الأنيانيا
هي حركة تمرد سودانية تم تأسيسها خلال الحرب الأهلية السودانية الأولى في الفترة ما بين 1955 و 1972 م .كانت الحركة في بداية ايامها غير منظمة، ضعيفة التسلح، يعوزها التدريب العسكري الجيد ، إلا أنها تلقت بأعتراف قادتها لاحقاً دعماً من دول مثل أوغندا و اسرائيل إلى جانب بعض المنظمات الكنسية. كما استعانت بخبرات بعض المرتزقة الأوروبيين وابرزهم المرتزق الألماني رولف اشتاينر الذي تولى مهاماً تدريبية وقيادة عمليات واستشارة عسكرية (تم اعتقاله في أوغندا وتسليمه للسودان حيث جرت محاكمته بالسجن لمدة 20عاماً قضى منها ثلاث اعوام قبل الإفراج عنه تحت ضغوط من حكومته لأسباب ذكر أنها صحية ).
في عام 1970 م، قويت الحركة واصبحت لها قيادة مركزية عامة وذلك بعد قيام جوزيف لاقو بتنحية اللواء أميليو تافانق قائد الحركة ، وتم التنسيق الجيد مع جناحها السياسي حركة تحرير السودان.
تمكنت القوات المسلحة السودانية من توجيه ضربات قوية للحركة خاصة بعد نجاح عملية عسكرية اطلق عليها اسم طلائع النصر والتي أدت في سبتمبر / تشرين الأول 1970 م، إلى تدمير معسكر موتو، وكان يضم القيادة السياسة والعسكرية العليا لحكومة الأنيدي التي شكلتها الحركة، مما أدى إلى شل قدرة الحركة وشكل أحد الأسباب المهمة التي مهدت لمفاوضات سلام بينها وبين حكومة الرئيس نميري تحت رعاية أمبراطور إثيوبيا هيلا سيلاسي و مجلس الكنائس العالمي افضت إلى اتفاقية اديس أبابا في 3 مارس / آذار 1972 م، التي منحت جنوب السودان حكماً ذاتياً في إطار السودان الموحد وتم حلّ الحركة واستيعاب عناصرها في الجيش والشرطة والخدمة المدنية السودانية وتعيين جوزيف لاقو نائباً لرئيس الجمهورية في السودان بذلك انتهت الحرب الأهلية الأولى
نهاية
دخلت الحركتان في نزاع مسلح بسبب التنافس بينهما حول قيادة التمرد في الجنوب وانتهى النزاع بهزيمة انيانيا- تو ، حيث انضم بعض عناصرها إلى الحركة الشعبية، بينما تحول البعض الآخر إلى مليشيات مدعومة من قبل الحكومة المركزية ضد الحركة الشعبية.