حرب القرم
مرسل: الجمعة فبراير 17, 2012 9:20 am
في عام 1833م فقدت معاهدة بين روسيا والدولة العثمانية وقد قبلت روسيا بمعاهدة لندن لعام1840م ولكن هذا التقارب اعتبرته روسيا بمثابة الهدنة المؤقتة وبقي هدفه الرئيسي هو تقسيم الدولة العثمانية وفي عام 1853 عرضت روسيا على بريطانيا مشروع لتقسيم الدولة العثمانية ولكن بريطاني فضت المشروع للحيلولة دون استيلأ روسيا على البسفور والمضائق والمحافظة على تجارتها مع الدولة العثمانية وبعد رفض المشروع من قبل بريطانيا سعت روسيا الى وسيلة أخرى لكي تحقق هدفها وتمثلت بطلب قيصر روسيا من السلطان العثماني عقد معاهدة تخول روسيا حماية الرعايا الأرثوذكس وسحب لامتيازات من الرهبان الكاثوليك ومنحها للرهبان الأرثوذكس ولكن السلطان العثماني رفض المطلب الأول مع الموافقة على المطلب الثاني المتمثل بالامتيازات للرهبان الأرثوذكس مم دفع القوات الروسيا الى عبور نهر بروث واحتلال الافلاق والبلقان التي كانتا تتبعان للدولة العثمانية اسميا مما دفع السلطان للطلب من روسيا ضارورة الجلاء من البلقان ألا أن الأخيرة رفضت ذلك وأدى ذلك الرفض الى دفع السلطان الى إعلان الحرب عام1853م وفي عام 1854م دخلتا بريطانيا وفرنسا الحرب الى جانب الدولة العثمانية بسبب مخاوف الدولتان من أن تسيطر روسيا على البحر الأسود والتزمت كلا من النمسا وبروسيا الحياد وموقف الحياد من بروسيا غير مستنكر لان ليس لها مصالح بالبلقان ولكن يستغرب موقف الحياد من النسا وذلك لان احتلال روسيا للبلقان يهدد حرية ملاحتها البحرية وانهيار الدولة العثمانية يعني انتصار القوميات ولكن موقف الحياد كان مؤقتا ففي أغسطس عام 1854م اتفقت مع بريطانيا وفرنسا على مشروع تسويه يتضمن اربع نقاط وهي تنازل روسيا عن نفوذها في الافلاق والبغدان وتخليها عن الطالب المتعلقة بالرعايا الأرثوذكس على ان يكون هناك ضمان تمنحه الامبروطريه للدول الكبرى وضمان حرية الملاحة في مصاب نهر الدانوب ولكن النمسا لم تدخل الحرب مع روسيا في مراحلها الأولى ودارت الحرب لفترة طويلة في جزيرة القرم والبحر الأسود وذلك لان بريطانيا وفرنسا لم تضعا كل ثقلهم بالحرب ودخل الحرب لجانب بريطانيا وفرنسا ايضا مملكة سردينيا وسنة 1855 توفي القيصر الروسي نيقولا الأول وتولى الحكم اسكندر الثاني واخذ يجنح ناحية السلام لعدة أسباب منها سقوط ميناء سيباستيبول في يد الحلفاء عام 1855م الذي كان من شأنه إضعاف روسيا وفي يناير عام 1856 قبلت روسيا مشروع التسوية المتفق عليه عام 1854م وتم عقد مؤتمر سلام في باريس انتهى بمعاهدة صلح باريس وتنص أهم شروط المعاهدة على:
1-تتعهد الدول الاوربية باستقلال الدولة العثمانية مع مشاركتها في الاتفاق الأوربي
2-تتعهد روسيا بإعادة جميع الأقاليم التي استولت عليها الى الدولة العثمانية وتتعهد الدولة العثمانية والحلفاء بإعادة الميناء والمدن الروسية التي تم الاستيلاء عليه 3-ضم بسارابيا الى البغدان والافلاق 4-يتعهد السلطان بتحسين أحوال رعاية بصرف النظر عن الدين والجنس ألا إن هذا التعهد لايوجب حقا لهذه الدول في أي حال من الأحوال كان على ان تتعرض كلا أو بعضا لما يتعلق بالسلطان او رعاياه كما تعترف الدول الاوربية بالخط الهمايوني الصادر عن السلطان سنة 1856 والذي ضمن المساواة بين الرعايا العثمانيين وقد ادمج الخط الهمايوني في صلح باريس 5-حياد البحر الأسود وفتحه أمام التجارة الدولية لكل الدول دون استثناء ودون قيود وبالتالي تزال الترسانات البحرية الروسية والعثمانية فيه
6-تتمتع الافلاق والبغدان بالاستقلال الذاتي في أطار السيادة العثمانية ولا يحق للسلطان العثماني التدخل عسكريا فيها 7-تظل صربيا تحت السيادة العثمانية مع تمتعها بالاستقلال الذاتي في أطار حكومة وطنية وعم تدخل الدولة العثمانية في شئونها عسكريا من غير موافقة الدول الكبرى 8-تضمنت الاتفاقية مجموعة من القواعد القانونية المهمة فقد أتت على مبدأ أولوية اللجوء الى تسوية النزاعات بالطرق السلمية وذلك بالمادة الثامنة التي نصت انه إذا حدث خلاف بين الدولة العثمانية وإحدى الدول الموقعة على الاتفاق فان على الدولتين اللجوء الى وساطة الدول الأخرى في الاتفاقية
وبعد ذالك لابد لنا من ذكر نتائج هذه الحرب التي من أهمها تحطيم التحالف المقدس الذي كان يخلق نوع من توازنات فيينا وانفتحت آفاق جديدة بالسياسة الدولية واهمها هو رغبت الشعب الايطالي والالماني بالوحدة والتحرر وادت هذه الحرب ايضا الى ازدياد ضعف الدولة العثمانية وادت الى مزيد من التدخل بالشئن العثماني من قبل الدول الاوربية وادت تكلفت الحرب بالدولة العثمانية الى الاستدانة وهذا الامر ايضا ادى الى اضعافها ومن ناحية نتائج الحرب على روسيا فتمثلت بقيام روسيا بتوقيف سياستها التوسعيه بالبلقان واتجهت الى التوسع بأسيا الوسطى وبدات بذلك التوسع اثناء انشغال اوربا بحروب الوحدة الايطالية والوحدة الالمانية.
1-تتعهد الدول الاوربية باستقلال الدولة العثمانية مع مشاركتها في الاتفاق الأوربي
2-تتعهد روسيا بإعادة جميع الأقاليم التي استولت عليها الى الدولة العثمانية وتتعهد الدولة العثمانية والحلفاء بإعادة الميناء والمدن الروسية التي تم الاستيلاء عليه 3-ضم بسارابيا الى البغدان والافلاق 4-يتعهد السلطان بتحسين أحوال رعاية بصرف النظر عن الدين والجنس ألا إن هذا التعهد لايوجب حقا لهذه الدول في أي حال من الأحوال كان على ان تتعرض كلا أو بعضا لما يتعلق بالسلطان او رعاياه كما تعترف الدول الاوربية بالخط الهمايوني الصادر عن السلطان سنة 1856 والذي ضمن المساواة بين الرعايا العثمانيين وقد ادمج الخط الهمايوني في صلح باريس 5-حياد البحر الأسود وفتحه أمام التجارة الدولية لكل الدول دون استثناء ودون قيود وبالتالي تزال الترسانات البحرية الروسية والعثمانية فيه
6-تتمتع الافلاق والبغدان بالاستقلال الذاتي في أطار السيادة العثمانية ولا يحق للسلطان العثماني التدخل عسكريا فيها 7-تظل صربيا تحت السيادة العثمانية مع تمتعها بالاستقلال الذاتي في أطار حكومة وطنية وعم تدخل الدولة العثمانية في شئونها عسكريا من غير موافقة الدول الكبرى 8-تضمنت الاتفاقية مجموعة من القواعد القانونية المهمة فقد أتت على مبدأ أولوية اللجوء الى تسوية النزاعات بالطرق السلمية وذلك بالمادة الثامنة التي نصت انه إذا حدث خلاف بين الدولة العثمانية وإحدى الدول الموقعة على الاتفاق فان على الدولتين اللجوء الى وساطة الدول الأخرى في الاتفاقية
وبعد ذالك لابد لنا من ذكر نتائج هذه الحرب التي من أهمها تحطيم التحالف المقدس الذي كان يخلق نوع من توازنات فيينا وانفتحت آفاق جديدة بالسياسة الدولية واهمها هو رغبت الشعب الايطالي والالماني بالوحدة والتحرر وادت هذه الحرب ايضا الى ازدياد ضعف الدولة العثمانية وادت الى مزيد من التدخل بالشئن العثماني من قبل الدول الاوربية وادت تكلفت الحرب بالدولة العثمانية الى الاستدانة وهذا الامر ايضا ادى الى اضعافها ومن ناحية نتائج الحرب على روسيا فتمثلت بقيام روسيا بتوقيف سياستها التوسعيه بالبلقان واتجهت الى التوسع بأسيا الوسطى وبدات بذلك التوسع اثناء انشغال اوربا بحروب الوحدة الايطالية والوحدة الالمانية.