتقد أنه وبمجرد انتهاء المكالمة مع المستشار أو قراءة الرد أنّ تحولاً كبيراً سيحدث في حياته بعدها أو بمجرد التطبيق الجزئي لاقتراحات وتوجيهات المستشار، وهذا ضرب من خيال وأمنيات من سراب.
- في مجال التربية لا يكفي أن يجتهد الأب في تقديم موعظة أو نصيحة في دقائق ليستقيم ابنه ويلتزم بالخلق الحسن والسلوك الطيب، ولو كان الأمر بتلك البساطة لما وجدت عاقاً ولا منحرفاً!
- في مجال العلاقة لا يكفي أن تبتسم في وجه أحدهم أو أن تدعوه إلى مناسبة أو تقابله بجميل العبارات ومعسول الكلمات لبناء أرضية متينة من الثقة والألفة، يقول د. أكرم رضا: قد تنجح في العلاقات الخاطفة أو القصيرة بسحر (التذاكي، الفهلوة، الابتسامة الصفراء)، ولكن إن لم يكن هناك دوافع حقيقة، فإنّ الانهيار هو مصير تلك العلاقات، ويقول ستيفن كوفي: لن تستطيع حسم أي مشكلة ما لم تصلح من سلوكك ولن تستطيع كسب الثقة لأحد ما لم تكن جديراً بها!
- على مستوى الذات لن يكفيك حضور دورة أو سماع شريط لتصبح شخصاً واثقاً من نفسه ومتحدثاً بارعاً أو شخصية ذات كاريزما وجاذبية! وفي مجال الثقافة لا يكفي أن تقرأ كتاباً واحداً لتكون مثقفاً.
- وفي مجال الصحة لن ينفعك تناول بعض العقاقير التي يروّج لها تجار الوهم في إعادة الرشاقة في لحظات وتجاوز السنوات الطوال التي انكببت فيها على التهام الحلويات والدهون والأكلات السريعة.
يقول سيدني بريمير: إن قوانين (الطبيعة) ثابتة وراسخة بشكل لا يمكن تجاوزه والإخلال به، فقانون السبب والنتيجة هو القانون الدقيق والمطلق للطبيعة. فعندما نفشل في إيجاد التوازن الخاص بنا، كأمم وأفراد، فلأننا لم نتعلم بعد أن هذه القوانين تعمل بنفس القوة في الحياة الإنسانية والمجتمع كما تعمل في الطبيعية!
وتذكّر دائماً أيها العزيز أنّ الأشخاص الناجحين والسعداء والأصحاء والعظماء هم الذين وضعوا أيديهم على تلك المبادئ التي تحكم الكون وصاغوا حياتهم بحيث تنسجم معها فكن منهم ولا تخرق القوانين!
ومضة قلم
لنجاح أكبر تذكر أن:
- كل الأعمال العظيمة تم إنجازها على طريقة النمل، شيئا فشيئا.
- المستحيل غالبا ما يكون هو الشيء الذي لم تحاول فعله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعـوة للقوة
خمس خطوات للتخلص من السلبية
إليك خطوات أكيدة لتساعدك على الخلاص من السلبية:
1 - تحكم في ما تقوله لعائلتك وأصدقائك وزملائك: هل ما تتفوه به يعتبر إيجابيا أم سلبيا؟ إذا كان سلبيا اعلم أنك بالتأكيد تؤذي كل من حولك إلا إذا كنت متأكدا من أنك تتعامل معهم بشكل بناء وهم يخبروك بذلك! لذا لا تعط تعليقات سلبية أو محبطة لأنه لن يؤدي بك إلا إلى إيلام الآخرين وتذكر باستمرار أنك لك كامل التحكم في كل اتصالاتك وتواصلك اللفظي.
2 - تحقق مما تقوله لنفسك:
هل تتحدث مع نفسك بشكل إيجابي أو سلبي؟ تخيل عند إطلاق قذيفة ما أن الشخص الذي أطلقها هو من يتحكم فيها وأنها إذا خرجت على مسارها يمكنه أن يضغط زر التدمير الذاتي فتنفجر القذيفة - كذلك فإنك حالما تسمح للأفكار السلبية بالدخول إلى عقلك يصبح الأمر كما لو أنك ضغطت زر التدمير الذاتي هذا.
إنك تتحكم فيما تفكر لذا إذا كنت تعلم أن هذه الأفكار مدمرة للذات غيرها بفعالية واستبدلها بأخرى إيجابية.
3- تجنب المواقف السلبية:
الوظيفة الأساسية لجسدك هي حمل عقلك ونقلك إذن لماذا تأخذ عقلك إلى مواقف سلبية عن عمد؟ حدد اختياراتك فيما تستطيع، مثلا لا تتواجد مع أصدقاء حديثهم سلبي وكله مهاترات ومنغصات وتخلو حياتهم من الإنجازات الذاتية قد قدميك بنفسك إلى البيئة الأفضل التي تدفعك للأمام وتفتح لك أبواب الآمال وتدعمك لصناعتها على واقعك وأيضا مثلا إذا كان والديك ليسا على مستوى معرفي عال لا تنغص عليهم بفكرك الوقاد وبسط لهم أمورك وحدثهم عن إنجازاتك وانسبها لهم وهكذا البر تجنب تماما أن تتعبهم بمتاعبك وتفاصيل تحدياتك بل كن قدر المسئولية وأرهم قدراتك وحتما بعدها سيدعمونك.
4- تجنب البرامج التليفزيونية المليئة بالسلبية:
فليست تحاكي واقعا أو بيئتك ذاتها وستبدد وقتك في الهدم بدلا من البناء فقد تنجرف مع تيار المقارنة العنيف الذي سيتخبط بك ويدمر كل جميل وهبك إياه ربك وعوضا عن ذلك تابع البرامج التي ترشدك وتمنحك معرفة حقيقية مبنية على أسس علمية وأصحابها حقا أصحاب خبرات واطلاع على تجارب واقعية ناجحة.
5- تخل للأبد عن التفكير السلبي:
التفكير السلبي ما هو إلا عادة قد تكون انتقلت إليك ممن حولك أو بذرة نميتها في نفسك لذا اعقد العزم الآن واختبر عاداتك السلبية الفكرية والتي ينتج منها تصرفاتك الخاطئة وذلك بمحاولة القضاء من 12 إلى 24 ساعة بدون أفكار سلبية فإن تمكنت من القيام بهذا سيكون إنجازا لك فقط دعمه بـ30 يوما متواصلة من تجنب الأفكار السلبية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صندوق الحكايات
أيـن أنت؟
أنهى أحمد لبسه الجديد وهم بالخروج ليزورهم ابن عمه ويلتقي به على الباب.. فأخبره بأن تسريحة شعره غير مناسبة، عاد أحمد ونظر في المرآة ورغم إعجابه بشعره لكنه قرر تغييرها ليرضي ابن عمه ويضمن عدم وجود شيء خاطئ يفسد عليه اليوم المهم، وصل أحمد العمل وهناك تحدث مع الزملاء وجرب أمامهم العرض التقديمي الذي سيلقيه، في التجربة الأولى كان رائعاً جداً بتلقائيته وحركته التي لم تكن فيها شيء من التخطيط وإنما صادرة من الذات الواثقة، انتقده بعض الزملاء! طلبوا منه تغيير نبرة صوته قليلاً، وطلبوا منه تغيير حركات يده، أطاعهم جميعهم وصل وقت المؤتمر، خرج وألقى العرض التقديمي، عاد للبيت ومعه تسجيل لعرضه ليشاهده ويفتخر به، فتح جهاز الكمبيوتر بدأ بمشاهدة العرض الخاص به، جلس بجانبه أخوه الصغير ليشاهد أيضاً.
فسأله أخوه بتلقائية: «من هذا الرجل الذي يتكلم؟» صمت أحمد كثيراً! هو خرج بجسده لكنه لم يكن هو من يتكلم بل مزيج من آراء الناس!!
عرف أحمد أنه لم يعد أحمد ومن حق أخيه الصغير أن لا يعرفه.
«أنت مجموعة من الأشياء الصغيرة فلا تحاول أرضاء الناس بكل هذه الأشياء لأنك ستصبح شخصاً آخر.. فإذا أردت أن تكون أصيلا فحاول أن تكون نفسك، لأن الله لم يخلق شخصين متماثلين تماما».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زوجيـات
لماذا ينفر الأزواج من بعضهم؟
هناك بعض المعوقات التي ما أن توجد في أي من الزوجين أو كلاهما إلا وتسبب انعدام الألفة والمحبة وازدياد النفور والهروب بصوره النفسية العديدة ولعل من أهمها «الجدل» حيث أنه من المعوقات الرئيسية للحياة الزوجية لذا ينبغي التحذير من الجدل لأنه السبب الرئيسي في ضياع الحب وحصول الانفصال والمعيب في الأمر أن هناك بدائل له منها أن تتفاوض وتسأل وتخبر عن ما تريد لكن بدون تجادل فالزواج بدون جدل يعني الزواج السعيد لأنه كلما زاد الجدل زاد الخلاف وكلما زاد الخلاف تباعد الحب وكلما تباعد الحب تباعدت الأرواح وهذا الذي يوصل إلى وجود أجساد قريبة بأرواح متباعدة ومن ثم على هواة الجدل تذكر أن الخلاف يحتاج إلى شخصين بينما إيقاف الخلاف يحتاج إلى شخص واحد والأفضل تأجيل الحديث لوقت آخر تكون فيه النفوس غير مشدودة ولا قلقة وعندها يمكن أن يبدأ الحوار أو التفاوض.. تذكر أن المرأة تود أن تفهم مشاعرها، والرجل يود أن تسمع تفسيراته فالرجل يفكر والمرأة تشعر، فمن المتعب أن تخفي المرأة مشاعرها وتتظاهر بشيء آخر كذلك الرجل. فمن الأفضل تعلم الإفصاح عما في النفس من مشاعر وبصدق وبلطف وتدرج وذكاء، ومن المعوقات الرئيسية أيضا التي تكمن في التكوينة النفسية للذكر والأنثى وهي أن أحدهما يخشى أن يأخذ والآخر يخشى أن يعطي وهذا الوضع بالنسبة للزوجين فالمرأة تخشى العطاء في المقابل الرجل يخشى الأخذ، فالمرأة ترى العطاء خسارة وربما تراه نقصا في ذاتها وينبغي على الرجل إدراك ذلك فهي لا تنقص فيه بل هي طبيعتها إذا افتقدت الأسباب التي تدفعها للعطاء ويندر أن تعي حاجة زوجها لذلك وفي المقابل يخشى الرجل الأخذ ليس رفضا للمرأة إنما هو ارتبط بطبيعته السيكولوجية وبذلك يندر على الزوج أن يطلب المساعدة وفي المقابل يسعد بها ما أن تقدم له بصورة ذكية وخفية.
ومن المعوقات الرئيسية كذلك تفاوت الحنان واحتياجاته لكلا الطرفين فالرجل يكره أن يكون ضعيفا وهو في الغالب لا يفرق بين العطف والتعاطف فيعتبر التعاطف عطفا والعطف عنده ضعف وبالمقابل تريد المرأة التعاطف بل هو أكثر ما يسعدها وهي في الغالب لا تمانع أن تعترف بضعفها بعكس الرجل الذي يخفي ضعفه بل المرأة تنظر إلى العطف على أنه تعبير سليم ودليل أكيد لحب زوجها لها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حديقة الذوق
ذوقيات الثناء
- اختيار الوقت المناسب فلا تدع مجاملتك -ثناؤك يقطع حبل الحديث حتى لا تحدث إزعاجا خاصة أن هناك من لا يحبون أن تلتفت الأنظار إليهم.
- اختيار الكلمات المناسبة اللائقة التي تعبر ببساطة وعفوية وصدق عن إحساسك بمن تتوجه إليه.
- عدم المبالغة في توجيه الثناء لأنه بذلك تجعل الشخص موضع الثناء أو المجاملة محرجا أو محتجا فتنقلب إزعاجا وربما تفهم تجريحا.
- كلما كانت مجاملتك تلفت النظر والانتباه إلى شيء يجهله الآخرين بهم كلما كان لها الأثر الطيب.
- لا تجعل أسلوب الثناء واحدا لجميع من تلتقيهم فكما يختلف الناس في مشاريعهم كذلك يتطلب الأمر اختلاف الأسلوب في الثناء، فالرجل مثلا لا يفضل ثناء على مظهره الخارجي ولكنه يسعد عندما تطريه على قوته البدنية أو مركزه الاجتماعي أو العلمي، أما بالنسبة للمرأة فهي تفضل أن تثنى على جمالها وسرعة بديهتها ولطفها ورقتها وكل ما تتقنه وتجيده.
ولهذا كان للثناء تأثير متميز وبالطبع أن يكون خالصا من الرياء والتصنع مستحضرا إدخال السرور على أخيك لأنك تترك أثرا عميقا لا يمكن أن يمحى بسهولة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصمة
من عوَّد نفسه الفكرَ في جلال الله وعظمته، وملكوت أرضه وسمائه، صار ذلك عنده ألذّ من كل نعيم، فلذة هذا في عجائب الملكوت على الدوام، أعظم من لذة من ينظر إلى أثمار الجنة وبساتينها بالعين الظاهرة، وهذا حالهم في الدنيا، فما الظن بهم عند انكشاف الغطاء في العقبى؟.
«الغزالي»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نجوم الكلمات
- يفشل الفاشل لأنه يفكر بعواقب الفشل، وينجح الناجح لأنه يفكر بمكاسب النجاح.
- إذا كنت تظن أنك وصلت إلى القمة، فلن تبذل أي جهد في سبيل مزيد من الارتقاء.
- تعطي أفضل نصيحة بأسلوب حياتك.. لا بشفتيك.
- لا تستعين بظالم على ظالم حتى لا تكون فريسة للاثنين.
- من لا يستطيع الإصغاء للآخرين، لا يستطيع أن يقودهم.
- من يسير على خطوات غيره، لا يترك أثراً.
- عليك بكلمة الثناء الصادقة ترفع بها الهمم وتزيد بها المحبة.
- العالم يعرف الجاهل لأنه كان جاهلاً، والجاهل لا يعرف العالم لأنه لم يكن عالماً.
- كل فكرة جديدة تماما، تبدو غبية أو مجنونة في البداية.
- المشروع الذي لا يولد سوى النقود لا يجب أن يسود.
- من أصبح على الدنيا حزينا فقد أصبح على الله ساخطا.
- احصد الشر من صدر غيرك بقلعة من صدرك.
- الأمل يحض الناجح على مضاعفة الجهد ليزداد نجاحاً.
- إذا كانت المطرقة هي الأداة الوحيدة معك فستعامل كل الأشياء وكأنها مسامير.
- من لم يشرب من بئر المعرفة عطش في صحراء الجهالة.
- الشخص الذي لا يسأل أبدا: إما أنه يعرف كل شيء، أو لا يعرف أي شيء.
- إذا ضاعت فرصة لا تبكي لأن دموعك سوف تمنعك من رؤية الفرص القادمة.