أوباما واستراتيجية جديدة في أفغانستان
مرسل: الاثنين ديسمبر 26, 2011 8:30 am
--------------------------------------------------------------------------------
أوباما واستراتيجية جديدة في أفغانستان
بعد ثلاثة أشهر من الجدل والنقاش بين أركان الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض والقيادة العسكرية في البنتاجون، أعلن الرئيس باراك أوباما، في الثاني من ديسمبر 2009، عن استراتيجية جديدة في أفغانستان. وبمقتضي هذه الاستراتيجية، سوف تزيد القوات الأمريكية هناك بنحو 30 ألف جندي خلال الأشهر الستة المقبلة - بدءا من مطلع عام 2010 - ليرتفع بذلك عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلي نحو 100 ألف جندي، من المقرر أن يبدأ انسحابهم بعد 18 شهرا، أي في يوليو عام 1102. غير أن التساؤلات لا تزال تدور حول نجاح فرص هذه الاستراتيجية، في ضوء العديد من التحديات والمخاطر التي تواجهها، سواء علي مسرح العمليات في أفغانستان، أو داخل الولايات المتحدة ذاتها.
خاض الرئيس أوباما الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2008، وهو يدعم ما سمي ب- 'الحرب الجيدة' في أفغانستان، في إطار مهاجمته للجمهوريين بسبب تحول اهتمام إدارتهم إلي حرب العراق، التي اعتبرها حربا 'اختيارية'. وبعد توليه مهام منصبه في 20 يناير 2009، بدأ أوباما عملية التقويم للموقف في أفغانستان، مستهلا ذلك بإرسال 21 ألف جندي إضافي إلي أفغانستان (في مارس 2009)، ليرتفع عدد القوات الأمريكية هناك إلي 68 ألفا. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأفغانية في 20 أغسطس 2009، حذر مبعوثا أوباما الجديدان، المبعوث الرئيسي للمنطقة ريتشارد هولبروك، والسفير كارل ايكينبيري الذي كان يعمل في السابق قائدا للقوات في أفغانستان، من احتمال قيام الأفغان الغاضبين بمسيرة نحو السفارة الأمريكية في كابل أو حدوث حرب أهلية شاملة.
وقد ضاعف من التوتر عمليات التزوير الواسعة التي شابت الانتخابات، وأدرك الغرب أن شريكهم الرئيس حامد كرزاي في موقف ميئوس منه فيما يتعلق بثقة الشعب الأفغاني، بينما واصلت حركة طالبان تحقيق مكاسب علي الأرض بالاستيلاء علي مناطق جديدة، كما أوضحت خرائط وضعتها الاستخبارات الأمريكية. وقدم الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، تقييمه الخاص للوضع هناك، وحذر من 'فشل المهمة' في حال عدم وصول قوات إضافية. وفي إطار عملية إعادة التقييم للموقف الأمريكي في أفغانستان، فقد طرح أوباما سلسلة من التساؤلات: هل تحتاج الولايات المتحدة لهزيمة طالبان كي تهزم تنظيم 'القاعدة'؟ هل يمكن أن تنجح استراتيجية مكافحة التمرد بأفغانستان في ظل المشكلات التي تعانيها الحكومة هناك? هل سيأتي الدور علي باكستان التي لديها أسلحة نووية؟...
أوباما واستراتيجية جديدة في أفغانستان
بعد ثلاثة أشهر من الجدل والنقاش بين أركان الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض والقيادة العسكرية في البنتاجون، أعلن الرئيس باراك أوباما، في الثاني من ديسمبر 2009، عن استراتيجية جديدة في أفغانستان. وبمقتضي هذه الاستراتيجية، سوف تزيد القوات الأمريكية هناك بنحو 30 ألف جندي خلال الأشهر الستة المقبلة - بدءا من مطلع عام 2010 - ليرتفع بذلك عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلي نحو 100 ألف جندي، من المقرر أن يبدأ انسحابهم بعد 18 شهرا، أي في يوليو عام 1102. غير أن التساؤلات لا تزال تدور حول نجاح فرص هذه الاستراتيجية، في ضوء العديد من التحديات والمخاطر التي تواجهها، سواء علي مسرح العمليات في أفغانستان، أو داخل الولايات المتحدة ذاتها.
خاض الرئيس أوباما الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2008، وهو يدعم ما سمي ب- 'الحرب الجيدة' في أفغانستان، في إطار مهاجمته للجمهوريين بسبب تحول اهتمام إدارتهم إلي حرب العراق، التي اعتبرها حربا 'اختيارية'. وبعد توليه مهام منصبه في 20 يناير 2009، بدأ أوباما عملية التقويم للموقف في أفغانستان، مستهلا ذلك بإرسال 21 ألف جندي إضافي إلي أفغانستان (في مارس 2009)، ليرتفع عدد القوات الأمريكية هناك إلي 68 ألفا. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأفغانية في 20 أغسطس 2009، حذر مبعوثا أوباما الجديدان، المبعوث الرئيسي للمنطقة ريتشارد هولبروك، والسفير كارل ايكينبيري الذي كان يعمل في السابق قائدا للقوات في أفغانستان، من احتمال قيام الأفغان الغاضبين بمسيرة نحو السفارة الأمريكية في كابل أو حدوث حرب أهلية شاملة.
وقد ضاعف من التوتر عمليات التزوير الواسعة التي شابت الانتخابات، وأدرك الغرب أن شريكهم الرئيس حامد كرزاي في موقف ميئوس منه فيما يتعلق بثقة الشعب الأفغاني، بينما واصلت حركة طالبان تحقيق مكاسب علي الأرض بالاستيلاء علي مناطق جديدة، كما أوضحت خرائط وضعتها الاستخبارات الأمريكية. وقدم الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، تقييمه الخاص للوضع هناك، وحذر من 'فشل المهمة' في حال عدم وصول قوات إضافية. وفي إطار عملية إعادة التقييم للموقف الأمريكي في أفغانستان، فقد طرح أوباما سلسلة من التساؤلات: هل تحتاج الولايات المتحدة لهزيمة طالبان كي تهزم تنظيم 'القاعدة'؟ هل يمكن أن تنجح استراتيجية مكافحة التمرد بأفغانستان في ظل المشكلات التي تعانيها الحكومة هناك? هل سيأتي الدور علي باكستان التي لديها أسلحة نووية؟...