- السبت فبراير 25, 2012 4:26 pm
#47441
بعد أن تحررت فرنسا من الظلم الذي خيم عليها عبر الحكومات التي كانت تضرب الشعب بالكرباج والحديد ، قامت الإحتفالات والأفراح بنجاح الثورة ، وعندما وضع قادة فرنسا بيانا لثورتهم، تفاجأ خطيب الثورة الفرنسية (لافاييه) ، بل صُدم عند قراءته البيان الأول للثورة وقرأ:
"يولد الرجل حرا ولا يجوز استعباده".
فرفع لافييه رأسه وقال:
"أيها الملك العربي العظيم عمر بن الخطاب، أنت الذي حققت العدالة كما هي "...
كيف صار أمير المؤمنين عمر بن الخطاب منظرا للثورة الفرنسية؟
صار منظرا يوم أمر عمر بن الخطاب الشاب القبطي المسيحي بضرب ابن عمرو بن العاص حاكم مصر في حضرة كبار الصحابة وأمام أبيه عمرو بن العاص ، وقال قولته المشهورة:
"اضرب ابن الأكرمين، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا!!" ..
أليس هذا بيانا للتعايش الحقيقي وإعلانا لحقوق الإنسان واحترام آدميته وإقرار مبدأ العدل والمساواة؟
صار عمر الفاروق منظرا للثورة للفرنسية باقتباسها مقولته الشهيرة، لكن قادة الثورة أخطأوا في النقل عندما حصروا الحرية في الرجل بينما الفاروق عمم الحرية على الناس ذكرانا كانوا أم إناثا، لأن من علم عمر ودرسه هو قرة عينه عليه الصلاة والسلام المبعوث رحمة للعالمين بدين الحق والحرية والعدل والمساواة!!
وعمر الفاروق صار أيضا منظرا لكل حاكم يحكم بالعدل، ولكل ثورة أو حركة أو هيئة تحاول تحقيق العدل والمساواة بين الناس، وذالك كما قال شاعر النيل في ملحمته الكبرى عن عمر، وفيها قصته مع زوجه (زوجته) أم كلثوم ابنة فاطمة الزهراء وابنة علي بن أبي طالب وقد كانت توفر من مصروفها وتقتر على نفسها لتشتري حلوى:
إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها
فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها
قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها
لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها
حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها
قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها
و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها
فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها
ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها
كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها
"يولد الرجل حرا ولا يجوز استعباده".
فرفع لافييه رأسه وقال:
"أيها الملك العربي العظيم عمر بن الخطاب، أنت الذي حققت العدالة كما هي "...
كيف صار أمير المؤمنين عمر بن الخطاب منظرا للثورة الفرنسية؟
صار منظرا يوم أمر عمر بن الخطاب الشاب القبطي المسيحي بضرب ابن عمرو بن العاص حاكم مصر في حضرة كبار الصحابة وأمام أبيه عمرو بن العاص ، وقال قولته المشهورة:
"اضرب ابن الأكرمين، متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا!!" ..
أليس هذا بيانا للتعايش الحقيقي وإعلانا لحقوق الإنسان واحترام آدميته وإقرار مبدأ العدل والمساواة؟
صار عمر الفاروق منظرا للثورة للفرنسية باقتباسها مقولته الشهيرة، لكن قادة الثورة أخطأوا في النقل عندما حصروا الحرية في الرجل بينما الفاروق عمم الحرية على الناس ذكرانا كانوا أم إناثا، لأن من علم عمر ودرسه هو قرة عينه عليه الصلاة والسلام المبعوث رحمة للعالمين بدين الحق والحرية والعدل والمساواة!!
وعمر الفاروق صار أيضا منظرا لكل حاكم يحكم بالعدل، ولكل ثورة أو حركة أو هيئة تحاول تحقيق العدل والمساواة بين الناس، وذالك كما قال شاعر النيل في ملحمته الكبرى عن عمر، وفيها قصته مع زوجه (زوجته) أم كلثوم ابنة فاطمة الزهراء وابنة علي بن أبي طالب وقد كانت توفر من مصروفها وتقتر على نفسها لتشتري حلوى:
إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها
فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها
قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها
لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها
حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها
قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها
و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها
فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها
ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها
كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها