صفحة 1 من 1

تل أبيب اعتبرت أن موقفه كان قاسٍ... الأسد يؤكد : لست حارساً

مرسل: الأحد ديسمبر 28, 2008 11:04 pm
بواسطة دعاء الدالي
لا يزال موضوع المفاوضات السوريّة الإسرائيلية يعنون الصفحات الأولى للصحافة الإسرائيلية، وفي آخر اخبارها نقلت تقارير إعلامية إسرائيلية

عن مصادر دبلوماسية أوروبية التقت الرئيس السوري تأكيدها أن الأسد رفض فيها الشروط السياسيّة التي تطالب بها إسرائيل في المفاوضات، التي تتوسط فيها تركيا، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن الأسد رفض، أمام وزراء خارجية ودبلوماسيين أوروبيين رفيعي المستوى الشهر الماضي،التدخل لوقف تسلح حزب الله، رغم جدية نياته السلمية في المفاوضات، وأكدت المصادر أن الأسد شدد في حديثه على أنه «ليس حارساً لإسرائيل» وأن هذا الأمر ليس «وظيفتي».

حول الموقف الإسرائيلي من تصريحات الأسد أشارت هآرتس أن قضية العلاقة السورية مع كل من إيران وحزب الله كانت بين القضايا الأكثر أهمية التي حاولت إسرائيل استيضاحها أثناء المفاوضات غير المباشرة مع سوريا، "ولهذا السبب فإن أقوال الرئيس السوري أمام سلسلة من وزراء الخارجية والدبلوماسيين الأوربيين الذين التقوه حول موقفه من هذه المسألة، تعتبر في إسرائيل قاسية"، منوهةً في الوقت نفسه ان المسؤولين الأوروبيين اكدوا بعد لقائهم والرئيس السوري أن الانطباع الذي تولّد لدى هو جدية الرئيس الأسد في نيته دفع السلام قدماً مع إسرائيل من جهة، ومن جهة أخرى بقاؤه على صلابة مواقفه في القضايا المختلفة المرتبطة بالمفاوضات، ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن تقارير وصلت خلال الأسابيع الأخيرة إلى تل أبيب من ثلاث جهات أوروبية مختلفة التقت بالأسد، وسمعت منه كلاماً مشابهاً حول المفاوضات مع إسرائيل، وأوضح المصدر نفسه أن الأسد قال للمسؤولين الأوروبيين إن «سوريا ستكون مستعدة لاتخاذ خطوات مهمة في المفاوضات»، لكن فقط بعد أن تحصل مجدداً على «وديعة رابين»، التي تعني استعداداً مسبقاً للانسحاب من كل هضبة الجولان المحتلة، كذلك نقل الدبلوماسيون الأوروبيون، الذين التقوا الأسد، استبعاده حصول تقدم في المفاوضات قبل الانتخابات الإسرائيلية

يذكر ان نشر تصريحات الأسد في الصحيفة الإسرائيلية جاء قبل يومٍ واحد من زيارة سريعة لرئيس الحكومة الإسرائيلية الانتقالية ايهود اولمرت إلى تستمر أربع ساعات يلتقي خلالها نظيره التركي رجب طيب أردوغان. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، ستتمحور الزيارة حول المفاوضات القائمة مع سوريا وسبل دفعها قدماً قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في العاشر من شباط المقبل.