مشووع الابعاد الصهيوني
مرسل: الجمعة مارس 30, 2012 12:33 pm
منذ أن بدأت ملامح المشروع الصهيوني تتضح إبان الاحتلال العسكري الانجليزي لفلسطين، بدا جليا ما تمهد به بريطانيا لاستجلاب موجات الهجرة الصهيونية عبر البحر إلى الموانئ الفلسطينية متزامنة مع سياسة النفي "الطرد والإبعاد" لأهل الوطن الفلسطيني إلى شتى البقاع المجاورة والبعيدة.
ومن يراجع ملف الاحتلال الانجليزي لفلسطين في عجالة يجد أن النفي والسجن والقتل "الإعدام" تمثل ثالوث النهج العسكري البريطاني، وفي المقابل كانت بريطانيا تسهل وتشجع الهجرة الصهيونية إلى أرض فلسطين، فالمعادلة الاحتلالية واضحة: تفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها الأصليين بشتى الوسائل، وتوطين القادمين الجدد "الصهاينة" وإحلالهم مكان الفلسطينيين لكي تتحقق مقولة: "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
وعندما سلمت بريطانيا أرض فلسطين للصهاينة عام 1948م برعاية هيئة الأمم و مجلس الأمن سارعت العصابات الصهيونية في صنع المجازر والمذابح وطردت مئات الآلاف من الفلسطينيين وهدمت مئات القرى والبلدات، فنشأت مشكلة اللاجئين وهم المبعدون الأكثر عددا في موجات النفي والطرد والإبعاد، وظهرت المنافي والشتات ومخيمات اللاجئين وبرزت الأونروا، فالإبعاد رديف الطرد والتهجير والنفي، فاللاجئون هم مبعدون إبعادا مفتوحا.
ومع أن القوانين الدولية تعارض سياسة الإبعاد والطرد والنفي من الوطن إلا أن الصهاينة مارسوا هذه السياسة بصفتها أحد أبرز مقومات الأساليب العدوانية الثلاثة القديمة الجديدة: القتل والسجن والنفي "الإبعاد". وهي أحد أبرز ثلاثة أساليب ذكرها القرآن الكريم إذ يقول: (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين( .
ولإدراك خطورة الإبعاد عن الوطن والمواطنين يكفي أن نتأمل قول الله تعالى: (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم...) أي أن الإخراج من الوطن قرين القتل ووجهه الآخر.
وقد مارست سلطات الاحتلال الفرنسي هذه السياسة في الجزائر حتى قال شيخ الجهاد الجزائري العلامة عبد الحميد بن باديس: "لا بد لكل حر مجاهد وداعية صادق أن يوطن نفسه للمخاطر الثلاثة: القتل والنفي والسجن"، وقديما قال ابن تيمية شيخ الإسلام في سجن القلعة حيث استشهد :"ماذا يصنع أعدائي بي؟ إن قتلي شهادة ونفيي سياحة "انطلاق ودعوة" وإن سجني خلوة "فرصة للعبادة والتأمل"" والمتتبع لمواقف الحركة الفلسطينية تجاه سياسة الإبعاد يرى إجماعا رافضا، وإن تفاوتت أساليب التعامل من قبل المبعدين أنفسهم. فهناك قلة اندمجت في المنافي وضعفت قضيتها، والأكثرية الساحقة بقيت متمسكة بحق العودة تنظر للوطن وتتجه إليه، وتحاول دخوله عبر العمليات الفدائية وغيرها، وهناك من ثبت وأصر على عدم مغادرة حدود الوطن كمبعدي مرج الزهور عام 1992م الذين كان موقفهم نقطة تحول إيجابية في مسيرة المقاومة والعودة وإفشال سياسة الإبعاد.
ومن يراجع ملف الاحتلال الانجليزي لفلسطين في عجالة يجد أن النفي والسجن والقتل "الإعدام" تمثل ثالوث النهج العسكري البريطاني، وفي المقابل كانت بريطانيا تسهل وتشجع الهجرة الصهيونية إلى أرض فلسطين، فالمعادلة الاحتلالية واضحة: تفريغ الأرض الفلسطينية من أهلها الأصليين بشتى الوسائل، وتوطين القادمين الجدد "الصهاينة" وإحلالهم مكان الفلسطينيين لكي تتحقق مقولة: "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
وعندما سلمت بريطانيا أرض فلسطين للصهاينة عام 1948م برعاية هيئة الأمم و مجلس الأمن سارعت العصابات الصهيونية في صنع المجازر والمذابح وطردت مئات الآلاف من الفلسطينيين وهدمت مئات القرى والبلدات، فنشأت مشكلة اللاجئين وهم المبعدون الأكثر عددا في موجات النفي والطرد والإبعاد، وظهرت المنافي والشتات ومخيمات اللاجئين وبرزت الأونروا، فالإبعاد رديف الطرد والتهجير والنفي، فاللاجئون هم مبعدون إبعادا مفتوحا.
ومع أن القوانين الدولية تعارض سياسة الإبعاد والطرد والنفي من الوطن إلا أن الصهاينة مارسوا هذه السياسة بصفتها أحد أبرز مقومات الأساليب العدوانية الثلاثة القديمة الجديدة: القتل والسجن والنفي "الإبعاد". وهي أحد أبرز ثلاثة أساليب ذكرها القرآن الكريم إذ يقول: (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين( .
ولإدراك خطورة الإبعاد عن الوطن والمواطنين يكفي أن نتأمل قول الله تعالى: (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم...) أي أن الإخراج من الوطن قرين القتل ووجهه الآخر.
وقد مارست سلطات الاحتلال الفرنسي هذه السياسة في الجزائر حتى قال شيخ الجهاد الجزائري العلامة عبد الحميد بن باديس: "لا بد لكل حر مجاهد وداعية صادق أن يوطن نفسه للمخاطر الثلاثة: القتل والنفي والسجن"، وقديما قال ابن تيمية شيخ الإسلام في سجن القلعة حيث استشهد :"ماذا يصنع أعدائي بي؟ إن قتلي شهادة ونفيي سياحة "انطلاق ودعوة" وإن سجني خلوة "فرصة للعبادة والتأمل"" والمتتبع لمواقف الحركة الفلسطينية تجاه سياسة الإبعاد يرى إجماعا رافضا، وإن تفاوتت أساليب التعامل من قبل المبعدين أنفسهم. فهناك قلة اندمجت في المنافي وضعفت قضيتها، والأكثرية الساحقة بقيت متمسكة بحق العودة تنظر للوطن وتتجه إليه، وتحاول دخوله عبر العمليات الفدائية وغيرها، وهناك من ثبت وأصر على عدم مغادرة حدود الوطن كمبعدي مرج الزهور عام 1992م الذين كان موقفهم نقطة تحول إيجابية في مسيرة المقاومة والعودة وإفشال سياسة الإبعاد.