حقيقة الماسونية
الماسونية هي حركة خطيرة ما إن يطرح اسمها حتى يثور القلق في نفس المستمع . وما أن تذكر حتى ترى الجلساء يبدءون بتعداد مؤامراتها ومكائدها . ويظهرون الحيرة في أمر هذه الحركة .. التي اعتمدت السرية في إخفاء حقيقتها وأهدافها . ولعل ذلك لأن اليهود الذين حاربوا الأنبياء والرسل . وظنوا أنهم شعب الله المختار وأن ما سواهم ( غوييم ). أي أغبياء ضالين يوجهونهم كيف يشاؤون ويصل بهم المستوى للقول : ( الغوييم هم حيوانات بصورة بشر ) أرادوا أن تكون الماسونية من جملة الأقنعة التي تستتر مخططاتهم وراءها.
يقول حكماء صهيون في البرتوكول الخامس عشر من بروتوكولاتهم: أنه من الطبيعي أن نقود نحن وحدنا الأعمال الماسونية ، لأننا وحدنا نعلم أين ذاهبون وما هو هدف كل عمل من أعمالنا. أما الغوييم فإنهم لا يفهمون شيئا حتى ولا يدركون النتائج القريبة . وفي مشاريعهم فإنهم لا يهتمون إلا بما يرضي مطامعهم المؤقتة ولا يدركون أيضا حتى أن مشاريعهم ذاتها ليست من صنعهم بل هي من وحينا !
هذا قليل من كثير جاء عند حكماء صهيون عن الماسونية بأنها من الأدوات الهامة التي يسعون عبرها لتحقيق أهدافهم سواء في بناء مملكتهم المزعومه في فلسطين ، و إعادة بناء هيكل سليمان . أو في تحقيق نفوذ لهم في أية حكومه أو مؤسسه يستطيعون النفاذ إليها . أو في نشر الفساد في الأرض ، لأن إشاعة التعلق بالماده والشهوات والأهواء يكشف الثغرات ونقاط الضعف في كل شخص والنافذين بشكل خاص كي يتوجهوا إليه بإشباع هذه الأهواء فيصبح رهينة بين أيديهم يستثمرونه كي يريدون ..!
والماسونية تعتمد المنهج اليهودي في الحط من شأن الخالق سبحانه وتعالى . فكما اليهود في توراتهم المحرفة يقولون بالاتحاد بين الله والإنسان . فيعطون على أساس ذلك لله تعالى أوصاف بشريه كقولهم مثلاً:
بكى حتى تورمت عينيه .. ندم على خراب الهيكل ..! سمع آدم وقع أقدام الرب في الجنة ..!
كذلك الماسون يستخدمون للخالق سبحانه وتعالى تعبيرا غامضا هو: مهندس الكون الأعظم ! و في هذا التعبير إنكار واضح لخلق الله تعالى المخلوقات من العدم. فالمهندس ليس سوى بان من مواد متوفرة. وقولهم الأعظم يفيد وكأن العمل تم من قبل مجموعة كان هو أعظمها !
فماسونيتهم كما يدعون فوق الأديان وهى عقيدة العقائد لا تعترف بوطنيه ولا قوميه فهي أمميه عالميه تعمل على توحيد العالم وسلام عالمي ولغة عالمية إلى ما هنالك من الشعارات البراقة التي يجد فيها الضعفاء سبيلا للهروب ومبررا لتقصيرهم في جهادهم من إعلاء راية الإيمان وحفظ الأمم والأوطان والمقدسات.
و ليست الماسونية حركة منظمة لا يمكن محاربتها وإنما حركة مشتتة متعددة النظم محافلها أكثر من أن تعد. وهي متصارعة . وكل محفل فيها يتهم غيره بالخروج عن الماسونية والانحراف عن مبادئها . ففي لبنان وحده وهو بلد صغير هناك عشرات المحافل ولكل واحد منها نظامه ورؤساؤه و مفاهيمه ! و الماسونية حركة تشكل أداة بيد الصهيونية والاستعمار ولكنها ليست الوحيدة. فمن تفرعاتها أندية الروتاري والليونز التي يتباهى بعض من ينسبون أنفسهم لمراكز دينية أو ثقافية زورا بالانتماء لها أو حضور احتفالاتها. ومن مثيلاتها حركات هدامة وأبرزها البهائية والقاديانية !!