(. أسرار جاذبية الألوان .)
مرسل: الثلاثاء فبراير 28, 2012 8:15 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
(أسرار جاذبية الألوان)
توصل العلماء بعد دراسة تأثيرات الألوان على المزاج و الصحة و طريقة التفكير إلى أن تفضيل لون معين على آخر يكمن في آلية تأثيره على مشاعر الإنسان و أحاسيسه.
وأوضح هؤلاء أن عين الإنسان تمتص الضوء و تحوله إلى شكل آخر من الطاقة تمكنه من رؤية اللون ، و هذه الطاقة تؤثر حتى على الأشخاص المكفوفين و فاقدي البصر و على أحاسيسهم أيضاً ، حيث تعمل الطاقة الضوئية على تنشيط الغدتين النخامية و الصنوبرية و اللتين تنظمان إفراز الهرمونات و تؤثران على الأجهزة الفسيولوجية في الجسم.
و اكتشف الخبراء أن اللون الأحمر ينشط الجسم و يدفئه و يزيد معدل نبضات القلب و النشاط الموجي في الدماغ و معدل التنفس ، لذا تنصح الأمهات باستخدام اللون الأحمر البراق باستمرار لتنشيط أدمغة أطفالهن ، أما إذا كان الشخص مصاباً بارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات في جهازه الدوراني و أوعيته الدموية فينبغي له عدم استخدام اللون الأحمر في حياته.
ووجد الباحثون أن اللون الزهري أو الوردي له تأثيراً مهدئاً وراخٍ للعضلات ، وهو ما يفسر استخدامه في مداخل السجون و المستشفيات و مراكز الإدمان.
أما اللون البرتقالي فهو مناسب لمن يعانون من النحافة المرضية ، لأنه يثير الشهية و يقلل الشعور بالتعب و الإرهاق ، أما البدناء أو من يمارسون أنظمة الحمية فعليهم تجنب هذا اللون بقدر الإمكان.
و بالمثل ، يعتبر اللون الأصفر منشطاً لذاكرة... فإذا كنت تعاني من النسيان المتكرر فما عليك سوى استخدام أدوات أو ملابس صفراء لتساعدك على التذكر ، كما يعمل هذ اللون على رفع ضغط الدم و معدل النبض ، لكن ليس بدرجة نظيره الأحمر.
و يعبر اللون الأخضر عن الربيع و البدايات الجديدة ، و يعطي الشعور بالهدوء و الراحة و المشاركة و الأمل ، كما أن له تأثيراً مهدئاً و مسكناً وراخياً على الجسم و العقل ، و يساعد الأشخاص المفرطين في الوزن ، لأنه يساعد في التحكم بمشاعر التوتر و القلق الناتج عن حرمان النفس من الطعام و التحكم بالرغبة في الإفراط في الأكل.
أما اللون الزرق فهو لون آخر مهدئ و راخٍ للعضلات و مخفف للتوتر ، و يعبر عن الأحلام السعيدة و السارة ، كما يخفض ضغط الدم و نبضات القلب و معدل التنفس ، و له تأثير مبرد في الأجواء الحارة الرطبة ، و قد أظهرت الكثير من الدراسات أن اللون الأزرق في الصفوف الدراسية يفيد الطلبة ؛ لأنه يهدئهم و يخفف توترهم و خصوصاً من يتميزون بسلوكيات عدوانية.
و فسر الباحثون أن تفضيل لون على آخر يعني أن الجسم بحاجة له أكثر من غيره ، فيستجيب له بصورة إيجابية من خلال إثارة مظاهر النشاط و الصحة و التفكير السليم.