صفحة 1 من 1

مقدمة عن تيار سلفي

مرسل: السبت إبريل 14, 2012 1:26 pm
بواسطة خالد المطيري 5
مــقــدمـة :
لم تكن السلفية في بداياتها الأولى في التاريخ المعاصر ، سلفية ساكنة ، أو مجرد حركة علمية تتركز في المساجد ، وينحصر جل نشاطها في الدروس والخطب ، بل كانت حركة تغييرية إصلاحية تهدف إلى الرجوع بالمجتمع إلى الإسلام الحنيف من خلال عمل دعوي جديين شاملين ، لذا فإن العودة بهذه التيارات السلفية إلى ماضيها الأول هي العودة إلى الأصول.
كما إن تاريخ السلفية القديم مشرف , ويحمل قدراً كبيراً من الإنجازات على مستوى الأمة الإسلامية , والذي نعتقده أن السلفية الدعوية ممثلة في بعض فصائلها تسير على ذات النهج لتصل القديم بجديده , وإن المخالفين لها مطالبون بالدليل على انحرافهم عن نهج مؤسسي التيارات السلفية الأوائل .
والقول بأن أتباع الجماعات السلفية يشكلون دعماً بشرياً أساسياً لجماعات الجهاد هو ادعاء غير صحيح ، بل إن الواقع الإحصائي يقدم لنا إثباتاً غاية في الأهمية ،إذ بينما يتعلق الادعاء بحدوث انتقالات فردية بين الجماعات السلفية والجماعات الجهادية ، فإن هناك حالات متكررة تنتقل فيها جماعات جهادية بأسرها إلى صف التيارات السلفية ، كما هو الحال مع جماعتي الجهاد والجماعة الإسلامية في مصر.
كما أن هناك فئات أخرى بخلاف المحللين الغربيين يعملون على ترسيخ هذه العلاقة الوهمية بين التيارات السلفية والجهادية ، أو تنظيم القاعدة على وجه التحديد ، وهم : الشيعة ، والطرق الصوفية.
حيث استطاعت الدعوة السلفية أن تخترق حتى أكثر الدول العربية تطرفاً في علمانيتها – تونس – وبرز ما أصبح يعرف في تعبير بعض الإسلاميين بـ" الظاهرة السلفية الجديدة " وهو ما دفع بأحد قياديي حركة النهضة – محمد بن سالم – إلى مهاجمة هذا النجاح السلفي ، فاعتبر أنه تنامى بسبب " إغلاق المساجد أمام الدعاة الحقيقيين وأمام المشايخ الحقيقيين .