الوثيقة التي قدمتها الجبهة التركمانية العراقية لمؤتمر الوفاق
مرسل: الأحد ديسمبر 28, 2008 10:26 pm
نص الوثيقة التي قدمها ممثل الجبهة التركمانية العراقية السيد ايدن اقصو لمؤتمر الوفاق الوطني العراقي والمشكلة من ممثلي القوى السياسية العراقية ، خلال اجتماعاتها للفترة 25-27-7-2006 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة بدعوة من السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية:
نص الوثيقة :
بأسم الجبهة التركمانية العراقية نقدم بين أيديكم وضمائركم الثيقة الرسمية التالية :
ما أن سقط حكم صدام في 9-4-2003 ودخلت قوات التحالف الأجنبي ارض الرافدين المعطاءة ، حتى تبشرنا خيرا وأملا وبهجة بعراق ديمقراطي متطور متوحد تجمع أبنائه الملايين لغة الحب والوئام والتعاون والمصداقية والأدب الجم ... كنا نحلم أن نري أكراد العراق يتنقلون في شوراع بغداد والانبار والبصرة ونسعد حينما نري أبناء الجنوب الغيارى وهم يسرحون ويمرحون في شوراع شمال العراق الحبيب أو في قلعة كركوك أو غابات الموصل .. ويزيدنا بهجة وأنسا حينما نتابع أهل الأنبار وصلاح الدين وهم يتزاورون مع أخوتهم العراقيين في دهوك والعمارة .
ومرت الأيام والأشهر والسنوات وضاعت هذه الأحلام الوطنية الخالصة وحلت محلها لغة العنف والتخندق الطائفي والعرقي وحتى الأيديولوجي ..وبدأت اللحمة العراقية التاريخية بالتفتت والتشرذم والتشظى ، وصودر التاريخ النضالي لكثير من المكونات الأصلية وحلت محلها لغة الاستحواذ والسيطرة والاستقواء بالأجنبي ودبابته وطائراته ، فزادت مسافات العبد والهجران بين ضمائر ونفوس وعواطف العراقيين جميعا ، كل حسب تعاطيه وتعامله مع لب المشكلة العراقية وكينونتها
لقد حاول التركمان العراق طيلة كل تاريخهم الاجتماعي والحضاري والانساني أن يكونوا ( حلقة الوصل ) والربط المرتكز في إعادة جمع ولم شمل العراقيين جميعا دون النظر إلي رعقهم أو مذهبيتهم أو طائفتهم وحتي إلي أصل دينهم السماوي المتبع .
وأن المتتبع لتاريخ التركمان وحضارتهم سوف يجد كل ذلك بكل صراحة ووضوح ومصداقية مكتوبا محفوظا فى المصادر التاريخية كافة بغض النظر عن شرقيتها أو غربيتها
واليوم تعلن الجبهة التركمانية العراقية رؤيتها الخاصة والعامة لعراق الغد والمسقبل في ركائز خمسة لاتقل احداها أهمية عن الأخرى
الركيزة الأولى .. اإصرار على منظور ورؤية العراق وحدة واحدة وطنية غير مجزأة هي حصيلة تلاحم وتداخل السكان والتاريخ والانتماء أو ظرف من الظروف .. كما كان العراق وحدة واحدة أرضا وشعبا وسيادة وتاريخا
الركيزة الثانية .. تعلن الجبهة التركمانية العراقية عن استهجانها ونبذها لكافة أنواع العنف القومي والديني والمذهبي والمناطقي ، وتري أن هذا العنف هو وليد حالة الفراغ المني والسياسي والفكري الذي نرتب نتيجة التخبط الاحتلالي في العراق .. كما تعتبر هذا العنف هو مطرقة الحديدية التي ستفتت أواصر الدولة العراقية وتحليلها إلى دويلات ضعيفة واهنة مترنحة
الركيزة الثالثة .. أن يتم ضمان حقوق الإنسان العراقي وكافة قومياته وأديانه وفرقه وتوجهاته وصيانة هذه الحقوق دستوريا وتنفيذيا وأخلاقيا وفق مبدأ العدالة والمساواة بعيدا عن فكرة الاستحواذ الأيديولوجي والعقائدي التي بدأت اليوم تستشري في البنيوية العراقية الجديدة ومحاولات الطرف الأقوى فرض آرائه ومعتقداته وعقيدته على باقي المكونات تحت أعذار ومسميات شتى
الركيزة الرابعة .. نحن نعتبر أن الولاء الوطني العراقي الخالص هو الدواء الشافي والبلسم المشافي لكل جراحاتنا العراقية ومنه تكون البداية الصحيحة ، فلاولاء للعراق وحده أرضا وشعبا وتاريخا ومستقبلا كفيلا بحل جميع معضلاتن االفكرية والاجتماعية وحتى المنية ، لاأن تنظر الكثير من التيارات السياسية الحاضرة إلى الدولة العراقية بمنظار الكسب التجاري السياسي وحسابات الربح والخسارة التحزبية والنقابية
الركيزة الخامسة.. كركوك أرض النفط لكل العراقيين .. ان كركوك العراقية هي ملك لكل العراقيين من زاخو إلى الفاو وشآنها فى ذلك شأن البصرة والنجف ودهوك والموصل ومن يريد أن يقتطعهما دون وجه حق سوي شيوع فكرة الاستحواذ والسيطرة على راس المال عليه ان يطرح أمها ومصيرها على كل ابناء الشعب العراقي قاطبة ودون استثناء واعطاء كركوك وضعها الخاص أسوة ببغداد .. فهي أرض عراقية قبل أن تكون تركمانية أو كردية أو عربية
وبهذا الصدد نقول أن استلاب كركوك وتقطيع أوصالها بمجرد ترحيل 5% من سكانها في عهد صدام ، عليه معرفة أن هذا الاستقطاع وهذا الاستحواذ ستبقي الطراف الاخري تطال ببحقوقها وحضارتها ومدنيتها ولغتها المسلوبة غصبا دون وجه حق وهذه المطالبة قد تخرج من المكاتب السياسية والصحف الدعائية الاعلامية الى الشارع العراقي برمته ، عندئذ تختلط الألوان وتتداخل الخنادق ومن هنا نطالب السادة المسئولين في قيادة الدولة العراقية الجديدة أن يتفرغوا كليا لإيقاف مسلسل الأرهاب والقتل الجماعي في كافة الأطياف والاغتيال على الهوية وايجاد مأوى لعشرات الآلاف من النازحين والمهجرين الجدد وبكافة المحافظات لا أن يفتحوا جرحا جديدا لأن نفط كركوك هو اليوم ليس بأعلى وأسمى من أرواح العراقيين الأبرياء في مثل هذه الظروف الدموية الراهنة.
هذه هي ركائز عملنا وتوجهاتنا وفلسفتنا لمجمل القضية العراقية وتدخلاتها .. إن جل ما نريده ونطمح إليه هو عراق حر ديمقراطي تعددي تكون فيه للقانون والأخلاق سلطة مطلقة غير مقيدة ويكون للانتماء الوطني سلطة البناء والحضارة والمشاركة ولن نرضى ان يتم سلب تاريخنا وقوميتنا ولغتنا وحضارتنا وجغرافيتنا من قبل مجموعة من الأحزاب والتحالفات السياسية البرغماتية - الميكافيلية في هذا الوضع الشائك والزمن المتهالك والقتل المتدارك .
نعتز بعراقيتنا مثلما نعتز بقوميتنا أو ديننا وحضارتنا ، فأن أصر العراقيون جميعا على نظام الفيدراليات الخاصة ، فلا بأس فلتكن فيدراليتنا الخاصة ولغتنا المعروفة لا أن تبنى هذه الفيدراليات على حساب مصالح ونشوء ووجود قوميات أخرى ، ويتم مطالبة تركمان العراق فيما بعد بالتنازل عن ثوابتهم وحقوقهم ولغتهم وتاريخهم وحضارتهم وجغرافيتهم لحساب هذا الطرف أو ذاك .
أن الجبهة التركمانية العراقية إذ يحضرون مؤتمركم ( التصالحي ) هنا ، هم يلقون اليوم بين أيديكم بوثيقتهم السياسية والاجتماعية هذه عسى أن يتم تدارسها وتمحيصها جيدا من أصحاب ذوي الشأن والقرار.
نحن اليوم نعلن أمام الفرقاء والغرماء العراقيون عن استعدادنا الكامل والمبدئي لتبني موقف ( المقرب والوسيط ) بين كافة الأطياف داخل العراق وخارجه وهو دور جديد - قديم في البيت التركماني ، كما أننا نطالب كافة المسؤولين عن هذا المؤتمر ورتبوا أوراقه وصاغوا قراراته وآلياته أن ينظروا إلى العراق ككل وكتاريخ واحد ومستقبل واحد .
نص الوثيقة :
بأسم الجبهة التركمانية العراقية نقدم بين أيديكم وضمائركم الثيقة الرسمية التالية :
ما أن سقط حكم صدام في 9-4-2003 ودخلت قوات التحالف الأجنبي ارض الرافدين المعطاءة ، حتى تبشرنا خيرا وأملا وبهجة بعراق ديمقراطي متطور متوحد تجمع أبنائه الملايين لغة الحب والوئام والتعاون والمصداقية والأدب الجم ... كنا نحلم أن نري أكراد العراق يتنقلون في شوراع بغداد والانبار والبصرة ونسعد حينما نري أبناء الجنوب الغيارى وهم يسرحون ويمرحون في شوراع شمال العراق الحبيب أو في قلعة كركوك أو غابات الموصل .. ويزيدنا بهجة وأنسا حينما نتابع أهل الأنبار وصلاح الدين وهم يتزاورون مع أخوتهم العراقيين في دهوك والعمارة .
ومرت الأيام والأشهر والسنوات وضاعت هذه الأحلام الوطنية الخالصة وحلت محلها لغة العنف والتخندق الطائفي والعرقي وحتى الأيديولوجي ..وبدأت اللحمة العراقية التاريخية بالتفتت والتشرذم والتشظى ، وصودر التاريخ النضالي لكثير من المكونات الأصلية وحلت محلها لغة الاستحواذ والسيطرة والاستقواء بالأجنبي ودبابته وطائراته ، فزادت مسافات العبد والهجران بين ضمائر ونفوس وعواطف العراقيين جميعا ، كل حسب تعاطيه وتعامله مع لب المشكلة العراقية وكينونتها
لقد حاول التركمان العراق طيلة كل تاريخهم الاجتماعي والحضاري والانساني أن يكونوا ( حلقة الوصل ) والربط المرتكز في إعادة جمع ولم شمل العراقيين جميعا دون النظر إلي رعقهم أو مذهبيتهم أو طائفتهم وحتي إلي أصل دينهم السماوي المتبع .
وأن المتتبع لتاريخ التركمان وحضارتهم سوف يجد كل ذلك بكل صراحة ووضوح ومصداقية مكتوبا محفوظا فى المصادر التاريخية كافة بغض النظر عن شرقيتها أو غربيتها
واليوم تعلن الجبهة التركمانية العراقية رؤيتها الخاصة والعامة لعراق الغد والمسقبل في ركائز خمسة لاتقل احداها أهمية عن الأخرى
الركيزة الأولى .. اإصرار على منظور ورؤية العراق وحدة واحدة وطنية غير مجزأة هي حصيلة تلاحم وتداخل السكان والتاريخ والانتماء أو ظرف من الظروف .. كما كان العراق وحدة واحدة أرضا وشعبا وسيادة وتاريخا
الركيزة الثانية .. تعلن الجبهة التركمانية العراقية عن استهجانها ونبذها لكافة أنواع العنف القومي والديني والمذهبي والمناطقي ، وتري أن هذا العنف هو وليد حالة الفراغ المني والسياسي والفكري الذي نرتب نتيجة التخبط الاحتلالي في العراق .. كما تعتبر هذا العنف هو مطرقة الحديدية التي ستفتت أواصر الدولة العراقية وتحليلها إلى دويلات ضعيفة واهنة مترنحة
الركيزة الثالثة .. أن يتم ضمان حقوق الإنسان العراقي وكافة قومياته وأديانه وفرقه وتوجهاته وصيانة هذه الحقوق دستوريا وتنفيذيا وأخلاقيا وفق مبدأ العدالة والمساواة بعيدا عن فكرة الاستحواذ الأيديولوجي والعقائدي التي بدأت اليوم تستشري في البنيوية العراقية الجديدة ومحاولات الطرف الأقوى فرض آرائه ومعتقداته وعقيدته على باقي المكونات تحت أعذار ومسميات شتى
الركيزة الرابعة .. نحن نعتبر أن الولاء الوطني العراقي الخالص هو الدواء الشافي والبلسم المشافي لكل جراحاتنا العراقية ومنه تكون البداية الصحيحة ، فلاولاء للعراق وحده أرضا وشعبا وتاريخا ومستقبلا كفيلا بحل جميع معضلاتن االفكرية والاجتماعية وحتى المنية ، لاأن تنظر الكثير من التيارات السياسية الحاضرة إلى الدولة العراقية بمنظار الكسب التجاري السياسي وحسابات الربح والخسارة التحزبية والنقابية
الركيزة الخامسة.. كركوك أرض النفط لكل العراقيين .. ان كركوك العراقية هي ملك لكل العراقيين من زاخو إلى الفاو وشآنها فى ذلك شأن البصرة والنجف ودهوك والموصل ومن يريد أن يقتطعهما دون وجه حق سوي شيوع فكرة الاستحواذ والسيطرة على راس المال عليه ان يطرح أمها ومصيرها على كل ابناء الشعب العراقي قاطبة ودون استثناء واعطاء كركوك وضعها الخاص أسوة ببغداد .. فهي أرض عراقية قبل أن تكون تركمانية أو كردية أو عربية
وبهذا الصدد نقول أن استلاب كركوك وتقطيع أوصالها بمجرد ترحيل 5% من سكانها في عهد صدام ، عليه معرفة أن هذا الاستقطاع وهذا الاستحواذ ستبقي الطراف الاخري تطال ببحقوقها وحضارتها ومدنيتها ولغتها المسلوبة غصبا دون وجه حق وهذه المطالبة قد تخرج من المكاتب السياسية والصحف الدعائية الاعلامية الى الشارع العراقي برمته ، عندئذ تختلط الألوان وتتداخل الخنادق ومن هنا نطالب السادة المسئولين في قيادة الدولة العراقية الجديدة أن يتفرغوا كليا لإيقاف مسلسل الأرهاب والقتل الجماعي في كافة الأطياف والاغتيال على الهوية وايجاد مأوى لعشرات الآلاف من النازحين والمهجرين الجدد وبكافة المحافظات لا أن يفتحوا جرحا جديدا لأن نفط كركوك هو اليوم ليس بأعلى وأسمى من أرواح العراقيين الأبرياء في مثل هذه الظروف الدموية الراهنة.
هذه هي ركائز عملنا وتوجهاتنا وفلسفتنا لمجمل القضية العراقية وتدخلاتها .. إن جل ما نريده ونطمح إليه هو عراق حر ديمقراطي تعددي تكون فيه للقانون والأخلاق سلطة مطلقة غير مقيدة ويكون للانتماء الوطني سلطة البناء والحضارة والمشاركة ولن نرضى ان يتم سلب تاريخنا وقوميتنا ولغتنا وحضارتنا وجغرافيتنا من قبل مجموعة من الأحزاب والتحالفات السياسية البرغماتية - الميكافيلية في هذا الوضع الشائك والزمن المتهالك والقتل المتدارك .
نعتز بعراقيتنا مثلما نعتز بقوميتنا أو ديننا وحضارتنا ، فأن أصر العراقيون جميعا على نظام الفيدراليات الخاصة ، فلا بأس فلتكن فيدراليتنا الخاصة ولغتنا المعروفة لا أن تبنى هذه الفيدراليات على حساب مصالح ونشوء ووجود قوميات أخرى ، ويتم مطالبة تركمان العراق فيما بعد بالتنازل عن ثوابتهم وحقوقهم ولغتهم وتاريخهم وحضارتهم وجغرافيتهم لحساب هذا الطرف أو ذاك .
أن الجبهة التركمانية العراقية إذ يحضرون مؤتمركم ( التصالحي ) هنا ، هم يلقون اليوم بين أيديكم بوثيقتهم السياسية والاجتماعية هذه عسى أن يتم تدارسها وتمحيصها جيدا من أصحاب ذوي الشأن والقرار.
نحن اليوم نعلن أمام الفرقاء والغرماء العراقيون عن استعدادنا الكامل والمبدئي لتبني موقف ( المقرب والوسيط ) بين كافة الأطياف داخل العراق وخارجه وهو دور جديد - قديم في البيت التركماني ، كما أننا نطالب كافة المسؤولين عن هذا المؤتمر ورتبوا أوراقه وصاغوا قراراته وآلياته أن ينظروا إلى العراق ككل وكتاريخ واحد ومستقبل واحد .