طرائف فيها حكمة

[محمد-البقمي ساس 381]

--------------------------------------------------------------------------------

هذه بعض الطرائف من الصحابة والتابعين لكن ليس مجرد طرائف
بل تحوي من العبر والحكم الشيئ الكثير لمن قرأها
بعين المتبصر ...والمتعن فيها ...وفي معانيها ....

{{ أبالدعاء فقط }}

قيل أن السّعْبى مّر َ يوما بإبل قد فشا فيها الجرب ، فقال لأعرابى كان يحرسها :
أما تداوى إبلك يا أخا العرب ؟ فقال الإعرابى : إن لنا عجوزا مؤمنة نتكل على دعائها...
فقال الشّعبْى : لو جعلت مع دعائها شيئا من القطران كان ذلك أرجى .

{{ قبلة على اليد }}

دخل رجل على هشام بن عبد الملك .... فقبل الرجل يد هشام فقال له :
أف ٍ لك ،إن العرب ما قَبْلت
الأيدى إلا هلوعا .. ولا فعلته العجم إلا خضوعا .
وعلى نفس السياق :إستأذن رجل على المأمون ... فى تقبيل
يده فقال له المأمون : إن قُبْلة اليد من المسلم ذِلة ،
ومن المؤمن خديعة ، ولا حاجة بك أن تُذل ،
ولا حاجة لنا تُخدع

{{ صَدْر حيث كان }}

كان الحجاج بن أرطأة أول من وُلْي القضاء لبنى العباس فى البصرة وكان
شديد الإعتزاز بنفسه وبعلمه ، دخل مسجد البصرة يوما وأقترب من حلقة
أحد العلماء وجلس مع الطلبة يستمع لحديث الشيخ فقيل له : لم لا ترتفع
إلى الصدر يا إبن أرطأة مكانك يجب أن يكون قرب العلماء وعلية القوم ..؟؟
فقال لهم إبن أرطأة :أنا صدر حيثُ كُنت .