القومية العربية
مرسل: الأحد إبريل 01, 2012 8:13 pm
القومية العربية أو العروبة هي الإيديولوجيا القومية العربية ، تعتبر هذه الإيديولوجيا الكثر شيوعا في العالم العربي خصوصا في فترة الستينات و السبعينات من القرن العشرين و التي تميزت بالمد الناصري و قيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر و سوريا.
القوميون العرب يؤمنون بالعروبة كعقيدة ناتجة عن تراث مشترك من اللغة والثقافة والتاريخ والدين الإسلامي إضافة إلى مبدأ حرية الأديان . الوحدة العربية هدف معظم القوميين العرب.
تعريف الوحدة العربية و الذي ساد في حقبة الستينات و حتى الثمانينيات يطرح الآن مفهوم جديد للوحدة العربية يعتبر قريبا من المشروع الأوروبي ، أي الدعوة للإنصهار في كتلة ذات سياسة خارجية موحدة ، و ذات ثقل اقتصادي كبير يقوم على التكامل الاقتصادي و العملة الموحدة و حرية انتقال الأفراد و البضائع بين الأقطار المختلفة ، بالإضافة لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك للوصول إلى : اتحاد عربي مع المحافظة على الخصوصية الثقافية للأقطار العربية كل على حدة.
تشكلت القومية العربية مع نهايات القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين أو عصر القوميات كما يسميه البعض ، كان من رواد حركة القومية العربية مفكرون من أمثال المفكر السوري ساطع الحصري ، زكي الأرسوزي ، عبد الرحمن عزام. تجلت القومية العربية في أوجها بالثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف حسين من مكة ، لكن الآمال المعقودة على الحصول على دولة الوحدة - و كانت في وقتها مفهوما متطرفا يعني دولة الخلافة الإسلامية - تقوضت بأسرها بعد عقد فرنسا و بريطانيا اتفاقيات سايكس بيكو و التي تهدف لاقتسام إرث الامبراطورية العثمانية
التسمية
يجري اصطلاحاً استخدام العروبة بمعنى مرادف للقومية العربية لكن هناك من يقول بالفرق بين العروبة والقومية العربية . وهناك من ينادي بفك الازدواج بين العروبة والقومية العربية للمساعدة في توضيح المقصود من حيث المعنى اللغوي والسياسي ومن هؤلاء الكاتب العراقي حسن العلوي حيث وصف العروبة والقومية العربية بالتوأم الوهمي.
فالعروبة انتساب إلى العرب وتعني فقط الانتساب المجرد عن المعنى السياسي،فمن الممكن للاسلامي ان يكون عروبياً وللماركسي ان يكون عروبياً لان العروبة مجردة من المعنى السياسي فهي شعور بالانتماء لا أكثر.
اما القومية عند البعض تعني القوم المنحدرين نسباً من صلب جد واحد ،و مع التطور التاريخي انسلخ مصطلح القومية عن جذوره اللغوية فأصبح معناه قريباً من معنى الأمة، واصبح ذا دلالة سياسية.
البدايات الفكرية
أول إرهاصات القومية العربية كانت في بلاد الشام بعد حملة محمد علي والتدخل الأوروبي الذي تبع ذلك. في البداية كانت مطالب القوميين العرب محدودة بالإصلاح داخل الدولة العثمانية، واستخدام أوسع للغة العربية في التعليم والإدارات المحلية، وإبقاء المجندين العرب في وقت السلم في خدمات محلية. طرأ تشدد على المطالب إثر ثورة عام 1908 في الآستانة وبرنامج التتريك الذي فرضته حكومة لجنة الوحدة والترقي (والمعروفة بتركيا الشابة). إلا أنه حتى ذلك الوقت فالقوميون العرب لم يمثلوا تيارا شعبيا يعتد به حتى في سوريا معقلها الأقوى آنذاك، فمعظم العرب كان ولاؤهم لدينهم أوطائفتهم أو قبيلتهم أو حكوماتهم المحلية. عقائد الجامعة العثمانية و الرابطة الإسلامية كانا منافسين قويين للقومية العربية. كانت أبرز الحركات القومية آنذاك متجسمة في جمعيات ونواد مثل جمعية العربية الفتاة والجمعية العلمية السورية والمنتدى الأدبي والجمعية القحطانية وجمعية العهد وغيرها.
في عام 1913 اجتمع بعض المفكرين والسياسيين العرب في باريس في المؤتمر العربي الأول. وتوصلوا إلى قائمة من المطالب للحكم الذاتي داخل الدولة العثمانية. وطالبوا كذلك ألا يُطلب من المجندين العرب في الجيش العثماني أن يخدموا خارج أقاليمهم إلا في وقت الحرب.
تزايدت المشاعر القومية خلال إنهيار السلطة العثمانية. القمع العنيف للجمعيات السرية في دمشق وبيروت من قبل جمال باشا واعدامه الكثير من الوطنيين في عامي 1915 و 1916، ساعدا على تقوية المشاعر المضادة للأتراك. وفي نفس الوقت قام البريطانيون من جانبهم بتحريض حاكم مكة، الشريف حسين على الثورة العربية خلال الحرب العالمية الأولى. هُزم العثمانيون ودخلت القبائل العربية الموالية لفيصل، ابن الشريف حسين، دمشق عام 1918. حينها شهدت القومية العربية أول محاولاتها الفاشلة المتمثلة في إقامة المملكة العربية بقيادة الملك فيصل الأول
الثورة العربية الكبرى والدولة العربية الموحدة
أعلن الشريف حسين بن علي الثورة ضد الأتراك باسم العرب جميعا. وكانت مبادئ الثورة العربية قد وضعت بالاتفاق ما بين الحسين بن علي وقادة الجمعيات العربية في سوريا والعراق في ميثاق قومي عربي غايته استقلال العرب وإنشاء دولة عربية متحدة قوية، وقد وعدت الحكومة البريطانية العرب من خلال مراسلات حسين مكماهون (1915) بالاعتراف باستقلال العرب مقابل إشراكهم في الحرب إلى جانب الحلفاء ضد الأتراك. ونشرت جريدة "القبلة" بيانا رسميا برفع العلم العربي ذي الألوان الأربعة ابتداءا من (9 شعبان 1335\10 يونيو 1917) وهو يوم الذكرى السنوية الأولى للثورة. وقال البيان أن العلم الجديد يتألف من مثلث أحمر اللون تلتصق به ثلاثة ألوان أفقية متوازية هي الأسود في الأعلى متبوعا بالأخضر في الوسط والأبيض في الأسفل. وتشير الألوان الأفقية المرفوعة إلى شعارات رفعها العرب قديما (الأسود: الدولة العباسية) (الأخضر: الدولة الفاطمية) (الأبيض: الدولة الأموية)؛ أما المثلث الأحمر فيشير إلى الثورة. وقد جمع العلم في ألوانه الأربعة رموز الاستقلال والتاريخ العربي في كل الأزمنة، واستمر العلم حتى عام 1964.
[عدل] الجمهورية العربية المتحدة
في عام 1958 أقامت مصر بقيادة جمال عبد الناصر وحدة اندماجية مع سوريا، وسميت الدولة الوليدة بالجمهورية العربية المتحدة، إلا أن هذه الوحدة لم تدم طويلاً ، حيق حدث انقلاب في الاقليم السوري في فبراير من عام 1961 أدى إلى إعلان الانفصال ثم تم عقد معاهدة وحدة متأنية مع العراق وسوريا عام 1964 إلا أن وفاة الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف عام 1966 ثم حرب 1967 حالت دون تحقيق الوحدة. علما أن مصر استمرت في تبني اسم الجمهورية العربية المتحدة وذلك لغاية عام 1971 أي إلى ما بعد رحيل عبد الناصر بعام
معارضة الفكر القومي
عارض هذا المد القومي مجموعة من المفكرين الوطنيين الذين رأوا أن القومية العربية ستؤدي إلى تهميش الهوية الوطنية للدول المسماة بالعربية كما حدث في مصر، كما انها أيضا لاقت معارضة من بعض علماء المسلمين، الذين شككوا بنوايا مؤسسي الفكر القومي، واتهموا الفكر القومي بافتقاره الأديولوجية اللازمة للتعامل مع الإنسانية والمجتمع سواء في بلاد الإسلام أو خارجه. واتهموا القوميين بأنهم تلقوا أفكارهم من أحضان الغرب والماسونية.[1]
أبرز القوميين العرب
جمال عبد الناصر
حافظ الأسد
معمر القذافي
عبد الرحمن الكواكبي
صدام حسين
أمين الريحاني
ساطع الحصري
شكيب أرسلان
جورج أنطونيوس
ميشيل عفلق
قسطنطين زريق
زكي الأرسوزي
خير الدين حسيب
عصمت سيف الدولة
صالح بن يوسف
أنطوان سعادة
القوميون العرب يؤمنون بالعروبة كعقيدة ناتجة عن تراث مشترك من اللغة والثقافة والتاريخ والدين الإسلامي إضافة إلى مبدأ حرية الأديان . الوحدة العربية هدف معظم القوميين العرب.
تعريف الوحدة العربية و الذي ساد في حقبة الستينات و حتى الثمانينيات يطرح الآن مفهوم جديد للوحدة العربية يعتبر قريبا من المشروع الأوروبي ، أي الدعوة للإنصهار في كتلة ذات سياسة خارجية موحدة ، و ذات ثقل اقتصادي كبير يقوم على التكامل الاقتصادي و العملة الموحدة و حرية انتقال الأفراد و البضائع بين الأقطار المختلفة ، بالإضافة لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك للوصول إلى : اتحاد عربي مع المحافظة على الخصوصية الثقافية للأقطار العربية كل على حدة.
تشكلت القومية العربية مع نهايات القرن التاسع عشر و بدايات القرن العشرين أو عصر القوميات كما يسميه البعض ، كان من رواد حركة القومية العربية مفكرون من أمثال المفكر السوري ساطع الحصري ، زكي الأرسوزي ، عبد الرحمن عزام. تجلت القومية العربية في أوجها بالثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف حسين من مكة ، لكن الآمال المعقودة على الحصول على دولة الوحدة - و كانت في وقتها مفهوما متطرفا يعني دولة الخلافة الإسلامية - تقوضت بأسرها بعد عقد فرنسا و بريطانيا اتفاقيات سايكس بيكو و التي تهدف لاقتسام إرث الامبراطورية العثمانية
التسمية
يجري اصطلاحاً استخدام العروبة بمعنى مرادف للقومية العربية لكن هناك من يقول بالفرق بين العروبة والقومية العربية . وهناك من ينادي بفك الازدواج بين العروبة والقومية العربية للمساعدة في توضيح المقصود من حيث المعنى اللغوي والسياسي ومن هؤلاء الكاتب العراقي حسن العلوي حيث وصف العروبة والقومية العربية بالتوأم الوهمي.
فالعروبة انتساب إلى العرب وتعني فقط الانتساب المجرد عن المعنى السياسي،فمن الممكن للاسلامي ان يكون عروبياً وللماركسي ان يكون عروبياً لان العروبة مجردة من المعنى السياسي فهي شعور بالانتماء لا أكثر.
اما القومية عند البعض تعني القوم المنحدرين نسباً من صلب جد واحد ،و مع التطور التاريخي انسلخ مصطلح القومية عن جذوره اللغوية فأصبح معناه قريباً من معنى الأمة، واصبح ذا دلالة سياسية.
البدايات الفكرية
أول إرهاصات القومية العربية كانت في بلاد الشام بعد حملة محمد علي والتدخل الأوروبي الذي تبع ذلك. في البداية كانت مطالب القوميين العرب محدودة بالإصلاح داخل الدولة العثمانية، واستخدام أوسع للغة العربية في التعليم والإدارات المحلية، وإبقاء المجندين العرب في وقت السلم في خدمات محلية. طرأ تشدد على المطالب إثر ثورة عام 1908 في الآستانة وبرنامج التتريك الذي فرضته حكومة لجنة الوحدة والترقي (والمعروفة بتركيا الشابة). إلا أنه حتى ذلك الوقت فالقوميون العرب لم يمثلوا تيارا شعبيا يعتد به حتى في سوريا معقلها الأقوى آنذاك، فمعظم العرب كان ولاؤهم لدينهم أوطائفتهم أو قبيلتهم أو حكوماتهم المحلية. عقائد الجامعة العثمانية و الرابطة الإسلامية كانا منافسين قويين للقومية العربية. كانت أبرز الحركات القومية آنذاك متجسمة في جمعيات ونواد مثل جمعية العربية الفتاة والجمعية العلمية السورية والمنتدى الأدبي والجمعية القحطانية وجمعية العهد وغيرها.
في عام 1913 اجتمع بعض المفكرين والسياسيين العرب في باريس في المؤتمر العربي الأول. وتوصلوا إلى قائمة من المطالب للحكم الذاتي داخل الدولة العثمانية. وطالبوا كذلك ألا يُطلب من المجندين العرب في الجيش العثماني أن يخدموا خارج أقاليمهم إلا في وقت الحرب.
تزايدت المشاعر القومية خلال إنهيار السلطة العثمانية. القمع العنيف للجمعيات السرية في دمشق وبيروت من قبل جمال باشا واعدامه الكثير من الوطنيين في عامي 1915 و 1916، ساعدا على تقوية المشاعر المضادة للأتراك. وفي نفس الوقت قام البريطانيون من جانبهم بتحريض حاكم مكة، الشريف حسين على الثورة العربية خلال الحرب العالمية الأولى. هُزم العثمانيون ودخلت القبائل العربية الموالية لفيصل، ابن الشريف حسين، دمشق عام 1918. حينها شهدت القومية العربية أول محاولاتها الفاشلة المتمثلة في إقامة المملكة العربية بقيادة الملك فيصل الأول
الثورة العربية الكبرى والدولة العربية الموحدة
أعلن الشريف حسين بن علي الثورة ضد الأتراك باسم العرب جميعا. وكانت مبادئ الثورة العربية قد وضعت بالاتفاق ما بين الحسين بن علي وقادة الجمعيات العربية في سوريا والعراق في ميثاق قومي عربي غايته استقلال العرب وإنشاء دولة عربية متحدة قوية، وقد وعدت الحكومة البريطانية العرب من خلال مراسلات حسين مكماهون (1915) بالاعتراف باستقلال العرب مقابل إشراكهم في الحرب إلى جانب الحلفاء ضد الأتراك. ونشرت جريدة "القبلة" بيانا رسميا برفع العلم العربي ذي الألوان الأربعة ابتداءا من (9 شعبان 1335\10 يونيو 1917) وهو يوم الذكرى السنوية الأولى للثورة. وقال البيان أن العلم الجديد يتألف من مثلث أحمر اللون تلتصق به ثلاثة ألوان أفقية متوازية هي الأسود في الأعلى متبوعا بالأخضر في الوسط والأبيض في الأسفل. وتشير الألوان الأفقية المرفوعة إلى شعارات رفعها العرب قديما (الأسود: الدولة العباسية) (الأخضر: الدولة الفاطمية) (الأبيض: الدولة الأموية)؛ أما المثلث الأحمر فيشير إلى الثورة. وقد جمع العلم في ألوانه الأربعة رموز الاستقلال والتاريخ العربي في كل الأزمنة، واستمر العلم حتى عام 1964.
[عدل] الجمهورية العربية المتحدة
في عام 1958 أقامت مصر بقيادة جمال عبد الناصر وحدة اندماجية مع سوريا، وسميت الدولة الوليدة بالجمهورية العربية المتحدة، إلا أن هذه الوحدة لم تدم طويلاً ، حيق حدث انقلاب في الاقليم السوري في فبراير من عام 1961 أدى إلى إعلان الانفصال ثم تم عقد معاهدة وحدة متأنية مع العراق وسوريا عام 1964 إلا أن وفاة الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف عام 1966 ثم حرب 1967 حالت دون تحقيق الوحدة. علما أن مصر استمرت في تبني اسم الجمهورية العربية المتحدة وذلك لغاية عام 1971 أي إلى ما بعد رحيل عبد الناصر بعام
معارضة الفكر القومي
عارض هذا المد القومي مجموعة من المفكرين الوطنيين الذين رأوا أن القومية العربية ستؤدي إلى تهميش الهوية الوطنية للدول المسماة بالعربية كما حدث في مصر، كما انها أيضا لاقت معارضة من بعض علماء المسلمين، الذين شككوا بنوايا مؤسسي الفكر القومي، واتهموا الفكر القومي بافتقاره الأديولوجية اللازمة للتعامل مع الإنسانية والمجتمع سواء في بلاد الإسلام أو خارجه. واتهموا القوميين بأنهم تلقوا أفكارهم من أحضان الغرب والماسونية.[1]
أبرز القوميين العرب
جمال عبد الناصر
حافظ الأسد
معمر القذافي
عبد الرحمن الكواكبي
صدام حسين
أمين الريحاني
ساطع الحصري
شكيب أرسلان
جورج أنطونيوس
ميشيل عفلق
قسطنطين زريق
زكي الأرسوزي
خير الدين حسيب
عصمت سيف الدولة
صالح بن يوسف
أنطوان سعادة