صفحة 1 من 1

جون ماكين .. صهيوني آخر في مصر ( د . رفعت سيد أحمد )

مرسل: الأربعاء فبراير 22, 2012 6:11 pm
بواسطة أحمد المعجل 5

صورة

بقلم د . رفعت سيد أحمد

وصل إلى القاهرة أحد أبرز أنصار العدو الصهيونى فى واشنطن وأحد محركى العدوان الغربى على بلادنا ؛ إنه (جون ماكين) رئيس المعهد الجمهورى – وهو أحد منظمات أجنبية متهمة بالتجسس على مصر - وماكين أحد ألد الأعداء لمصر داخل الولايات المتحدة ، وأحد أبرز الداعمين لما يسمى بالمنظمات الأهلية الممولة أمريكياً والتى ثبت تورطها فى التجسس (الاجتماعى والسياسى على مصر) ، وأحد أبرز المهاجمين للوزيرة المحترمة د. فايزة أبو النجا ، لمجرد أنها دافعت عن كرامة مصر واستقلالها .

الرجل الذى يزور مصر ، تاريخه الأسود – أيضاً – يقول أنه رئيس مجلس إدارة المعهد الجمهورى والمرشح الجمهورى الشهير فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2008 فى مواجهة أوباما ، خليفة بوش الابن ، والزعيم الجديد للمحافظين الجدد الذين شنوا حروب العراق وأفغانستان ، وهو طيار عسكرى حارب فى فيتنام وتم أسره ، وصديق لسفاح شيلى السابق الجنرال بينوشيه ، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب ، ومن كبار أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ والرئيس المشارك فى مجلس الأمن القومى فى الشيوخ. وكان من أنصار التدخل العسكرى الأمريكى فى ليبيا والآن يدعو للتدخل فى سوريا خدمة لإسرائيل الديمقراطية – كما يقول - !! .

* أما لماذا جاء الرجل صهيونى الهوى إلى مصر ؟ فللأسباب التالية :

أولاً : جاء ليضغط على أهل الحكم والقضاء فى بلادنا لكى يفرجوا وبدون محاكمة عن الـ43 متهم أمريكى ومصرى وأوروبى بالتجسس والعمل غير القانونى من أعضاء معهده (الجمهورى) والمعهد الديمقراطى ، وفريدم هاوس وغيرها ، جاء ليضغط ، لا ليتفاوض باحترام يقدر أن لهذا البلد كرامة واستقلال وأنها قبل 25 يناير 2011 ليس كما هى بعدها ، وأنها لم تعد (عزبة) يديرها الحاكم ، لقد جاء متصوراً أنه بالمعونة الأمريكية الملوثة بدم الشهداء فى فلسطين والعراق وليبيا ولبنان ، سوف يذل الشعب المصرى ويفرض على قضائه أن يكون تابعاً لواشنطن ولهوى السيد جون ماكين ، الصهيونى العتيد .

ثانياً : يريد السيد / ماكين ؛ هو وإدارة أوباما ، أن يدفعوا مصر لمزيد من الانهيار والتفكك باسم الديمقراطية على الطريقة الأمريكية ، من خلال عدم وضع ضوابط لعمل جواسيسهم فى بلادنا ، وتحديداً الـ 600 منظمة التى تعمل مع السفارة الأمريكية فى القاهرة وفقاً لاعتراف آن باترسون فى 26/6/2011 فى جلسة الاستماع أمام الكونجرس الأمريكى ، وعلى الرغم من أن القوانين الأمريكية – ذاتها - تحول دون عمل أى منظمة أمريكية أو أجنبية على الأراضى الأمريكية، أو تلقيها أى تمويل بدون إذن مسبق وبدون معرفة من الإدارة الرسمية المختصة ، إلا أنهم يستحلون فى مصر ما يحرمونه لديهم ، لقد جاء (ماكين) ليقنن هذا الوضع الشاذ ، وأيضاً ليهدد بقطع المعونة كما طالب قبل حضوره المكروه إلى مصر أمام الكونجرس الأمريكى . وجاء أيضاً ليؤكد لحكام مصر الجدد ، أن الخليج لن يرسل لنا مساعدته إلا بأوامر من (ماكين) وجماعته فى واشنطن ، وأن اتفاقاً كاملاً قد جرى مع قطر والسعودية فى هذا الشأن . يعنى باختصار ، إنها زيارة إرهاب معنوى وسياسى واقتصادى والسؤال : هل ستخضع الإدارة المصرية لها ؟! .

ثالثاً : الإجابة .. أتمنى ألا تخضع الإدارة المصرية ، لضغوط جون ماكين ، وأتمنى أن تتـعامل معه على أساس أن فى البلاد ثورة ، وأن زمن حسنى مبارك قـد ولى ، وأن مقر الـ C.I.A والـ F.B.I الموجودان فى سفارة بلاده بالقاهرة ، قد آن لهما أن يغلقا ، وأن أمثاله غير مرغوب فى وجودهم ، وأن رسالته مرفوضة ، ولكى تستطيع القيادة الحالية لمصر أن تقول له ذلك عليها أن تتعامل بجدية مع شعبها الحر الثائر الذى بإمكانه أن يوفر البدائل لهذه المعونة الأمريكية – الخليجية المذلة ، والتى تذكرنا بالمثل الشهير (تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها) ومصر – حسب علمنا ويقيننا – حرة ، رغماً عن أنف حمد وسعود الفيصل وماكين . فقط نتمنى أن يدرك المجلس العسكرى ، والجنزورى والإخوان ، ذلك ، وألا يخذلوننا فى اللحظة الأخيرة ، ويحتضنوا الصهيونى ماكين ورسائله الملغمة والمهينة بابتسامة قبول ، كمـا سبق واحتضنوا جون كيرى وديمبس وبيرنز وآن باترسون .. اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد!!


/


أعتقد الدكتور تسرع في حكمه على جيرانه العرب , أكتفي بذلك