المحاضرة الثانية عشرة: السبت 22 جمادى الأولى 1433
مرسل: الأحد إبريل 15, 2012 1:43 pm
المحاضرة الثانية عشرة: السبت 22 جمادى الاولى 1433 – 14 إبريل 2012
3- النصح المتبادل:
أي التدخل بنصح دولة خرجت عن جادة الشريعة الإسلامية بغية تصويب مواقفها السياسية. فمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ليس مطلقاً في الإسلام بل نسبي. فلو أصدرت دولة إسلامية قوانين خارجة عن الشريعة مثلاً وجب على الدول الإسلامية نصحها. كما ان مبدأ السيادة أيضاً نسبي و ليس مطلقاً في علاقات الدول الإسلامية ببعضها، و لا يحق للدولة التي أصدرت تلك القوانين أن تحتج بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. إلا أنه هناك شروط للنصح المتبادل هي:
أ- أن يكون بالطرق السلمية أو الدبلوماسية، مثل المفاوضات و المساعي الحميدة و الوساطة.
ب- أن تكون غاية النصح تحقيق صالح الدولة المتدخل لديها بالنصح، و أن يكون خالصاً لوجه الله لا لمصلحة الدولة الناصحة.
ج- أن يكون النصح طبقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية مستهدفاً إعلاءها.
4- مبدأ التضامن الجماعي:
يقصد به العديد من الأمور، أحدها وحدة النظر للعالم الخارجي. بمعنى أن تكون كلمة (نحن) تشمل كافة المسلمين. كما تقصد التضامن في المجال السياسي الذي يهدف إلى تنسيق السياسات الخارجية للدول الإسلامية لتتوحد القرارات و التصورات و المواقف الدولية – مثل موقف الدول الإسلامية من البرنامج النووي الإسرائيلي، يجب أن يكون موقفاً موحداً.
كما يقصد بالتضامن أن تكون حجم العلاقات الاقتصادية و العلمية و الاتصالية بين الدول الإسلامية أكبر بمراحل من نظيره مع الدول غير الإسلامية. و كذلك تقديم كافة المعونات الاقتصادية و العلمية و الإغاثية للدول الإسلامية التي تحتاج لمثل هذه المعونات. فكل دولة لديها ميزة في مجال ما: دولة لديها الأموال، و أخرى لديها العلماء، و ثالثة لديها العمال. و من أبرز الأمثلة معاونة باكستان – إما علناً أو سراً – في البرنامج النووي الباكستاني.
5- مبدأ عدم الاعتداء:
قال الرسول: "لا تعودوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض" و أيضاً: "إن الله أذهب عنكم نخوة الجاهلية" و أيضاً: "كل المسلم على المسلم حرام: دمه و ماله و عرضه". فلا يجوز استخدام القوة المسلحة ضد الدول الإسلامية لأن هذا اعتداء مادي. و لا تجوز السخرية و الاستهزاء بالدول الإسلامية لأن هذا اعتداء معنوي.
6- مبدأ الضمان الجماعي:
هو ما يعرف بمبدأ (الكل للواحد و الواحد للكل). بمعنى أن أي اعتداء على دولة أو أقلية إسلامية يعتبر اعتداءً على كافة المسلمين، و على الدول الإسلامية نجدة الجهة المتضررة. و يندرج تحت هذا المبدأ تنسيق السياسات الدفاعية للدول الإسلامية.
7- فض النزاعات بين الدول الإسلامية:
فض النزاعات له أسس واضحة مكتوبة في القرآن العظيم: {و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا إن الله يحب المقسطين}. و المنازعات بين الدول الإسلامية واردة و قد تكون خلافاً أو توتراً أو نزاعاً أو صراعاً أو حرباً. و يجب على المسلمين التدخل إذا وقعت هذه المنازعات لنزع فتيل الأزمة قبل الانجرار إلى الحرب. أما إذا وصل الأمر إلى حالة الحرب فيجب:
أ- تحديد الفئة الباغية.
ب- استخدام القتال كوسيلة لمواجهة الفئة الباغية.
ج- الإقرار بأن الهدف من استخدام القوة هو إعادة الفئة الباغية إلى الحق.
د- العدل و ترسيخ الحل بين الفئتين بالعدل المطلق (القسط) بدون إجحاف بحقوق الفئة الباغية.
3- النصح المتبادل:
أي التدخل بنصح دولة خرجت عن جادة الشريعة الإسلامية بغية تصويب مواقفها السياسية. فمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ليس مطلقاً في الإسلام بل نسبي. فلو أصدرت دولة إسلامية قوانين خارجة عن الشريعة مثلاً وجب على الدول الإسلامية نصحها. كما ان مبدأ السيادة أيضاً نسبي و ليس مطلقاً في علاقات الدول الإسلامية ببعضها، و لا يحق للدولة التي أصدرت تلك القوانين أن تحتج بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. إلا أنه هناك شروط للنصح المتبادل هي:
أ- أن يكون بالطرق السلمية أو الدبلوماسية، مثل المفاوضات و المساعي الحميدة و الوساطة.
ب- أن تكون غاية النصح تحقيق صالح الدولة المتدخل لديها بالنصح، و أن يكون خالصاً لوجه الله لا لمصلحة الدولة الناصحة.
ج- أن يكون النصح طبقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية مستهدفاً إعلاءها.
4- مبدأ التضامن الجماعي:
يقصد به العديد من الأمور، أحدها وحدة النظر للعالم الخارجي. بمعنى أن تكون كلمة (نحن) تشمل كافة المسلمين. كما تقصد التضامن في المجال السياسي الذي يهدف إلى تنسيق السياسات الخارجية للدول الإسلامية لتتوحد القرارات و التصورات و المواقف الدولية – مثل موقف الدول الإسلامية من البرنامج النووي الإسرائيلي، يجب أن يكون موقفاً موحداً.
كما يقصد بالتضامن أن تكون حجم العلاقات الاقتصادية و العلمية و الاتصالية بين الدول الإسلامية أكبر بمراحل من نظيره مع الدول غير الإسلامية. و كذلك تقديم كافة المعونات الاقتصادية و العلمية و الإغاثية للدول الإسلامية التي تحتاج لمثل هذه المعونات. فكل دولة لديها ميزة في مجال ما: دولة لديها الأموال، و أخرى لديها العلماء، و ثالثة لديها العمال. و من أبرز الأمثلة معاونة باكستان – إما علناً أو سراً – في البرنامج النووي الباكستاني.
5- مبدأ عدم الاعتداء:
قال الرسول: "لا تعودوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض" و أيضاً: "إن الله أذهب عنكم نخوة الجاهلية" و أيضاً: "كل المسلم على المسلم حرام: دمه و ماله و عرضه". فلا يجوز استخدام القوة المسلحة ضد الدول الإسلامية لأن هذا اعتداء مادي. و لا تجوز السخرية و الاستهزاء بالدول الإسلامية لأن هذا اعتداء معنوي.
6- مبدأ الضمان الجماعي:
هو ما يعرف بمبدأ (الكل للواحد و الواحد للكل). بمعنى أن أي اعتداء على دولة أو أقلية إسلامية يعتبر اعتداءً على كافة المسلمين، و على الدول الإسلامية نجدة الجهة المتضررة. و يندرج تحت هذا المبدأ تنسيق السياسات الدفاعية للدول الإسلامية.
7- فض النزاعات بين الدول الإسلامية:
فض النزاعات له أسس واضحة مكتوبة في القرآن العظيم: {و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا إن الله يحب المقسطين}. و المنازعات بين الدول الإسلامية واردة و قد تكون خلافاً أو توتراً أو نزاعاً أو صراعاً أو حرباً. و يجب على المسلمين التدخل إذا وقعت هذه المنازعات لنزع فتيل الأزمة قبل الانجرار إلى الحرب. أما إذا وصل الأمر إلى حالة الحرب فيجب:
أ- تحديد الفئة الباغية.
ب- استخدام القتال كوسيلة لمواجهة الفئة الباغية.
ج- الإقرار بأن الهدف من استخدام القوة هو إعادة الفئة الباغية إلى الحق.
د- العدل و ترسيخ الحل بين الفئتين بالعدل المطلق (القسط) بدون إجحاف بحقوق الفئة الباغية.