صفحة 1 من 1

أحلام

مرسل: الجمعة إبريل 06, 2012 4:07 am
بواسطة حمد اليحيى 8

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع : أحلام


الكاتبه : د. حنان حسن عطاالله


انتهى برنامج عرب أيدول ورغم ما في البرنامج من فوارق بينه وبين برنامج أمريكان أيدول لصالح الأخير من حيث التنظيم والإخراج!!. إذ تحولت الحلقة الأخيرة لحفلة صاخبة حيث تنقل الميكروفون بين الأيدي وتعددت الأصوات!!.

ما أريد الإشارة إليه هنا هو تلك الحملة القاسية على الفنانة أحلام بقيادة بعض السعوديين فى مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص "تويتر"والهجوم غير الموجه والأهوج على تصرفاتها ولبسها وتعليقاتها!!.

والحقيقة أنا لا أعرف أحلام من قبل، ولم أرها الا فى الحلقة الأخيرة وكانت صديقة لى تنقل لي ما يقال عنها، بل أدركت مؤخرا أن أغنية يناظر الساعة التي أعجبتني لفترة أن من تغنيها هي أحلام .

الفكرة هنا أنني لست متحيزة لها، ولكن عملية الشتم والتعدي على الآخرين والسخرية منهم سواء وجهاً لوجه أو بوسائل الإعلام والانترنت كلها فكرة مرفوضة وسلوك غير سوي، وجريمة لا تغتفر! فالإنسان أياً كان يستحق منا الاحترام.

إن قالت أحلام فكرة لا يتقبلها البعض أو ارتدت فستاناً لا ينال إعجابنا، ومجوهرات لا تروق لنا. فهذا لا يعني أن نحط من قيمتها كإنسان!.

إن التعدي على الآخرين ونبذهم وتحقيرهم من خلال تويتر هي أشد من النبذ وجهاً لوجه! ففى الأولى لا تعطي للطرف الآخر حق الدفاع عن نفسه وتستتر خلف ستار يحجب الرؤية وحقيقة من أنت؟!

إن ما نقلته لي صديقتي من كلمات ينوء منها الجبين وتحزن لها النفوس!. وأنا شخصياً أعتقد من لا يجرؤ على الجهر بهذه الكلمات علناً ومعرفاً بشخصيته فإنه لن يجرؤ عليها خفية! إنها كحركة خفافيش الظلام تزحف خفية لتأكل وتنهش لحم الآخر دون ذنب له الا عدم إعجابنا به. ثم فكروا معى ما الأثر الذي تتركه كل هذه الكلمات ولهجة الإهانة فى نفسية الآخر الذي نهاجمه دون رحمة؟

ثم بالله عليكم كيف سينظر هذا الإنسان فى عيون أهله وأحبابه وأصدقائه وكيف سيرد على تساؤلات أولاده كيف ندمر عالم الشخص الفردي والاجتماعي لمجرد كره عابر غير موجه؟ وكيف نتعاون فى ذلك؟

الإسلام منع السخرية والتنابز بالألقاب واعتبرهما من كبائر الإثم ونحن للأسف نمارس هذه السلوكيات ليس ضد أحلام فقط! ولكنها موجودة حتى ضد شخصيات أخرى فى صفحات تويتر !وما أحلام هنا الا كمثال تعرض لأبشع الهجوم على مدى أسابيع متواصلة!!.

إن السخرية في تويتر وعبر الفضاء الالكتروني..لا تقل إثماً عن السخرية وجهاً لوجه!

فهل نهتدي؟