من يتحرش بطريق الشعب ...سيجر البلاد إلى الدكتاتورية لا محالة
مرسل: الاثنين إبريل 16, 2012 5:48 pm
قبل أسابيع معدودة احتفلت جريدة طريق الشعب بذكراها التي تجاوزت السابعة والسبعين عاماً ، كأول جريدة يسارية استمرت بالصدور رغم كل المحن إلى يومنا هذا، الأمر الذي أثار المديح والإعجاب والفخر لكل الذين لهم شأن بالصحافة ومن بينهم المقربين للحكومة وباعترافاتهم وأن كانَ على مضض، لكونها الجريدة العراقية الوحيدة التي استمرت بالصدور منذ يومها الأول وطيلة هذه العقود الى يومنا هذا، يحُتفى بها كزميلاتها من الصحف العربية التي صدرت في مصر ولبنان وبعض البلدان العربية. طريق الشعب عميدة الصحافة العراقية. هذه الجريدة أغاضت وأرعبت الحكومات والسلطات الدكتاتورية على مر الأيام، فكانت تعُاقب بالإنذار وقرارات الإغلاق التعسفي، لا لسبب إلا لكونها تنطق باسم الناس الفقراء والكادحين من عمال وفلاحين وكسبة ومثقفين متطلعين للجمال ولقيم التفكير الحر، فاضحة للفساد والفاسدين سارقين قوت الشعب، و لسان حال المطالبين بالتوزيع العادل للثروة الوطنية والعدالة الاجتماعية .
تشُكل طريق الشعب مشكلة دائمة للحكام، أنها عصية على الرضوخ و الانصياع لما يريدهُ الدكتاتور والمُستبدْ على مر الأيام، رغم تبدل أثوابه وبطانة حاشيته في كل زمان. هيّ مدرسة للحق والسائر على درب الحق سينتصر بدون أدنى شك، رغم الجهل والتجهيل والقمع الذي يمارسهُ الحكام.
لا نستغرب ونحنُ نشاهد حالة التردي بحقوق الإنسان في العراق حين تتحرك قوات مُجحفلة إلى مقر جريدة طريق الشعب وبخداع بعثي الهوى والسلوك، وتطلب الآذن من حراس مقرها، بأن يصعدوا إلى السطح كي يتأكدوا من حبكة ومتانة خططهم الأمنية، فمن على سطح هذه البناية العجيبة، يمكن التأكد وبكل أريحية في ضمان أمن وأمان ضيوف القمة العربية، ومن على سطحها أيضاً يمكن استطلاع كل الطرق والممرات السرية والأزقة والدرابين المؤدية إلى مدينة الأسوار(الخضراء) المحصنة بالقطع الكونكريتية!!، بعدها سيتم الإيعاز للقائد العام و لكبار قادته المتجحفلين باستكمال كل الخطط الأمنية!، وفجأة يكتشفوا صدفة ( مجرد صدفة) قطع سكراب لسلاح قديم مركونة في زاوية من سطح البناية أكلها المطر والزنجار. هنا تفتقت عقلية قائد القوات المُدججة حين أكتشف خطورة هذا السكراب الفتاك! على أمن الرؤساء وضيوف قمة بغداد (حملان السلام) ،فاعتقلوا أفراد حماية وشغيلة المقر لكشف هذا السلاح الخارق الحارق!.
المفارقة التي ليست عجيبة، هيّ صمت نقابة الصحفيين ورئيسها المزهو المنفوخ الريش الجالس في قاعات القصر الجمهوري أيام المؤتمر، لم ينطق ولم تنطق نقابته بمفردة استنكار أو شجب أو تنديد وما شابه، ولحد الآن وكأن الأمر لا يعنيها، وهيً ترى وتسمع كيف تعرض صَرح صحفي ثقافي، ومقر لجريدة وطنية مُرخصة ويتم اعتقال حمايتها، فتصمت صمت القبور!، يذكرنا هذا بمواقف جلاوزة النظام المقبور المشرفين على الصحافة والإعلام ومنهم سيئ الذكر والصيت طارق عزيز، لطيف نصيف جاسم، محمد سعيد الصحاف ومن على شاكلتهم أتباع مدرسة و ثقافة الركوع للحاكم ولي النعمة.
أنها الريح الصفراء بدأت هبوبها ضمن حلقات متواصلة ( واهم من يفصلها عن بعضها) بمركزة السلطة من خلال مسك الأجهزة الأمنية المختلفة واختلاق بعضها الجديد بتسميات متنوعة حسب الحاجة بيد واحدة، ومسك الإعلام ، وبطريقها إلى مسك البنك المركزي أيضاً، وإخضاع الهيئات المستقلة، كي تتم السلسلة الكاملة بإخراج وإنتاج حاكم في طور النشوء والارتقاء كمُستبد جديد.
من دروس التاريخ، درس بليغ وهو عندما يبدأ التحرش بجريدة طريق الشعب ستتبعها خطوات التضييق على الشيوعيين والديمقراطيين والعلمَانيين، وبالتالي مصادرة الحريات الشخصية والعامة، حيث ستشمل كل مجالات الحياة الثقافية والإبداعية والسياسية، يستثني هذا التضييق مجموعة موالية حاكمة ( تدعي امتلاك الحق والحقيقة مستغلة الدين كواجهة هذه المرة ) تدخل البلاد في متاهات كبيرة ولنا من تجربة البعث المقبور درس ماثل أمام الأذهان مع اختلاف التسميات، وتطابق السلوكيات.
فهل سيتعظ السالكين على درب الاستبداد هذا الدرس؟ وهل يتعظ ضحايا هذا الدرب الدرس أيضاً كي لانندم مرة أخرى؟
تشُكل طريق الشعب مشكلة دائمة للحكام، أنها عصية على الرضوخ و الانصياع لما يريدهُ الدكتاتور والمُستبدْ على مر الأيام، رغم تبدل أثوابه وبطانة حاشيته في كل زمان. هيّ مدرسة للحق والسائر على درب الحق سينتصر بدون أدنى شك، رغم الجهل والتجهيل والقمع الذي يمارسهُ الحكام.
لا نستغرب ونحنُ نشاهد حالة التردي بحقوق الإنسان في العراق حين تتحرك قوات مُجحفلة إلى مقر جريدة طريق الشعب وبخداع بعثي الهوى والسلوك، وتطلب الآذن من حراس مقرها، بأن يصعدوا إلى السطح كي يتأكدوا من حبكة ومتانة خططهم الأمنية، فمن على سطح هذه البناية العجيبة، يمكن التأكد وبكل أريحية في ضمان أمن وأمان ضيوف القمة العربية، ومن على سطحها أيضاً يمكن استطلاع كل الطرق والممرات السرية والأزقة والدرابين المؤدية إلى مدينة الأسوار(الخضراء) المحصنة بالقطع الكونكريتية!!، بعدها سيتم الإيعاز للقائد العام و لكبار قادته المتجحفلين باستكمال كل الخطط الأمنية!، وفجأة يكتشفوا صدفة ( مجرد صدفة) قطع سكراب لسلاح قديم مركونة في زاوية من سطح البناية أكلها المطر والزنجار. هنا تفتقت عقلية قائد القوات المُدججة حين أكتشف خطورة هذا السكراب الفتاك! على أمن الرؤساء وضيوف قمة بغداد (حملان السلام) ،فاعتقلوا أفراد حماية وشغيلة المقر لكشف هذا السلاح الخارق الحارق!.
المفارقة التي ليست عجيبة، هيّ صمت نقابة الصحفيين ورئيسها المزهو المنفوخ الريش الجالس في قاعات القصر الجمهوري أيام المؤتمر، لم ينطق ولم تنطق نقابته بمفردة استنكار أو شجب أو تنديد وما شابه، ولحد الآن وكأن الأمر لا يعنيها، وهيً ترى وتسمع كيف تعرض صَرح صحفي ثقافي، ومقر لجريدة وطنية مُرخصة ويتم اعتقال حمايتها، فتصمت صمت القبور!، يذكرنا هذا بمواقف جلاوزة النظام المقبور المشرفين على الصحافة والإعلام ومنهم سيئ الذكر والصيت طارق عزيز، لطيف نصيف جاسم، محمد سعيد الصحاف ومن على شاكلتهم أتباع مدرسة و ثقافة الركوع للحاكم ولي النعمة.
أنها الريح الصفراء بدأت هبوبها ضمن حلقات متواصلة ( واهم من يفصلها عن بعضها) بمركزة السلطة من خلال مسك الأجهزة الأمنية المختلفة واختلاق بعضها الجديد بتسميات متنوعة حسب الحاجة بيد واحدة، ومسك الإعلام ، وبطريقها إلى مسك البنك المركزي أيضاً، وإخضاع الهيئات المستقلة، كي تتم السلسلة الكاملة بإخراج وإنتاج حاكم في طور النشوء والارتقاء كمُستبد جديد.
من دروس التاريخ، درس بليغ وهو عندما يبدأ التحرش بجريدة طريق الشعب ستتبعها خطوات التضييق على الشيوعيين والديمقراطيين والعلمَانيين، وبالتالي مصادرة الحريات الشخصية والعامة، حيث ستشمل كل مجالات الحياة الثقافية والإبداعية والسياسية، يستثني هذا التضييق مجموعة موالية حاكمة ( تدعي امتلاك الحق والحقيقة مستغلة الدين كواجهة هذه المرة ) تدخل البلاد في متاهات كبيرة ولنا من تجربة البعث المقبور درس ماثل أمام الأذهان مع اختلاف التسميات، وتطابق السلوكيات.
فهل سيتعظ السالكين على درب الاستبداد هذا الدرس؟ وهل يتعظ ضحايا هذا الدرب الدرس أيضاً كي لانندم مرة أخرى؟