جغرافية المملكة العربية السعودية
مرسل: الأحد فبراير 12, 2012 11:43 am
تمتد المملكة العربية السعودية على مساحة تبلغ نحو 2,250.000 كيلو متر مربع في جنوب غرب قارة آسيا، و ذلك بين دائرتي عرض 46ً 22َ 16ْ و00ً 14َ 32ْ شمالا،ً و بين خطي طول 30ً 29َ 34ْ و 00ً 40َ 55ْ شرقاً و يحدها من الشرق: الخليج العربي، و دولة الإمارات العربية المتحدة، و دولة قطر، و مملكة البحرين، و من الشمال: دولة الكويت، و الجمهورية العراقية، و المملكة الأردنية الهاشمية، و من الغرب: البحر الأحمر، و من الجنوب: الجمهورية اليمنية، و سلطنة عمان. و تمثل المملكة العربية السعودية نحو ثلثي مساحة شبه الجزيرة العربية، التي تعد إقليماً جغرافياً حيوياً مهماً لوقوعها كجسر اتصال أرضي و بحري بين ثلاث كتل من اليابس هي قارات العالم القديم آسيا و أفريقيا وأوربا، فهي جزء من قارة آسيا، و لا يفصلها عن قارة أفريقيا سوى البحر الأحمر و هو مسطح مائي ضيق، كما أنها على مقربة من قارة أوربا التي يفصلها عنها البحر المتوسط و الأراضي المجاورة له.
التضاريس تتميز المملكة العربية السعودية بتضاريس متنوعة نتيجة لمساحتها الشاسعة، و ما مرت به من تطورات جيولوجية متتابعة، و تغيرات مناخية كبيرة. لذلك كله توجد في المملكة المرتفعات الجبلية و الهضاب و السهول و الأودية و الكثبان الرملية. و من أهم الملامح التضاريسية للمملكة ما يأتي:
أ- السهول الساحلية:
يمتد في المملكة العربية السعودية سهلان ساحليان. الأول في غربها بمحاذاة البحر الأحمر من الشرق، و الآخر في شرقها بمحاذاة الخليج العربي من الغرب. و تبلغ المساحة التي يغطيها هذان الساحلان نحو 15765 كيلو متر مربع أي نحو 0.8٪ من مساحة المملكة.
ب- المرتفعات الغربية:
من أهم المظاهر التضاريسية في المملكة العربية السعودية المرتفعات الجبلية الغربية التي تمتد بمحاذاة البحر الأحمر و ذلك من الحدود مع المملكة الأردنية الهاشمية شمالاً حتى الحدود مع الجمهورية العربية اليمنية جنوباً، و ذلك بطول 1550 كيلو متر تقريباً. و يتراوح عرضها بين بضعة كيلومترات إلى 140 كيلو متر. و هي إجمالاً أكثر ارتفاعاً في الجنوب و الشمال عنها في الوسط. و يوجد فيها عدد من القمم الجبلية العالية التي يتجاوز ارتفاعها 2000م فوق مستوى سطح البحر، و تمثل قمة جبل السُّودَة في غرب أبْهَا أعلى قممها حيث يبلغ ارتفاعها 3015 متراً فوق مستوى سطح البحر.
و تقسم المرتفعات الغربية طولياً من الجنوب إلى الشمال كما يأتي:
1- جبال السَّرَوَات: و هي تمثل القسم الجنوبي من هذه المرتفعات و تمتد من حدود المملكة مع الجمهورية اليمنية جنوباً، إلى قبيل مدينة الطَّائِف شمالاً، و هي الأكثر ارتفاعاً بين هذه الأقسام، حيث يتراوح ارتفاعها بين 800 إلى 3000م فوق مستوى سطح البحر.
2- جبال الحِجَاز: و هي تمثل القسم الأوسط من هذه المرتفعات، و تمتد من شمال مكة المكرمة حتى دائرة عرض 28ْ شمالاً، و هي أقل ارتفاعاً و تكتلاً من جبال السَّرَوَات و جبال مَدْيَن و يسود فيها الحَرَّات و المخاريط البركانية، و يبلغ متوسط ارتفاعها 1200م فوق مستوى سطح البحر.
3- جبال مَدْيَن: و هي تمثل القسم الشمالي من هذه المرتفعات، و تمتد إلى الشمال من دائرة عرض 28ْ شمالاً، و تحتوي على بعض السلاسل الجبلية المعقدة و القمم الجبلية العالية التي يزيد ارتفاع بعضها عن 2000 و 2500م فوق مستوى سطح البحر.
ج- الحَرَّات:
تغطي الحَرَّات الرئيسة في المملكة نحو 69870 كيلو متر مربع أي حوالي 3.4 ٪ من مساحتها. و هي تشغل مناطق واسعة إلى الشرق من المرتفعات الغربية و فيما بين الهضاب الغربية، و ذلك حول خط طول 40ْ شرقاً تقريباً من الشمال إلى الجنوب. و هي فيض من البازلت و المصهورات البركانية التي تعود إلى أواخر الزمن الجيولوجي الثالث، و الزمن الجيولوجي الرابع، و يتراوح ارتفاعها بين1100- 1300م فوق مستوى سطح البحر.
و أهمها من الشمال إلى الجنوب الحَرَّة، و الرَّحَا، و عُوَيْرِض، و حرة جبل ريْشَة، و لنُيِّر، و خَيْبَر، و هُتَيْم، و هُرْمَة، و رُهَاط، و كُشُب، و حَضَن، و النُّوَاصِف، و البُقُوم. كما تمتد حرة الهْـُتَيْمَة و هي الوحيدة التي لا تقع على مقربة من خط طول 40ْ شرقاً إلى الشرق من جبل سَلْمَى في منطقة حَائِل.
كما تتناثر حرات محدودة المساحة في السهل الساحلي للبحر الأحْمَر إلى الجنوب من القُنْفُذَة، و إلى الشرق من مدينة أُمْلُج.
د- الهضاب:
تغطي الهضاب أكثر من نصف مساحة المملكة العربية السعودية حيث تمتد الهضاب الغربية إلى الشرق من المرتفعات الغربية. أما هضبة نَجْد فتشغل مساحات واسعة من وسط المملكة، بينما تمتد هضبتا الحَمَاد و الحَجْرَة في أقصى شمالها كما تمتد هضبة الصَّمَّان في شرقها. و إجمالاً تنحدر هذه الهضاب تدريجياً من الغرب إلى الشرق أو الشمال و تبرز فيها السهول و القمم الصخرية المعزولة. و تقطع هذه الهضاب مئات الأودية الجافة التي تمتد مع الاتجاه العام للانحدار و التي تكونت في فترات سابقة.
هـ- التكوينات الرملية:
تغطي التكوينات الرملية نحو 36.9 ٪ من مساحة المملكة العربية السعودية حيث تغطي نحو 746567 كيلو متر مربعاً. و هي توجد على شكل كثبان رملية تبلغ مساحتها نحو 688852كيلو متر مربع، و كثبان رملية تتخللها بعض السهول المنبسطة و تبلغ مساحتها نحو 36478 كيلو متر مربع، و فرشات رملية مع دِكَاك و تبلغ مساحتها حوالي 11779 كيلو متراً مربعاً، و فرشات رملية و تبلغ مساحتها نحو 9458 كيلو متر مربع. وتعد التكوينات الرملية خاصة الكثبان الرملية منها مع المرتفعات الغربية من أبرز الظاهرات التضاريسية فيها وأوضحها. ومن أبرز التكوينات الرملية في المملكة ما يأتي:
1- النُّفُود الكَبِير:
يقع النُّفُود الكَبِير في شمال المملكة، و يحيط بالحوض الذي تشغله رماله مرتفعات هضبتي الحَمَاد و الحَجْرَة شمالا،ً و هضبة نَجْد و جبلي أجَأ و سَلْمَى جنوباً، و هضبة الحَجْرَة شرقاً، و هضبة الحِجَاز غرباً. و هو يغطي ما يقارب 65504 كيلو متر مربع أي نحو 3.2 ٪ من مساحة المملكة، و هو يمثل بذلك المرتبة الثانية من حيث المساحة بين التكوينات الرملية في المملكة بعد الرُّبْع الخَالِي.
2- الدهناء:
تمتد الدَّهْنَاء على شكل قوس لمسافة تقارب 1200 كيلو متر و ذلك من النُّفُود الكَبِير في الشمال حتى الرُّبْع الخَالِي في الجنوب. و تبلغ مساحتها نحو 35466 كيلو متر مربع أي نحو 1.8٪ من مساحة المملكة. و تتكون الدَّهْنَاء من سلاسل من الكثبان أو العروق الرملية الطولية المتوازية التي تمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي شمال دائرة عرض 24ْ و من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي جنوبه. و تفصل هذه العروق أراض منبسطة يطلق على الواحد منها اسم خَب أو جَو. و يختلف عرض هذه الكثبان و ارتفاعها عن الأراضي المجاورة لها من مكان إلى آخر. و يتراوح عرض عروق الدَّهْنَاء و الأراضي المنبسطة فيما بينها بين 20 إلى 80 كيلو متر، و قد يصل ارتفاع بعضها إلى 170 متر فوق مستوى الأراضي المنبسطة المجاورة لها. و تضم الدَّهْنَاء أشكالاً متنوعة من الكثبان الرملية و لكن الكثبان الطولية هي الأكثر شيوعاً فيها.
3- الربع الخالي:
يشغل الرُّبْع الخَالِي مساحة واسعة في جنوب شرق المملكة العربية السعودية و ذلك فيما بين هضبتي نَجْد و الصَّمَّان، و رمال الدَّهْنَاء و الجَافُورَة شمالاً، و الحدود مع سلطنة عُمَان و الجمهورية العربية اليمنية جنوباً، و الحدود مع سلطنة عُمَان و دولة الإمارات العربية المتحدة شرقاً و هضبة نَجْرَان غرباً. و هو يغطي ما يقارب 486245 كيلو متر مربع من أراضي المملكة أي نحو 24٪ من مساحتها. و يصل طوله إلى 1200 كيلو متر فيما بين خطي طول 30َ 44ْ و 30َ 56ْ شرقاً أما عرضه فيصل إلى 640 كيلو متر و ذلك بين دائرتي عرض00َ 15ْ و 00َ 23ْ شمالاً.
المناخ:
تقع أجزاء واسعة من المملكة العربية السُّعُودِيَّة ضمن الحزام الصحراوي المداري الضخم الذي يمتد من المحيط الأطلسي غرباً حتى صحراء ثار في الهِنْد شرقاً. و يمر مدار السرطان في منتصف أراضيها تقريباً. و ساعد على سيادة الجفاف في معظم أجزاء المملكة مساحتها الشاسعة الخالية من المسطحات المائية كالأنهار و البحيرات، كما أن الخليج العربي و البحر الأحمر بحران ضيقان يقتصر أثرهما على السواحل المجاورة لهما، يضاف إلى ذلك امتداد المرتفعات الغربية و الصحاري الرملية الضخمة التي تمنع المؤثرات المناخية من التوغل إلى داخلها.
و تصنف معظم الأجزاء الداخلية من المملكة مناخياً ضمن المناخ الجاف باستثناء الربع الخالي و مناطق محدودة في أقصى شمالها الغربي التي صنفت كمناطق شديدة الجفاف، أما المرتفعات الجبلية في جنوب غربها فيسود فيها المناخ شبه الجاف.
و يختلف مناخ المملكة من منطقة لأخرى تبعاً لموقعها و اختلاف تضاريسها و هي تمتاز عموماً بمناخ قاري و درجات حرارة متطرفة إجمالاً، حيث يتباين المدى الحراري اليومي و الفصلي بدرجة كبيرة. كما تتباين درجات الحرارة من مكان إلى آخر تبعاً لدرجة العرض و التضاريس و البعد عن البحر الأحمر و الخليج العربي. و إجمالاً ترتفع درجات الحرارة من الشمال إلى الجنوب، نتيجة لتأثير درجة العرض و الانخفاض النسبي في الارتفاع العام و سيادة الكثبان الرملية. كما تنخفض درجات الحرارة على المرتفعات الجبلية في غرب المملكة نتيجة للارتفاع. و ترتفع معدلات درجات الحرارة نسبيّاً على طول الساحل الجنوبي الغربي للمملكة، لانخفاض سطحه و وقوعه بمحاذاة البحر الأحمر الذي ترتفع درجة حرارة مياهه تدريجياً بالاتجاه جنوباً، إضافة إلى وقوعه على مقربة من المنطقة المدارية و هبوب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية الدفيئة عليه أحياناً.
يمتاز المطر في المملكة العربية السعودية باستثناء جنوبها الغربي بقلته حيث يتراوح المتوسط السنوي بين30.9 ملم في الوَجْه و 144.2 ملم في القَصِيم، و يتراوح في جنوب غرب المملكة بين 112.4ملم في جِيزَان و 207.9 ملم في خَمِيس مُشَيْط، و قد يبلغ في المرتفعات الجبلية العالية كما في النَّمَاص 442.3 ملم، و 368.5 ملم في بَلْجُرَشِي. و يمتاز المطر في معظم أنحاء المملكة باستثناء جنوبها الغربي بموسميته و اختلافه زمانيّاً و مكانيّاً و كميّاً فهو يأتي في معظمه من المنخفضات الجوية التي تعبر فوق المنطقة بين شهري سبتمبر و مايو، لذلك تسقط معظم أمطارها في فصل الشتاء و أوائل الربيع و أواخر الخريف، و يختلف شهر القمة المطرية من مكان لآخر نظراً لطبيعة الأمطار الإعصارية، و تبعاً لمسار المنخفضات الجوية من سنة لأخرى. و تسقط الأمطار على جنوب غرب المملكة في جميع فصول السنة تقريباً، و هي تتباين في كمياتها من فصل إلى آخر، و من مكان إلى آخر، تبعاً لارتفاع الجبال و امتدادها و توجيهها بالنسبة للرياح و التيارات الهوائية الصاعدة المحملة بمياه الأمطار. و تتناقص الأمطار إجمالاً بالاتجاه نحو الشرق، نظراً لتناقص الارتفاع، و البعد عن البحر، و تأثير الرياح المحملة بالرطوبة.
الغطاء النباتي:
تم تسجيل ما يقرب من 2250 نوع نباتي في المملكة العربية السعودية منها 40 نوعاً متوطناً، 20٪ منها نادرة. و من ناحية التوزيع المكاني تحتوي الحياة النباتية في المملكة العربية السعودية على عديد من الأنواع النباتية التي تتكيف في توزعها بدرجة كبيرة مع التضاريس و أنواع الترب السائدة في المملكة و الذي ينعكس بدرجة كبيرة على وفرة الرطوبة و الغذاء، و تبعاً لذلك يمكن ملاحظة الأنواع النباتية المحدودة الانتشار و التوزيع إضافة إلى الأنواع الواسعة الانتشار.
الحياة الحيوانية البرية:
يعيش في المملكة العربية السعودية عدة أنواع من الحيوانات البرية التي يعود وجودها إلى قدرتها الكبيرة على التكيف للعيش في مثل هذه البيئة الصحراوية و يبلغ عدد الثدييات الأرضية في المملكة نحو 79 نوعاً منها خمسة منقرضة، أما الثدييات البحرية فيبلغ عددها نحو 14 نوعاً، و يبلغ عدد الطيور نحو 432 نوعاً منها 125 من المتوطنة، بينما بلغ عدد الطيور الخواضة نحو مليوني طائر. أما الزواحف فيبلغ عددها نحو 60 نوعاً منها 34 ثعباناً و 9 سلاحف و 7 برمائيات، و تعد اللافقاريات أكثر الأنواع انتشاراً في المملكة و يقدر عددها بنحو 3700 نوع تم تسجيل نحو 570 منها كأنواع أو نويعات متوطنة. و بلغ عدد الأسماك ثمانية أنواع من تلك التي تعيش في المياه العذبة منها خمسة متوطنة أما الأسماك البحرية فيبلغ عددها نحو 1280 نوعاً. و قد تناقصت أعداد الحيوانات البرية في المملكة خاصة الكبيرة منها مثل: المها العربي و الطهر العربي و النمر العربي، و الوعل الجبلي و غزال العفري و غزال الريم و غزال الإدمي، و كثير من أنواع آكلات اللحوم كالضباع و الذئاب و القطط البرية، و الثعالب و الأطوم و السلاحف البحرية، و كثير من أنواع الطيور الجارحة كالعقبان و النسور و الصقور و البوم و ذلك منذ الخمسينات من القرن الرابع عشر الهجري بسبب الصيد الجائر إلا أن إنشاء المحميات في عدة أماكن من المملكة قد أسهم بإكثار بعض الحيوانات المهددة بالانقراض خاصة المها و الغزلان و الوعول و النعام و غيرها.
الثروة النفطية و المعدنية:
المملكة العربية السعودية من أكبر دول العالم إنتاجاً للنفط حيث يتراوح متوسط إنتاجها اليومي بين 8- 9.4 مليون برميل يومياً (2006م)، كما تحتل المركز الأول بين دول العالم من ناحية الاحتياطي، كما يوجد الغاز الطبيعي الذي يرافق حقول النفط غالباً بوفرة في المملكة. و إضافة إلى النفط و الغاز الطبيعي يوجد في المملكة ثروة معدنية غنية حيث تم اكتشاف نحو 5000 موقع معدني بها منها 1273 موقعاً للمعادن النفيسة و 1172 موقعاً لمعادن الأساس (المعادن الفلزية) و 2502 موقعاً للمعادن اللافلزية.
السكان:
بلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية حسب النتائج الأولية للتعداد العام للسكان و المساكن الذي تم تنفيذه في منتصف ليل يوم الثلاثاء صباح يوم الأربعاء الأول من شهر شعبان 1425هـ الموافق الخامس عشر من شهر سبتمبر 2004م 22.673.538 نسمة بلغ عدد المواطنين السعوديين ستة عشر مليوناً و خمسمائة و تسعة و عشرين ألفاً و ثلاثمائة و اثنين يمثلون 72,9 ٪ من العدد الإجمالي للسكان. و قد بلغ عدد الذكور من بين المواطنين السعوديين 8,285,662 فردا أي ما نسبته 50,1 ٪ من مجموع عدد المواطنين. كما بلغ عدد الإناث 8,243,640 مواطنة أي ما نسبته 49,9 ٪ من عدد المواطنين. و قد بلغ عدد المقيمين في المملكة العربية السعودية من غير المواطنين في يوم التعداد 6,144,236 نسمة وهم يمثلون 27.1% ن إجمالي عدد أربعة ملايين و مائتين و واحداً و سبعين ألفاً و خمسمائة و ثمانية و تسعين فرداً أي ما نسبته 69,5 ٪ من إجمالي عدد المقيمين كما بلغ عدد الإناث منهم 1,872,638 مقيمة أي ما نسبته 30,5 ٪ من إجمالي عدد المقيمين.
و قد بلغ عدد المساكن في المملكة في يوم التعداد 3,990,559 مسكناً.
و للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الرجوع إلى: الجمعية الجغرافية السعودية http://www.saudigs.org
التضاريس تتميز المملكة العربية السعودية بتضاريس متنوعة نتيجة لمساحتها الشاسعة، و ما مرت به من تطورات جيولوجية متتابعة، و تغيرات مناخية كبيرة. لذلك كله توجد في المملكة المرتفعات الجبلية و الهضاب و السهول و الأودية و الكثبان الرملية. و من أهم الملامح التضاريسية للمملكة ما يأتي:
أ- السهول الساحلية:
يمتد في المملكة العربية السعودية سهلان ساحليان. الأول في غربها بمحاذاة البحر الأحمر من الشرق، و الآخر في شرقها بمحاذاة الخليج العربي من الغرب. و تبلغ المساحة التي يغطيها هذان الساحلان نحو 15765 كيلو متر مربع أي نحو 0.8٪ من مساحة المملكة.
ب- المرتفعات الغربية:
من أهم المظاهر التضاريسية في المملكة العربية السعودية المرتفعات الجبلية الغربية التي تمتد بمحاذاة البحر الأحمر و ذلك من الحدود مع المملكة الأردنية الهاشمية شمالاً حتى الحدود مع الجمهورية العربية اليمنية جنوباً، و ذلك بطول 1550 كيلو متر تقريباً. و يتراوح عرضها بين بضعة كيلومترات إلى 140 كيلو متر. و هي إجمالاً أكثر ارتفاعاً في الجنوب و الشمال عنها في الوسط. و يوجد فيها عدد من القمم الجبلية العالية التي يتجاوز ارتفاعها 2000م فوق مستوى سطح البحر، و تمثل قمة جبل السُّودَة في غرب أبْهَا أعلى قممها حيث يبلغ ارتفاعها 3015 متراً فوق مستوى سطح البحر.
و تقسم المرتفعات الغربية طولياً من الجنوب إلى الشمال كما يأتي:
1- جبال السَّرَوَات: و هي تمثل القسم الجنوبي من هذه المرتفعات و تمتد من حدود المملكة مع الجمهورية اليمنية جنوباً، إلى قبيل مدينة الطَّائِف شمالاً، و هي الأكثر ارتفاعاً بين هذه الأقسام، حيث يتراوح ارتفاعها بين 800 إلى 3000م فوق مستوى سطح البحر.
2- جبال الحِجَاز: و هي تمثل القسم الأوسط من هذه المرتفعات، و تمتد من شمال مكة المكرمة حتى دائرة عرض 28ْ شمالاً، و هي أقل ارتفاعاً و تكتلاً من جبال السَّرَوَات و جبال مَدْيَن و يسود فيها الحَرَّات و المخاريط البركانية، و يبلغ متوسط ارتفاعها 1200م فوق مستوى سطح البحر.
3- جبال مَدْيَن: و هي تمثل القسم الشمالي من هذه المرتفعات، و تمتد إلى الشمال من دائرة عرض 28ْ شمالاً، و تحتوي على بعض السلاسل الجبلية المعقدة و القمم الجبلية العالية التي يزيد ارتفاع بعضها عن 2000 و 2500م فوق مستوى سطح البحر.
ج- الحَرَّات:
تغطي الحَرَّات الرئيسة في المملكة نحو 69870 كيلو متر مربع أي حوالي 3.4 ٪ من مساحتها. و هي تشغل مناطق واسعة إلى الشرق من المرتفعات الغربية و فيما بين الهضاب الغربية، و ذلك حول خط طول 40ْ شرقاً تقريباً من الشمال إلى الجنوب. و هي فيض من البازلت و المصهورات البركانية التي تعود إلى أواخر الزمن الجيولوجي الثالث، و الزمن الجيولوجي الرابع، و يتراوح ارتفاعها بين1100- 1300م فوق مستوى سطح البحر.
و أهمها من الشمال إلى الجنوب الحَرَّة، و الرَّحَا، و عُوَيْرِض، و حرة جبل ريْشَة، و لنُيِّر، و خَيْبَر، و هُتَيْم، و هُرْمَة، و رُهَاط، و كُشُب، و حَضَن، و النُّوَاصِف، و البُقُوم. كما تمتد حرة الهْـُتَيْمَة و هي الوحيدة التي لا تقع على مقربة من خط طول 40ْ شرقاً إلى الشرق من جبل سَلْمَى في منطقة حَائِل.
كما تتناثر حرات محدودة المساحة في السهل الساحلي للبحر الأحْمَر إلى الجنوب من القُنْفُذَة، و إلى الشرق من مدينة أُمْلُج.
د- الهضاب:
تغطي الهضاب أكثر من نصف مساحة المملكة العربية السعودية حيث تمتد الهضاب الغربية إلى الشرق من المرتفعات الغربية. أما هضبة نَجْد فتشغل مساحات واسعة من وسط المملكة، بينما تمتد هضبتا الحَمَاد و الحَجْرَة في أقصى شمالها كما تمتد هضبة الصَّمَّان في شرقها. و إجمالاً تنحدر هذه الهضاب تدريجياً من الغرب إلى الشرق أو الشمال و تبرز فيها السهول و القمم الصخرية المعزولة. و تقطع هذه الهضاب مئات الأودية الجافة التي تمتد مع الاتجاه العام للانحدار و التي تكونت في فترات سابقة.
هـ- التكوينات الرملية:
تغطي التكوينات الرملية نحو 36.9 ٪ من مساحة المملكة العربية السعودية حيث تغطي نحو 746567 كيلو متر مربعاً. و هي توجد على شكل كثبان رملية تبلغ مساحتها نحو 688852كيلو متر مربع، و كثبان رملية تتخللها بعض السهول المنبسطة و تبلغ مساحتها نحو 36478 كيلو متر مربع، و فرشات رملية مع دِكَاك و تبلغ مساحتها حوالي 11779 كيلو متراً مربعاً، و فرشات رملية و تبلغ مساحتها نحو 9458 كيلو متر مربع. وتعد التكوينات الرملية خاصة الكثبان الرملية منها مع المرتفعات الغربية من أبرز الظاهرات التضاريسية فيها وأوضحها. ومن أبرز التكوينات الرملية في المملكة ما يأتي:
1- النُّفُود الكَبِير:
يقع النُّفُود الكَبِير في شمال المملكة، و يحيط بالحوض الذي تشغله رماله مرتفعات هضبتي الحَمَاد و الحَجْرَة شمالا،ً و هضبة نَجْد و جبلي أجَأ و سَلْمَى جنوباً، و هضبة الحَجْرَة شرقاً، و هضبة الحِجَاز غرباً. و هو يغطي ما يقارب 65504 كيلو متر مربع أي نحو 3.2 ٪ من مساحة المملكة، و هو يمثل بذلك المرتبة الثانية من حيث المساحة بين التكوينات الرملية في المملكة بعد الرُّبْع الخَالِي.
2- الدهناء:
تمتد الدَّهْنَاء على شكل قوس لمسافة تقارب 1200 كيلو متر و ذلك من النُّفُود الكَبِير في الشمال حتى الرُّبْع الخَالِي في الجنوب. و تبلغ مساحتها نحو 35466 كيلو متر مربع أي نحو 1.8٪ من مساحة المملكة. و تتكون الدَّهْنَاء من سلاسل من الكثبان أو العروق الرملية الطولية المتوازية التي تمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي شمال دائرة عرض 24ْ و من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي جنوبه. و تفصل هذه العروق أراض منبسطة يطلق على الواحد منها اسم خَب أو جَو. و يختلف عرض هذه الكثبان و ارتفاعها عن الأراضي المجاورة لها من مكان إلى آخر. و يتراوح عرض عروق الدَّهْنَاء و الأراضي المنبسطة فيما بينها بين 20 إلى 80 كيلو متر، و قد يصل ارتفاع بعضها إلى 170 متر فوق مستوى الأراضي المنبسطة المجاورة لها. و تضم الدَّهْنَاء أشكالاً متنوعة من الكثبان الرملية و لكن الكثبان الطولية هي الأكثر شيوعاً فيها.
3- الربع الخالي:
يشغل الرُّبْع الخَالِي مساحة واسعة في جنوب شرق المملكة العربية السعودية و ذلك فيما بين هضبتي نَجْد و الصَّمَّان، و رمال الدَّهْنَاء و الجَافُورَة شمالاً، و الحدود مع سلطنة عُمَان و الجمهورية العربية اليمنية جنوباً، و الحدود مع سلطنة عُمَان و دولة الإمارات العربية المتحدة شرقاً و هضبة نَجْرَان غرباً. و هو يغطي ما يقارب 486245 كيلو متر مربع من أراضي المملكة أي نحو 24٪ من مساحتها. و يصل طوله إلى 1200 كيلو متر فيما بين خطي طول 30َ 44ْ و 30َ 56ْ شرقاً أما عرضه فيصل إلى 640 كيلو متر و ذلك بين دائرتي عرض00َ 15ْ و 00َ 23ْ شمالاً.
المناخ:
تقع أجزاء واسعة من المملكة العربية السُّعُودِيَّة ضمن الحزام الصحراوي المداري الضخم الذي يمتد من المحيط الأطلسي غرباً حتى صحراء ثار في الهِنْد شرقاً. و يمر مدار السرطان في منتصف أراضيها تقريباً. و ساعد على سيادة الجفاف في معظم أجزاء المملكة مساحتها الشاسعة الخالية من المسطحات المائية كالأنهار و البحيرات، كما أن الخليج العربي و البحر الأحمر بحران ضيقان يقتصر أثرهما على السواحل المجاورة لهما، يضاف إلى ذلك امتداد المرتفعات الغربية و الصحاري الرملية الضخمة التي تمنع المؤثرات المناخية من التوغل إلى داخلها.
و تصنف معظم الأجزاء الداخلية من المملكة مناخياً ضمن المناخ الجاف باستثناء الربع الخالي و مناطق محدودة في أقصى شمالها الغربي التي صنفت كمناطق شديدة الجفاف، أما المرتفعات الجبلية في جنوب غربها فيسود فيها المناخ شبه الجاف.
و يختلف مناخ المملكة من منطقة لأخرى تبعاً لموقعها و اختلاف تضاريسها و هي تمتاز عموماً بمناخ قاري و درجات حرارة متطرفة إجمالاً، حيث يتباين المدى الحراري اليومي و الفصلي بدرجة كبيرة. كما تتباين درجات الحرارة من مكان إلى آخر تبعاً لدرجة العرض و التضاريس و البعد عن البحر الأحمر و الخليج العربي. و إجمالاً ترتفع درجات الحرارة من الشمال إلى الجنوب، نتيجة لتأثير درجة العرض و الانخفاض النسبي في الارتفاع العام و سيادة الكثبان الرملية. كما تنخفض درجات الحرارة على المرتفعات الجبلية في غرب المملكة نتيجة للارتفاع. و ترتفع معدلات درجات الحرارة نسبيّاً على طول الساحل الجنوبي الغربي للمملكة، لانخفاض سطحه و وقوعه بمحاذاة البحر الأحمر الذي ترتفع درجة حرارة مياهه تدريجياً بالاتجاه جنوباً، إضافة إلى وقوعه على مقربة من المنطقة المدارية و هبوب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية الدفيئة عليه أحياناً.
يمتاز المطر في المملكة العربية السعودية باستثناء جنوبها الغربي بقلته حيث يتراوح المتوسط السنوي بين30.9 ملم في الوَجْه و 144.2 ملم في القَصِيم، و يتراوح في جنوب غرب المملكة بين 112.4ملم في جِيزَان و 207.9 ملم في خَمِيس مُشَيْط، و قد يبلغ في المرتفعات الجبلية العالية كما في النَّمَاص 442.3 ملم، و 368.5 ملم في بَلْجُرَشِي. و يمتاز المطر في معظم أنحاء المملكة باستثناء جنوبها الغربي بموسميته و اختلافه زمانيّاً و مكانيّاً و كميّاً فهو يأتي في معظمه من المنخفضات الجوية التي تعبر فوق المنطقة بين شهري سبتمبر و مايو، لذلك تسقط معظم أمطارها في فصل الشتاء و أوائل الربيع و أواخر الخريف، و يختلف شهر القمة المطرية من مكان لآخر نظراً لطبيعة الأمطار الإعصارية، و تبعاً لمسار المنخفضات الجوية من سنة لأخرى. و تسقط الأمطار على جنوب غرب المملكة في جميع فصول السنة تقريباً، و هي تتباين في كمياتها من فصل إلى آخر، و من مكان إلى آخر، تبعاً لارتفاع الجبال و امتدادها و توجيهها بالنسبة للرياح و التيارات الهوائية الصاعدة المحملة بمياه الأمطار. و تتناقص الأمطار إجمالاً بالاتجاه نحو الشرق، نظراً لتناقص الارتفاع، و البعد عن البحر، و تأثير الرياح المحملة بالرطوبة.
الغطاء النباتي:
تم تسجيل ما يقرب من 2250 نوع نباتي في المملكة العربية السعودية منها 40 نوعاً متوطناً، 20٪ منها نادرة. و من ناحية التوزيع المكاني تحتوي الحياة النباتية في المملكة العربية السعودية على عديد من الأنواع النباتية التي تتكيف في توزعها بدرجة كبيرة مع التضاريس و أنواع الترب السائدة في المملكة و الذي ينعكس بدرجة كبيرة على وفرة الرطوبة و الغذاء، و تبعاً لذلك يمكن ملاحظة الأنواع النباتية المحدودة الانتشار و التوزيع إضافة إلى الأنواع الواسعة الانتشار.
الحياة الحيوانية البرية:
يعيش في المملكة العربية السعودية عدة أنواع من الحيوانات البرية التي يعود وجودها إلى قدرتها الكبيرة على التكيف للعيش في مثل هذه البيئة الصحراوية و يبلغ عدد الثدييات الأرضية في المملكة نحو 79 نوعاً منها خمسة منقرضة، أما الثدييات البحرية فيبلغ عددها نحو 14 نوعاً، و يبلغ عدد الطيور نحو 432 نوعاً منها 125 من المتوطنة، بينما بلغ عدد الطيور الخواضة نحو مليوني طائر. أما الزواحف فيبلغ عددها نحو 60 نوعاً منها 34 ثعباناً و 9 سلاحف و 7 برمائيات، و تعد اللافقاريات أكثر الأنواع انتشاراً في المملكة و يقدر عددها بنحو 3700 نوع تم تسجيل نحو 570 منها كأنواع أو نويعات متوطنة. و بلغ عدد الأسماك ثمانية أنواع من تلك التي تعيش في المياه العذبة منها خمسة متوطنة أما الأسماك البحرية فيبلغ عددها نحو 1280 نوعاً. و قد تناقصت أعداد الحيوانات البرية في المملكة خاصة الكبيرة منها مثل: المها العربي و الطهر العربي و النمر العربي، و الوعل الجبلي و غزال العفري و غزال الريم و غزال الإدمي، و كثير من أنواع آكلات اللحوم كالضباع و الذئاب و القطط البرية، و الثعالب و الأطوم و السلاحف البحرية، و كثير من أنواع الطيور الجارحة كالعقبان و النسور و الصقور و البوم و ذلك منذ الخمسينات من القرن الرابع عشر الهجري بسبب الصيد الجائر إلا أن إنشاء المحميات في عدة أماكن من المملكة قد أسهم بإكثار بعض الحيوانات المهددة بالانقراض خاصة المها و الغزلان و الوعول و النعام و غيرها.
الثروة النفطية و المعدنية:
المملكة العربية السعودية من أكبر دول العالم إنتاجاً للنفط حيث يتراوح متوسط إنتاجها اليومي بين 8- 9.4 مليون برميل يومياً (2006م)، كما تحتل المركز الأول بين دول العالم من ناحية الاحتياطي، كما يوجد الغاز الطبيعي الذي يرافق حقول النفط غالباً بوفرة في المملكة. و إضافة إلى النفط و الغاز الطبيعي يوجد في المملكة ثروة معدنية غنية حيث تم اكتشاف نحو 5000 موقع معدني بها منها 1273 موقعاً للمعادن النفيسة و 1172 موقعاً لمعادن الأساس (المعادن الفلزية) و 2502 موقعاً للمعادن اللافلزية.
السكان:
بلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية حسب النتائج الأولية للتعداد العام للسكان و المساكن الذي تم تنفيذه في منتصف ليل يوم الثلاثاء صباح يوم الأربعاء الأول من شهر شعبان 1425هـ الموافق الخامس عشر من شهر سبتمبر 2004م 22.673.538 نسمة بلغ عدد المواطنين السعوديين ستة عشر مليوناً و خمسمائة و تسعة و عشرين ألفاً و ثلاثمائة و اثنين يمثلون 72,9 ٪ من العدد الإجمالي للسكان. و قد بلغ عدد الذكور من بين المواطنين السعوديين 8,285,662 فردا أي ما نسبته 50,1 ٪ من مجموع عدد المواطنين. كما بلغ عدد الإناث 8,243,640 مواطنة أي ما نسبته 49,9 ٪ من عدد المواطنين. و قد بلغ عدد المقيمين في المملكة العربية السعودية من غير المواطنين في يوم التعداد 6,144,236 نسمة وهم يمثلون 27.1% ن إجمالي عدد أربعة ملايين و مائتين و واحداً و سبعين ألفاً و خمسمائة و ثمانية و تسعين فرداً أي ما نسبته 69,5 ٪ من إجمالي عدد المقيمين كما بلغ عدد الإناث منهم 1,872,638 مقيمة أي ما نسبته 30,5 ٪ من إجمالي عدد المقيمين.
و قد بلغ عدد المساكن في المملكة في يوم التعداد 3,990,559 مسكناً.
و للحصول على مزيد من المعلومات، يرجى الرجوع إلى: الجمعية الجغرافية السعودية http://www.saudigs.org