صفحة 1 من 1

العقيد معمر القذافي

مرسل: الأربعاء فبراير 22, 2012 2:53 pm
بواسطة سعد البقمي0
]معمر القذافي، ولد في (7 يونيو 1942 - 20 أكتوبر 2011) في أسرة محافظة بدوية في مدينة سرت بجنوب ليبيا، وتربى في صحرائها، وكان قادرا على تحمل شقاء الحياة، وقرأ كثيرا عن سيرة وحياة عمر المختار الذي اتخذه الشعب الليبي كبطل قومي وزعيم روحي، واعتزم القذافي على تغيير مصير الأمة وذلك بتاثره الشديد بالرئيس المصري جمال عبد الناصر منذ طفولته. وخلال فترة الدراسة، بذل جهدا جهيدا وحقق نتائج ممتازة، إلى جانب ذلك، شارك بنشاط في الأنشطة السياسية، وأصبح زعيم الطلاب في ال14 من عمره. وفي عام 1961، طُرد القذافي من المدرسة بسبب تنظيمه مظاهرات ضد تفكك الروابط بين مصر وسوريا[1]. حكم ليبيا منذ العام 1969 حتى قيام الثورة الليبية 2011 التي اطاحت بحكمه. تعد فترة حكمه التي امتدت لاثنين وأربعين عاما الأطول في تاريخ ليبيا منذ أن أصبحت ولاية عثمانية سنة 1551. وأطول فترة حكم لحاكم غير ملكي في التاريخ.[2]
بدأ حكمه بانقلاب عسكري على الملكية الدستورية أسماه ثورة الفاتح من سبتمبر عندما كان ملازما في الجيش الليبي وذلك في 1 سبتمبر 1969 وأطاح من خلاله بحكم الملك إدريس الأول. كان يطلق على نفسه لقب قائد الثورة كما عرف بلقب "العقيد القذافي" وأطلق على نظام حكمه عام 1977 اسم الجماهيرية. كما أنه نفسه كان يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة منذ سنة 1969، وشغل منصب رئيس مجلس قيادة الثورة في الفترة (1969 -1977). والقذافي واحد من القادة العرب الذين أتوا للحكم في النصف الثاني من القرن العشرين في عصر القومية العربية وجلاء الدول الاستعمارية عن الوطن العربي. فاتخذ في بادئ الأمر الخط القومي العربي، وحاول إعلان الوحدة مع تونس كما حدث بين مصر وسوريا، إلا أن محاولاته جميعها بائت بالفشل الذريع. فتحول من مشروعه القومي العربي إلى مشروع أفريقي، وسمى نفسه "ملك ملوك أفريقيا".[3] [4]
أثارت أفكاره التي يطرحها الكثير من الجدل والاستهجان من قبل الكثير داخل وخارج ليبيا، خاصة بعد إستفرداه بالقرار في البلاد لمدة تزيدة عن أربعة عقود وإتهامه مع عائلته بتهم الفساد وهدر مقدرات البلاد لسنين طوال وقمع الحريات العامة، بالرغم مما يطرحه من فكر جماهيري بالمشاركة بالسلطة، والذي أوجده في السبعينيات من القرن الفائت حسبما يقدمه في كتابه الأخضر.[5] وبنى نظاما لا نظير له في العالم على الإطلاق، ليس بالجمهوري ولا الملكي، وإنما هو مزيج من أنظمة قديمة وحديثة، يدعي أنه لا يحكم وإنما يقود ويتزعم، ولكن الواقع يشير إلى أنه يكرس كل الصلاحيات والمسؤوليات في يديه.