الأب و الابن … وجهان لنفس الاجرام ..,, الثوره السوريه
مرسل: الأحد ديسمبر 25, 2011 7:21 pm
سوريا في عهد الأب … لم تكن أفضل حالا في عهد الابن و العكس صحيح أيضا….فسوريا لم تكن بخير منذ زمن طويل….ففي عهد الأب لم تحقق ذلك الاقتصاد المنشود و خصوصا بأنها تحوي على امكانيات زراعية و نفطية تجعلها من أغنى الدول العربية….و لكن ما حصلنا عليه في عهد الأب كان حصارا اقتصاديا دام طويلا…..جعل الناس يتهافتون على المؤسسات لشراء البن و الشاي و الرز و حتى علب المحارم….هكذا كانت سياسة الأب … تجميد عقول الشعب عند حدود الحاجات الأساسية ..
كانت سياسة قمعية بامتياز…قمع للعقول قبل الأجساد….قمع للفكر و الثقافة….قمع لانسانية الشعب…كان يحرص الأب دائما على أن يكون حدود تفكير الشعب هو في تأمين الحاجيات الأساسية لعائلته … فكانت تنهب الثروات و تذهب إلى جيوب الضباط و كبار المسؤولين…و كانت الحبال مفلوتة لأفراد العائلة الذين كانو عبارة عن عصابات مسلّحة تجوب الشوارع كالكلاب المسعورة … ربما لم يشعر بها البعض … و لكن اسألو أهل اللاذقية عن فواز و محمد و منذر….أولئك كانو قوّاد تلك العصابات التي تتاجر بالمخدرات و الأسلحة و لا يحقّ حتى لأجهزة الأمن بقمع فلتانهم في الشوارع حتى في زمن الانفتاح على العالم .. و خصوصا بعد اللقاء الذي حصل بين الأب و بيل كلينتون…تفائلت الناس بالخير و بان هناك بشائر انفتاح …ربما ستعم الفائدة على الشعب…و لكنها لم تكن سوى …خدعة أخرى … فلا الاقتصاد فكّت قيوده من أنياب الكبار و لا الشعب حصل على شيء جديد
مات الأب قبل أن يوقّع على وصيّة تقضي بنقل السلطة و البلد و الشعب بأكمله للابن …و لكن هذا لم يغيّر شيء فهناك من نقل السلطة بكل سلاسة .. و كأنك تنقل ملكية عربة بوشار لابن قد مات أباه و هو ينهبها يوما بعد يوم بدأ عصر جديد كما يقولون .. لم أكن أبدا من المتفائلين….بهذا العصر و لم أجد به سوى تكرار للمسلسل بوجوه جديدة…..
لا زلت أذكر في يوم تنصيب الابن .. ملكا على سوريا خلفا لوالده….كنت في الخدمة الالزامية…فجائنا ضابط التوجيه السياسي .. و تكلم عن نقل السلطة وبدأ الشعب كالعادة بالتصفيق…فأوقنا هذا الضابط رافعا يده…ليقول بأنه و بقرار من الرئيس يمنع التصفيق…فسوريا تتجه إلى عصر جديد ….لا أدري لما ضحكت حينها…و سخرت كثيرا بحديث مع صديقي من ذلك الموقف…و قلت له أتعرف بأني أذكر قصّة مشابهة كنت قد سمعتها من أبي …عندما جاء الاب إلى الحكم….فذهب إلى مناطق العشائر….في الجزيرة … و نزل إلى الشارع و قابل الناس …و حقّق لهم مطالب بان أخرج بعض السجناء الذين ادينو بجرائم عدّة .. لكي يسترضي تلك العشائر….لا أدري إلى أي مدى كانت تلك القصّة صحيحة و لكن ما أدركته بان…مآسي الشعب السوري ستتكرر على يد الابن…بل كنت على يقين بذلك….كان هناك من يسخر منّي و يقول لي بأني ما زلت أعيش في حقبة قديمة طغى عليها التفكير القبلي …و الطائفي…و و ….كانو يحملون الامل بهذا الدكتور…و الذي لم أجد به أكثر من ديكتاتور ورث البلاد عن ديكتاتور مات و كأن البلاد قطعة أرض يرثها الابن بعد الأب…بل كنت على العكس كنت متشائما جدا لأن الأب حارب و قتل شعبه ليحافظ على كرسيه…. و لم يستطع الحفاظ على بلده من المفسدين الذي أطلق أيديهم في مختلف النواحي….لكي يحافظ على كرسيه….و لكن الابن تسلّم البلاد على طبق من ذهب…لم يدفع ثمنها سوى أنه ابن للأب… فكيف له أن يحافظ على هذه البلاد…. بدأ العصر الجديد…..قمعت تلك العصابات من الشوارع لتطلق يدها على اقتصاد البلد… لتخرج بدلا منها إلى الشوارع عصابات الأمن و أقربائهم … و حتى جيرانهم…اختلفت الوجوه و لم يختلف المعنى…..رفعت الاجور .. و رفعت الأسعار…و زاد عدد الفقراء…. بدأ انفتاح الاقتصاد .. لمصلحة أشخاص…..دخلت المشاريع ليستفيد منها الأغنياء….و بعض رؤوس الأموال….تم توزيع السلطة بشكل أكبر…..فبعد أن كانت محتكرة في زمن الأب….للعائلة و أقربائهم…
دخل طرف آخر و هم التجار الكبار….فأصبح لهم مكان في السلطة….يديرون من خلاله أعمالهم و يدعمون تجارتهم …ليصبح مجلس الشعب و مجلس الوزراء….سوق مفتوح يتنافس فيه التجار في مسابقة المليار…فمن سيحقق هذا الرقم أولا و في ولاية واحدة…..دخلت الانترنت و الخليوي و حتى الدش…..ليستفيد أولئك القلّة من تلك المشاريع ….فأصبحت السلطة تدار بالمال….و تدفع المبالغ الطائلة….لمشاريع كبيرة … تزيد من رصيدهم في البنوك و تزيد الحالة الاجتماعية سوءا عند الشعب…
الأب تخلّى عن الجولان….ليحافظ على كرسيّه و ليملك بلدا بأكمله…..لم يختلف الابن كثيرا…فقد تخلّى عن لواء الاسكندرون….ليستفيد تجار السلطة من علاقات تجارية قويّة مع تركيا…..و ليبصمو له بولائهم…للحفاظ على نفس الكرسي…….
ما أعتقد بأنه يميّز ولاية الابن عن الاب……في عهد الابن….كان هناك حرب على الطبقة الوسطى من المجتمع السوري….و كأنها حرب ممنهجة لالغاء هذه الطبقى….و احداث طبقتين فقط……طبقة التجار و التي تمسك بسلطة من أجل المال و تدين بولائها الكامل لهذا الوالي….و الطبقة الأخرى هي طبقة الرعاع …و الذين يعيشون على فتات الكبار…..لن يكون لهم تأثير…كبير لا بقرارات سياسية و لا اقتصادية و لا حتى اجتماعية…..لشدّة فقرها و لسعيها الحثيث وراء لقمة عيشها…و بذلك يكون قد أحكم القبضة على البلاد….ليؤمن ولايته حتى الممات ….و يكتب وصيّة بها لابنه من بعده ما نلاحظه هو نفس الاجرام …..يحملون نفس العقلية الدكتاتورية التي تضحّي بالشعب لأجل كرسي سيغادره يوما عندما يموت و لكن الفرق بين دكتاتورية الأب و الابن دكتاتورية الأب كانت … دكتاتورية متحجّرة كستالين و غيره …فقد أراد أن يمسك بزمام الامور كلها حيث كانت جميع السلطات تنتهي عنده … ان كانت اقتصادية أو سياسية أو حتى عسكرية فقد استطاع القضاء على أخيه و ترحيله رغم أن أخيه امتلك قوّة لا بأس بها في سرايا الدفاع و كان يملك جماعات مسلحة موالية له …و لكن رغم كل هذا استطاع الأب أن يقضي عليه و يستفرد بكل شيء في هذا البلد…..فكلهم كانو كالدمى في مجلس الشعب و الوزراء و غيرها من الدوائر الحكومية
و من ميزات الدكتاتورية المتحجرة أنه جعل من الشعب عمّال همّها الأكبر هو تأمين لقمة عيشها .. لم يكترث لأمر الطبقات بل حافظ على أن يكون الشعب كلّه طبقة واحدة … لا تجيد سوى التصفيق هذا بالنسبة للأب .. و لكن للدكتاتورية الاشتراكية عند الابن… ربما لم يستطع إلا أن يشارك السلطة مع من ساعدوا بتنصيبه حاكما .. فالنظام في عهد الابن .. لم يكن ينفرد بديكتاتورية الحكم .. بل كان هناك عائلة دكتاتورية .. توزّعت سلطاتها بين الجيش و الأمن و الاقتصاد و القرار السياسي .. و أعتقد بأن القرار السياسي ربما كان للابن دور فيه .. و لكن حتى هذا القرار أصبح مرتبطا نوعا ما بايران .. فالقرارات السياسية لم تكن تتخذ من قبل الرئيس وحده و حتى أنهم فقدو نوعا ما التنسيق فيما بينهم .. في مجلس الشعب و مجلس الوزراء لم نرى دمى .. بل رأينا تجّارا .. جاؤو إلى تلك المراكز لكي يتاجروا بها و يقدّموا الأرباح لمن فوقهم و يستفيدو منها أيضا باعتبارهم تجّار و يستطيعوا أن يمرروا مشاريعهم التي كانت تدر عليهم الملايين ..
هناك فرق في هيكلية النظام .. ففي عهد الأب كان هناك رأس واحد لتلك الشجرة .. على خلاف الابن فقد تعددت الرؤوس و كلّ له مكانه و مساحته التي يستطيع من خلالها أن يمارس ديكتاتورية فردية أحيانا…و فكرة بأن الولاء كان لبشّار .. أعتقد بأنها غير صحيحة أبدا….فهو لم يكن سوى الواجهة لتلك الدكتاتورية..هو أحد تلك الوجوه الدكتاتورية التي تحكم البلد..حتى أنه لا يملك القرار النهائي .. و لا يستطيع السيطرة على المراكز الأخرى و التي كلّ لها دكتاتورها الخاص….و لكن بالتأكيد هذا لا ينزع عنه صفة الدكتاتورية المجرمة التي ظهرت منذ بداية عهده … و حتى الآن
كانت سياسة قمعية بامتياز…قمع للعقول قبل الأجساد….قمع للفكر و الثقافة….قمع لانسانية الشعب…كان يحرص الأب دائما على أن يكون حدود تفكير الشعب هو في تأمين الحاجيات الأساسية لعائلته … فكانت تنهب الثروات و تذهب إلى جيوب الضباط و كبار المسؤولين…و كانت الحبال مفلوتة لأفراد العائلة الذين كانو عبارة عن عصابات مسلّحة تجوب الشوارع كالكلاب المسعورة … ربما لم يشعر بها البعض … و لكن اسألو أهل اللاذقية عن فواز و محمد و منذر….أولئك كانو قوّاد تلك العصابات التي تتاجر بالمخدرات و الأسلحة و لا يحقّ حتى لأجهزة الأمن بقمع فلتانهم في الشوارع حتى في زمن الانفتاح على العالم .. و خصوصا بعد اللقاء الذي حصل بين الأب و بيل كلينتون…تفائلت الناس بالخير و بان هناك بشائر انفتاح …ربما ستعم الفائدة على الشعب…و لكنها لم تكن سوى …خدعة أخرى … فلا الاقتصاد فكّت قيوده من أنياب الكبار و لا الشعب حصل على شيء جديد
مات الأب قبل أن يوقّع على وصيّة تقضي بنقل السلطة و البلد و الشعب بأكمله للابن …و لكن هذا لم يغيّر شيء فهناك من نقل السلطة بكل سلاسة .. و كأنك تنقل ملكية عربة بوشار لابن قد مات أباه و هو ينهبها يوما بعد يوم بدأ عصر جديد كما يقولون .. لم أكن أبدا من المتفائلين….بهذا العصر و لم أجد به سوى تكرار للمسلسل بوجوه جديدة…..
لا زلت أذكر في يوم تنصيب الابن .. ملكا على سوريا خلفا لوالده….كنت في الخدمة الالزامية…فجائنا ضابط التوجيه السياسي .. و تكلم عن نقل السلطة وبدأ الشعب كالعادة بالتصفيق…فأوقنا هذا الضابط رافعا يده…ليقول بأنه و بقرار من الرئيس يمنع التصفيق…فسوريا تتجه إلى عصر جديد ….لا أدري لما ضحكت حينها…و سخرت كثيرا بحديث مع صديقي من ذلك الموقف…و قلت له أتعرف بأني أذكر قصّة مشابهة كنت قد سمعتها من أبي …عندما جاء الاب إلى الحكم….فذهب إلى مناطق العشائر….في الجزيرة … و نزل إلى الشارع و قابل الناس …و حقّق لهم مطالب بان أخرج بعض السجناء الذين ادينو بجرائم عدّة .. لكي يسترضي تلك العشائر….لا أدري إلى أي مدى كانت تلك القصّة صحيحة و لكن ما أدركته بان…مآسي الشعب السوري ستتكرر على يد الابن…بل كنت على يقين بذلك….كان هناك من يسخر منّي و يقول لي بأني ما زلت أعيش في حقبة قديمة طغى عليها التفكير القبلي …و الطائفي…و و ….كانو يحملون الامل بهذا الدكتور…و الذي لم أجد به أكثر من ديكتاتور ورث البلاد عن ديكتاتور مات و كأن البلاد قطعة أرض يرثها الابن بعد الأب…بل كنت على العكس كنت متشائما جدا لأن الأب حارب و قتل شعبه ليحافظ على كرسيه…. و لم يستطع الحفاظ على بلده من المفسدين الذي أطلق أيديهم في مختلف النواحي….لكي يحافظ على كرسيه….و لكن الابن تسلّم البلاد على طبق من ذهب…لم يدفع ثمنها سوى أنه ابن للأب… فكيف له أن يحافظ على هذه البلاد…. بدأ العصر الجديد…..قمعت تلك العصابات من الشوارع لتطلق يدها على اقتصاد البلد… لتخرج بدلا منها إلى الشوارع عصابات الأمن و أقربائهم … و حتى جيرانهم…اختلفت الوجوه و لم يختلف المعنى…..رفعت الاجور .. و رفعت الأسعار…و زاد عدد الفقراء…. بدأ انفتاح الاقتصاد .. لمصلحة أشخاص…..دخلت المشاريع ليستفيد منها الأغنياء….و بعض رؤوس الأموال….تم توزيع السلطة بشكل أكبر…..فبعد أن كانت محتكرة في زمن الأب….للعائلة و أقربائهم…
دخل طرف آخر و هم التجار الكبار….فأصبح لهم مكان في السلطة….يديرون من خلاله أعمالهم و يدعمون تجارتهم …ليصبح مجلس الشعب و مجلس الوزراء….سوق مفتوح يتنافس فيه التجار في مسابقة المليار…فمن سيحقق هذا الرقم أولا و في ولاية واحدة…..دخلت الانترنت و الخليوي و حتى الدش…..ليستفيد أولئك القلّة من تلك المشاريع ….فأصبحت السلطة تدار بالمال….و تدفع المبالغ الطائلة….لمشاريع كبيرة … تزيد من رصيدهم في البنوك و تزيد الحالة الاجتماعية سوءا عند الشعب…
الأب تخلّى عن الجولان….ليحافظ على كرسيّه و ليملك بلدا بأكمله…..لم يختلف الابن كثيرا…فقد تخلّى عن لواء الاسكندرون….ليستفيد تجار السلطة من علاقات تجارية قويّة مع تركيا…..و ليبصمو له بولائهم…للحفاظ على نفس الكرسي…….
ما أعتقد بأنه يميّز ولاية الابن عن الاب……في عهد الابن….كان هناك حرب على الطبقة الوسطى من المجتمع السوري….و كأنها حرب ممنهجة لالغاء هذه الطبقى….و احداث طبقتين فقط……طبقة التجار و التي تمسك بسلطة من أجل المال و تدين بولائها الكامل لهذا الوالي….و الطبقة الأخرى هي طبقة الرعاع …و الذين يعيشون على فتات الكبار…..لن يكون لهم تأثير…كبير لا بقرارات سياسية و لا اقتصادية و لا حتى اجتماعية…..لشدّة فقرها و لسعيها الحثيث وراء لقمة عيشها…و بذلك يكون قد أحكم القبضة على البلاد….ليؤمن ولايته حتى الممات ….و يكتب وصيّة بها لابنه من بعده ما نلاحظه هو نفس الاجرام …..يحملون نفس العقلية الدكتاتورية التي تضحّي بالشعب لأجل كرسي سيغادره يوما عندما يموت و لكن الفرق بين دكتاتورية الأب و الابن دكتاتورية الأب كانت … دكتاتورية متحجّرة كستالين و غيره …فقد أراد أن يمسك بزمام الامور كلها حيث كانت جميع السلطات تنتهي عنده … ان كانت اقتصادية أو سياسية أو حتى عسكرية فقد استطاع القضاء على أخيه و ترحيله رغم أن أخيه امتلك قوّة لا بأس بها في سرايا الدفاع و كان يملك جماعات مسلحة موالية له …و لكن رغم كل هذا استطاع الأب أن يقضي عليه و يستفرد بكل شيء في هذا البلد…..فكلهم كانو كالدمى في مجلس الشعب و الوزراء و غيرها من الدوائر الحكومية
و من ميزات الدكتاتورية المتحجرة أنه جعل من الشعب عمّال همّها الأكبر هو تأمين لقمة عيشها .. لم يكترث لأمر الطبقات بل حافظ على أن يكون الشعب كلّه طبقة واحدة … لا تجيد سوى التصفيق هذا بالنسبة للأب .. و لكن للدكتاتورية الاشتراكية عند الابن… ربما لم يستطع إلا أن يشارك السلطة مع من ساعدوا بتنصيبه حاكما .. فالنظام في عهد الابن .. لم يكن ينفرد بديكتاتورية الحكم .. بل كان هناك عائلة دكتاتورية .. توزّعت سلطاتها بين الجيش و الأمن و الاقتصاد و القرار السياسي .. و أعتقد بأن القرار السياسي ربما كان للابن دور فيه .. و لكن حتى هذا القرار أصبح مرتبطا نوعا ما بايران .. فالقرارات السياسية لم تكن تتخذ من قبل الرئيس وحده و حتى أنهم فقدو نوعا ما التنسيق فيما بينهم .. في مجلس الشعب و مجلس الوزراء لم نرى دمى .. بل رأينا تجّارا .. جاؤو إلى تلك المراكز لكي يتاجروا بها و يقدّموا الأرباح لمن فوقهم و يستفيدو منها أيضا باعتبارهم تجّار و يستطيعوا أن يمرروا مشاريعهم التي كانت تدر عليهم الملايين ..
هناك فرق في هيكلية النظام .. ففي عهد الأب كان هناك رأس واحد لتلك الشجرة .. على خلاف الابن فقد تعددت الرؤوس و كلّ له مكانه و مساحته التي يستطيع من خلالها أن يمارس ديكتاتورية فردية أحيانا…و فكرة بأن الولاء كان لبشّار .. أعتقد بأنها غير صحيحة أبدا….فهو لم يكن سوى الواجهة لتلك الدكتاتورية..هو أحد تلك الوجوه الدكتاتورية التي تحكم البلد..حتى أنه لا يملك القرار النهائي .. و لا يستطيع السيطرة على المراكز الأخرى و التي كلّ لها دكتاتورها الخاص….و لكن بالتأكيد هذا لا ينزع عنه صفة الدكتاتورية المجرمة التي ظهرت منذ بداية عهده … و حتى الآن