هل تغيرت السياسة السعودية تجاه طهران ؟
مرسل: السبت إبريل 07, 2012 7:25 pm
هل تغيرت السياسة السعودية تجاه طهران؟
«الاتهام الحقيقي هو أن إيران تتدخل في الشؤون الداخلية لليمن»، هكذا قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في رده على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي ندد بما سماه «التدخل العسكري السعودي» ضد المسلحين الحوثيين في اليمن. وهذا أمر جديد لم يجرؤ الكثيرون على الحديث به في العلن، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية ذاتها. وعندما يتحدث الفيصل عن إيران لا بد لنا أن نستمع جيدا، فليست هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الفيصل إنذارا، وغالبا ما تتبع إنذاراته تحركات قوى أكبر وأعظم. يوم تصريحه هذا تذكرت ما قاله الأمير سعود الفيصل ردا على سؤال لأحد الحاضرين أثناء كلمة ألقاها الأمير يوم 21 سبتمبر (أيلول) 2005، أمام معهد «بيكر للسياسات» بمدينة هيوستن: «إيران سيطرت على جنوب العراق، ويا للسخرية! تحت حماية القوات الأميركية». جاءت عبارته يومها ضمن سياق قلق سعودي من السلوك الإيراني في المنطقة تحدث عنه الأمير في نيويورك قبل محاضرة هيوستن بأيام.
يومها كان الأمير سعود الفيصل يلقي محاضرته بعنوان «السياسة النفطية السعودية»، ولا دخل لإيران والعراق بهذا الموضوع، إذا أخذنا الأمر على جليته، وكان السيد إدوارد جيرجيان، مدير معهد «بيكر»، واقفا يقرأ الأسئلة على الأمير، فانتقى الأمير من ضمن الأسئلة الكثيرة سؤالا عن العراق وحوله في حديث عن التغلغل الإيراني في الجنوب، وأطال الإجابة وشرح وفسر، وعيناه على السيد جيرجيان، وكأنما يحدثه حديثا خاصا بين رجلين من محترفي العمل الدبلوماسي، ولكن ليس للنشر، هذا ما جعل مدير معهد «بيكر» قلقا، إذ ظن أن الأمير نسي أنه أمام جمهور عام، ولا أدري ما دار بعد ذلك بين السفير والأمير، ولكنني قلت لإدوارد جيرجيان بعدها: «إن كل هذا الخطاب، وكل هذا المشوار الذي قطعه الأمير من نيويورك إلى تكساس، لم يكن للحديث عن النفط وسياساته وإنما كان للحديث عن التغلغل الإيراني في جنوب العراق، فإما أنك متفق معه على ذلك قبل المحاضرة، أو أنه كان سيجيب عن السؤال حتى لو لم تسأله».
ورغم أن مراسل «الشرق الأوسط»، هو الذي سأل الأمير عن إيران، فإن رد سعود الفيصل، يوحي بأنه كان قاصدا التطرق إلى هذا الأمر حتى لو لم يسأله عنه صحافي. وهذا لا يقلل من ذكاء الصحافي الذي سأل السؤال، ولكن يضعنا أمام حصافة رجل في رده على سؤال لأحد الحاضرين أثناء كلمة ألقاها الأمير يوم 21 سبتمبر 2005، أمام معهد «بيكر للسياسات» بمدينة هيوستن، بعد كلمة الفيصل الفارقة هذه، تدافعت السياسات العالمية في منحى التشدد تجاه النظام الإيراني، بعدها جاء الضغط على إيران من كل الأركان، في كلمات توني بلير التي أطلقها من 10 داوننغ ستريت، وفي خطاب الرئيس جورج بوش الذي ألقاه في واشنطن يوم الخميس السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 2005، والذي اتهم فيه بوش نظام إيران بأنه حليف للجماعات الإرهابية. فهل ستتدافع الاتهامات باتجاه طهران هذه المرة بتشدد في مؤتمر اليمن الذي سيعقد في لندن يوم 27 يناير (كانون الثاني) 2010 بنفس الطريقة التي تبعت فيها تصريحات الأمير في عام 2005؟ ظني أن الرياح تتجه في هذا المسار. ربما يكون من السخف أن نقول إن سعود الفيصل هو المحرك الرئيس لتبني هذه السياسة تجاه إيران، ولكن يجب ألا نستخف بدور سياسي محنك أدار سياسة المملكة الخارجية على مدى ثلاثين عاما، أن يحرك العالم لخدمة مصالحه.
«الحوثيون أنفسهم لا يقولون إن السعودية تحاربهم، الاتهام الحقيقي هو أن إيران تتدخل في الشؤون الداخلية لليمن، وهذا لا يمكن أن يغطي عليه اتهام الآخرين بهذا الشأن»، هكذا كان رد الأمير على تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الأربعاء قبل الماضي، صراحة لا لبس فيها في الوقت الذي تردد فيه كثيرون في الإشارة بأصابع الاتهام إلى إيران.
في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2009، عقد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن ندوة عن الاستقرار في اليمن بمشاركة قناة «العربية» والتي نظمت على هامش مؤتمر «حوار المنامة» الأمني السنوي. وشارك في الندوة مدير مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز الأمن القومي اليمني علي محمد الآنسي، ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ومساعد وزير الخارجية الأميركي جيفري فيلتمان، وكان كاتب هذه السطور رابعهم، بصفتي المسؤول عن برنامج الشرق الأوسط وأمن الخليج بـ«المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» المنظم لمؤتمر حوار المنامة.
المسؤول اليمني المعني بالقضية مباشرة ابتعد عن اتهام إيران بصورة مباشرة، أما المسؤول الأميركي، السيد فيلتمان، فاتخذ موقف الحياد، وكأنه مسؤول سويسري، حيث قال إنه «لا يوجد لدى أميركا أي دليل من مصدر مستقل على تدخل إيراني مباشر في اليمن». أما الشيخ خالد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، فكان دبلوماسيا في رده، مما اضطرني إلى القول بأنه ليس من المقبول ألا نتحدث عن تدخل خارجي في اليمن، فالأمر قد فاق كثيرا قدرات الحوثيين التي نعرفها جميعا، وإذا كنتم تخافون من تسمية إيران بالاسم، فلنعترف بأن هناك طرفا خارجيا يحرك الأحداث في اليمن، ولنقل مجازا إن هذا التدخل الخارجي قادم من كوكب المريخ. ومن هنا يكون واضحا للعيان أن المريخيين يتدخلون في جنوب العراق، وأن أهل المريخ أيضا هم أسسوا حزب الله، وأن المريخ وراء قلقلة الوضع على الحدود المصرية عن طريق حماس، كما أن المريخ هي المسؤولة عن القلاقل الطائفية في البحرين، وأن الأميركيين يتفاوضون من المريخ حول الملف النووي المريخي، ومن هنا يمكننا الحديث عن «الهلال المريخي»، الذي تحدث عنه ملك الأردن منذ أعوام. وما إن استمر الحوار في الندوة حتى اعتمد المشاركون في الندوة وفي المؤتمر مصطلح المريخ كبديل عن الحديث عن إيران، وقبل أن يبدأ السيد منوشهر متقي كلمته أمام المؤتمر سألني أحد المسؤولين عما إذا كنت سأستمع لكلمة وزير خارجية المريخ؟
النقطة الأساسية من هذا العرض هو أن الجميع كان يعرف حجم التدخل الإيراني في اليمن، ولم يجرؤ أحد على أن يتحدث عنه بما في ذلك الولايات المتحدة ذاتها، ومع ذلك حدثني شخص قريب من الجنرال باتريوس، المسؤول العسكري الأول عن المنطقة المركزية، قائلا: إن الجنرال معجب جدا بما قلته عن المريخ، وأنه يشاركك الرأي. قلت له: لماذا لا يقول ذلك بنفسه في محاضرته القادمة في اليوم التالي للمؤتمر، أي يوم 14 ديسمبر 2009.
لم يكن الأمير سعود الفيصل حاضرا لهذا المؤتمر، ولكن اللافت في الأمر هو أنه وفي نهاية المؤتمر قال المدير التنفيذي للمعهد الدولي جون تشيبمان «في عام 2004 عندما عقدنا المؤتمر الأول لحوار المنامة كانت للأمير سعود الفيصل كلمة في المؤتمر نفسه قال فيها: إن أمن الخليج يعتمد على مجلس التعاون بهيكلية متكاملة، وعراق مستقر، ويمن موحد، وإيران كجارة صديقة»، وعقب الدكتور جون تشيبمان على ما قاله الأمير في 2004 قائلا «إن هذه السياسة هي التي نحتاجها حاليا أكثر من أي وقت مضى».
النقطة الأساسية هنا هي أن ما يقوله الفيصل يؤخذ في الاعتبار ولو بعد سنوات، فترى ماذا أراد الأمير أن يقول عندما أطلق اتهاما مباشرا ترددت دول كبرى في أن تقوله، هناك جديد بكل تأكيد في حساسية توازن القوى في الإقليم، وهناك بكل تأكيد تغير في السياسة السعودية تجاه إيران، قد لا نراه اليوم، ولكن ستكون له تبعات، على إيران أن تأخذها مأخذ الجد.
«الاتهام الحقيقي هو أن إيران تتدخل في الشؤون الداخلية لليمن»، هكذا قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في رده على الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي ندد بما سماه «التدخل العسكري السعودي» ضد المسلحين الحوثيين في اليمن. وهذا أمر جديد لم يجرؤ الكثيرون على الحديث به في العلن، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية ذاتها. وعندما يتحدث الفيصل عن إيران لا بد لنا أن نستمع جيدا، فليست هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الفيصل إنذارا، وغالبا ما تتبع إنذاراته تحركات قوى أكبر وأعظم. يوم تصريحه هذا تذكرت ما قاله الأمير سعود الفيصل ردا على سؤال لأحد الحاضرين أثناء كلمة ألقاها الأمير يوم 21 سبتمبر (أيلول) 2005، أمام معهد «بيكر للسياسات» بمدينة هيوستن: «إيران سيطرت على جنوب العراق، ويا للسخرية! تحت حماية القوات الأميركية». جاءت عبارته يومها ضمن سياق قلق سعودي من السلوك الإيراني في المنطقة تحدث عنه الأمير في نيويورك قبل محاضرة هيوستن بأيام.
يومها كان الأمير سعود الفيصل يلقي محاضرته بعنوان «السياسة النفطية السعودية»، ولا دخل لإيران والعراق بهذا الموضوع، إذا أخذنا الأمر على جليته، وكان السيد إدوارد جيرجيان، مدير معهد «بيكر»، واقفا يقرأ الأسئلة على الأمير، فانتقى الأمير من ضمن الأسئلة الكثيرة سؤالا عن العراق وحوله في حديث عن التغلغل الإيراني في الجنوب، وأطال الإجابة وشرح وفسر، وعيناه على السيد جيرجيان، وكأنما يحدثه حديثا خاصا بين رجلين من محترفي العمل الدبلوماسي، ولكن ليس للنشر، هذا ما جعل مدير معهد «بيكر» قلقا، إذ ظن أن الأمير نسي أنه أمام جمهور عام، ولا أدري ما دار بعد ذلك بين السفير والأمير، ولكنني قلت لإدوارد جيرجيان بعدها: «إن كل هذا الخطاب، وكل هذا المشوار الذي قطعه الأمير من نيويورك إلى تكساس، لم يكن للحديث عن النفط وسياساته وإنما كان للحديث عن التغلغل الإيراني في جنوب العراق، فإما أنك متفق معه على ذلك قبل المحاضرة، أو أنه كان سيجيب عن السؤال حتى لو لم تسأله».
ورغم أن مراسل «الشرق الأوسط»، هو الذي سأل الأمير عن إيران، فإن رد سعود الفيصل، يوحي بأنه كان قاصدا التطرق إلى هذا الأمر حتى لو لم يسأله عنه صحافي. وهذا لا يقلل من ذكاء الصحافي الذي سأل السؤال، ولكن يضعنا أمام حصافة رجل في رده على سؤال لأحد الحاضرين أثناء كلمة ألقاها الأمير يوم 21 سبتمبر 2005، أمام معهد «بيكر للسياسات» بمدينة هيوستن، بعد كلمة الفيصل الفارقة هذه، تدافعت السياسات العالمية في منحى التشدد تجاه النظام الإيراني، بعدها جاء الضغط على إيران من كل الأركان، في كلمات توني بلير التي أطلقها من 10 داوننغ ستريت، وفي خطاب الرئيس جورج بوش الذي ألقاه في واشنطن يوم الخميس السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 2005، والذي اتهم فيه بوش نظام إيران بأنه حليف للجماعات الإرهابية. فهل ستتدافع الاتهامات باتجاه طهران هذه المرة بتشدد في مؤتمر اليمن الذي سيعقد في لندن يوم 27 يناير (كانون الثاني) 2010 بنفس الطريقة التي تبعت فيها تصريحات الأمير في عام 2005؟ ظني أن الرياح تتجه في هذا المسار. ربما يكون من السخف أن نقول إن سعود الفيصل هو المحرك الرئيس لتبني هذه السياسة تجاه إيران، ولكن يجب ألا نستخف بدور سياسي محنك أدار سياسة المملكة الخارجية على مدى ثلاثين عاما، أن يحرك العالم لخدمة مصالحه.
«الحوثيون أنفسهم لا يقولون إن السعودية تحاربهم، الاتهام الحقيقي هو أن إيران تتدخل في الشؤون الداخلية لليمن، وهذا لا يمكن أن يغطي عليه اتهام الآخرين بهذا الشأن»، هكذا كان رد الأمير على تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الأربعاء قبل الماضي، صراحة لا لبس فيها في الوقت الذي تردد فيه كثيرون في الإشارة بأصابع الاتهام إلى إيران.
في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2009، عقد المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن ندوة عن الاستقرار في اليمن بمشاركة قناة «العربية» والتي نظمت على هامش مؤتمر «حوار المنامة» الأمني السنوي. وشارك في الندوة مدير مكتب رئاسة الجمهورية ورئيس جهاز الأمن القومي اليمني علي محمد الآنسي، ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ومساعد وزير الخارجية الأميركي جيفري فيلتمان، وكان كاتب هذه السطور رابعهم، بصفتي المسؤول عن برنامج الشرق الأوسط وأمن الخليج بـ«المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» المنظم لمؤتمر حوار المنامة.
المسؤول اليمني المعني بالقضية مباشرة ابتعد عن اتهام إيران بصورة مباشرة، أما المسؤول الأميركي، السيد فيلتمان، فاتخذ موقف الحياد، وكأنه مسؤول سويسري، حيث قال إنه «لا يوجد لدى أميركا أي دليل من مصدر مستقل على تدخل إيراني مباشر في اليمن». أما الشيخ خالد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، فكان دبلوماسيا في رده، مما اضطرني إلى القول بأنه ليس من المقبول ألا نتحدث عن تدخل خارجي في اليمن، فالأمر قد فاق كثيرا قدرات الحوثيين التي نعرفها جميعا، وإذا كنتم تخافون من تسمية إيران بالاسم، فلنعترف بأن هناك طرفا خارجيا يحرك الأحداث في اليمن، ولنقل مجازا إن هذا التدخل الخارجي قادم من كوكب المريخ. ومن هنا يكون واضحا للعيان أن المريخيين يتدخلون في جنوب العراق، وأن أهل المريخ أيضا هم أسسوا حزب الله، وأن المريخ وراء قلقلة الوضع على الحدود المصرية عن طريق حماس، كما أن المريخ هي المسؤولة عن القلاقل الطائفية في البحرين، وأن الأميركيين يتفاوضون من المريخ حول الملف النووي المريخي، ومن هنا يمكننا الحديث عن «الهلال المريخي»، الذي تحدث عنه ملك الأردن منذ أعوام. وما إن استمر الحوار في الندوة حتى اعتمد المشاركون في الندوة وفي المؤتمر مصطلح المريخ كبديل عن الحديث عن إيران، وقبل أن يبدأ السيد منوشهر متقي كلمته أمام المؤتمر سألني أحد المسؤولين عما إذا كنت سأستمع لكلمة وزير خارجية المريخ؟
النقطة الأساسية من هذا العرض هو أن الجميع كان يعرف حجم التدخل الإيراني في اليمن، ولم يجرؤ أحد على أن يتحدث عنه بما في ذلك الولايات المتحدة ذاتها، ومع ذلك حدثني شخص قريب من الجنرال باتريوس، المسؤول العسكري الأول عن المنطقة المركزية، قائلا: إن الجنرال معجب جدا بما قلته عن المريخ، وأنه يشاركك الرأي. قلت له: لماذا لا يقول ذلك بنفسه في محاضرته القادمة في اليوم التالي للمؤتمر، أي يوم 14 ديسمبر 2009.
لم يكن الأمير سعود الفيصل حاضرا لهذا المؤتمر، ولكن اللافت في الأمر هو أنه وفي نهاية المؤتمر قال المدير التنفيذي للمعهد الدولي جون تشيبمان «في عام 2004 عندما عقدنا المؤتمر الأول لحوار المنامة كانت للأمير سعود الفيصل كلمة في المؤتمر نفسه قال فيها: إن أمن الخليج يعتمد على مجلس التعاون بهيكلية متكاملة، وعراق مستقر، ويمن موحد، وإيران كجارة صديقة»، وعقب الدكتور جون تشيبمان على ما قاله الأمير في 2004 قائلا «إن هذه السياسة هي التي نحتاجها حاليا أكثر من أي وقت مضى».
النقطة الأساسية هنا هي أن ما يقوله الفيصل يؤخذ في الاعتبار ولو بعد سنوات، فترى ماذا أراد الأمير أن يقول عندما أطلق اتهاما مباشرا ترددت دول كبرى في أن تقوله، هناك جديد بكل تأكيد في حساسية توازن القوى في الإقليم، وهناك بكل تأكيد تغير في السياسة السعودية تجاه إيران، قد لا نراه اليوم، ولكن ستكون له تبعات، على إيران أن تأخذها مأخذ الجد.