By عثمان المزروع خمسة - الأحد إبريل 15, 2012 1:06 pm
- الأحد إبريل 15, 2012 1:06 pm
#48459
الفلسطينيون وفهم أصول العلاقات الدولية ...د.ناجي شراب
وانا ابحث عن فهم وتفسير للتخبط الذى يبديه الفلسطينيون فى التعامل مع قواعد اللعبة التى تحكم العلاقات بين الدول ، تذكرت أول الدروس فى العلاقات الدولية التى تتلمذت فيها على يد أساتذتى فى العلاقات الدولية فى كلية ألقتصاد والعلوم السياسية قبل أكثر من ثلاثين عاما وهى أن العلاقات الدولية هى علاقات بين دول ، وان هذه العلاقات تعبر عن مصالح وتوازن قوى قائم ، وان هذه العلاقات تتقارب وتتباعد بدرجة ألأقتراب من تحقيق مصالحها الوطنية وألتقائها عند نقاط مشتركة .ومن ةهذه الدروس التى ما زالت راسخة فى ذاكرتى أن العلاقات بين الدول أما علاقات صراع أو علاقات تعاون أو خليط من ألأثنين ، وليس بالضرورة أن يصل الصراع الى حد الحرب الشامله ، لكن يمكن التحكم فى هذا الصراع من خلال ضوابط ومحددات . وفى السياق نفسة ظهرت نظريتان تفسران العلاقات بين الدول : نظرية القوة أو الواقعية والتى يجسد أفكارها المحافظون الجدد فى ألولايات المتحده وأسرائيل، وفى كل الدول التى تملك القوة ، وهى الدول التى تؤمن بخيار القوة العسكرية دائما فى تحقيق مصالحها ، وأما النظرية ألأخرى النظرية الليبرالية التى ترى فى التعاون وألأعتماد المتبادل بين الدول افضل وسيلة لتحقيق مصالح الدول بعيدا عن الحرب . وعليه عندما تشعر الدول أن مصالحها مهددة للخطر تبرز ظاهرة القوة والصراع ونموذج اسرائيل واضح هنا ، وقد تلجا الدول أيضا والحركات الساسية ،والعسكرية عموما عندما تكون غير قادرة على تحقيق مصالحها ألى خلق حالة من الفوضى العارمة والتوترفى منطقة ذات أهمية أستراتيجية ، حتى تفرض واقعا سياسيا معقدا ، والحالة العربية والنموذج ألأيرانى والحركات الفلسطينية قد تقدم نموذجا ، وخصوصا علاقة أيران ببعض هذه الحركات ألأسلامية .
ومن الدروس التى ينبغى فهمها أن دور أى دولة ومكانتها تحدده العديد من عناصر القوة المتاحة لها من موقع جغرافى ومصادر قوة طبيعية كالنفط وقيادة سياسية ، وعنصر بشرى ومستوى التقدم العلمى ، وأن هذا الدور يتحدد بالقدرة على أحداث تغييرات فى موازين وهياكل القوة فى النظام القائم ، فإذا لم تستطع هذه الدول على أحداث التغيير المطلوب ، تلجأ ألى خلق حالة من التوتر والفوضى بهدف أن تجعل دور الدول الكبرى والقيادية فى المنطقة أكثر كلفة . وهنا أسوق مثالا عن دور مصر كدولة قيادية وكبرى فى النظام ألأقليمى ألعربى، فهناك من الدول الصغرى فى المنطقة وبععض الحركات المؤيدة لها من تعمل على تصعيب هذا الدور ، والمثال البسيط الذى يخص الفلسطينيين، ولم يدركوا أبعاده دور مصر فى المصالحة الفلسطينية ، فعلى الرغم من ألأعتراف وألأقرار بهذا الدور ، واستحالة الغائه لأنه مرتبط بعناصر الدور والمكانة التى لا تمنح بل ثابنه لدى الدولة ، وهذا احد ألأخطأ التى وقع فيها الفلسطينيون ،وتدلل على عدم أستيعاب وفهم لأصول العلاقات الدولية ألأقليمية والدولية . وهو ما يتسبب فى التراجع فى القضية الفلسطينية وأختزالها فى تحالفات دولية واقليمية ، تنطلق من مصالح هذه الدول ، وهذا أيضا درسا آخر لم يستوعبه الفلسطينيون ، فبدلا من فهم مصادر القوة المتاحة لهم ، ووضع قضيته فى بؤرة التفاعلات ألأقليمية والدولية يوظفون ذلك لخدمة مصالح وطنية لدول أخرى على حساب المصلحة الوطنية الفلسطينية لحساب مصالح تنظيمية ضيقة .
ومن ألأمور المهمة فى فهم أصول العلاقات الدولية ان هناك عوامل كثيرة تتعلق بدور الدول :طبيعة ألأهداف والمصالح ، وطبيعة ألأدوات والوسائل المتاحة ، وما مدى شرعية هذه ألأهداف والمصالح ، وهنا الخطأ الثالث الذى قد وقع فيه الفلسطينيون وهو أنه على الرغم من شرعية أهدافهم ومصالحهم ، لكنهم وظفوها بطريقة عكسية من خلال أولا تضخيم الوسائل التى يملكونها مثل المبالغة فى القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية ، وتصوير صواريخنا وكانها عابرة للقارات ، وثانيا فى ألأرتباط بتحالفات ومحاور أقليمية ودولية لا تخدم القضية الفلسطينية ، والمثال الذى أسوقه هنا وألأمثلة كثيرة فى غزو العرق للكويت عام 1991 ، لقد كانت الحسابات السياسية الفلسطينية وقتها خاطئه وسببها عدم فهم أصول العلاقات الدولية ومن وقتها والقضية الفلسطينية فى تراجع وذلك بالربط بين أنسحاب القوات العراقية من الكويت وأنسحاب القوات ألأسرائيلية من الأراضى الفلسطينية فى الضفة وغزه، ومثالآخر عدم القدرة على المصالحة سببه السماح بتغلغل أللتأثيرات والتدخلات ألقليمية والدولية فى القرار الفلسطينى ، واتلصرف وكان الفلسطينيون هم القوة العظمى الوحيدة فى العالم . وألأعتقاد أن أيران قادرة بأمتلاكها للقوة النووية على أزالة اسرائيل، هذه الحسابات بعيده كل البعد عن فهم قواعد اللعبة الدولية وقواعد لعبة القوة .
وبأستقراء الموقف الفلسطينى نجد أن الفلسطينيين لم يحسنوا أستثمار قضيتهم بشكل يخدم مصلحة قضيتهم ، لا شك فى ان القضية الفلسطينية نتاج موازين قوى أقليمية ودولية ، ، وبدلا من العمل على تعديل وتوظيف موازين القوى لصالح القضية ، كانت القضية محورا فى عدم التكافؤ فى موازين القوى التى قد عملت لصالح أسرائيل . ومن مظاهر عدم الفهم اللجؤ الى الخطاب العاطفى وألأنفعالى والدينى الحماسى ، والذهاب بهذا الخطاب الى حد تحدى ليس فقط الولايات المتحده بل العالم كله ، وهذا سؤ تقدير لعناصر القوة والتاثير المتاحة للفلسطينيين ، فعليهم أن يبحثوا عن مصادر القوة والتأثير فى حسن أدارة الصراع من خلال التعامل مع عناصر الضعف لدى أسرائيل مثلا ، ففى كل الدول حتى دول القوة هناك عناصر ضعف علينا أستثمارها وبدلا من ذلك يتعامل الفلسطينيون مع عناصر القوة وليس الضعف ، والسؤال هنا اين مظاهر والوجه الآخر لسياسات ألأحتلال والعنصرية واللاديموقراطية وأرهاب الدولة فى أدارة الصراع ؟ وأين تحميل المجتمع الدولى وخصوصا أوربا فى قيام ونشؤ القضية الفلسطينية ؟ ؟ ومسؤوليتهم فى حلها ؟ ومن الدروس المهمة فى يقينى أن الفلسطينيين لن يستطيعوا تحرير أرضهم وقيام دولتهم دون فهم أصول العلاقات ألأقليمية والدولية ، وهنا تبرز اهمية أحياء الخيارات الدولية فى حل القضية الفلسطينية . أسرائيل قامت وأحد أسباب نجاحها أن عرفت كيف تتعامل مع القوى الدولية المؤثرة فى القرار الدولى .وقد تجسد ذلك فى أحد عناصر برنامج بال الصهيونى الذى عقد عام 1897 والذى اكد على اهمية ألأعتراف والتاييد الدولى لأهداف الحركة . والمقابل الفلسطينيون فشلوا فى هذا ، نجاح يقابله فشل،
وأخيرا النظام الدولى فى حالة تحول وقضاياه وأولوياته كثيرة ، وهذا لم يفهمه الفلسطينيون ، فمن مظاهر الفشل التراجع فى أولوية القضية الفلسطينية على أجندة سياسات الدول عربيا وأسلاميا ودوليا ، والسؤال كيف نجعل من القضية الفلسطينية أولوية ومسؤولية دولية ؟ هل بالأنقسام السياسى ؟ وبسياسات الدخول فى محاور وتحالفات أقليمية ودولية ؟ وهبل بالمبالغة بعناصر القوة المحدودة فلسطينيا ؟ إن قوة القضية الفلسطينية فى شرعية أهدافها وفى شرعية القرارات الدولية التى قد أكدت على عدم شرعية كل ماقامت به أسرائيل على ألأراضى الفلسطينية ، وفى ألتأكيد ان سلام المنطقة وأستقرارهاا بل والسلام العالمى مرتبط بحل هذه القضية ،وأنهاء ألأحتلال ألأسرائيلى ، وان أستعادة مصداقية السياسة ألأمريكية مرهون بالدور الذى تقوم به الولايات المتحده فى قيام الدولة الفلسطينية ، وأيجاد حل عادل لكل عناصر القضية وفى مقدمتها مشكلة اللاجئيين . المطلوب فلسطينيا جعل القضية الفلسطينية بكل مكوناتها وأرتباطاتها ألأقليمية والدولية عنصر قوة ، وليس عنصر ضعف، وجعل القضية الفلسطينية متغيرا رئيسا فى معادلة وقواعد اللعبة الدولية وليس متغيرا تابعا ، ,ادراك حدود الدور والقوة التى نملكها دون مبالغة وسؤ تقدير ، وهذا يتوقف على فهم أصول العلاقات الدولية .
أكاديمى وكاتب عربى
وانا ابحث عن فهم وتفسير للتخبط الذى يبديه الفلسطينيون فى التعامل مع قواعد اللعبة التى تحكم العلاقات بين الدول ، تذكرت أول الدروس فى العلاقات الدولية التى تتلمذت فيها على يد أساتذتى فى العلاقات الدولية فى كلية ألقتصاد والعلوم السياسية قبل أكثر من ثلاثين عاما وهى أن العلاقات الدولية هى علاقات بين دول ، وان هذه العلاقات تعبر عن مصالح وتوازن قوى قائم ، وان هذه العلاقات تتقارب وتتباعد بدرجة ألأقتراب من تحقيق مصالحها الوطنية وألتقائها عند نقاط مشتركة .ومن ةهذه الدروس التى ما زالت راسخة فى ذاكرتى أن العلاقات بين الدول أما علاقات صراع أو علاقات تعاون أو خليط من ألأثنين ، وليس بالضرورة أن يصل الصراع الى حد الحرب الشامله ، لكن يمكن التحكم فى هذا الصراع من خلال ضوابط ومحددات . وفى السياق نفسة ظهرت نظريتان تفسران العلاقات بين الدول : نظرية القوة أو الواقعية والتى يجسد أفكارها المحافظون الجدد فى ألولايات المتحده وأسرائيل، وفى كل الدول التى تملك القوة ، وهى الدول التى تؤمن بخيار القوة العسكرية دائما فى تحقيق مصالحها ، وأما النظرية ألأخرى النظرية الليبرالية التى ترى فى التعاون وألأعتماد المتبادل بين الدول افضل وسيلة لتحقيق مصالح الدول بعيدا عن الحرب . وعليه عندما تشعر الدول أن مصالحها مهددة للخطر تبرز ظاهرة القوة والصراع ونموذج اسرائيل واضح هنا ، وقد تلجا الدول أيضا والحركات الساسية ،والعسكرية عموما عندما تكون غير قادرة على تحقيق مصالحها ألى خلق حالة من الفوضى العارمة والتوترفى منطقة ذات أهمية أستراتيجية ، حتى تفرض واقعا سياسيا معقدا ، والحالة العربية والنموذج ألأيرانى والحركات الفلسطينية قد تقدم نموذجا ، وخصوصا علاقة أيران ببعض هذه الحركات ألأسلامية .
ومن الدروس التى ينبغى فهمها أن دور أى دولة ومكانتها تحدده العديد من عناصر القوة المتاحة لها من موقع جغرافى ومصادر قوة طبيعية كالنفط وقيادة سياسية ، وعنصر بشرى ومستوى التقدم العلمى ، وأن هذا الدور يتحدد بالقدرة على أحداث تغييرات فى موازين وهياكل القوة فى النظام القائم ، فإذا لم تستطع هذه الدول على أحداث التغيير المطلوب ، تلجأ ألى خلق حالة من التوتر والفوضى بهدف أن تجعل دور الدول الكبرى والقيادية فى المنطقة أكثر كلفة . وهنا أسوق مثالا عن دور مصر كدولة قيادية وكبرى فى النظام ألأقليمى ألعربى، فهناك من الدول الصغرى فى المنطقة وبععض الحركات المؤيدة لها من تعمل على تصعيب هذا الدور ، والمثال البسيط الذى يخص الفلسطينيين، ولم يدركوا أبعاده دور مصر فى المصالحة الفلسطينية ، فعلى الرغم من ألأعتراف وألأقرار بهذا الدور ، واستحالة الغائه لأنه مرتبط بعناصر الدور والمكانة التى لا تمنح بل ثابنه لدى الدولة ، وهذا احد ألأخطأ التى وقع فيها الفلسطينيون ،وتدلل على عدم أستيعاب وفهم لأصول العلاقات الدولية ألأقليمية والدولية . وهو ما يتسبب فى التراجع فى القضية الفلسطينية وأختزالها فى تحالفات دولية واقليمية ، تنطلق من مصالح هذه الدول ، وهذا أيضا درسا آخر لم يستوعبه الفلسطينيون ، فبدلا من فهم مصادر القوة المتاحة لهم ، ووضع قضيته فى بؤرة التفاعلات ألأقليمية والدولية يوظفون ذلك لخدمة مصالح وطنية لدول أخرى على حساب المصلحة الوطنية الفلسطينية لحساب مصالح تنظيمية ضيقة .
ومن ألأمور المهمة فى فهم أصول العلاقات الدولية ان هناك عوامل كثيرة تتعلق بدور الدول :طبيعة ألأهداف والمصالح ، وطبيعة ألأدوات والوسائل المتاحة ، وما مدى شرعية هذه ألأهداف والمصالح ، وهنا الخطأ الثالث الذى قد وقع فيه الفلسطينيون وهو أنه على الرغم من شرعية أهدافهم ومصالحهم ، لكنهم وظفوها بطريقة عكسية من خلال أولا تضخيم الوسائل التى يملكونها مثل المبالغة فى القدرات العسكرية للمقاومة الفلسطينية ، وتصوير صواريخنا وكانها عابرة للقارات ، وثانيا فى ألأرتباط بتحالفات ومحاور أقليمية ودولية لا تخدم القضية الفلسطينية ، والمثال الذى أسوقه هنا وألأمثلة كثيرة فى غزو العرق للكويت عام 1991 ، لقد كانت الحسابات السياسية الفلسطينية وقتها خاطئه وسببها عدم فهم أصول العلاقات الدولية ومن وقتها والقضية الفلسطينية فى تراجع وذلك بالربط بين أنسحاب القوات العراقية من الكويت وأنسحاب القوات ألأسرائيلية من الأراضى الفلسطينية فى الضفة وغزه، ومثالآخر عدم القدرة على المصالحة سببه السماح بتغلغل أللتأثيرات والتدخلات ألقليمية والدولية فى القرار الفلسطينى ، واتلصرف وكان الفلسطينيون هم القوة العظمى الوحيدة فى العالم . وألأعتقاد أن أيران قادرة بأمتلاكها للقوة النووية على أزالة اسرائيل، هذه الحسابات بعيده كل البعد عن فهم قواعد اللعبة الدولية وقواعد لعبة القوة .
وبأستقراء الموقف الفلسطينى نجد أن الفلسطينيين لم يحسنوا أستثمار قضيتهم بشكل يخدم مصلحة قضيتهم ، لا شك فى ان القضية الفلسطينية نتاج موازين قوى أقليمية ودولية ، ، وبدلا من العمل على تعديل وتوظيف موازين القوى لصالح القضية ، كانت القضية محورا فى عدم التكافؤ فى موازين القوى التى قد عملت لصالح أسرائيل . ومن مظاهر عدم الفهم اللجؤ الى الخطاب العاطفى وألأنفعالى والدينى الحماسى ، والذهاب بهذا الخطاب الى حد تحدى ليس فقط الولايات المتحده بل العالم كله ، وهذا سؤ تقدير لعناصر القوة والتاثير المتاحة للفلسطينيين ، فعليهم أن يبحثوا عن مصادر القوة والتأثير فى حسن أدارة الصراع من خلال التعامل مع عناصر الضعف لدى أسرائيل مثلا ، ففى كل الدول حتى دول القوة هناك عناصر ضعف علينا أستثمارها وبدلا من ذلك يتعامل الفلسطينيون مع عناصر القوة وليس الضعف ، والسؤال هنا اين مظاهر والوجه الآخر لسياسات ألأحتلال والعنصرية واللاديموقراطية وأرهاب الدولة فى أدارة الصراع ؟ وأين تحميل المجتمع الدولى وخصوصا أوربا فى قيام ونشؤ القضية الفلسطينية ؟ ؟ ومسؤوليتهم فى حلها ؟ ومن الدروس المهمة فى يقينى أن الفلسطينيين لن يستطيعوا تحرير أرضهم وقيام دولتهم دون فهم أصول العلاقات ألأقليمية والدولية ، وهنا تبرز اهمية أحياء الخيارات الدولية فى حل القضية الفلسطينية . أسرائيل قامت وأحد أسباب نجاحها أن عرفت كيف تتعامل مع القوى الدولية المؤثرة فى القرار الدولى .وقد تجسد ذلك فى أحد عناصر برنامج بال الصهيونى الذى عقد عام 1897 والذى اكد على اهمية ألأعتراف والتاييد الدولى لأهداف الحركة . والمقابل الفلسطينيون فشلوا فى هذا ، نجاح يقابله فشل،
وأخيرا النظام الدولى فى حالة تحول وقضاياه وأولوياته كثيرة ، وهذا لم يفهمه الفلسطينيون ، فمن مظاهر الفشل التراجع فى أولوية القضية الفلسطينية على أجندة سياسات الدول عربيا وأسلاميا ودوليا ، والسؤال كيف نجعل من القضية الفلسطينية أولوية ومسؤولية دولية ؟ هل بالأنقسام السياسى ؟ وبسياسات الدخول فى محاور وتحالفات أقليمية ودولية ؟ وهبل بالمبالغة بعناصر القوة المحدودة فلسطينيا ؟ إن قوة القضية الفلسطينية فى شرعية أهدافها وفى شرعية القرارات الدولية التى قد أكدت على عدم شرعية كل ماقامت به أسرائيل على ألأراضى الفلسطينية ، وفى ألتأكيد ان سلام المنطقة وأستقرارهاا بل والسلام العالمى مرتبط بحل هذه القضية ،وأنهاء ألأحتلال ألأسرائيلى ، وان أستعادة مصداقية السياسة ألأمريكية مرهون بالدور الذى تقوم به الولايات المتحده فى قيام الدولة الفلسطينية ، وأيجاد حل عادل لكل عناصر القضية وفى مقدمتها مشكلة اللاجئيين . المطلوب فلسطينيا جعل القضية الفلسطينية بكل مكوناتها وأرتباطاتها ألأقليمية والدولية عنصر قوة ، وليس عنصر ضعف، وجعل القضية الفلسطينية متغيرا رئيسا فى معادلة وقواعد اللعبة الدولية وليس متغيرا تابعا ، ,ادراك حدود الدور والقوة التى نملكها دون مبالغة وسؤ تقدير ، وهذا يتوقف على فهم أصول العلاقات الدولية .
أكاديمى وكاتب عربى