- الاثنين فبراير 06, 2012 11:23 am
#47097
المحاضرة الأولى ( الاثنين: 14 ربيع الأول 1433 – 6 فبراير 2012)
عالم السياسة الدولية – السياسة الدولية – عالم العلاقات الدولية – البيئة الدولية – العلاقات الدولية... كل ما سبق مترادفات لها نفس المعنى، و هي العبارات محل الدراسة في هذه المادة. أما (البيئة الدولية) و (السياسة الداخلية) – أو ما يعرف أيضاً بـ (المجتمع السياسي) – فهما ما سنركز عليه في هذه المادة.
في الحياة توجد مصطلحات عديدة ذات دلالة سياسية عند الحديث عن الدول مثل: المظاهرات، جماعات الضغط، الحكام، المحكومين... الخ.
لكي نفهم البيئة الدولية، يجب علينا معرفة الاختلاف في الطبيعة بين البيئة السياسية الداخلية و البيئة الدولية. و مصدر السياسة بنوعيها الداخلي و الخارجي هو الإنسان؛ لأنه يحمل بداخله جوهر السياسة. فهو بطبيعته كائن سياسي، و هذا الجوهر له مقومات نذكر منها (علاقة الأمر و الطاعة) و (علاقة الصديق و العدو). فعلاقة الأمر و الطاعة أنتجت بيئة السياسة الداخلية، و علاقة الصديق و العدو أنتجت البيئة الدولية.
علاقة الأمر و الطاعة:
ثبت بالتحليل العلمي أنه ما من إنسان إلا و ينطوي على متناقضين هما: (الرغبة في السيطرة) و (الاستعداد للطاعة). و هذا ما يجعل جميع المجتمعات منقسمة إلى حاكم و محكوم. و هذا الانقسام يعرف بظاهرة (التميز السياسي)، التي يصطلح على تسميتها بأم الظواهر السياسية.
و ظاهرة التميز السياسي أدت إلى انبثاق ظاهرة السلطة السياسية التي تكون بيد الحكام. و تعرف السلطة السياسية بأنها احتكار الحاكمين لأدوات الإكراه المادي (المتمثلة في الجيش و الشرطة كأقرب مثالين). و هذا الاحتكار مصحوب بتصور أفراد المجتمع له على أنه احتكار شرعي و خيّر إذ يستهدف تحقيق أمن المجتمع و استقراره.
هذا التصور هو الجانب المعنوي من السلطة السياسية الذي يعتبر أهم بكثير من الجانب المادي؛ إذ أن أدوات السلطة التي تبدو عند تجريدها من الجانب المعنوي أسلحة و أدوات تسلط و إيذاء جسدي. و لكن عندما يتصور الأفراد أن هذه الأدوات وجدت لخيرهم فذلك يضفي عليها صفة الشرعية و الرضا عنها.
عالم السياسة الدولية – السياسة الدولية – عالم العلاقات الدولية – البيئة الدولية – العلاقات الدولية... كل ما سبق مترادفات لها نفس المعنى، و هي العبارات محل الدراسة في هذه المادة. أما (البيئة الدولية) و (السياسة الداخلية) – أو ما يعرف أيضاً بـ (المجتمع السياسي) – فهما ما سنركز عليه في هذه المادة.
في الحياة توجد مصطلحات عديدة ذات دلالة سياسية عند الحديث عن الدول مثل: المظاهرات، جماعات الضغط، الحكام، المحكومين... الخ.
لكي نفهم البيئة الدولية، يجب علينا معرفة الاختلاف في الطبيعة بين البيئة السياسية الداخلية و البيئة الدولية. و مصدر السياسة بنوعيها الداخلي و الخارجي هو الإنسان؛ لأنه يحمل بداخله جوهر السياسة. فهو بطبيعته كائن سياسي، و هذا الجوهر له مقومات نذكر منها (علاقة الأمر و الطاعة) و (علاقة الصديق و العدو). فعلاقة الأمر و الطاعة أنتجت بيئة السياسة الداخلية، و علاقة الصديق و العدو أنتجت البيئة الدولية.
علاقة الأمر و الطاعة:
ثبت بالتحليل العلمي أنه ما من إنسان إلا و ينطوي على متناقضين هما: (الرغبة في السيطرة) و (الاستعداد للطاعة). و هذا ما يجعل جميع المجتمعات منقسمة إلى حاكم و محكوم. و هذا الانقسام يعرف بظاهرة (التميز السياسي)، التي يصطلح على تسميتها بأم الظواهر السياسية.
و ظاهرة التميز السياسي أدت إلى انبثاق ظاهرة السلطة السياسية التي تكون بيد الحكام. و تعرف السلطة السياسية بأنها احتكار الحاكمين لأدوات الإكراه المادي (المتمثلة في الجيش و الشرطة كأقرب مثالين). و هذا الاحتكار مصحوب بتصور أفراد المجتمع له على أنه احتكار شرعي و خيّر إذ يستهدف تحقيق أمن المجتمع و استقراره.
هذا التصور هو الجانب المعنوي من السلطة السياسية الذي يعتبر أهم بكثير من الجانب المادي؛ إذ أن أدوات السلطة التي تبدو عند تجريدها من الجانب المعنوي أسلحة و أدوات تسلط و إيذاء جسدي. و لكن عندما يتصور الأفراد أن هذه الأدوات وجدت لخيرهم فذلك يضفي عليها صفة الشرعية و الرضا عنها.
بارك الله فيكم...
- م
- م