صفحة 1 من 1

النمسا

مرسل: الاثنين مارس 12, 2012 9:13 pm
بواسطة سلطان المحماد 0
جمهورية النِمْسَا (بالألمانية:Republik Österreich تلفظ: ريبوبليك أُوستِررايش وتعني جمهورية البلاد الشرقية). استمع Loudspeaker rtl.svg(؟\معلومات). أصل التسمية " بالنمسا" يأتي من كلمة "نْيَامْيَاتْسْكِيْ" (بالروسية: немецкий، أي ألماني). تقع النمسا في قلب أوروبا وهي عضو في الأمم المتحدة منذ 1955، ثم منذ 1995 عضو في الإتحاد الأوروبي. تحدها من الشمال جمهورية ألمانيا الفدرالية وتشيكيا، سلوفاكيا والمجر من الشرق، سلوفينيا وإيطاليا من الجنوب، سويسرا وليختنشتاين من الغرب

أصل التسمية
تعرف في اللغة العربية باسم النمسا نسبة للفظها باللغة الروسية немецкий نْيَامْيَاتْسْكِيْ وتعني ألماني, اما في اللغة الألمانية تسمى "Österreich" وتعني الرايخ الشرقي أو الأراضي الشرقية نسبة لموقعها شرق ألمانيا. ومنها اشتق اسم البلاد في باقي اللغات مثل اللغة الإنجليزية وتسمى "Austria".

سُميت المنطقة بجانب الدانوب ما بين انس وغابة فيينا أوستريكي حوالي عام 996 م التي كونت أول نواة للدولة النمساوية. كانت هذه المنطقة تقع في شرق بافاريا وتابعة لها. تحت سلالة بابنبيرغ (996 - 1246) أصبحت النمسا عام 1156 إمارة، ثم آلت عام 1246 إلى سلالة هابسبورغ. دام حكم هابسبورغ حتى عام 1918 م. صعدت هذه السلالة في القرون التالية لتصبح أقوى عائلة حاكمة في أوروبا. انقسمت عام 1521 إلى جزئين: جزء نمساوي وجزء إسباني. ابتداءاً من العصور الوسطى أصبحت المناطق الألبية: تيرول، كيرنتن، كرين وأجزاء من فورالبيرغ تشكل النمسا. أصبح للدولة النمساوية حدود معروفة منذ 1804 م. اتحدت النمسا مع هنغاريا وشكلا سويةً الإمبراطورية النمساوية الهنغارية ما بين 1867 - 1918. حدود النمسا الحالية نتجت بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى (1914 - 1919)، وخسارتها لكثير من الأراضي لصالح الحلفاء. وُقعت الهدنة عام 1918 وتنازل القيصر كارل الأول (.Karl I) عن العرش. سقطت الملكية وأعلن قيام جمهورية النمسا الألمانية في 2 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1918. رفضت الدول المنتصرة اسم الجمهورية الجديد وأجبرت النمسا على توقيع اتفاق سان جرمان اين لاي عام 1919 الذي نص على تغيير الاسم إلى جمهورية النمسا ومنع النمسا من الاتحاد مع ألمانيا.

أصدر الدستور الجديد عام 1920 وأصبح ميخائيل هاينش (Hainisch) أول رئيس للجمهورية. الشروط الصارمة لاتفاقات إنهاء الحرب العالمية والوضع الاقتصادي الداخلي السيء أديا إلى تصاعد النازية والفاشية في البلاد. اندلعت حرب أهلية عام 1934 بين الجمهوريين والحكومة وحاول النازيون عمل انقلاب في نفس العام ولكنه فشل. حاولت الحكومة جاهدة الوقوف أمام المحاولات النازية للوصول إلى الحكم. في النهاية، ضُمت النمسا إلى ألمانيا في عام 1938. وحارب مئات الآلاف من النمساويين في صفوف الجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945). عانت مناطق فيينا ولينز كثيراً من القصف الجوي والهجوم الأرضي أثناء الحرب. أكمل الحلفاء احتلال النمسا عام 1945 وأُعلن الاستقلال في نفس العام. أعلنت النمسا نفسها دولة محايدة عام 1955. صوت 66,6% من النمساويين عام 1994 لصالح انضمام النمسا إلى الاتحاد الأوروبي، الذي تم في العام المقبل. أضحى حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، ذو الأفكار العنصرية، عام 1999 ثاني أقوى حزب بالبلاد. شارك في الائتلاف الحكومي عام 2000 مع حزب الشعب النمساوي (ÖVP).

أنهار

تتوضع في الشرق أكبر السهول وعلى طول نهر الدانوب، من بينها سهول الألب وحوض فيينا بالإضافة إلى تلك الواقعة جنوب إقليم الشتايرمارك.
المناخ

تقل نسبة رطوبة الجو كلما اتجهنا من الغرب إلى الشرق، (تهاطل الأمطار: 100 إلى 50 سم). على الحدود ومع سلوفاكيا والمجر يصبح المناخ قارياُ. التهاطل الوفير للثلوج مكن البلاد من تطوير سياحة شتوية. مدة إشعاع الشمس أطول بحوالي 10-20 بالمائة من نظيرتها في ألمانيا وبالأخص في الجنوب.

النظام السياسي
Crystal Clear app kdict.png مقال تفصيلي :النظام السياسي في النمسا

النمسا وحسب الدستور الفدرالي لـ 1920 جمهورية فدرالية، برلمانية وديموقراطية. تتكون من تسع مقاطعات فدرالية. رئيس السلطة هو رئيس الفدرالية والذي يتم انتخابه كل ستة سنوات عن طريق استفتاء عام مباشر. يقوم الرئيس المنتخب بتسمية المستشار الفدرالي، ورغم أن للرئيس كامل الحرية في اختياره لشخص المستشار إلا أن القاعدة تقول باختيار زعيم الأغلبية في المجلس الوطني. المستشار الفدرالي هو رئيس الحكومة الفدرالية والتي يتم تعيين أعضاءها من طرف رئيس الجمهورية بعد أن يقدم المستشار التوصيات بشأنها. يستطيع المجلس الوطني القيام بحل الحكومة عن طريق الدعوة إلى تصويت نزع الثقة.

السياسة الخارجية

اتبعت النمسا منذ عام 1955 سياسة حيادية، وكانت دوماً تلعب دور الوسيط بين الشرق والغرب. مع انتهاء الحرب الباردة في بداية التسعينات، بدأت الدولة بالاتجاه إلى الغرب. انضمت النمسا إلى الاتحاد الأوروبي عام 1995. مشاركة حزب الحرية النمساوي (FPÖ)، ذو الأفكار العنصرية، في الائتلاف الحكومي عام 2000 أضر كثيراً بعلاقات النمسا الخارجية. فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على النمسا، إلى حين خروج الحزب من السلطة.

الاقتصاد
Crystal xedit.png هذا القسم فارغ أو غير مكتمل، مساعدتكم مرحب بها!

الناتج القومي الخام: 194.709 مليون USD
الناتج الخام الفردي: 24.141 USD
الدخل القومي الخام: 188.546 مليون USD
القطاعات: الصناعة 33 %; الزراعة 2 %; الخدمات 65 %
نسبة التشغيل (2000): الصناعة29,1 % الزراعة 0,8 % الخدمات 67,8 %
نسبة البطالة (6/2003): 5,9%
الرياضات الشتوية: 5 % من الناتج القومي الخام مرنبط بالنشاطات الشتوية
متوسط الحياة: 82 (النساء), 76 (الرجال) (2002, عند الولادة)
نسبة الوفيات عند الأطفال: 0,5 %

يعتبر اقتصاد النمسا، وهي حاليا داخل منطقة العملة الأوروبية الموحدة : اليورو، من أكفأ الاقتصاديات وسط الاتحاد الأوروبي. ومن أهم ميزات اقتصادها : السياحة الثروات المنجمية (الحديد, الغاز الطبيعي...) والصناعات الميكانيكية والكيميائية والطاقة الكهرومائية وصناعة الخشب. يتميز الاقتصاد النمساوي بالتوازن بين القطاع الخاص والقطاع العام. وترجع هذه الحالة إلى فترة ما بعد الحرب حيث تم تأميم الصناعات الرئيسية، لكن منذ نهاية الثمانينيات شرعت الدولة في عملية الخصخصة. تجلب النمسا الكثير من المستثمرين الباحثين عن أسواق جديدة في أوروبا الشرقية وذلك بفضل موقعها الجغرافي وسط أوروبا.

السكان

ينحدر 90 % من سكان النمسا الحاليون من قبيلة البايوفارن أو البايرن الجرمانية. انضم إلى التركيبة السكانية عناصر جديد مع تشكيل الإمبراطويرية النمساوية المجرية على غرار العناصر السلافية.
اللغات

يتكلم غالبية السكان (حوالي 98 %) اللغة الألمانية. إلى جانب الألمانية توجد بالبلاد عدة لهجات محلية، تنحدر أغلب هذه اللهجات من لهجتين أصلييتين:

الألمانية في إقليم فورألبرغ وكذا التيرول
البافارية في الأقاليم الأخرى

إلى جانب الأكثرية الألمانية اللغة، تتواجد أقليات تتكلم اللغات الكرواتية، السلوفينية، المجرية، التشيكية، السلوفاكية، والرومانية على الطريقة النمساوية. اللغات السابقة هي لغات رسيمة معترف بها كما توجد العديد من المدارس الخاصة، والتي يتوافد إليها أبناء المهاجرين من أصول كرواتية وصربية أو تركية. ومساحتها

الديانة

استناداً لإحصائية أجريت عام 2001 فنسب الأديان في النمسا تتوزع كالتالي:

الكاثوليك 74 %، اللوثريين 4.7 %، المسلمون 4.2 %، اليهود 0.1 %، أرثوذكس شرقيين 2.2 %، كنائس مسيحية مختلفة 0.9 %، جماعات دينية غير مسيحية 0.2 %، لادينيين 12 %، 2 % لايقرون بأي توجه دين

التعليم والعلوم والأبحاث

ترجع بدايات نظام التعليم العام إلى حركة إصلاح التعليم عام 1774 أي في عهد ماري تريز والتي أرست نظام التعليم العام ونظام التعليم الإلزامي الذي يستمر مدة 6 سنوات. وفي عام 1869 إمتدت سنوات التعليم الإلزامي إلى 8 سنوات. ثم جاء أوتو جلوكس بعد عام 1918 ليتمكن أثناء عمله في مجلس مدينة فيينا لشئون المدارس من إعطاء دفعة قوية لإصلاح نظام التعليم الإلزامي في النمسا. حيث طالب جلوكس في هذا الصدد بأن يحظى كل طفل بالتعليم الأمثل والشامل دون اعتبارلإختلاف الجنسيات أو الطبقات الإجمتاعية في عام 1962 أعاد قانون المدارس الشامل تنظيم التعليم المدرسي بالنمسا والذي مد فترة التعليم الإلزامي من 8 سنوات إلى 9 سنوات. تم في عام 1993 إدخل تعديلات جوهرية على هذا القانون تتمثل في إدماج الطلبة والطالبات المعاقين في نظام التعليم النظامي.
نظام التعليم الحالي

يشكل القانون السابق ذكره والذي صدر عام 1962 السند القانوني لنظام التعليم الحالي، ذلك القانون الذي تطلب تغيره أغلبية ثلثي أصوات البرلمان. وتخضع مسألة تشريع وسن المبادئ للتنظيم الخارجي للتعليم المدرسي بكامله لإشراف الدولة، أما القوانين التطبيقية المعادلة وتنفيذها فهو أمر خاص بالولايات. وتدار المدارس العامة منذ عام 1975 بنظام الإدارة المشتركة فضلاً عن أن الالتحاق بالمدرسة يكون بالمجان.
التعليم الابتدائي

يختار التلميذ البالغ من العمر عشر سنوات بعد اجتياز الأربع سنوات الدراسية في المدرسة الابتدائية بين طريقين لإتمام تعليمه المدرسي: إما المدرسة الرئيسية أو المدارس العليا التأهيلية. وتستمر الدراسة في المدرسة الرئيسية لمدة 4 سنوات. وبعد الانتهاء من الدراسة بها ينتقل الطالب إلى مرحلة دراسية فنية تستغرق مدة عام واحد. ثم يستطيع الطالب ان يبدأ مرحلة التدريب المهنى في احدى المؤسسات أو المصانع أو المدارس المهنية. وبعد التخرج من المدرسة الرئيسية يمكن للطلبة والطالبات أن ينتقلوا إلى المرحلة العليا في احدى المدارس العليا للتدريب لمدة 4 سنوات أو يستكملوا تعليمهم في أحد معاهد التعليم الفنى المتوسط (ما بين ستة أو اربع سنوات دراسية) أو المعهد الفنى العالى (5 سنوات دراسية)، أما الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة فتتوافر لهم مدارس مختلفة أم انهم يخضعون لإشراف إدماجي.
التعليم الثانوي

و تستمر الدراسة في المدارس الفنية العليا بشكل أساسي لمدة ثماني سنوات. وبعد اجتياز السنوات الأربع للمرحلة الأولى يمكن الانتقال إلى مدرسة مهنية متوسطة أو عليا. وتنتهي الدراسة في كلا النوعين من المدارس بشهادة الثانوية العامة التي تؤهل للالتحاق بالجامعة. أما بالنسبة للجامعات الفنيه وأكاديمية الفنون التشكيلية فهي تتطلب مؤهلات خاصة للالتحاق بها.

المدارس التكميلية :
تنقسم المدارس العليا إلى ثلاث أنواع رئيسية وهى :-
المدرسة الثانوية العامة
المدرسة الثانوية الفنية
المدرسة الثانوية التجارية

وتتشابه هذه المدارس الثلاث حتى الصف الثالث ثم يبدأ الاختلاف يعد ذلك في بعض المواد (مثل اللغة اللاتينية أو اللغات الأجنبية الحية). كما يظهر الاختلاف في المرحلة الثانوية من خلال حرية اختيار مادة من المواد الإجبارية. كما يمكن بالإضافة لما سبق أن يختار الدارس بصفة فرديه مادة خاصة ليدرسها وذلك في إطار نظام اختيار المواد الإجبارية. أما بالنسبة للتعليم المهني فيتيح للطالب طريقين للدراسة، وهما إما اجتياز نظام التعليم المهني الثنائي الذي يتيح الفرصة الدراسية في التدريب أثناء فترة الإعداد سواء في مواقع العمل أو في المدارس المهنية أو ربما يفضل الطالب التدريب في المعاهد الفنية المتوسطة أو العليا. ولا تتوقف مهام المعاهد العليا الفنية فقط عند تقديم التعليم والثقافة العامة بل تعدت إلى التمتع بتعليم متعمق في كل المهن المتخصصة. هذا ويستطيع الطالب أن يحظى بتعليم فني متكامل في فترة زمنية بين سنتين وخمس سنوات. وتتنوع أشكال المدارس الفنية والمهنية لتشمل أكاديمية التجارة والمدارس التجارية بل أيضاً مدارس العلوم الإنسانية ومدارس الزراعة واقتصاد الغابات، فضلاً عن مجموعة مختلفة من معاهد التدريب المهني والفني والتطبيقي. ويحصل الطالب في نهاية فترة الدراسة على شهادة معترف بها. يرجع الفضل إلى نظام الجسور والممرات في توفير إمكانية انتقال الطالب بين الفروع المختلفة بنظام التعليم المدرسي. ونتيجة لتطبيق نظام استقلالية المدارس فقد تكونت مجموعات خاصة للإبداع في اللغة الألمانية والرياضيات واللغات الأجنبية الحية، وتراعى هذه المجموعات قدرات الطلاب. وتستطيع كل مدرسة علاوة على ذلك أن تشكل عرضاً من المواد الدراسية الخاصة بحسب الاحتياج.