ايها الجبناء
مرسل: الأحد ديسمبر 25, 2011 5:27 pm
........يا أيها الجبناء
إرسال بريد إلكترونيطباعة......كنتُ فى غاية العجب عندما رأيتُ قِطاعاً واسعاً من أهل قطاع غزّة يلعنون الحرب والمقاومة و«حماس» وكل من يحمل السلاح، دفاعاً عن كرامته، وكلما سألتُ أحدَ هؤلاءِ الناقمين يكون الرد غالباً يتعلّق إمّا «بلقمة العيش» أو «تعبنا من الحروب ونرغب فى الاستقرار» وأخيراً «ما لنا طاقة بإسرائيل» وكنت لا أجد أى منطق يمكن أن يصل بآدمىّ لدرجة تجعله يقبل العبوديّة والاحتلال لمجرّد «مبرِّرات» مثل هذه التى يطلقونها، فلا يمكن أن يقبل «إنسان» على نفسه حياة العبيد ولو فى القصور فكيف لهؤلاء بحياة الاحتلال، القتل، الاغتصاب، الانتهاكات، على يد جيش الاحتلال الصهيونى!
لكن عندما عدتُ لمصرَ ومرّت شهورٌ ليست بالطويلة لتندلع شرارة الثورة، وقبل حتى أن تحقق هذه الثورة شيئاً ملموساً حقيقيّا يمكن أن يُنسب لها على أنه «انتصار» سمعت ذات الأصوات الخانعة المستكينة التى سمعتُها من قبل فى «غزة» ذات الوجوه الذليلة المنكسرة هى هى، لا يتغّير فيهم إلا اللهجة، لكن المضمون واحد والعبوديّة واحدة، والقبول بالدنيّة والمذلة لم يختلف، «لقمة العيش» و«الاستقرار»، و«عدم القدرة على مواجهة المجلس العسكرى» كلها حجج واهية يطلقها هؤلاء الجبناء ليعفوا أنفسهم من مسؤولية وواجب الانضمام لصفوف المقاومة والنضال للتخلّص من حكم الظلم والقهر والاستبداد والقتل والانتهاك وهتك الأعراض، ليصلوا –على قدر تضحيتهم- إلى دولة الكرامة، العدل، القانون، الحريّة، وإلى دولة الإنسان.
الذين يقبلون بالمجلس العسكرى حاكماً للبلاد رغم قائمة جرائمه الطويلة التى تطول يوماً بعد الآخر ما بين قتلٍ وتعذيبٍ وسحلٍ واختطافٍ وانتهاك لحرماتٍ وأعراض، إلى سرقة الثورة ومحاولة تصفية روّادها وكوادرها والانقلاب على كل مبادئها لمجرد محاولة إخفاء أدلة الجرائم القديمة التى ارتكبها فى عهد المخلوع، ومحاولة ضمانة مكانة «محصّنة» تضمن له الاستمرار فى ذات الجرائم بغير مساءلة ولا محاسبة، هؤلاء الذين يقبلون بهذا حاكماً لهم لا يمكننى وصفهم إلاّ بـ«الجبناء» فلن تطلع عليهم- يوماً– شمس الكرامة ما ظلّوا على قيد الحياة.
«الحريّة...أو الدم».
...
إرسال بريد إلكترونيطباعة......كنتُ فى غاية العجب عندما رأيتُ قِطاعاً واسعاً من أهل قطاع غزّة يلعنون الحرب والمقاومة و«حماس» وكل من يحمل السلاح، دفاعاً عن كرامته، وكلما سألتُ أحدَ هؤلاءِ الناقمين يكون الرد غالباً يتعلّق إمّا «بلقمة العيش» أو «تعبنا من الحروب ونرغب فى الاستقرار» وأخيراً «ما لنا طاقة بإسرائيل» وكنت لا أجد أى منطق يمكن أن يصل بآدمىّ لدرجة تجعله يقبل العبوديّة والاحتلال لمجرّد «مبرِّرات» مثل هذه التى يطلقونها، فلا يمكن أن يقبل «إنسان» على نفسه حياة العبيد ولو فى القصور فكيف لهؤلاء بحياة الاحتلال، القتل، الاغتصاب، الانتهاكات، على يد جيش الاحتلال الصهيونى!
لكن عندما عدتُ لمصرَ ومرّت شهورٌ ليست بالطويلة لتندلع شرارة الثورة، وقبل حتى أن تحقق هذه الثورة شيئاً ملموساً حقيقيّا يمكن أن يُنسب لها على أنه «انتصار» سمعت ذات الأصوات الخانعة المستكينة التى سمعتُها من قبل فى «غزة» ذات الوجوه الذليلة المنكسرة هى هى، لا يتغّير فيهم إلا اللهجة، لكن المضمون واحد والعبوديّة واحدة، والقبول بالدنيّة والمذلة لم يختلف، «لقمة العيش» و«الاستقرار»، و«عدم القدرة على مواجهة المجلس العسكرى» كلها حجج واهية يطلقها هؤلاء الجبناء ليعفوا أنفسهم من مسؤولية وواجب الانضمام لصفوف المقاومة والنضال للتخلّص من حكم الظلم والقهر والاستبداد والقتل والانتهاك وهتك الأعراض، ليصلوا –على قدر تضحيتهم- إلى دولة الكرامة، العدل، القانون، الحريّة، وإلى دولة الإنسان.
الذين يقبلون بالمجلس العسكرى حاكماً للبلاد رغم قائمة جرائمه الطويلة التى تطول يوماً بعد الآخر ما بين قتلٍ وتعذيبٍ وسحلٍ واختطافٍ وانتهاك لحرماتٍ وأعراض، إلى سرقة الثورة ومحاولة تصفية روّادها وكوادرها والانقلاب على كل مبادئها لمجرد محاولة إخفاء أدلة الجرائم القديمة التى ارتكبها فى عهد المخلوع، ومحاولة ضمانة مكانة «محصّنة» تضمن له الاستمرار فى ذات الجرائم بغير مساءلة ولا محاسبة، هؤلاء الذين يقبلون بهذا حاكماً لهم لا يمكننى وصفهم إلاّ بـ«الجبناء» فلن تطلع عليهم- يوماً– شمس الكرامة ما ظلّوا على قيد الحياة.
«الحريّة...أو الدم».
...