منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
By محمد المفيريج 0
#48528

بسم الله الرحمن الرحيم

أدوات السياسة الخارجية: هي وسائل الدولة لتحقيق سياستها الخارجية وهي أربع أدوات
الدبلوماسية التقليدية – الدبلوماسية الاقتصادية – الأداة الدعائية – الحرب
الدبلوماسية التقليدية كماقال عنها الدبلوماسي الشهير نكلسون بأنها ((فن استخدام الذكاء واللباقة في تحقيق أهداف الدولة الخارجية)) تعاريف أخرى للدبلوماسية
# فن تحقيق أهداف الدولة دون إراقة دماء
# ميكيافيللي وصفها بأنها ((أسلوب الثعلب في خطف عنقود العنب))
# هي فن المساومة والمساومة صلب ما يسمى بالتفاوض وهو الوصول لحل يرضي جميع الأطراف
في الإسلام الأصل هي الدبلوماسية أو الأداة الدبلوماسية والدليل الاية (وجادلهم بالتي هي أحسن) والآية الأخرى (ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ، ومايلقاها إلا الذين صبروا ومايلقاها إلا ذوحظ عظيم)

الدبلوماسية الاقتصادية:هي أن تستخدم الدولة إمكاناتها الاقتصادية للتأثير على الخصوم و توجيه سلوكياتهم السياسية بما يتماشى مع مصلحة الدولة. و هذه الأداة السياسية تستمد وجودها من:
أ- اختلاف إمكانات الدول الاقتصادية و تفاوت درجات الغنى و الفقر.
ب- أن من لا يملك خبزه لا يملك قراره.
و تسمى هذه الأداة أيضا بدبلوماسية الترغيب و الترهيب. فالترغيب بمنح المساعدات للدول الموالية، أما الترهيب فمنعها عن الدول المعارضة.و نذكر على سبيل المثال دور الولايات المتحدة في فرض الحصار الاقتصادي على إيران لسياساتها المعارضة لسياسات الولايات المتحدة، و في المقابل منح المساعدات لباكستان.
أما النظرة الإسلامية لهذه الأداة فهي مباحة و لكن في حدود الأخلاقيات الإسلامية. فمع الدول غير الإسلامية يجوز استخدامها كما حصل في عام 1973 عندما قامت المملكة العربية السعودية بقطع النفط عن بعض الدول الأوربية. و في حالة الدول الإسلامية فيحرم استخدامها معها إلا في حالة مواجهة دولة إسلامية باغية أو تركت أحد أحكام الإسلام عمداً. و مثال ذلك عندما قطعت الدول العربية علاقاتها مع مصر في عهد السادات بعد معاهدة كامب ديفد.
و هناك حالة ثالثة في مواجهة الدول المستضعفة – من أي ديانة كانت – فلا يجوز استخدام هذه الأداة لأن الله قال: "نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اُسْتِضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَ نَجْعَلُهُم أَئِمَّةً وَ نَجْعَلُهُمُ الْوَارِثِينَ"، و أيضاً: "يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينَاً وَ يَتِيْمَاً وَ أَسِيْرَاً".
الأداة الدعائية: يقصد بها استخدام الدولة لأدوات الاتصال المتاحة في التأثير على الرأي العام والحكومات داخل الدول الأخرى بمايحقق أهداف الدولة
# أهداف الدعاية والحرب النفسية
1- تعبئة مشاعر الكراهية ضد العدو داخل الدولة وعلى النطاق العالمي
2- الحفاظ على صداقة الحلفاء والإبقاء على مساندتهم
3- الحصول على تأييد الدول المحايدة أو على الأقل إبقائها على حيادها
4- إضعاف وتحطيم الروح المعنوية للعدو
# وسائل الدعاية: النشرات – الكتب – التلفزيون – السينما – الإذاعة – الصحف المؤتمرات والندوات
# عملية الاتصال الإنساني لها أربعة أطراف رئيسية هي:
1- المرسل: أي الدولة القائمة على بث الدعاية
2- الرسالة: أي المادة الدعائية المراد بثها
3- الوسيط: أي وسيلة نقل المادة الدعائية مثل الإذاعة أو التلفزيون أو السينما أو الإنترنت
4- المتلقي: وهو الطرف المستهدف بالاتصال
# عملية الاتصال الدولية لها ثلاث أنماط رئيسية هي:
1- الإعلام الدولي يسمى إستراتيجية الحقيقة حيث تنطوي الرسالة الإعلامية على مجموعة من الحقائق دون غيرها ، بهدف استمالة رأي عام مانحو التعاطف مع قضية ما مثل قيام الدول الإسلامية بإنتاج أفلام (النزاع مع الغرب) كي تظهر حقيقة الإسلام
2- الدعاية وهي تقدم وسائل تنظوي على حقائق وأكاذيب وكلما استطاعت الدولة إظهار الأكاذيب على أنها حقائق كلما كانت مادتها الدعائية ناجحة (مثل الأفلام التي أنتجتها أمريكا بهدف تشويه النظام النازي وخاصة مايتعلق منها بالهولوكوست)
3- أسلوب الحرب النفسية: وهو أسلوب الكذبة الكبرى الذي يستهدف تحطيم الروح المعنوية للدول المعادية مثال ذلك حدث للأمريكيين في إستراتيجية الصدمة والذعر قبل غزوهم للعراق عام 2003 م ، من أشهر الأجهزة الدعائية التي عرفها العالم هو الجهاز النازي بزعامة جوبلز
# بالنسبة للإسلام فأقرب شيء له هو إستراتيجية الإعلام الدولي وقد أجاز بعض الفقهاء الكذب أثناء الحرب باعتبار أن الحرب خدعة ولكن الأصل في الإسلام فهذا شيء طبيعي إذ سيستند على الإعلام الدولي وهو إستراتيجية الحقائق
الأداة الاستراتيجية (الحرب) وهي الملاذ الأخير للدولة في تحقيق مافشلت في تحقيقه الوسائل الأخرى وتعرف بأنها عملية القتل الجماعي الغائي المنظم الذي تستهدف به الدولة إجبار الخصم على الامتثال لإرادتها ، تعاريف أخرى للحرب
# فن إيقاع الهزيمة بالأعداء بأقل الأعباء والخسائر
# فن إراقة دماء الآخرين بمايحقق مصلحة الدولة
# هي الوجه الخشن للقوة وهي الاستخدام الفعلي للقوة
# بالنسبة لميكيافيللي فهو يقول إذا لم يفلح أسلوب الثعلب في قطف عنقود العنب فليسمع زئير الأسد أي إذا لم تجدي الدبلوماسية فلتدق طبول الحرب
# التصور الإسلامي بصدد الحرب: الحرب في الإسلام هي أبغض شيء على المسلم فلا يوجد أبغض من قتل النفس الإنسانية / الجهاد هو حرب دفاعية وقد شرع لكي لاتنتشر الرذيلة في الأرض فشرعية الحرب في الإسلام هي شرعية دفاعية والدليل قوله تعالى (كتب عليكم القتال وهو كرهالكم))

قوة الدولة
قلنا أن كل دولة تسعى لتحقيق مصلحتها القومية في ظل قوتها
المصلحة القومية هي مجموع أهداف الدولة في المجال الخارجي وكما نقول أن قدرة الدولة على تحقيق مصلحتها القومية تتناسب طردياً مع مستوى قوتها فالعلاقات الدولية تدور حول قوى تتصارع من أجل تحقيق مصالحها القومية
# قوة الدولة في المجال الدولي هي قدرة الدولة على تحريك عوامل القوة الطبيعية المتاحة لديها وتحويلها إلى طاقة فعالة تؤثر بها على غيرها من الدول بمايحقق مصلحتها القومية
# هناك مجموعتان من عوامل قوة الدولة: عوامل طبيعية وهي عوامل القوة والعوامل الاجتماعية وهي عوامل القدرة أو عوامل الإرادة الإنسانية
العوامل الطبيعية هي المجال الجغرافي (الإقليم)-العنصر البشري (السكان) -الموارد الاقتصادية العوامل الاجتماعية هي التجانس القومي – مستوى التقدم الثقافي والتقني – القيادة السياسية
المجال الجغرافي نقصد به معطياته الجغرافية وأثرها على قوة الدولة وهذه المعطيات مثل المناخ – التضاريس – الموقع – المساحة
السكان وهو عنصر كماً وكيفاً كماً أي العدد وكيفاً أي النوع والأعمار ودرجة التعليم والمستوى الثقافي للسكان والتجانس القومي الذي يعني وجود المواطنة والمصير الواحد والقضية الواحدة والوطن الواحد
النسق الدولي (المنظومة الدولية) باختصار يعني خارطة توزيع القوة في العالم وهو عبارة عن مجموعة وحدات سياسية (دول) متدرجة القوة خلال حقبة زمنية معينة تتفاعل فيمابينها بالفعل ورد الفعل على نحو يهيئ لوضع التوازن العالمي (ميزان القوة الدولي-توازن القوى الدولي) أنواع القوى
• القوى القطبية: هي القوى العظمى ومنها يستمد النسق الدولي مسماه من عدد القوى القطبية المتفاعلة داخله ، يتحقق ميزان القوة العالمي من خلال التوازن بين القوى القطبية قال الله تعالى (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ (سورة البقرة آية 251
• القوى الكبرى: قوى الدرجة الثانية هي قوى مؤثرة لكنها لاتصل مرحلة القطبية
• القوى الصغرى: قوى الدرجة الثالثة
# ماهي أشهر الأنساق الدولية وماهي أشهر الأفكار التي سادت خلال هذه الأنساق ؟
• النسق الدولي متعدد القوى: 1648 – 1939م (معاهدة وستفاليا إلى بداية الحرب العالمية الثانية)
• النسق الدولي ثنائي الأقطاب: 1945 – 1991 (نهاية الحرب العالمية الثانية إلى انهيار الاتحاد السوفييتي)
• النسق الدولي أحادي القطبية: 1991م إلى الآن

1- النسق الدولي متعدد الأقطاب القوى هي انكلترا – فرنسا – روسيا القيصرية (عام 1924 أصبحت تسمى بالإتحاد السوفييتي) – بروسيا(1871م سميت ألمانيا) – ايطاليا (قبل 1861م لم تكن ايطاليا موحدة) – النمسا(حتى نهاية الحرب العالمية الأولى) سيطرت خلال هذه الحقبة فكرة الصراع القومي التي ظهرت مرتين المرة الأولى في معاهدة وستفاليا تحت مسمى الولاء القومي والتي أريد استبدالها بالولاء الكنسي أما المرة الثانية في الثورة الفرنسية 1789م تحت مسمى مبدأ القوميات ، ظن أصحاب معاهدة وستفاليا أنهم سينهون الحروب لكن ظهر لاحقاً ظاهرت التعصب القومي ونظرياتها عديدة كسمو الجنس الاري الألماني عند هتلر والمذهب الشنتوري الياباني ونتج عنها حروبا كثيرة وأشهرها الحروب العالمية الأولى والثانية
2- النسق الدولي ثنائي الأقطاب شهد أضخم صراع أيديولوجي في التاريخ الإنساني المعسكر الليبرالي الغربي تقوده أمريكا والمعسكر الشيوعي الشرقي يقوده الاتحاد السوفييتي ، المعسكر الغربي ضم أمريكا ودول أوروبا الغربية وبعض دول العالم الثالث والمعسكر الشرقي ضم الاتحاد السوفييتي ودول أوروبا الشرقية هذا الصراع استند على الحرب الدعائية ، منتصف السبعينات كانت فترة ظهور الصحوة الإسلامية وظهور تنظيمات بعضها سلمي وبعضها عنيف إضافة للثورات الإسلامية مثل التي حدثت في إيران وفي أفغانستان ضد الحكم الماركسي
3- النسف الدولي أحادي القطبية بدأ بزوال الإتحاد السوفييتي ويسمى النظام العالمي الجديد أو عالم مابعد الحرب الباردة وشهد هذا النسق ظهور أفكار كبرى تخص المسلمين مثل العولمة – صدام الحضارات – نهاية التاريخ – الخطر الأخضر – الإسلاموفوبيا
العولمة: عملية إرادية غائية موجهة من قبل قوة عظمى تستهدف فرض نهجها وأساليبها الحياتية وقيمها الثقافية وحتى لغتها في شتى أرجاء العالم ، الفارق بين العولمة والعالمية العالمية انعكاس لفكرة أن الإنسان اجتماعي بطبعه فالعالمية هي التواصل الإنساني التلقائي الآلي بين البشر في مجتمعاتهم باعتبارهم بشر ، نهاية التاريخ فكرة المفكر الأمريكي فرانسيس فوكوياما إذ تقول الفكرة أنه بزوال الاتحاد السوفييتي تنتصر الليبرالية أي أن الإنسان أدرك أخيراً بعد طول عناء نمط الحياة المثالي ولكن في الواقع أن كل دولة قوية لاتدوم مثلما تقول الآية ((وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس)) ال عمران 140
صدام الحضارت لصامويل هنتنغتون تقول الفكرة أنه بعد زوال الخطر الأحمر فإن العدو القادم هو الخطر الأخضر أس الحضارة الإسلامية وظهر الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) إضافة إلى تيار المسيحية الصهيونية ويرأسها جورج فالويل .
نظرية العلاقات بين الدول الإسلامية: يقصد بها مجموعة المبادئ التي يتعين أن تحكم العلاقات بين الدول الإسلامية ، أدولة واحدة للمسلمين قاطبة أم تعدد الدول الإسلامية ؟ هناك تصور مركزي لاختلاف فيه قوامه وحدة الأمة الإسلامية لكن الفقهاء اختلفوا في دولة المسلمين فالأعم يقول أن للمسلمين دولة واحدة وإمامة واحدة وعلى رأسهم الماوردي يستندون لاجتماع السقيفة وآخرين كالجويني والبغدادي الذين أجازوا تعدد الدول الإسلامية في حال الضرورة وحال الضرورة هو وجود بحر مانع أو اتساع رقعة الإسلام بحيث أن يستحيل أن تخضع لإمام واحد ، عام 1978م كان الأزهر قد أعد وثيقة دستورية في عهد الإمام عبدالحليم محمود وهي بمثابة دستور إسلامي ومن ضمن هذه النصوص مانص عليه إجازة تعدد الدول الإسلامية وأن تتعدد نظم الحكم داخلها ، مبادئ تحكم علاقات الدول الإسلامية بعضها ببعض
1- مبدأ الأخوة الإسلامية: إعمالاً للآية (إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات:10( وللحديث الشريف " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى"
2- مبدأ اللاعصبية: أي أن الرابطة الدينية الإسلام هو المقوم الرئيسي للهوية والدليل قوله صلى الله عليه وسلم ((ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية((
3- مبدأ النصح المتبادل: يعني وجوب تدخل الدول الإسلامية بالنصح لأي دولة إسلامية تخرج عن جادة الشريعة الإسلامية وهنا يكون مبدأ التدخل في الشؤون الداخلية للدول مبدأ نسبي ، ولكن هناك شروط يتعين أن تتوافر في هذا النصح المتبادل
• أن يتم بالطرق السلمية أو الدبلوماسية مثل التفاوض والمساعي الحميدة والوساطة
• أن تكون غاية النصح تحقيق صالح الدولة المراد نصحها أي يكون لوجه الله تعالى لالمصلحة شخصية
• أن يكون النصح طبقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية مستهدفاً إعلائها
4- مبدأ التضامن الجماعي يقصد به وحدة النظر إلى العالم الخارجي بمعنى وجود (نحن) واحدة لكافة المسلمين وكذلك (هم)
• التضامن الجماعي في المجال السياسي يقصد به تنسيق السياسات الخارجية للدول الإسلامية بما يؤدي إلى وحدة القرارات والتصورات والمواقف الدولية قوله صلى الله عليه وسلم ((لمثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى))
• التضامن الجماعي في المجال الاقتصادي يعني أن يكون حجم العلاقات الاقتصادية والعلمية والاتصالية بين الدول الإسلامية بعضها البعض أكبر بمراحل من نظيره بين المسلمين وغيرهم ، بمعنى آخر أن يكون حجم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية أكبر من حجم التبادل التجاري بين المسلمين وغيرهم ، إضافة إلى تقديم كافة المعونات الاقتصادية والاغاثية للدول الإسلامية والدليل فوله صلى الله عليه وسلم (المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً)
5- مبدأ عدم الاعتداء: ويشمل عدم الاعتداء المعنوي أو المادي (معنوي تحقير شعب مامسلم) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تعودوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض" و أيضاً: "إن الله أذهب عنكم نخوة الجاهلية" و أيضاً: "كل المسلم على المسلم حرام: دمه و ماله و عرضه" ’ ويقصد به عدم استخدام القوة المسلحة ضد الدول الإسلامية في الظروف الطبيعية ولكن يجوز استخدامها في الظروف القصوى , الاعتداء المعنوي أي لايجوز تحقير شعب من المسلمين بمعنى لايجوز السخرية من لهجات ولغات المسلمين , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". أيضا الآية {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً} النساء آية 92
6- مبدأ الضمان الجماعي يشير إلى فكرة أن أي اعتداء على دولة أو أقلية إسلامية هو اعتداء على كافة المسلمين وعلى الكافة أن تهب لنجدة الدولة أو الأقلية المعتدى عليها بكافة الوسائل الدبلوماسية أو العسكرية
7- أسس فض النزاع بين الدول الإسلامية
وهذه الأسس واضحة في قوله تعالى ))وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين)) سورة الحجرات اية 9
المنازعات بين الدول الإسلامية شأنها شأن أي نزاع دولي فقد تكون توتر أو خلاف أو صراع أو نزاع ، والواجب على المسلمين التدخل في فض هذا النزاع بالوسائل السلمية أولا وإن لم تفلح تستخدم الوسائل العسكرية

الوسائل السلمية لها نوعان: اختيارية وإجبارية
• الإختيارية مثل المفاوضات والمساعي الحميدة والتوفيق ووساطة الطرف الثالث وتعني تدخل دولة إسلامية أو أكثر بين أطراف إسلامية متصارعة بهدف الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف ، بالإضافة إلى وجود وسيلة مهمة وهي الدبلوماسية الوقائية وتعرف بأنها تدخل المسلمين بهدف نزع فتيل الصراع أو الأزمة قبل تفاقمها ووصولها إلى مرحلة الصراع المسلح (الحرب)
• الوسائل الإجبارية وهي الوسائل القانونية مثل التحكيم الدولي أو عرض المشكلة على محكمة العدل الدولية بهدف حل النزاع القائم

الحل العسكري لايستخدم إلا في حال فشل الوسائل الدبلوماسية وهو يقتضي الآتي:
1- تحديد الفئة الباغية
2- الوسيلة المستخدمة في مواجهة الفئة الباغية هي القتال ولايجوز تدخل غير المسلمين
3- الهدف من استخدام القوة هو إعادة الفئة الباغية إلى جادة الحق لأنها لم تستجب وترفض كافة الوسائل السلمية
4- العدل وترسيخ الحل بين الفئتين بالعدل المطلق (القسط) بدون إجحاف حقوق الفئة الباغية ...



والله الموفق
آخر تعديل بواسطة محمد المفيريج 0 في الجمعة إبريل 20, 2012 9:43 am، تم التعديل مرة واحدة.
By خالد حمزي 6
#48612
يعطيك العافيه اخوي وعلي جهدك :clown:
بس بسالك المحاظرات كامله ولا في محاظرات اخري فبس مكتبه الكليه ؟
وشكرا لك