- الثلاثاء فبراير 21, 2012 10:10 am
#47358
المحاضرة الرابعة: الثلاثاء 29 ربيع الأول 1433 – 21 فبراير 2012
في عام 1648 عُقدت معاهدة وستفاليا التي جاءت لإنهاء 30 عاماً من الحروب بين الكاثوليكيين و البروتستانتيين في أوربا. و كانوا يرون أن الولاء الكنسي هو الذي جر عليهم هذه الحروب. فلما اجتمع الملوك و الأباطرة في وستفاليا عام 1648 استبدلوا الولاء الكنسي بالولاء القومي.
ظنوا آنذاك أن هذه المعاهدة ستمنع الحروب المستقبلية. إلا أن التعصب القومي أفرز مذاهب متطرفة مثل (نظرية سمو الجنس الآري) و (المذهب الشنتوري). و لم تفلح معاهدة وستفاليا في منع الحروب، بل وقعت أكبر حربان في تاريخ العالم، هما الحربان العالميتان.
كما أن معاهدة وستفاليا أقرت مبدأ السيادة الذي يعطي الحق لأي دولة في الانفراد بإصدار قراراتها داخل حدود إقليمها و رفض الخضوع لأية سلطة خارجية إلا بإرادتها؛ مما يجعل الدولة سيدة قرارها. و صار مبدأ السيادة هو الحاكم في العلاقات الدولية إلى درجة أن الدول تعض بالنواجذ على سيادتها. و هذا يقودنا إلى استنتاج غيبة السلطة العليا و لامركزية القوة في البيئة الدولية. كما أن هذا يقودنا إلى أن القانون الدولي ليس له قوة النفاذ، و أن كل دولة تحاول تحقيق مصلحتها القومية في ضوء قوتها. و يجب معرفة أن المصلحة القومية و القوة هما دعامتا التحليل في العلاقات الدولية. فقدرة الدولة على تبني أهداف قومية طموح، و قدرتها على تحقيق هذه الأهداف تتناسب طردياً مع مستوى قوتها.
و ثالث ما جاءت به معاهدة وستفاليا – تأسيساً على مبدأ السيادة – هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. و هذا يعني حق الدولة في اختيار كافة أنظمتها الحياتية بحرية كاملة بدون تدخل أي دولة أخرى.
و نخلص إلى أن المؤتمرون في وستفاليا أرادوا أن تكون هناك علاقات دولية بين دول قومية ذات سيادة ترفض التدخل في شؤونها الداخلية.
في عام 1648 عُقدت معاهدة وستفاليا التي جاءت لإنهاء 30 عاماً من الحروب بين الكاثوليكيين و البروتستانتيين في أوربا. و كانوا يرون أن الولاء الكنسي هو الذي جر عليهم هذه الحروب. فلما اجتمع الملوك و الأباطرة في وستفاليا عام 1648 استبدلوا الولاء الكنسي بالولاء القومي.
ظنوا آنذاك أن هذه المعاهدة ستمنع الحروب المستقبلية. إلا أن التعصب القومي أفرز مذاهب متطرفة مثل (نظرية سمو الجنس الآري) و (المذهب الشنتوري). و لم تفلح معاهدة وستفاليا في منع الحروب، بل وقعت أكبر حربان في تاريخ العالم، هما الحربان العالميتان.
كما أن معاهدة وستفاليا أقرت مبدأ السيادة الذي يعطي الحق لأي دولة في الانفراد بإصدار قراراتها داخل حدود إقليمها و رفض الخضوع لأية سلطة خارجية إلا بإرادتها؛ مما يجعل الدولة سيدة قرارها. و صار مبدأ السيادة هو الحاكم في العلاقات الدولية إلى درجة أن الدول تعض بالنواجذ على سيادتها. و هذا يقودنا إلى استنتاج غيبة السلطة العليا و لامركزية القوة في البيئة الدولية. كما أن هذا يقودنا إلى أن القانون الدولي ليس له قوة النفاذ، و أن كل دولة تحاول تحقيق مصلحتها القومية في ضوء قوتها. و يجب معرفة أن المصلحة القومية و القوة هما دعامتا التحليل في العلاقات الدولية. فقدرة الدولة على تبني أهداف قومية طموح، و قدرتها على تحقيق هذه الأهداف تتناسب طردياً مع مستوى قوتها.
و ثالث ما جاءت به معاهدة وستفاليا – تأسيساً على مبدأ السيادة – هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. و هذا يعني حق الدولة في اختيار كافة أنظمتها الحياتية بحرية كاملة بدون تدخل أي دولة أخرى.
و نخلص إلى أن المؤتمرون في وستفاليا أرادوا أن تكون هناك علاقات دولية بين دول قومية ذات سيادة ترفض التدخل في شؤونها الداخلية.
بارك الله فيكم...
- م
- م