- الأحد ديسمبر 25, 2011 8:13 pm
#46460
قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: «خرجت إليكم وقد بينت لي ليلة القدر ومسيح الضلالة فكان تلاح بين رجلين بسدة المسجد فأتيتهما لأحجز بينهما فأنسيتهما, وسأشدوا لكم شدواً: أما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر وتراً, وأما مسيح الضلالة فإنه أعور العين أجلى الجبهة عريض النحر فيه دفا كأنه قطن بن عبد العزى قال: يا رسول الله هل يضرني شبهه؟ قال: لا أنت امرؤ مسلم وهو امرؤ كافر»[الألباني].
عندما يأتي ذكر ليلة القدر والدجال في سياق واحد – كما في هذا الحديث- فإنه وفقاً لمنهجية الحديث النبوي لابد أن تكون هناك علاقة بين ليلة القدر ومسيح الضلالة الدجال..
وسورة الدخان هي التفسير الكامل لتلك العلاقة..
فقد ورد فيها ذكر ليلة القدر: {حم{1} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ{2} إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} [الدخان:1-3 ]
ولها مناسبة مع الدجال، حيث خبأها رسول الله لابن صياد باعتباره الدجال كما جاء في الحديث:
عَنْ أَبي ذَرٍّ أن رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال لابْنِ صَيَّادٍ: «إنِّي قَدْ خَبَّأْت لَكَ خَبِيئًا، فَقَالَ: خَبَّأْت لِي عَظْمَ شَاةٍ عَفْرَاءَ، وَأَرَادَ أَنْ يَقُولَ : وَ{الدُّخَانَ}، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: اخْسَأْ فَإِنَّك لَنْ تَسْبِقَ الْقَدَرَ» [1].
وفي رواية: «اخْسَأْ مَا شَاءَ الله كَانَ» ..
فكانت المواجهة بعقيدة القدر:" لَنْ تَسْبِقَ الْقَدَرَ"، "مَا شَاء الله كَانَ"، ومن هنا جاءت الروايات التي تناقش العلاقة بين عقيدة القدر وعلامة الدجال:
يقول رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: «إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا، وَإِنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الأَُمَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ قَدَرَ، فَمَنْ مَرِضَ مِنْهُمْ فَلاَ تَعُودُوهُ، وَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلاَ تَشْهَدُوهُ، وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِهِ » [2].
والعلاقة بين عقيدة القدر والدجال هي أن هذه العقيدة قائمة على أن الله مُقَدِّر القدر خيره وشره، وأن فساد هذه العقيدة بدأ من إنكار أن يكون الله قد خلق الشر..
فجاءت العلاقة لتثبت أن الدجال بصفته "شَرُّ غَائِبٍ مُنْتَظَر".. قدر من أقدار الله، محكومٌ بالسنن القدرية، غير خارج عنها..
جاء في كتاب السنة لابن أبي عاصم: سمعت عبيد الله بن معاذ العنبري –وهو أحد رواة حديث الإيمان المشهور-، يقول: "ليس على أهل القدر حديث أشد من حديث الدجال - وأحسبه ذكره عن بعض المتقدمين - يقول: لأن الله تعالى أراد ذلك وشاءه، ولو لم يرده ويشأه
http://article.sodfah.com/details-109.html
عندما يأتي ذكر ليلة القدر والدجال في سياق واحد – كما في هذا الحديث- فإنه وفقاً لمنهجية الحديث النبوي لابد أن تكون هناك علاقة بين ليلة القدر ومسيح الضلالة الدجال..
وسورة الدخان هي التفسير الكامل لتلك العلاقة..
فقد ورد فيها ذكر ليلة القدر: {حم{1} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ{2} إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} [الدخان:1-3 ]
ولها مناسبة مع الدجال، حيث خبأها رسول الله لابن صياد باعتباره الدجال كما جاء في الحديث:
عَنْ أَبي ذَرٍّ أن رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قَال لابْنِ صَيَّادٍ: «إنِّي قَدْ خَبَّأْت لَكَ خَبِيئًا، فَقَالَ: خَبَّأْت لِي عَظْمَ شَاةٍ عَفْرَاءَ، وَأَرَادَ أَنْ يَقُولَ : وَ{الدُّخَانَ}، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: اخْسَأْ فَإِنَّك لَنْ تَسْبِقَ الْقَدَرَ» [1].
وفي رواية: «اخْسَأْ مَا شَاءَ الله كَانَ» ..
فكانت المواجهة بعقيدة القدر:" لَنْ تَسْبِقَ الْقَدَرَ"، "مَا شَاء الله كَانَ"، ومن هنا جاءت الروايات التي تناقش العلاقة بين عقيدة القدر وعلامة الدجال:
يقول رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: «إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسًا، وَإِنَّ مَجُوسَ هَذِهِ الأَُمَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ لاَ قَدَرَ، فَمَنْ مَرِضَ مِنْهُمْ فَلاَ تَعُودُوهُ، وَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلاَ تَشْهَدُوهُ، وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، وَحَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِهِ » [2].
والعلاقة بين عقيدة القدر والدجال هي أن هذه العقيدة قائمة على أن الله مُقَدِّر القدر خيره وشره، وأن فساد هذه العقيدة بدأ من إنكار أن يكون الله قد خلق الشر..
فجاءت العلاقة لتثبت أن الدجال بصفته "شَرُّ غَائِبٍ مُنْتَظَر".. قدر من أقدار الله، محكومٌ بالسنن القدرية، غير خارج عنها..
جاء في كتاب السنة لابن أبي عاصم: سمعت عبيد الله بن معاذ العنبري –وهو أحد رواة حديث الإيمان المشهور-، يقول: "ليس على أهل القدر حديث أشد من حديث الدجال - وأحسبه ذكره عن بعض المتقدمين - يقول: لأن الله تعالى أراد ذلك وشاءه، ولو لم يرده ويشأه
http://article.sodfah.com/details-109.html