تاريخ الحرب الكورية
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع: تاريخ الحرب الكورية
الحرب الكورية بدأت كحرب أهلية في شبه الجزيرة الكورية بين عامى 1950-1953. كانت شبه الجزيرة الكورية مقسمة إلى جزئين شمالي وجنوبي، الجزء الشمالي يقع تحت سيطرةالاتحاد السوفيتي، والجزء الجنوبي خاضع لاحتلاللالأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة.كانت بداية الحرب الأهلية في 25 يونيو 1950 عندما هاجمت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية وتوسع نطاق الحرب بعد ذلك عندما دخلت الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة, ثم الصين كأطراف في الصراع. انتهى الصراع عندما تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 27 يوليو 1953.حصلت كوريا الشمالية على دعم واسع النطاق من جمهورية الصين الشعبية، ودعم محدود من الاتحاد السوفيتي في مجال المستشارين العسكريين، والطيارين، والأسلحة. دعمت كوريا الجنوبيةمن قبل قوات الأمم المتحدة، التي كان معظمها يتكون من قوات أمريكية،وشاركت عدة دول بقواتها في الصراع.و قد ظهرت كوريا الشمالية والجنوبيةنتيجة التنافس بين الحكومات المؤقتة للسيطرة على شبه الجزيرة التي تم تقسيمها بواسطة الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.في كوريا الجنوبية يُطلق على هذه الحرب اسم حرب 25/6 وهو اليوم الذي بدأ فيه الهجوم ورسمياً اسمها الحرب الكورية وفي كوريا الشمالية شائعة بتاريخ الحرب الكوريةاسم الحرب الكورية ولكن الاسم الرسمي لها هو حرب تحرير الأرض أما الولايات المتحدة اسمته عمل عسكري(النزاع الكوري) بدلاً من الحرب وذلك لتجنب ضرورة الحاجة إلى اعلان الحرب بواسطة الكونغرس الأمريكي وفي الصين كانت معروفة بحرب مقاومة أمريكا ومساعدة كوريا ويُطلق عليها أحياناً اسم الحرب المنسية خارج كوريا نظراً لأنها لم تجذب الإنتباه بصورة كبيرة مقارنة بالحرب العالمية الثانية التي سبقتها وحرب فييتنام التي لحقتها وعلى العموم فالاسم المعروفة به هو الحرب الكورية بالرغم من أنها من الأحداث الرئيسية في القرن العشرينأدت هزيمة الصين في الحرب اليابانية الصينية الأولى (1894-1895) إلى بقاء القوات اليابانية محتلة للأجزاء ذات الأهمية الاستراتيجية بكوريا وبعدها بعشرة سنوات هزمت اليابان روسيا في الحرب الروسية اليابانية (1904-1905) - والتي كانت دليل على بداية ظهور اليابان كقوة عظمي - وقامت باحتلال شبه الجزيرة الكورية لتمتد سيطرتها على كافة المؤسسات المحلية بالقوة وفي اغسطس 1910 ضمت كوريا إليها لتصبح مستعمرة يابانية.نادى جوزيف ستالين في اتفاقية يالطة فبراير 1945 إلى اقامة مناطق عازلة في كلاً من آسيا وأوروبا ووعد بدخول الحرب ضد اليابان بعد اسبوعين أو ثلاثة من استسلام ألمانيا مقابل إعطاء الأولوية لروسيا في الصين. و في 6 اغسطس 1945 أعلن الاتحاد السوفيتي الحرب على الامبراطورية اليابانية وبدأ بمهاجمة الجزء الشمالي من شبه الجزيرة الكورية وكما هو متفق عليه بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى توقف تقدُم القوات السوفييتية عند خط عرض 38 حيث كانت القوات الأمريكية موجودة في الجزء الجنوبي لشبه الجزيرة.
تقسيم كوريا بعد الحرب العالمية الثانية
في 10 اغسطس 1945 ومع استسلام اليابان الوشيك لم تكن الحكومة الأمريكية واثقة من التزام السوفيت بإقتراح الولايات المتحدة حيث أنه قبل ذلك بشهر قام كلاً من الكولونيل دين راسك وبونستيل -و في جلسة مقتضبة دامت حوالي نصف ساعة- برسم الخط الفاصل بين القوات الأمريكية والسوفيتية عند خط عرض 38 متخذين خريطة لمنظمة ناشيونال جيوغرافيك كمرجع لهم وقد علّق راسك - الذي أصبح وزيراً للخارجية بعد ذلك - معللاً ” انالقوات الأمريكية المتواجدة هناك تواجهها صعوبات تتمثل في عاملي الزمانوالمكان مما يعوق أي تقدم نحو الشمال دون أن تسبقهم القوات السوفيتية ”و لقد اوضح التاريخ أن السوفيت قد اوفوا بإلتزاماتهم وتوقفوا عند خط عرض 38 رغم قدرتهم على احتلال كل الأراضي الكورية، وقبل السوفيت هذا التقسيم مع القليل من التساؤلات لدعم موقفهم في التفاوض بشأن أوروبا الشرقية.و طبقاً لهذا التقسيم يقوم اليابانيون شمال هذا الخط بالاستسلامللاتحاد السوفيتي وفي الجنوب للقوات الأمريكية وهكذا ودون استشارةالكوريين تقاسمت القوتان العظمتان شبه جزيرة كوريا لتتحول إلى منطقتياحتلال واضعين الأساس لحرب أهليةلا مناص منها ورغم أن السياسات والأفعال التي تمت قد ساهمت في ترسيخ انقسكان أول قرار إتخذه الأمريكيون هو إعادة عدد كبير من الإداريين اليابانيينومساعديهم الكوريين الذين كانوا في السلطة أثناء الفترة الاستعمارية كمارفضت الإدارة الأمريكية الإعتراف بالتنظيمات السياسية التي أنشأها الشعبالكوري, وقد أدت هذه الإجراءات إلى الغير مفهومة والغير شعبية بالنسبةللكوريين الذين عانوا من الاضطهاد الياباني الرهيب إلى عدد من الإنتفاضاتوالإحتجاجات الشعبية والعماليةاتفق الجانبان الأمريكي والسوفيتي في ديسمبر 1945 على إدارة البلاد بما وصف باللجنة الأمريكية السوفيتية المشتركة - والتي خرج بها اجتماع موسكو لوزراء الخارجية - وانه بمرور 4 سنوات من الحكم الذاتي تحت الوصاية الدولية ستصبح البلاد حرة مستقلة، وبالرغم من أن كلاً من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتيقد اتفقا على أن كل قسم سوف يُحكم تحت قيادة الكوريين إلا أن كل قوة عملتعلى إقامة حكومة موالية لأيدلوجيتها السياسية وقد رفض غالبية الشعب الكوري لكثير من هذه الترتيبات مما ساعد على قيام سلسلة من التمردات الدموية في الجانب الشمالي وإضراباتفي الجانب الجنوبي، سعت الحكومة العسكرية الإمريكية في الجنوب إلى منعالإضرابات في 8 ديسمبر وأصدرت قرارا باعتبار الحكومة الثورية واللجانالشعبية خارجة عن القانون في 12 من الشهر نفسه, وتطورت الأمور بسرعة فقدشن عمال سكك الحديد الكوريون في بوسان إضرابا في 23 سبتمبر 1946 سرعان مامس معضم مدن الجنوب. في الفاتح من أكتوبر1946 قامت الشرطة بقمع الإحتجاجاتالشعبية وقتلت ثلاثة طلبة وجرحت عدد أخر مما أدى إلى قيام إنتفاضة دايغوحيث هاجم المتظاهرون مقرات الشرطة وقتلوا 38 شرطيا. ومن المهم أن نذكر أنمعظم أفراد الشرطة الذين كانوا آنذاك هم ممن عمل أثناء فترة الاحتلالالياباني. وقد جعل وقوف الأمريكيين إلى جانب هؤلاء الخونة الكوريين يرونهمكمحتل لا يختلف عن اليابان. في 3 أكتوبر هجمت عدد منالمتظاهرين(حوالي.10.000)في ييونغ شيون على مقر للشرطة وقتلوا 40 شرطياورئيس المحافظة كما قتل في هجمات أخرى 20 من ملاك الأراضي والمتعاونينالسابقين مع اليابان ورد الأمريكيون بإعلان الأحكام العرفية مطلقين النارعلى جموع المتظاهرين لتقتل عددا غير معروف منهم.
في كوريا الجنوبية عارضت مجموعة يمينية مناهضة للوصاية تُعرف بالمجلس التمثيلي الديمقراطي كل الاتفاقيات التي دعمتها الولايات المتحدةبالرغم من أن هذه الجماعة نشأت بمعاونة من القوات الأمريكية المتواجدةهناك ونظراً لأن الكوريين ذاقوا مرارة الاحتلال الياباني لكوريا من 1910 إلى 1945 فقد عارض معظمهم فترة أخرى من السيطرة الاجنبية مما دفع الولايات المتحدةإلى التخلي عن اتفاقيات موسكو ولم يرغب الامريكان في وجود حكومة ذات ميوليسارية في كوريا فقامت بتغيير موقفها ودعت إلى انتخابات كورية وحينئذ ايقنالسوفيت خسارة رجلهم في كوريا كيم ايل سونغنظراً لأن سكان الجنوب ضعف سكان الشمال لذلك اُجريت الانتخابات في الشطرالجنوبي فقط بدعم من الأمم المتحدة والولايات المتحدة حيث تم استبدالاللجنة السوفيتية الأمريكية المشتركة بلجنة مؤقتة تحت رعاية الأمم المتحدة للإشراف على الانتخابات.سهلت القوات الأمريكية وصول العديد من الكوريين للسلطة كجزء من برنامجاحتلالي بالرغم من أن الكثير من الكوريين كانوا ينظرون إليهم كخونة لشعبهملتعاونهم مع اليابانيين فكانت النتيجة النهائية لنظام حكم يفتقد الدعمالكامل من غالبية المواطنين ويفتقد الشرعية ان قامت سلسة من الشغب واجتاحتالاضرابات البلاد وتمردات شملت جزيرةجوجو ويوسو ومناطق أخرى ولقى أكثر من 100,000 كوري جنوبي خلال هذه الفترةحتفهم كنتيجة لاستخدام القوة العسكرية التابعة للنظام والمدعومة من قبلالقوات الأمريكية.[عدل] الحرب الأهلية الكورية
قوات الأمم المتحدة تعبر خط عرض 38
تنافس كلاً من ريي وكيم ايل سونغ على توحيد شبه الجزيرة الكورية مواصلين الهجمات العسكرية على طول الحدود خلال الفترة من 1949 حتى أوائل 1950 لكن الشمال غير طبيعة الحرب من مجرد مناوشات على الحدود إلى حرب أهلية واسعة النطاق.و كان وزير الخارجية الأمريكي آنذاك قد صرح في 12 يناير 1950 ان الحدود الدفاعية للولايات المتحدة تتشكل في جزر إلوشنز وجزر ريكيو واليابان وجزر الفلبين مُلمحاً أن أمريكا غير مُقدمة على حرب من اجل كوريا وأن مسئولية الدفاع عن كوريا تختص بها الأمم المتحدة.في منتصف 1949 عمل كيم ايل سونغ على تحريك القضية بمساعدة ستالينموضحاً أن الوقت قد حان لتوحيد شبه الجزيرة الكورية فقد كان في حاجة إلىالدعم السوفيتي كي ينفذ بنجاح خططه العسكرية بعيدة المدى في ظل طبيعة جبليةوعرة لشبه الجزيرة الكورية لكن ستالين كقائد للكتلة الشيوعية ومصدرللإمدادت التي يحتاجها كيم رفض اعطاؤه الإذن مبدياً قلقه ازاء نقصالاستعدادت النسبية للقوات الكورية الشمالية واحتمال تدخُل الولايات المتحدة.و على مدار السنة التالية عملت قيادة كوريا الشمالية على تشكيل جيش هائل كآلة حرب هجومية على النمط السوفيتي تم تدعيمها مبدئياً بتدفق الكوريين الذين خدموا في جيش تحرير الصين الشعبية منذ الثلاثينيات وببلوغ عام 1950 كان جيش كوريا الشمالية مسلح بأسلحة سوفيتية عتيقة لكنها تمتعت بتفوق جوهري في كل فئات المعدات العسكرية مقارنة بكوريا الجنوبية وبحلول 30 يناير 1950 أبلغ ستالين كيم عبر التلغراف عن نيته في مساعدته في خطته بشأن توحيد شبه الجزيرة الكورية اعقبها مفاوضات اقترح فيها ستالين امداده ب 25,000 طن من الرصاص سنويا على الاقل مقابل دعمه في الحرب وبعد زيارة أخرى قام بها كيم لموسكو في شهري مارس وابريل وافق ستالين على الهجوم[عدل] تسلسل الأحداث
[عدل] هجوم كوريا الشمالية
بدأ جيش كوريا الشمالية هجومه المفاجئ قبل فجر يوم الاحد 25 يونيو 1950 بساعات مخترقين خط عرض 38 تحت غطاء من القصف النيراني الكثيف بواسطة المدفعية ومجهزين ب 242 دبابة من ضمنهم 150 دبابة تي- 34 سوفيتية الصنع، كانت كوريا الشمالية قد دخلت الحرب وهي تمتلك 180 طائرةحربية من ضمنهم 40 طائرة مقاتلة من طراز ياك(yak) و 70 قاذفة قنابل هجوميةأما سلاح البحرية فلم يكن ذو أهمية كبيرة لكن أكثر نقاط الضعف خطورة لدىكوريا الشمالية كانت عدم وجود نظام لوجيستى يمكن الاعتماد عليه لنقل المؤنوالذخائر مع تقدم الجيش للجنوب وبالرغم من ذلك فقد كان جيش كوريا الجنوبيةضعيف مقارنة بجيش كوريا الشمالية وقد استغلت كوريا الشمالية المدنيينالهاربين إلى الجنوب لحمل المؤن والذخائر والذين قُتل الكثير منهم فيالغارات الجوية لكوريا الشمالية بعد ذلك.حقق هجوم كوريا الشمالية المُخطط له جيداً ونفذه 135,000 جندي نجاح مفاجئ وسريع حيث هاجمت كوريا العديد من المناطق الهامة بما فيها جيسونغ ،شونشيون، يوجيونغبو واونجين وكان من الهجوم في الفجر له مزية أخرى وهو ان معظم جنود كوريا الجنوبية خارج الخدمة وخلال ايام كانت مجموعات من القوات الكورية الجنوبية المتشككة في حكومتها تنسحب انسحاب تام أو تهرب إلى الشمال وفيما تواصل الهجوم البري كان الطيران الحربي لكوريا الشمالية يقذف مطار كيمبو بالقرب من سيول وبعد ظهر يوم28 يونيو احتلت قوات كوريا الشمالية العاصمة سيول لكن آمال الشمال في استسلام سريع لحكومة ريي وانحلال جيش كوريا الجنوبية تبخرت بعد تدخل القوي الاجنبية.كانت كوريا الجنوبية تمتلك جيش قوامه 65,000 جندي مُسلح ومُدرب ومُجهز بواسطة الجيش الأمريكي ولكن كان يعاني نقص في المدرعات والمدفعية، لم يكن هناك أي وحدات قتالية اجنبية كبيرة بالبلاد عندما بدأت الحرب الاهلية ولكن كان يوجد قوات أمريكية كبيرة متمركزة في اليابان.[عدل] رد الفعل الغربي
جاء غزو كوريا الجنوبية مفاجئاً للولايات المتحدة وباقي القوى الغربية ففي الاسبوع الذي سبق الحرب أعلن دين اشيسون وزير خارجية الولايات المتحدة في الكونغرس الأمريكي يوم 20 يونيو بأنه لا يوجد احتمال لحدوث حرب.كان القرار الأمريكي بالتدخل نتيجة لعدة أسباب فهاري ترومان كرئيس ديمقراطي تعرض لعدة ضغوط داخلية حيث اتهمه العديد من بينهم النائب الجمهوري جوزيف مكارثر بأنه يتعامل مع الشيوعية بمرونة شديدة وكان الصرحاء منهم قد اتهموا الديمقراطيين بخسارة الصين لصالح الشيوعيين كذلك كان التدخل هام لتحقيق مبدأ ترومان الجديد – الذي ايد محاربة الشيوعية في أى مكان تحاول الانتشار فيه – وقد تأثر القرار الأمريكي بالدروس المستخلصة من اتفاقية ميونخ عام 1938التي قادتهم إلى الاعتقاد أن مهادنة الدول المعتدية لن يشجعها سوى علىالتمادي والتوسع في العدوان. وبدلاً من أن يقوم ترومان بالضغط للحصول علىموافقة الكونغرس لإعلان الحرب - والذي اعتبره ترومان تنبيه للآخرين دونداعي ومضيع للوقت الذي هو أهم شيء في القضية - اتجه إلى الأمم المتحدة للحصول على موافقته للتدخل في كوريا وفي اليوم الذي بدأت فيه الحرب رسمياً (25 يونيو) سارعت الأمم المتحدة بوضع مسودة قرار مجلس الامن رقم 82 والذي نادى إلى التالى:1 – إنهاء كافة العمليات العدائية وانسحاب كوريا الشمالية إلى خط عرض 38.2 - تشكيل لجنة للامم المتحدة في كوريا لمراقبة الوضع وابلاغ مجلس الامن.3 – على جميع الأعضاء مساندة الأمم المتحدة في تحقيق ذلك والإمتناع عن امداد كوريا الشمالية بالمساعدة.و قد تم الموافقة على القرار دون إجماع وذلك يرجع إلى غياب الاتحاد السوفيتي المؤقت عن مجلس الامن – كانالسوفيت قد قاطعوا مجلس الامن محتجين على ان مقعد الصين كان من المفروض انينتقل إلى الصين الشيوعية وليس ان يبقى في قبضة الكومنتانج الموجودينبتايوان – وهكذا في غياب الاتحاد السوفيتي وعدم قدرته على التصويت بالفيتو وامتناع دولة وحيدة عن التصويت هي يوغوسلافيا صوتت الأمم المتحدة على مساعدة كوريا الجنوبية في 27 يونيو وتولت الولايات المتحدة تنفيذ القرار واشترك مع قواتها بالجنود والمؤن 15 دولة عضوة بالأمم المتحدة هم: كندا ،أستراليا، نيوزيلاندا، بريطانيا، فرنسا، جنوب أفريقيا، تركيا، تايلاند، اليونان، هولندا، اثيوبيا، كولومبيا، الفلبين، بلجيكا، لوكسمبورغ ودول اخري وبالرغم من كثرة الدول المشاركة فقد تحملت الولايات المتحدة توفير 50% من القوات البرية (تحملت كوريا الجنوبية معظم الباقى) و 86% من القوة البحرية و 93% من القوات الجوية. حاول الاتحاد السوفيتيوحلفاؤه الاعتراض على القرار استناداً على عدم قانونيته لغياب عضو دائم فيالمجلس وهو الاتحاد السوفيتي عن التصويت وفي مواجهة ذلك كانت الرؤيةالغالبة أنه لابد للعضو الدائم من اعلان حق الفيتو بوضوح لابطال هذا القرار.ولم تبدى حكومة كوريا الشمالية أيضا اتفاقها مع هذا القرار معللة ان هذا الصراع ما هو إلا حرب أهلية أى خارج مجال اختصاصات الأمم المتحدة. وفي نفس العام تم رفض القرار السوفيتى الداعي إلى انهاء الاعمال العدائية وانسحاب القوات الأجنبية.بالرغم من أن الرأى العام الأمريكي كان مؤيد لضرورة التدخل إلا أنترومان تلقى انتقادات شديدة بعد ذلك لعدم حصوله على اعلان حرب من الكونغرسقبل إرسال القوات إلى كوريا لذلك وصف البعض حرب ترومان بأنها خالفت روحورسالة دستور الولايات المتحدة الأمريكية.[عدل] تدخل الولايات المتحدة
بالرغم من أن تسريح قوات من الولايات المتحدة والحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية قد سبب مشكلات خطيرة في تزويد الجنود الأمريكيين في المنطقة لكن ظلت الولايات المتحدة لديها قوات ضخمة في اليابان لمواجهة جيش كوريا الشمالية ومعداته السوفيتية العتيقة وكانت هذه القوات تحت إمرة الجنرال دوجلاس ماك ارثر كجزء من قوات الكومنويلث البريطاني وبمجرد اعلام هاري ترومان بإندلاع أعمال عدوانية على نطاق واسع في كوريا امر ماك ارثر بإرسال العتاد الحربي لجيش كوريا الجنوبية واستخدام غطاء جوي لحماية عمليات إجلاء المواطنين الأمريكيين ولم يوافق على ما اقترحه مستشاروه بعمل غارات جوية من جانب الولايات المتحدة فقط على قوات كوريا الشمالية ولكن أمر الاسطول السابع بحماية شيانج كايشيك في تايوان مُنهياً بذلك سياسة الولايات المتحدة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للصين وقد طلبت الحكومة الوطنية بتايوان المشاركة في الحرب إلا أن الولايات المتحدة رفضت طلبها خوفاً من أن يشجع هذا على تدخل جمهورية الصين الشعبية في الحرب.
جنود أمريكيون في الحرب الكورية
كان أول تدخل هام للقوات الأجنبية هو قوة المهام سميث التي كانت جزء من الفرقة 24 مشاة بالجيش الأمريكي المتواجد باليابان ودخلت أول معاركها في 5 يوليو بمدينة أوسان حيث هُزمت وخسرت خسائر فادحة لتستمر قوات كوريا الشماليةالمنتصرة في التقدم نحو الجنوب واجبار نصف قوة الفرقة 24 للتقهقر لمدينةتايجون التي وقعت أيضاً في أيدي القوات الشمالية ليتم اسر الجنرال ويليام إف دين - الذي يُعتبر أكبر رتبة تم أسرها في الحرب الكورية بواسطة الشماليين- وقد تفاجأ الكوريون الشماليون باستمرار الحرب لفترة طويلة سمحت بتدخلقوات أجنبية إلا أنهم استمروا بالتقدم في اقصي الجنوب وبحلول اغسطس كانت قوات كوريا الجنوبيةوالجيش الثامن للولايات المتحدة قد تقهقروا إلى منطقة صغيرة في الركنالجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة الكورية حول مدينة بوسان ومع تقدم قوات كورياالشمالية قاموا بجمع الموظفين المدنيين وقتلهم. ليرسل دوجلاس ماك ارثررسالة إلى كيم ايل سونغ في 20 اغسطس يحذره فيها بأنه سوف يُحمّله مسئولية أي اعمال وحشية تُرتكب ضد قوات الأمم المتحدةوقد تمكن قائد الجيش الثامن الجنرال والتون واكر من المناورة بقواتهلمقاومة الشيوعيين الذين حاولوا تجنب هذه المناورات بدلاً من حشد قواتهموالذي كان من الممكن ان تؤدي إلى إبادة قوات الأمم المتحدة وبالرغم من تلكالمناورات إلا أنه في شهر سبتمبر كانت المنطقة المحيطة ببوسان فقط – حوالي 10% فقط من شبه الجزيرة الكورية – هي التي ظلت في ايدي القوات المتحالفة. وبفضل المساعدات الأمريكية الضخمة والمساندة الجوية والتعزيزات الاضافية تمكنت قوات الولايات المتحدة وجيش جمهورية كوريا (كوريا الجنوبية) من الاحتفاظ بخط دفاعي على طول نهر ناكدونج وأصبح هذا الخط المُستقتل في التمسك بالأرض معروف في الولايات المتحدة باسم محيط بوسان ومع أن المزيد من الدعم جاء من الأمم المتحدة إلا أن المشهد العام كان يوحي باليأس حيث ظهر كأن الشمال سوف ينجح في توحيد شبه الجزيرة.[عدل] حشد القوات المتحالفة
نتيجة الهجمات الشرسة لقوات كوريا الشمالية دخلت القوات المتحالفة (الأمم المتحدة – كوريا الجنوبية) في معركة يائسة اطلق عليها الامريكان " معركة محيط بوسان" حيث فشلت القوات الشمالية في الاستيلاء على بوسان، بعد ذلك بدأت"
صورة لجسر في كوريا الشمالية بعد تدميره
القوات الجوية الأمريكية في الوفود إلى أرض المعركة بأعداد كبيرة حيثقامت بحوالي 40 غارة جوية لمساندة أعمال القتال البرية واستهداف القواتالشمالية ولكنها أيضاًُ خلفت دمار واسع بين المدنيين والمدن وقامتالقاذفات الإستراتيجية (معظمها بي-29 المتواجدة باليابان) بإغلاق معظم الطرق والسكك الحديدية ودمرت أكثر من 32 جسر مهم ليس فقط لمواصلة الحرب ولكن لهروب المدنيين أيضا لذلك كانت القطاراتسواء عسكرية أو مدنية تنتظر بالأنفاق طوال النهار لتجنب القصف.و في كلمكان بكوريا دمرت القاذفات الأمريكية مستودعات المؤن والذخائر وكذلك معاملتكرير البترول والموانئ التي تقوم باستيراد المؤن العسكرية وذلك بهدفتجويع قوات كوريا الشمالية حيث أدى الدمار الذي سببته القاذفات الأمريكيةإلى منع وصول الإمدادت الضرورية لقوات كوريا الشمالية في الجنوب بالرغم منأن معظم شبه الجزيرة الكورية في قبضة الشمال.في هذه الأثناء تدفقت الأسلحة والجنود من القواعد الموجودة باليابان واُرسلت بسرعة كبيرة كتائب الدبابات الأمريكية من سان فرانسيسكو إلى بوسان ليصبح لدى الولايات المتحدة حوالي 500 دبابة متوسطة بمحيط بوسان في أواخر اغسطس وفي أوائل سبتمبر فاقت قوات الأمم المتحدة وجمهورية كوريا قوات كوريا الشمالية بما يقارب من 180,000 إلى 100,000 ليبدأ في هذا الوقت الهجوم المضاد.[عدل] استرداد كوريا الجنوبية
نتيجة التعزيزات المتدفقة على الجبهة والهجمات المتتالية عانت قوات كوريا الشماليةمن نقص الأفراد وضعف النظام اللوجيستي للدعم وذلك بالإضافة إلى افتقادهمللقوة البحرية والجوية التي تمتع بها الأمريكان ومن أجل تخفيف الضغط علىمحيط بوسان ناقش الجنرال ماك آرثر القيام بعملية إنزال برمائيفي العمق خلف خطوط الكوريين الشماليين عند إنشون كان قد بدأ التخطيط لهابعد بدء الحرب بأيام قليلة إلا أن المد والجزر العنيف وكذلك وجود العدوهناك جعل العملية شديدة الخطورة لذلك عارض البنتاجون القيام بها إلاإنه في النهاية وافق عليها ليقوم ماك آرثر بتفعيل فيلق " إكس كوربس" تحت قيادة الجنرال إدوارد ألموند (احتوى الفيلق على 70,000 جندي من الفرقة الأولى مارينز وفرقة الجيش السابع مشاة وتم إضافة 8,600 جندي كوري) وأمرهم بالإنزال في إنشون في عملية سُميت " عملية كرومايت " يوم 15 سبتمبر
إنزال إنشون (عملية كرومايت)
لتجد مقاومة ضعيفة تواجههم عند الإنزال نتيجة المعلومات الخاطئةواستطلاعات الميليشيات والقصف المكثف الذي سبق غزو المدينة والذي أدى إلىتمركز اعداد قليلة من الجنود الكوريين، كان النجاح في الإنزال نصر حاسمحيث تمكن فيلق إكس كوربس من القضاء على المدافعين عن المدينة وهدد بمحاصرةجيش كوريا الشمالية مما أدى إلى تراجع الجيش الكوري الشمالي الشبه معزول مسرعاً إلى الشمال (حوالي 25,000 إلى 30,000) ليسترد ماك آرثر العاصمة سيول.[عدل] غزو كوريا الشمالية
دفعت قوات الأمم المتحدة بقوات كوريا الشمالية إلى خلف خط عرض 38 ليتحقق هدف الولايات المتحدة في الحفاظ على حكومة كوريا الجنوبية لكن النجاح واحتمالية توحيد شبه الجزيرة الكورية تحت حكم سنجمان ري أغرى قوات الأمم المتحدة للتقدم داخل كوريا الشمالية ويُعد هذا نقطة حاسمة في سياسة الولايات المتحدةالخارجية عندما قرر القادة الأمريكيين الذهاب إلى ما هو أبعد من احتواءالتهديدات الشيوعية المُدركة إلى سياسة الرد الفعلي وكان من المغرياتالأخرى لغزو كوريا الشمالية التأثير النفسي لتدمير دولة شيوعية وتحرير أسرى الحرب.
جنود أمريكيون يخوضون قتال شوارع في سيول (1950)
حذرت الصين القادة الأمريكيين عبر دبلوماسيين محايدين بأنها سوف تتدخل في الحرب لحماية أمنها القومي واعتبر ترومان هذا التحذير محاولة صريحة لإبتزاز الأمم المتحدة ولم يأخذه بمأخذ الجدّ وفي 15 أكتوبر 1950 ذهب ترومان إلى جزيرة وايك من أجل اجتماع قصير تم الاعلان عنه بكثرة مع ماك آرثرو قبلها كانت السي اي ايه قد اخبرت ترومانبأن التدخل الصيني في الحرب غير محتمل وقال ماك آرثر انه فكر في ذلك ووجدهفيه بعض المخاطرة للصينيين وفسر ذلك بأن الصينيين فقدوا فرصتهم في مساعدة كوريا الشمالية في غزوها وأن عدد الجنود الصينيين في منشوريا حوالي 300,000 جندي وما بين 100,000 – 125,000 على طول نهر يالو يمكن جلب نصفهم إلى كوريا عن طريق عبورهم للنهر لكن لا يمتلك الصينيين قوات جوية ومن هنا إذا حاول الصينيين دخول بيونغ يانغ فستحدث هناك أكبر مذبحة وافترض ماك آرثر بأن الصينيين مدفوعين بالرغبة في مساعدة كوريا الشمالية مع الرغبة في تجنب الخسائر الفادحة.في 8 أكتوبر 1950 بعد يوم من عبور القوات الأمريكية لخط عرض 38 أصدر ماو تسي تونغ الأمر بتكوين جيش الشعب التطوعي - والذي كان 70% من أعضائه جنود نظاميين بجيش التحرير الشعبي - ثم امرهم بالتحرك إلى نهر يالو والاستعداد للعبور كان ماو يبحث عن مساعدة السوفيت ويرى أن التدخل ضرورة دفاعية قائلاً لستالين :" إذا سمحنا للولايات المتحدة باحتلال كوريا... فيجب أن نكون مستعدين لأن تُعلن الولايات المتحدة الحرب على الصين" وأرسل رئيس وزراءه تشاو إن لاي إلى موسكو لتأكيد حججه وأخّر ماو خطة الهجوم من 13 أكتوبر إلى 19 أكتوبر منتظراً مساعدة السوفيت الضرورية إلا أن المساعدات السوفيتية كانت محدودة[عدل] قتال عبر خط عرض 38 شمال
في يناير 1951 بدأت الصين وكوريا الشماليةالمرحلة الثالثة من الهجوم واستخدم الصينيون تكتيك الهجمات الليلية علىالمواقع البعيدة عن المواجهة واستخدام الصفارات للتواصل بين الجنودوالهجوم بأعداد كبيرة والتي لم تستطع قوات الأمم المتحدة مواجهتها مما دفعهم للإنسحاب وإخلاء سيول لتقع في أيدي الشيوعيين يوم 4 يناير واستمر انسحاب القوات الأمم المتحدة حتى مدينة سووانحيث تمكنوا من استعادة توازنهم وتثبيت دفاعاتهم في حين لم يتمكن الصينيونمن التقدم نتيجة لنفاذ امداداتهم مما اجبرهم على التراجع لنقص الغذاءوالذخيرة مما مكن قوات الأمم المتحدة من التقاط انفاسها والاعداد للهجومالمضاد والذي اعتمد على الاستخدام كافة الأسلحة الأرضية والجوية للاستفادةمن القوة النيرانية لها وبنهاية شهر فبراير تمكنت قوات الأمم المتحدة من الوصول إلى نهر الهان واجبار القوات المعادية على الانسحاب إلى ما وراء النهر وبالرغم من سلسلة الهجمات المضادة التي قامت بها قوات الأمم المتحدة إلا أن الصينين بدؤا الاستعداد لهجوم جديد في إبريل 1951وكان القتال يجري بين أكثر من 700,000 جندي إلا أن الهجوم توقف عند شمالسيول نظراً لصمود قوات الأمم المتحدة وظل الوضع عبارة عن هجوم وتراجع بينالقوات المتحاربة لكن لم يتوقف القتال بين الاطراف حتى بعد بدء مفاوضاتالسلام نظراً لمحاولة كل طرف الاحتفاظ بأكبر رقعة أرض ممكنة وان انحصرت فيمعارك صغيرة حول بعض المدن. وانتهى القتال بتحديد منطقة منزوعة السلاحتفصل بين الكوريتين[عدل] نتائج الحرب
شهدت الحرب الكورية التطورات التي حدثت في الأسلحة ففى بداية الحرب كانت السيطرة لطائرات الجيش الكورى ميج-15 على طائرات قوات الأمم المتحدة؛ مما دفع الولايات المتحدة لاستخدام طائرات إف-86 سابر والتي تميزت بقدرتها على المناورة وزيادة الأسلحة ووجود رادارخاص بالمدافع الرشاشة الخاصة بها. وفي مجال الأسلحة البرية كان نتيجة عدموجود دبابات لدى الجيش الكوري الجنوبي ان تحققت السيطرة للجيش الشمالىالذي استخدم الدبابات السوفيتية تى-34 وكانت مضادات الدبابات لدى جيشكوريا الجنوبية منذ الحرب العالمية الثانيةوالتي لم تستطع تدمير الدبابات السوفيتية إلا من مدى قريب حتى امدتهاالولايات المتحدة بطرز جديدة من البازوكا كان لها تأثير كبيرعلى وقف تقدمالدبابات وقامت الولايات المتحدة بشحن دبابات ام4 شيرمان وام26 بيرشنج إلىجانب الدبابات البريطانية من طراز سنتوريانكما شهدت الحرب قيام الولايات المتحدة بعملية عسكرية لتهيئة المنطقةلإسقاط قنبلة نووية على كوريا الشمالية إلا أنه تم التراجع عن هذه الفكرةكما شهدت الحرب انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان ومعاهدة جنيف من كافة أطراف النزاع ومذابح للمدنيين وأسري الحربوقد تم توثيقها بالصور والمستندات إلا أنه لم يتم محاكمة أى مسؤول عنها.وحتى الآن تعد الكوريتين في حالة حرب نظراً لعدم توقيع معاهدة سلام بينهم[عدل] الجيوش والأسلحة والخسائر
كانت أعداد الجيوش المحاربة في الأزمة الكورية كالتالي: الولاياتالمتحدة: 260 ألف جندي. الأمم المتحدة: 35 ألف جندي. كوريا الجنوبية: 340ألف جندي. كوريا الشمالية والصين مجتمعة: 865 ألف جنديلعب السلاح الجوي دورا هاما وحاسما في معارك الحرب الكورية، فلأول مرةوبعد الحرب العالمية الثانية تم استعمال الطائرات العسكرية ذات المحرك.كما برزت قوة الصين في مجال الهجوم الجوي فكان لديها 1400 طائرة عسكريةنصفها من نوع ميغ/15 السوفياتية التي كانت يومها أفضل طائرة عسكرية فيالعالم. ولم يتم التغلب على قوة الطيران الصيني إلا بعد أن طورت أميركاتلك السنة طائرة إف/86 وبها استطاعت مكافأة الميغ/15.وقد ركزت أميركا على قطع طرق إمدادات الجيش الصيني، وعلى تدمير مطاراتكوريا الشمالية والسكك الحديدية والجسور والمعامل الكهربائية والمراكزالصناعية. كما قصفت القواعد الكورية الشمالية الواقعة على الشواطئ.وعرفت الحرب الكورية معاملات وحشية من كلا الطرفين، فقد اتهمت كل منكوريا الشمالية والصين الولايات المتحدة باستعمال أسلحة بيولوجية ضدجنودهما، كما تعرض الأسرى من الجنود الأميركيين وحلفائهم إلى أبشع أنواعالتعذيب على أيدي الشيوعيين.وقد بلغ عدد الخسائر البشرية ما بين قتيل ومفقود وجريح نحو أربعةملايين شخص، وكان ضحايا المدنيين ضعف ضحايا العسكريين. ويتوزع الضحاياكالتالي: كوريا: 147 ألف جندي كوري جنوبي قتيل و210 آلاف جريح. 300 ألفجندي كوري شمالي قتيل و220 ألف جريح. كما تجاوز عدد ضحايا المدنيينالكوريين مليوني قتيل.الولايات المتحدة: 157530 ضحية مات منهم 23300 في ساحة المعارك. حلفاءالولايات المتحدة (الجيش الأممي) 16532 ضحية منهم 3094 قتيلا. الصين: 900ألف ضحية منها 200 ألف قتيل.[عدل] أنتهاء الحرب
منذ 23 يونيو/ حزيران 1951 وبعد سنة من المعارك الحامية أصبح الصراعالكوري بين طرفين لا غالب ولا مغلوب بينهما، فلا الأميركيون وحلفاؤهمدحروا المد الشيوعي في شبه الجزيرة ولا الشيوعيون الكوريون وحلفاؤهمالصينيون استطاعوا توحيد شطري كوريا تحت اللون الأحمر. وقد عرض ممثلالاتحاد السوفياتي في الأمم المتحدة إلى وقف لإطلاق النار، ولم يتم التوصلإلى اتفاق بين الأمم المتحدة والصين إلا في 27 يوليو/ تموز 1953 بقرية"بانمونغوم" الواقعة على خط العرض 38 الفاصل بين الكوريتين.