- السبت فبراير 18, 2012 9:29 pm
#47298
المحاضرة الرابعة (السبت: 26 ربيع الأول 1433 – 18 فبراير 2012)
معاهدة وستفاليا و مبادئها، 1648 م
جاءت هذه المعاهدة لإنهاء الحرب الدينية في أورپا و التي امتدت لنحو 30 عاماً (و لذلك أطلق عليها حرب الثلاثين عاماً). و كانت هذه الحرب الطاحنة بين الكاثوليكيين و الپروتستانتيين، فاجتمع ملوك و أباطرة الدول عام 1648 و اتفقوا على تدشين عصر جديد للعلاقات الدولية يحول دون الخوض في حروب دينية مستقبلية. و وُضعت 3 مبادئ رئيسية اُتفق على أن تحكم العلاقات بين الدول:
1- الولاء القومي
2- السيادة
3- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول
مبدأ الولاء القومي:
اُتفق على أن الولاء الكنسي جر عليهم حرباً دامية، فنحّوا هذا الولاء جانباً و خضعوا للولاء القومي بدلاً منه. و هذا لا يعني رفضهم للدين أو خروجهم عنه و الكفر به، بل أقروا أن الدين علاقة بين العبد و ربه لا شأن للسياسة فيها. و يظهر في هذا الإتفاق تأكيد لفكرة العلمانية التي جاءت في نهاية القرن الخامس عشر في فترة سميت بـ(فترة الإحياء).
و يبدو جليّاً أن هذا لا يتفق مع الإسلام. إذ أن مقوم الهوية الرئيسي في الفكر الإسلامي هو الدين – لا شيء سواه. فالذي يحكم الغلاقات بين المسلمين – أفراداً و حكومات – هو الأخوة الإسلامية، و ذلك مصداقاً لقوله تعالى: "إنما المؤمنون إخوة".
كما أن مبدأ الولاء القومي ينطوي على مبدأ العلمانية المتعارض مع الإسلام. فالإسلام دين و دولة، عقيدة و شريعة.
معاهدة وستفاليا و مبادئها، 1648 م
جاءت هذه المعاهدة لإنهاء الحرب الدينية في أورپا و التي امتدت لنحو 30 عاماً (و لذلك أطلق عليها حرب الثلاثين عاماً). و كانت هذه الحرب الطاحنة بين الكاثوليكيين و الپروتستانتيين، فاجتمع ملوك و أباطرة الدول عام 1648 و اتفقوا على تدشين عصر جديد للعلاقات الدولية يحول دون الخوض في حروب دينية مستقبلية. و وُضعت 3 مبادئ رئيسية اُتفق على أن تحكم العلاقات بين الدول:
1- الولاء القومي
2- السيادة
3- عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول
مبدأ الولاء القومي:
اُتفق على أن الولاء الكنسي جر عليهم حرباً دامية، فنحّوا هذا الولاء جانباً و خضعوا للولاء القومي بدلاً منه. و هذا لا يعني رفضهم للدين أو خروجهم عنه و الكفر به، بل أقروا أن الدين علاقة بين العبد و ربه لا شأن للسياسة فيها. و يظهر في هذا الإتفاق تأكيد لفكرة العلمانية التي جاءت في نهاية القرن الخامس عشر في فترة سميت بـ(فترة الإحياء).
و يبدو جليّاً أن هذا لا يتفق مع الإسلام. إذ أن مقوم الهوية الرئيسي في الفكر الإسلامي هو الدين – لا شيء سواه. فالذي يحكم الغلاقات بين المسلمين – أفراداً و حكومات – هو الأخوة الإسلامية، و ذلك مصداقاً لقوله تعالى: "إنما المؤمنون إخوة".
كما أن مبدأ الولاء القومي ينطوي على مبدأ العلمانية المتعارض مع الإسلام. فالإسلام دين و دولة، عقيدة و شريعة.
بارك الله فيكم...
- م
- م