منتديات الحوار الجامعية السياسية

فليقل كل كلمته
By ممدوح العتيبي 5
#47198
لماذا أهنتم القيادة يا حماس؟ بقلم: فايز أبو شمّالة

لماذا صفعتم القيادة على وجهها يا حركة حماس؟
لماذا رفضتم دخولهم إلى أرض غزّة؟
هل لأنهم جاءوا عبر معبر بيت حانون بعد التّنسيق لهم مع المخابرات الإسرائيليّة؟ إذن؛ أنتم تحسدون رجال القيادة الفلسطينيّة لأنهم يحملون بطاقة VIP، ويمرّون عن الحواجز الإسرائيليّة بسلام؟!
فإذا كان العدوّ الإسرائيليّ قد سمح لهم بالمرور، ولا يعترض على تنقّلهم، ويثق فيهم، لماذا منعتم أنتم عليهم دخول غزة؟
هل لأنّهم جاءوا من المعبر الذي يفتح أبوابه للقيادة، ثم يغلقها في وجه المرضى والمحتاجين والتجاّر والعمّالالفلسطينيّين؟

مسكينة هذه القيادة الفلسطينيّة، كم من الصّفعات تلقّتْ على وجهها، ومع ذلك ظلّتْ رغم أنف الشّعب الفلسطينيّ قيادة، فمنذ انطلاقتها وهي لا تعرف إلّا الفرار، لقد تعوّدتْ على الهرب، وتلقِّي الصّفعات منذ سنة 1967، عندما هربت من أرض غزّة مع الهزيمة العربيّة الكبرى، وظلّتْ مسكونة بالخوف وهي تفرُّ من أرض المعركة في عمّان في أيلول 1970، ومن أحراش جرش في الأردن، عندما استشهد أبو على إياد، رافضاً الفرار من أرض المعركة، وهربت القيادة المذكورة من الجنوب اللبنانيّ سنة 1982، عندما كان قائد القوّات الفلسطينيّة اللواء إسماعيل جبر، وتلقّتْالقيادة الصّفعات المُهينة وهي تفرُّ من بيروت إلى تونس، واليمن، والسّودان، وتحطُّ الرِّحال في حضن معاهدة "كامب ديفيد" التي أفرزتْ اتفاقيّة "أوسلو"، لتعود القيادة التاريخيّة إلى أرض الوطن، بعد أن ختم الإسرائيليّون لهم على جواز سفرهم، وبعد أن أعطتهم المخابرات الإسرائيليّة بنادق مُرقَّمة، وسلَّمتْهم الطَّلقات بالعدد، لتتذوَّق القيادة الفلسطينيّة التّاريخيّة طعم النَّصْر لأوَّل مرّة من الملعقة الإسرائيلية.

مسكينة هذه القيادة الفلسطينيّة؛ لقد اضطُرَّت إلى الهرب ثانيةً من غزّة تحت عزف حماس على وتر التّحرير والمقاومة، وعندما حاولت القيادة العودة إلى غزَّة معرياح المُصالحة، صفعتهم حماس ثانية على وجوههم، ورفضت دخولهم إلى غزة! فلماذا يا حماس؟ وبعض القيادة كان قائماً بأعمال الرئيس، ووزيراً للزراعة، وحسب الوثائق الموجودة حالياً في أرشيف الوزارة، فإنّ الوزير المذكور قد منع استيراد أيّة ماشية إلى قطاع غزّة بحُجَّة محاربة الأمراض، ولم يسمح لاستيراد الأغنام إلّا لرئيس جهاز الأمْن الوقائيّ المدعو رشيد أبو شباك، الذي يقيم حالياً سلسلة من العمارات الفاخرة في أرقى أحياء السَّادس من أكتوبر، ويبيع الشُّقّة الواحدة بقيمة ربع مليون دولار!.

والقارئ يعرف التّفاصيل الدّقيقة عن بقية أعضاء القيادة، ووظائف نسائهم. يُحكى أنّ لاجئاً من أحدى مدن فلسطين الجنوبيّة، التي عُرف أهلها بصناعة الغزل والنّسيج، يحكى: أنّه عاد يوماً إلى بيته في معسكر خان يونس مضروباً ومصفوعاً ومهاناً، ولكنْ بعد أنْ أغلق الباب على نفسه، واطمئنَّ، أخذ يُعربد بصوتٍ مرتفع، ويهدِّد ويتوعَّد، ويقول: إنّهسيضرب من ضربه، وسيُهشِّم رأسه!


وهنا سألته زوجته: من هو الرّجل الذي ضربك؟ قال لها غاضباً مهدِّداً: إنّه فلان بن فلان. فقالت له زوجته: ولماذا لم تضربْه في حينها؟ لماذا تهدِّده بالضرب بعد أنْ أغلقْتَ الباب على نفسك؟ لماذا لم تفعلْ في أرض المعركة مثلما يفعل الرّجال؟ ورفعت المرأة يدها، وصفعَتْ زوجها على وجهه، وطلبتْ منه أنْ يُغلق فمه نهائيّاً.ارتعب الرجل، وأغلق فمه بعد أن قال لزوجته مهدِّداً: حتى أنت تضربين! أُقسم بالله العظيم سأضربك، وسأكسر لك ضلعاً من أضلاعك. ولكن بعد أن تلدي، وتقومي بالسَّلامة