بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أتذكر ما قاله الدكتور أحمد عن أن قسم المقالات قسم يكتبه الطلاب أنفسهم ،فلم أجد ما أكتب عنه حتى اليوم .
وهو هل نحن العرب شعب عاطفي !!!!!!!!!!!!
فماهي العاطفة التي أقصدها ؟وهل سيحكم على أننا شعب عاطفي أم لا ؟ العرب أنفسهم !!!!!!!!!
فلو نتذكفمن المعروف أن العاطفة ماهو شيء الشخص يتحكم فيها ،فهي لاإرادية.
تذكرت على الفور الكثير من الحوادث التي مرت علي في حياتي ،ابتداء من الأمور السياسية ،والاقتصادية ،الى أمور الحياة العادية والترفيهية.
فهل نحن شعب ساذج تتحكم به القوى العظمى في العالم كالكرة الطائشة التي يوجهونها في المكان الذي يريدون، ومتى ماأرادوا إثارتنا استجابنا لهم دون تـفكير في الوضع الذي نعيشة أو في العواقب على أقل تقدير.
فلو نتذكر جميعا عند حدوث أحداث 11 من سيبتمر ،ألم نفرح ولو بداحلنا، وتبادلنا التهاني بزعم أن هذه بداية النصر للمسلمين وأن الشيخ أسامة هو الذي سيقودنا الى النصر وتأيدهم التام للقاعدة!!!!!!!!
وأننا نستطيع بقوتنا، القضاء على القوة العظمى (الولايات المتحدة الأمريكية) ونحن السبب في هذه الأحداث (أي أننا الذين قمنا بالدور البطولي فيها)
دون التفكير بما قد يحصل من بعده من عواقب ،واتخاذ أمريكا هذه الأحداث لشن المزيد من الحروب على العالم الاسلامي ابتداء من أفغانستان إلى العراق،وهذا دون التعمق في سياساتها الحمقاء في شتى أنحاء العالم الإسلامي ،ودعمها اللامحدود للوبي الصهيوني. فعندما أدرك العرب هذه العواقب لهذه الأحداث وتغير سياسة الولايات المتحدة تجاه العالم الإسلامي، ومع قيام القاعدة بالهجمات في العالم الإسلامي نجد أن العرب كعادتهم تنصلوا من ادعاءاتهم، ،وأنهم ليس لهم دخل في القاعدة وان المسألة برمتها عبارة عن نظرية المؤامرة التي نتذرع بها في كل الأحوال وأنها وسيلة لتشويه صورة العالم الإسلامي في نظر العالم.
ولكن أليست الحقيقة المرة التي نرفض أن نعترف بها بأن أكثر من أساء للإسلام هم المسلمون أنفسهم .وتشابه لهذه الحالة ابتهاج العرب وهتافاتهم لما قام به السيد حسن نصر الله من هجوم على اسرائيل ،والتوهم بأن حزب الله ألحقوا الضرر البالغ والجسيم باسرائيل،وأننا نحن العرب سننتصر .
ويتبين لنا في الأخير كالعادة بأنه لم يصل لدولة اسرائيل، إلا كم صاروخ بدائية الصنع وأنها لم تصل لاسرائيل بل تبينت أنها تستهدف جنوب لبنان!!!!!!!!والذي تدمر وقتل سكانه واحتاج إلى اعادة البناء من جديد.وأيضا وضع العراق الذي منذ تلك الساعة و حتى الأن تكبد العراقيون الملايين من الأرواح و تحولت العراق إلى ساحة حرب كبيرة لن تخمد نيرانها للأبد.
و لكن لماذا نلوم الأمريكان على هذه الخسارة. أليست التفجيرات الإنتحارية التي تذهب كل يوم بحياة العراقيين هي من صنع أيدينا نحن؟ أليست النزاعات الطائفية هي ما يأكل العراق و يقسمه إلى ألف قسم. ألم يصدق من قال أن شعبا كهذا يستحق قائدا مثل صدام حسين؟ ألسنا شعبا عاطفيا لنتعاطف مع هذا الرجل بعد كل ما فعل لمجرد أنه واجه لحظة إعدامه برجولة ؟ صحيح أنني مع أن يحكم العراق رجل عراقي و مع خروج المحتل ،ولكن ألم نفكر بأن اختيارهم لإعدامه وتصويره في يوم العيد تهييج لمشاعر المسلمين واثارتها !!!!!!!!
وأيضا عندما انتخب باراك اوباما كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية ،تبادل العرب التهاني على أمل أن تنتهي سياسات الولايات المتحدة الظالمة ،وأنا فرحت كذلك ولكن ألا توافقونني الرأي بأن انتخاب رئيس أسود من الأقليات هو أفضل وسيلة لتحسين صورة أمريكا في العالم والعالم الاسلامي خاصة كمثال عن الدولة الديموقرااطية.
وكذلك الحذاء الذي رشق به بوش ولم يرفع قضية ضد الصحفي هو من باب تحسين صورته في أيامه الرئاسية الأخيرةوأنهم يهتمون بالتعبير عن الرأي.
وفي جاني آخر غير السياسة
ألم تتضح عاطفيتنا عندما نشرت صحف في الدنمارك عن الرسوم المسئة للرسول صلىالله عليه وسلم ، رغم استهجاني الشديد لما فعلوه بالسخرية من رسولنا صلى الله عليه وسلم والذي وضح حقدهم على الاسلام وأهله .
ولكن ألم نجد طرق أفضل في التعبير عن غضبنا من حرق الأعلام و أعمال الشغب في السفارات والتي أظهرتنا أمام العالم بمنظر الشعب الهمجي والمناداة بالمقاطعة دون قيامها على أسس علمية ،وتوهمنا بأننا سببنا الضرر البالغ والجسيم باقتصادهم وأنهم سيتوسلون ليحصلو على رضانا نحن العرب ،ولكن مابينته الاحصاءات تبين ضرر باقتصادهم ولكن ليس كالذي نتخيل، كما بين سفير المملكة العربية السعودية في الدنمارك،والآن لاتجد لأي أثر للمقاطعة والتي سبقتها مقاطعة الولايات المتحدة (فإن هذا أكبر دليل على أننا عاطفيين ونثور كالبركان مدة من الزمن ثم يخمد ، مما سيجعلنا في نظر العالم كالطفل الذي يؤخذ منه لعبة فيبكي ثم يسكت ،فهم لم يتكلموا عن شيء عادي بل هم تعرضوا لقدوتنا وحبيبنا محمد "صلى الله عليه وسلم"مما سيجعلهم لايبالون بنا ولا بمشاعرنا!!!!!!!!!!!
.
وكثير من الأحداث التي تؤكد عاطفيتنا مثل حادثة محمد الدرة،والشيخ أحمد ياسين رحمة الله عليه (على الرغم من أننا لا ننساهم ما حيينا )ولكن لماذا نجد الجميع يتحدث في حادثة والإعلام يتناولها بكثرة ثم يصمتون جميعا فجأة وكأنهم متفقون.ولقد ذكرت أنني قررت أن أكتب عن هذا الموضوع اليوم ،الذي أتضحت فيه الصورة أكثر بالنسبة إلي.
عندما حدد الدكتور أحمد الامتحان ،وسط صيحات الاستهجان ،فيوم نجد جميع الآراء متفقة على أن الدكتور أحمد طيب ومتعاون وأحسن دكتور وسهل علينا الله يجزاه خير
واليوم نجد الآراء كذلك متفقة على أن الدكتور أحمد صعب علينا الامتحان وجعل المذاكرة كثيرة الله يهديه وماتوقعناها منه .
فانقلبت الآراء وانقلب الكلام، ولكنني اؤكد أيضا بأننا يجب أن تكون لنا اعتقادات واقتناعات ثابتة لاتتغير أو تتبدل مع الظروف وهي الوسيلة الوحيدة التي تكسبنا هيبتنا التي فقدناها أمام العالم أجمع كقوة شعب لا يستهان به.
وأتمنى أن البنات ما يستعجلون في الحكم علي، وأنا معاكم أن الامتحان طويل وكثير ، ومعروف أننا البنات عاطفياااااااااااات ،فأتمنى أن هذا الموضوع ما يؤثر على حكمنا،وأن تتقبلون طرحي وطرح أراؤكم ومناقشتي في الموضوع.
ودمتم بخير
.