صفحة 1 من 1

الأحزاب السياسية البريطانية

مرسل: السبت مارس 24, 2012 11:36 pm
بواسطة خالد الأحمري 245
الأحزاب السياسية البريطانية

الحزب الاشتراكي الديموقراطي :
حزب سياسي قام في بريطانيا في الفترة بين 1981 و 1990م ـ ويَدَّعِي الحزب أنه يمثل الآراء السياسية المعتدلة بين الآراء المتطرفة للجناح اليساري واليميني. ومثال ذلك، أن الحزب قد أيّد نظامًا اقتصاديًا بريطانيًا تشترك فيه كل من صناعات القطاع الخاص والقطاع الحكومي.

سياسات الحزب :
دافع الحزب رسميًا عن عدد من المبادئ العامة. وقد دَعَّم الحزب إصلاحات في النظام البريطاني الانتخابي، يتحقق بموجبها تمثيل الآراء السياسية للأفراد بشكل أوسع. وقد طَالَب الحزب بصلاحيات أوسع للسلطات المحلية، كما قام بفصل الجمعيات السياسية لأسكتلندا وويلز. ونَادَى الحزب بوجوب تحقيق المساواة في أدوار المديرين والمستخدمين في تشغيل الصناعة ونادَى بصيانة وتحسين الخدمات الاجتماعية التي تديرها الحكومة، والسماح للناس الذين يستخدمونها بفرص أكبر للمشاركة في إدارتها. وقد أيد الحزب تطبيق الحقوق المتساوية للنساء، والأقليات العِرْقِيَّة، والأقليَّات الأخرى. كما بُنِيَت سياسة الحزب الخارجية، وسياسته في الدفاع، على عضوية بريطانيا في كل من المجموعة الأوروبية، ومنظمة حلف شمال الأطلسي.

تنظيم الحزب:
إن الجهاز الأساسي الذي يقوم بتحديد السياسة العامة للحزب هو المجلس الاشتراكي الديموقراطي. وقد قام أعضاء الحزب بانتخاب هذا المجلس. وعلى المستوى المحلي، تقوم فروع الحزب المحلية التي تضم ما بين دائرةٍ وأربع دوائر انتخابية، بتنظيم شؤون الحزب.
ويتم انتخاب زعيم ورئيس الحزب وِفقًا لدستور الحزب الذي أجيز عَقب مؤتمر دستوري خاص عُقِد في فبراير 1982م.

تاريخ الحزب :

تَكَوّن الحزب نتيجةً لخلافات داخلية بين أعضاء الجناح اليساري والجناح اليميني لحزب العمال البريطاني. ونتيجة لذلك النزاع، قام أربعة من أعضاء الحزب المعتدلين وهم روي جنكنز، وديفيد أوين، ووليم رودجرز، وشيرلي وليمز ـ بتكوين تكتل سياسي جديد أسْمَوْه المجلس الاشتراكي الديموقراطي وذلك في يناير 1981م. وفي وقت لاحق، ترك هؤلاء الأربعة المُعتَدِلون حزب العمال، وَرَوَّجُوا للحزب الاشتراكي الديموقراطي في مارس 1981م.

استقال عدد من أعضاء البرلمان المحايدين من أحزابهم، وانضموا إلى الحزب الاشتراكي الديموقراطي. وفي يونيو 1981م، كَوَّن الحزب تحالفًا انتخابيًا مع حزب الأحرار. وفي عام 1982م، أصبح روي جنكنز أول زعيم للحزب الاشتراكي الديموقراطي. وفي الانتخابات العامة لعام 1983م، حصل الحزب على 6 مقاعد من أصل مجموع 23 مقعدًا نالها التحالف. وبعد ذلك مباشرة، أصبح ديفيد أوين سياسي بريطاني ترأَّس الحزب الديمقراطي الاشتراكي في عام 1983م وحتى عام 1987م. استقال أوين من رئاسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي عندما صوت أغلبية أعضائه للاندماج مع حزب الأحرار الذي يشكل الآن (الديمقراطيون الأحرار).


زعيمًا للحزب :

وفي الانتخابات العامة لسنة 1987م حصل الحزب على 6 مقاعد فقط. وبعد ذلك مباشرة وباقتراع سِرِّي بين الأعضاء، تم التصويت لمناقشة الاندماج مع حزب الأحرار. وقد عارض أوين الاندماج وقدَّم استقالته، مُقْسمًا أن يعمل على استمرار استقلال الحزب. وأصبح روبرت ماكلنان زعيمًا للحزب وقاد حزبه إلى الاتحاد مع حزب الأحرار. وفي عام 1988م، شكَّل الحزبان معًا الحزب الاشتراكي الديموقراطي الليبرالي الذي أعيدت تسميته فيما بعد وسُمي حزب الأحرار الديموقراطيين. وقد حاول ديفيد أوين الحفاظ على الحزب مستقلاً، ولكن الحزب توقف عن العمل رسميًا في عام 1990م.

حزب العمال:

حزب سياسي تأسس في بريطانيا لرفع لواء السياسات الاشتراكية. ويُعتبر حزب العمال البريطاني واحدًا من الأحزاب الكبيرة في بريطانيا.
يهدف حزب العمال إلى المحافظة على حريات الأفراد مع تنفيذ مشروعات عامة مخطَّطة بما يكفي للوفاء بأهداف اجتماعية معينة. وهذه الأهداف هي أن جميع أعضاء المجتمع يجب أن يكون لديهم الفرصة والالتزام للمساهمة في إنتاج الثروة، وأن تُوزع الثروة المنتجة بعدل. وتعرف هذه السياسة باسم الاشتراكية الديمقراطية. وتُعد مبادئ وسياسات حزب العمال البريطاني مشابهة لمبادئ وسياسات الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في أوروبا وفي أجزاء أخرى من العالم. وفي مجال الدفاع، يدعم حزب العمال الأمن الجماعي بين الأمم. ويؤمن الحزب بأن على بريطانيا أن تحتفظ بمخزون محدود من الأسلحة النووية مع استمرار محادثات نزع السلاح. وفي السياسة الداخلية، يهدف الحزب إلى تحقيق مجتمع يجد فيه المواطنون فرصًا متساوية.

وفي سنة 1900م، كونت مجموعة من النقابات والجمعيات التعاونية والجمعيات الاشتراكية لجنة تمثيل العمال بغرض تأسيس مجموعة برلمانية. وبعد ست سنوات، استطاعت هذه اللجنة تأمين انتخاب 29 مرشحًا عماليًا كأعضاء في البرلمان، فغيرت اسمها إلى حزب العمال. وفي سنة 1924م، شكل رامزي ماكدونالد أول حكومة عمالية. وفي سنة 1929م، شكل ماكدونالد حكومته الثانية إلا أنه اضطر إلى تقديم استقالته بعد فشله في معالجة مشكلة البطالة. أما الحكومة العمالية الثالثة فقد كانت بين عامي 1945م و1951م، حين كان كلمنت أتلي رئيسًا للوزراء، ثم قاد هارولد ولسون الحزب إلى سدة الحكم عام 1964م فأصبح رئيسًا للوزراء حتى عام 1970م، ثم عاد مجددًا عام 1974م. وعندما استقال ولسون عام 1976م، خلفه جيم كالاهان الذي صار زعيمًا للحزب ورئيسًا للوزراء حتى عام 1979م. دخل الحزب بعد انتخابات عام 1979م في صراعات داخلية حول السياسات الداخلية والنظام الدستوري للحزب. وفي أوائل التسعينيات من القرن العشرين عمل رئيس الحزب جون سميث على توحيد الحزب، ومضى على أثره بعد وفاته عام 1994م خليفته توني بلير. واستطاع الحزب أن يفوز في انتخابات مايو 1997م، ليرتقي بلير وحزبه سدة الحكم. ومنذ ذلك الحين، ظل حزب العمال البريطاني واحدًا من الأحزاب الرئيسية في بريطانيا. وأكد حزب العمال بزعامة بلير تزعمه للأحزاب البريطانية بعد فوزه الكبير في الانتخابات التي أجريت في يونيو 2001م، واحتفظ بالسلطة لفترة ثانية.

وهناك العديد من الأحزاب العمالية كحزب العمال الأيرلندي والجامايكي والأمريكي والأسترالي والمصري وغيرها.
حزب الديمقراطيون الأحرار :

ثالث أكبر الأحزاب السياسية في بريطانيا. ويؤكد الحزب في سياساته على حقوق الفرد؛ فهو يجتذب الناس الذين يعتقدون أن التغيُّرات في حياة بريطانيا ضرورية، لكنَّه يرفض الاشتراكية. لم يكن للحزب ارتباط مع أية مجموعة طبقية ذات اهتمام خاص. فهو يعارض الفكرة التي تقول إن مثل هذه المجموعات يجب أن تراقب الحكومة. ويؤمن الديمقراطيون الأحرار بمبدأ رد السلطة (التحويل من المستوى الوطني إلي المستوى المحلي). فهم يؤمنون بسياسات الجماعة التي تُتَّخذ فيها القرارات بالتّدخل النشط لأولئك الذين تتعلَّق بهم.
كان الحزب معروفًا بحزب الأحرار حتى عام 1988م. وقد كافح الأحرار في الانتخابات العامة في 1983م، و1987م بالتحالف مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي. وحصل الحلف على 7,3 مليون صوت في عام 1987م. وفاز بـ 22 مقعدًا في البرلمان. وفي العام نفسه، اتفق الأحرار والديمقراطيون الاشتراكيون على شروط لدمج حزبيهما.

سياسة ماوراء البحار :

تتلخص سياسة ما وراء البحار للديمقراطين والأحرار في ثلاثة أهداف رئيسية هي:
1ـ تقوية الأمم المتحدة
3ـ زيادة المساعدة التي تعطيها البلدان الغنية للبلدان الفقيرة،
3ـ زيادة التعاون بين البلدان الديمقراطية. ويُؤيد الديمقراطيون الأحرار بحماس عضوية بريطانيا في الجماعة الأوروبية (السوق المشتركة) ويؤمنون بأن بريطانيا يجب أن تقوم بدور إيجابي في السياسات الزراعية والبيئية والاقتصادية والخارجية المشتركة.

سياسة الدفاع ونزع السلاح :

يؤمن الديمقراطيون الأحرار بأن المحافظة على الأمن الجماعي، ومتابعة نزع السلاح يجب أن يُنظر إليهما مجتمعتين. ويهدف الحزب إلى تقليص اعتماد بريطانيا على الأسلحة النوويّة وإلى قبول التقليصات في القوات التقليدية. ويؤيد الديمقراطيون الأحرار عضوية بريطانيا في منظمة معاهدة شمال الأطلسي (الناتو).

السياسة الاقتصادية :

يهدف الديمقراطيون الأحرار إلى إيجاد اقتصاد لا مركزي ينمِّي المشاركة في العمل، ويساعد على مشاركة الشعب في الثروة التي يساعد في إيجادها. ويؤمن الديمقراطيون الأحرار أن الفعالية والاستجابة للمستهلكين موضوعات أكثر أهمية من ملكية الأعمال التجارية. ويشجِّع الحزب المنافسة والتنظيم المتين للاحتكارات، ويدعو الديمقراطيون الأحرار إلى مشاركة المستخدَمين في القرارات والأرباح والملكية. وهم يؤيدون ديمقراطية أكبر في اتحادات العمال ويؤمنون بحقوق الاتحاد الإيجابية ومسؤولياته.

السياسة الداخلية :

أرسى الديمقراطيون الأحرار في السنوات المبكرة من القرن العشرين أسس دولة الرفاه. أما الآن فيؤيد الحزب الخدمة الصحية الوطنية الشاملة، مع زيادة الاستثمار. وهم يهدفون إلى توحيد نظم الضريبة والفوائد لضمان توفر الحد الأدني للفرد. أما في التربية فيدعو الديمقراطيون الأحرار إلى زيادة الاستثمار، وجعل الفرص التربوية متوافرة بصورة أوسع.

السياسة البيئية :

يؤيد الديمقراطيون الأحرار المحافظة علي الطاقة. وهم يدعمون تنمية موارد الطاقة غير النووية.

التنظيم :

يشكل الأعضاء الديمقراطيون الأحرار في مجلس البرلمان الجماعة البرلمانية. فالتجمعات في الهيئات التأسيسية تتجمع في اتحادات المنطقة.
أما الهيئة العليا للحزب فهي المؤتمر السنوي الذي يتألف من مندوبين من الهيئات التأسيسية للحزب، ومن مجلس وهيئة تنفيذية وطنية ولجنة سياسية. ويُنتخب زعيم الحزب باقتراع جميع الأعضاء.

نبذة تاريخية :

انحدر الأحرار من الويجيين في القرن الثامن عشر. انظر: حزب الويج. في السنوات الأولى من القرن التاسع عشر، دعا بعض الويجيين إلى الإصلاح البرلماني وإلغاء الامتيازات الدينية والمدنية وإقامة التجارة الحرة. واستُعمل مصطلح حزب الأحرار لوصف تحالف هؤلاء الويجيين مع الراديكاليين، وهو حزب الإصلاح.
تولى زعامة الحزب خلال القرن التاسع عشر كل من: الإيرل غري، واللوردجون راسل، وريتشارد كوبدن وجون برايت، ووليم إوارت جلادستون. انقسم الحزب في سنة 1886م حول لائحة قانون الوطن الأيرلندي المثير للجدل الذي قدمه جلادستون. انضم بعض الأحرار إلى حزب المحافظين، ولم يستعد الأحرار السلطة إلا عام 1906م. وفي هذه الفترة، ضم الزُّعماء الأحرار إليهم هربرت أسكيث، وديفيد لويدجورج. وخلال الحرب العالمية الأولى، انشق لويد جورج عن أسكيث، وشكَّل تحالفًا مع المحافظين، استمر حتى عام 1922م. وتمزق حزب الأحرار وأصبح حزب العمال المعارض الرئيسي للمحافظين.
شكل الأحرار حلفًا انتخابيًا مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي في 1981م. وكان للحلف برامج ومرشحون في الانتخابات العامة عامي 1983 و1987م. وكذلك في الحكومة المحلية وفي الانتخابات الأوروبية. بعد انتخابات 1987م، أدَّت المحادثات إلى اتفاق على شروط لدمج الحزبين. وجرى الاندماج في 1988م وانتُخب بادي أشداون زعيمًا. وأخذ الحزب اسمه الحالي بعد عامين. حاز الديمقراطيون الأحرار 20% من أصوات الناخبين عام 1992م، و25% عام 1997م.

حزب المحافظين البريطاني :

أحد الحزبين السياسيين الرئيسيين في بريطانيا، أما الآخر فهو حزب العمال. ويسعى المحافظون بشكل عام للمحافظة على المؤسسات، كما يعتقدون أن التغيير يجب أن يكون تطوريًا لا ثوريًا أي أنهم يعتقدون بأنهم يجب أن يطوروا الماضي بتغيير الأشياء تدريجيًا. ويعارض هؤلاء تدخل الدولة (أي تدخل الحكومة في مجالات تنظيم الصناعة)؛ كما يحبذون المؤسسات الخاصة والحرية الشخصية والوحدة القومية في بريطانيا بالإضافة إلى الحفاظ على النفوذ البريطاني عبر البحار.

السياسات :

في مجال السياسة الخارجية، يميل المحافظون إلى التأكيد على أهمية بريطانيا كأمة، ولكنّهم لا يسعون لعزلتها عن باقي الدول. لذلك فقد سعت حكومة المحافظين إلى السوق الأوروبية المشتركة في سبعينيات القرن العشرين. وقد ساعد محافظون كبنجامين ديزرائيلي الذي كان رئيس وزراء في القرن التاسع عشر، في تعزيز مركز بريطانيا في العالم، وفي إحياء الحماس البريطاني للإمبراطورية وجعل الملكة فكتوريا إمبراطورة للهند.
وقد بدأت الحكومات المحافظة، بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، حركة تغيير الإمبراطورية البريطانية إلى الكومنولث»بشكل تدريجي؛ كما ساعد العديد من دول الكومنولث»في تحقيق الاستقلال بعد الحرب العالمية الثانية.
أما فيما يتعلّق بالشؤون الداخلية، فقد عَمل المحافظون على تشكيل مؤسسات جديدة، ولكن تجنبوا القضاء على المؤسسات القديمة التي حسبوها مفيدة. ويؤمن المحافظون بتوزيع المسؤولية بدلاً من مركزيتها، وفيما يتعلّق بالشؤون الاقتصادية، يفضّل المحافظون الصناعة الحرة ويعارضون التأميم (ملكية الدولة وسيطرتها) وقد باعت حكومة المحافظين في الثمانينيات من القرن العشرين العديد من الصناعات التي تملكها الدولة لحملة أسهم خاصة في حركة سمّيت الخصخصة. ويفضّل المحافظون الضرائب المخفضة على زيادة الدخل وخفض النفقات الحكومية، حيث يدّعون أَن الرخاء الاجتماعي هو أحد أولوياتهم. فقد أصدرت الحكومات المحافظة، على سبيل المثال، أول مراسيم للمصانع، في القرن التاسع عشر، وذلك لضمان شروط عمل جيدة وآمنة.

التنظيم :

يمتلك حزب المحافظين منظمات انتخابية في جميع أنحاء بريطانيا يقودها متبرّعون يساعدهم عملاء يدفع لهم الحزب.
وفي لندن يساعد المكتب المركزي للمحافظين في عمل المنظمات الانتخابية. كما يشكّل الأعضاء المحافظون ونظراؤهم حزب المحافظين البريطاني، وتنتمي هذه المنظمات الانتخابية للاتحاد الوطني الذي ينظّم مؤتمر الحزب السنويّ. ويُعدّ المحافظون صغار السن الحركة الشبابية للحزب.

التاريخ :

انبثق حزب المحافظين في القرن التاسع عشر عن حزب التوري الذي ظهر أَول ما ظهر في السياسات الإنجليزية في نهاية القرن السابع عشر الميلادي. وكلمة توري مازالت تستخدم دلالة على المحافظين. وفي عام 1933م، أعاد السيد روبرت بيل تشكيل الحزب وأعطاه اسمًا جديدًا (حزب المحافظين).
وفي عام 1886م، انضم الاتحاديون الليبراليون المعارضون لاقتراحات وليم جلادستون بإعطاء حكم محلي لأيرلندا، إلى حزب المحافظين وساعد هؤلاء على إبقاء المحافظين في الحكم أغلب الوقت حتى عام 1906م. وقد دخل المحافظون الحكم كجزء من الحكومة الائتلافية لديفيد لويد جورج خلال الحرب العالمية الأولى. وتسلموا زمام الحكم مرة أخرى عام 1922م.
قاد المحافظ السير ونستون تشرتشل الحكومة الائتلافية خلال الحرب العالمية الثانية ولكن حزبه هزم في عام 1945م. وقد تسلم المحافظون الحكم مرة أخرى من عام 1951م حتى عام 1964م.
في عام 1965م، انتخب حزب المحافظين، ولأول مرة، رئيسه باقتراع سرِّي. وقد قاد المرشح الفائز، إدوارد هيث، الحزب إلى الفوز في عام 1970م وتسلم منصبه كرئيس للوزراء حتى عام 1974م. وقد خلفته في الرئاسة مارجريت ثاتشر في عام 1975م، التي أصبحت أول امرأة بريطانية ترأس الوزارة البريطانية.
بعد انتخاب عام 1979م، قادت السيدة ثاتشر حزب المحافظين إلى الفوز في عامي 1983 و1987. وفي عام 1990م، فشلت في الحصول على الأغلبية في الاستفتاء على رئاسة الحزب، وقد استقالت ثاتشر رئيسة الحزب ورئيسة الوزراء، وفاز جون ميجور في الاقتراع الذي أُجري فيما بعد، وخَلَف ثاتشر في المنصبين المذكورين. وفي عام 1992م، قاد ميجور الحزب لفوز جديد في الانتخابات ليتولى الحزب رئاسة الوزراء لأربع سنوات متتالية. خسر الحزب انتخابات مايو 1997م، وسيطر حزب العمال وزعيمه توني بلير على الوزارة البريطانية. تم اختيار وليم هيج ليخلف جون ميجر على رئاسة الحزب. وخسر الحزب أيضًا انتخابات يونيو 2001م، واستقال هيج من رئاسة الحزب بعد حاز حزبه 164 مقعدًا فقط من أصل 659 مقعدًا.
وحسبما تشير الوقائع ماتت ماري الثانية عام 1694م، كما مات وليم الثالث عام 1702م دون أن ينجبا من يخلفهما في الحكم، لذلك فقد تولّت الحكم من بعدهما آن شقيقة ماري. في هذه الأثناء، كان الحزبان السياسيان الرئيسيَّان قد برزا باسميْ الويج والتوري، وعلى الرغم من أن وصول آن إلى الحكم كان بفضل تأثير جماعة الـويج، إلا أنَّها اختارت معظم وزرائها من جماعة التوري. وماتت آن في عام 1714م وكان جميع أبنائها البالغ عددهم 19 ابنًا قد ماتوا قبلها وبالتالي كان وريثها الشرعي هو ابْن الْملك جيمس الثاني، إلا أن البرلمان وبضغط من جماعة الويج رأى عدم منح الحكم لمن له علاقة بالطائفة الكاثوليكية، لذلك اختار جورج بن إليزابيث حفيدة الملك جيمس الأول وأميرة مقاطعة هانوفر الألمانية.
منذ بدايةِ عهدِ جورج الأول في عام 1714م وحتى مجيء جورج الثالث إلى الحكم في عام 1760م، كانت جماعة الويج تُمَثّلُ الحزب الأكثر سيطرةً على الأمور في البلاد. وتعودُ هذه السيطرةُ في معظمها إلى المهارة السياسيّة للسير روبرت ولبول أول رئيس للوزارة البريطانية. تكونت جماعة الويج من فئات أرستقراطية مختلفة وكذلك من عدة تكتلات أسرية ذات مصالح متضاربة، لذلك كانت تمثل اتحادًا هشًَا لهذه المجموعات. ولعلَّ أكثر الفترات ازدهارًا لجماعة الويج خلال القرن الثامن عشر الميلادي هي تلك الفترات التي تولى فيها حاكم نيوكاسل رئاسة الوزارة بالائتلاف مع وليم بت الأكبر الذي يُعْتَبَرُ من أذكى رجالِ الدولة، وكان ذلك في المراحل الأخيرة لحرب السنوات السبع (1756-1763م) والتي تعتبر من أنجح فترات الحكم، وقد بدأ بعدها بريق جماعة الويج يخبو تدريجيًا.
تولَّى قيادة جماعة الويج أثناء تزعّمها المعارضة داخل البرلمان تشارلز جيمس فوكس وعُرِفَت الجماعة بدفاعها القويّ عن الصناعيين والمعارضة الدينية وبمساندتها للإصلاح السياسي والاجتماعي. واستعادت هذه الجماعة قوتها في عام 1830م وتَمَكَّنَتْ بعد عاميْن من حَثّ البرلمان على إجازَةِ قانون الإصلاح الشامل بقيادة اللورد جراي.
أعطى هذا الإجراء المزيد من حق التصويت للمواطنين، وأنهى الكثير من تعسّف البرلمان. وفي عام 1833م، نجح الويجيون في إنهاء الرق عبر المستعمرات البريطانية.
لكن القرن التاسع عشر شهد ظهور المجتمع الصناعي القوي الذي لم يتمكن الويجيون من مسايرته بشكل كبير، وحدث الكثير من الفوضى الحزبية. وترأس الوزارة أحد الرؤساء التقليديين المناوئين للإصلاح، وهو السير روبرت بيل وذلك في عام 1841م. وأصبح التوريون (التقليديون) يُعْرَفُون فيما بعد بحزب المحافظين، وذاب الويجيون من جانبهم تدريجيًا في حزب الأحرار الجديد (الليبرالي).

وبمرور الوقت، جاء للسلطة رئيس وزراء من حزب الأحرار هو وليم جلادستون في عام 1868م، وتوقف الويجيون عن الاستمرار كحزب سياسي منفصل.
في تاريخ الولايات المتحدة، يعتبرالويجيون هم الجماعة التي أبدت تذمُّرُها من الهيمنة البريطانيّة، ودعَمَت الثورة الأمريكية (1775م-1783م)، وشُكّلَ حِزْبُ الويج الأمريكي في حوالي 1834م لمعَارضة الجاكسونيين الديمقراطيين. وفي عام 1854م ذاب حزب الويج في الحِزْب الجُمْهُوريّ.


الحزب الثوري :

حزب سياسي بريطاني محافظ. وقد اشتق مصطلح التوري في منتصف القرن السابع عشر الميلادي ليدل على الأيرلندي الخارج على القانون. واستعملت هذه الكلمة لأول مرة في السياسة الإنجليزية سنة 1679م لتدل على أولئك الذين يريدون أن يرثَ جيمس دوق يورك المُلْك في إنجلترا.
وأصبح الحزب التوري فيما بعد أحد الحزبين الرئيسيين في بريطانيا. ويؤيد هذا الحزب احتفاظ الكنيسة الإنجليزية بحقوقها القانونية واحتفاظ الملك بجميع السلطات. بينما يسعى حزب الويج المعارض إلى زيادة سلطة الشعب في مجلس العموم البريطاني. وقد حل اسم المحافظين بدلاً من اسم التوري منذ 1832م.
وكان مؤيدو الملك جورج الثالث خلال الثورة الأمريكية يعرفون باسم التوريين.

مجموعات الضغط السياسي:

أ. حملة نَزع السلاح النَّوَوي.
ب. اتحاد الصناعة البريطاني.
ج. الاتحاد الوطَني للمُزارِعين.
د. مؤتمر النقابات العمالية.