- الثلاثاء إبريل 17, 2012 11:35 pm
#48541
بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية الشيشان (بالروسية:Чече́нская Респу́блика)،(بالشيشانية:Нохчийн Республика) إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية، تقع الشيشان في منطقة جبال القوقاز التي تمتد بطول 60 ميلاً ما بين البحر الأسود غربًا وبحر قزوين شرقًا. وتشكل هذه الجبال سلسلة متواصلة ومتوازية يزداد ارتفاعها تدريجيًا كلما اتجهنا نحو الجنوب، لتصل أعلاها عند قمة "جبل البروز"؛ وارتفاعها 18481 قدمًا وهي تقع في الشمال الغربي، بينما تقع قمة "مونت قزيك" والتي يصل ارتفاعها إلى 16558 قدمًا والتي تحيط بكل من الشيشان وأنجوشيا. وتبعد جمهورية الشيشان نحو 1,000 ميل جنوبا من العاصمة الاتحادية موسكو، ويحد الشيشان كل من داغستان وجورجيا وجنوب أوسيتا من الجنوب وداغستان وروسيا شمالا، وأوسيتا الشمالية وأنجوشيا غربًا. ويبلغ عدد السكان في الشيشان 1.5 مليون نسمة والأنجوش ربع مليون نسمة.
[عدل]الموقع
بلاد الشيشان هي المنطقة التي تسمى الآن جمهورية الشيشان وتقع في شمال شرق منطقة القوقاز، وتنحصر بين خطي طول 44درجة – 47 درجة شرقاً، وخطي عرض 42 درجة – 45 درجة شمالاً، تحدها من الشمال جمهورية داغستان وإقليم ستافروبول، ومن الشرق داغستان ومن الجنوب داغستان وجورجيا ومن الغرب جمهورية أوسيتا الشمالية وجمهورية القبرطاي/ بلقر.
[عدل]المساحة
تبلغ مساحة جمهورية الشيشان حالياُ 15,800 كم² (علماً بأن مساحة بلاد الشيشان كانت أكبر من ذلك، حيث قام الروس باقتطاع مساحات كبيرة من بلاد الشيشان وضموها إلى جمهوريات داغستان وجورجيا وأوسيتا للتفرقة ما بين الشيشان،[بحاجة لمصدر] علماً بأن الحدود الشرقية للشيشان كانت تمتد إلى بحر قزوين).
[عدل]السكان
في عام 1989م كانت بلاد الشيشان مؤلفة من جمهورية الشيشان أنجوش، وكان عدد سكان الجمهورية في تلك السنة 1,25 مليون نسمة، وقد كان عدد شعب الويناخ(الشيشان والإنجوش) 898263 نسمة (منهم 734500 نوختشي (شيشان) و 163760 أنجوش، أي أن الشيشان شكلوا نسبة 70,7% من مجموع السكان الإجمالي، وقد تواجدت قوميات كثيرة وأهمها الروس والقوزاق وكان عددهم 293771 نسمة.
الدين:
الإسلام هي الديانة الأكثر انتشارا بين الشيشانيين وعرف الشيشان الإسلام قبل ألف عام عن طريق التجار العرب كما يوجد بها أحد أكبر مساجد أوروبا. ويغلب على معظمهم النزعة الصوفية . كما توجد أقليات روسية الاصل أرثوذكسية وأرمنية.
اللغة الشيشانية المعروفة باسم " ناخ NAKH " هي لغة قديمة من العصر الحجري ولا تنتمي إلى أصول اللغات الأوربية والهندية التي منها خرجت اللاتينية ولغات شعوب أوروبا، ولا يتحدث الشيشانية سوى أهلها فقط. وتتميز ألفاظها بالتميز الواضح من أية ملفظات من لغات أخرى "عدا شيشان المهجر في الشرق الأوسط وروسيا واوروبا الذين يستخدمون المصطلحات المحلية في بلدانهم للدلالة على بعض الأشياء"
[عدل]التاريخ
شعب الشيشان من الشعوب القديمة في العالم والمنطقة وهو جزء من مملكة سيرير 600- 1100 ميلاد كما كان جزءًا من مملكة آلانيا في القرن الثامن إلى العاشر الميلادي ومملكة سمسم في القرن الثاني عشر إلى الرابع عشر، ويتألف الشعب الشيشاني منذ القدم من مجموعة من العشائر ذات الصلة والرحم وذات الخصال المشتركة ويبلغ عدد تلك العشائر 150 عشيرة، وقد كانت العشائر قديمًا تقوم على الأسس العرقية والقرابة، وتنقسم العشائر الشيشانية إلى قسمين؛ "الخالص": وهي العشائر الأصيلة في المنطقة والتي قدمت قديما من الجنوب وتوجهت نحو الشمال وانتشرت في اتجاه البحر الأسود وأرض الشيشان، و"المختلط": وهي تلك العشائر التي تشكلت من اختلاط عشائر بعضها ببعض أو نتيجة اختلاط الشيشان بالبولنديين والأوكرانيين في معسكرات الإبعاد الجماعية (1944-1957) وحتى بعض العشائر الشيشانية اختلطت بالألمان وشكلت عشيرة جديدة، ويعود تمسك الشيشان بالأخلاق والعادات القومية إلى تلك العشائر التي سعت إلى غرس هذه العادات والتقاليد الصعبة في نفوس منتسبيها، لذا فإنهم يقولون: "من الصعب أن تكون رجلاً شيشانيًا" لما في ذلك من أعباء يجب على الرجال تحملها. وفى محاولة الروس لطمس تاريخ الشيشان قاموا في حرب القوقاز الأولى بإلقاء كل المخطوطات في بحيرة (كازن - آم) وهنا برز دور العشائر إذ أمر القائد "شامل" كل كبار رجالات العشائر بإعادة كتابة التاريخ وما حدث حتى يُورَّث للأجيال.. وحاول الروس مرة أخرى إبان حملة الإبعاد في عام 1944 لكن الشيشان أنقذوا مخطوطاتهم بأعجوبة. وقد وجدت الكتابات الشيشانية في مراجع الكتابات المسمارية التي كان يستخدمها الآشوريون، ولقد بدأ الفلكلور الشيشاني مع بداية الألفية الأولى قبل ميلاد السيد المسيح عليه وعلى الأنبياء السلام، فيما عرف بمملكة أوراتو الشرقية (600 -900 قبل الميلاد) وعرفت هذه المملكة لاحقا باسم" زورزوكيتا". كما أن النشيد الوطني الشيشانى والذي يمتد بامتداد وجود الشعب الشيشاني في المنطقة لهو شاهد حي على عراقة هذا الشعب.
ومنطقة القوقاز من المناطق التي خضعت لجميع الإمبراطوريات التي قامت عبر التاريخ: اليونانية والرومانية والفرس والصينيين. وبعد سقوط الساسانيين حكم الرومان ثانية حتى الفتح الإسلامي. استمر العهد الإسلامي حوالي خمسة قرون عرفت خلاله بلاد القوقاز الاستقرار والازدهار. حكم المنطقة السلاجقة ثم المغول والتتار واستمر حكمهم حتى سيطرة روسيا القيصرية على بلادهم. والشيشان شعب شديد الاعتزاز بوطنيّته.
[عدل]الوحدة مع روسيا
قبل الغزو الروسي كانت منطقة جنوب القوقاز تحت السيطرة العثمانية، عدا أذربيجان التي كانت تحت سيطرة الصفويين في إيران، أما شمال القوقاز ومنها بلاد الشيشان، لم تكن تحت السيطرة المباشرة للعثمانيين، بل كانت تحت نفوذهم، وقد كانت هذه الشعوب راضية بهذا الوضع بسبب العقيدة والمذهب، كون الدولة العثمانية بمثابة المرجع الديني لهم لكونها "حاملة راية الخلافة الإسلامية".
بدأ غزو الروس القياصرة للقوقاز في عام 1722م في عهد القيصر بطرس الأكبر. وكان أول صدام مسلح بين الروس والشيشان قرب قرية تشتشين على بعد 15كم جنوب العاصمة غروزني (لم تكن غروزني حينها قائمة)، وقد أطلق الروس على الشعب الشيشاني اسم تشتشين نسبة إلى هذه القرية.
وقاد الإمام منصور حرباُ ضد الغزو الروسي من سنة (1780م – سنة 1791م) حيث وقع في الأسر ثم مات عام 1794م في سجن سليسبرغ. ثم قاد الإمام غازي محمد الداغستاني محمد حرباً ضدهم من سنة 1824م – 1832م.
في عام 1828م عمت الحرب سائر أرجاء القفقاس، واستمرت الخلافات بين المسلمين والروس في داغستان تحت زعامة كل من الإمام غازي محمد الداغستاني والإمام حمزات.
وبعد مقتل الإمام حمزات، تابع الإمام شامل تزعم المقاومة، كما أنضمت القوات التي كانت تحت رئاسة تاسو حجي إلى الإمام شامل.
في عام 1839م بدأت كافة شعوب شمال القوقاس النضال تحت زعامة الإمام شامل الداغستاني الذي استمر 25 سنة.
في عام 1859م احتل الروس قرية فيدينو آخر معقل للشيشانيين، واستسلم الإمام شامل للروس، ورغم ذلك ففي عام 1862 قام الشركس بثورتهم إلا أنها أخمدت من قبل الروس في عام 1864م.
وبذلك تكون سنة 1859م تاريخ تركيز الروس لأقدامهم في شمال القفقاس، وتعتبر سنة 1864م السنة التي بسط الروس فيها سيطرتهم الكاملة على شمال القوقاز بعد إخماد ثورة الشركس وانتهاء المقاومة الشيشانية.
[عدل]الشيشان تحت الحكم الروسي
وقعت في الشيشان ثورات عدة ضد الحكم الروسي في السنوات التالية 1818،1824،1826،1831 بقيادة الإمام شامل الداغستاني واستمرت من 1831 حتى.1865كذلك ثورة الحركة القادرية عام 1877 بالإضافة للمقاومة الشيشانية التي استمرت حتى 1917. وبعد انتصار الثورة الشيوعية في روسيا وفي السنوات التالية اللاحقة تجددت المقاومة الشيشانية بوسائل مختلفة ومنوعة, فكانت ثورة 1928 بقيادة الشيخ شيتا استاميلوف واستمرت حتى سنة 1935 وانتهت بإعدام مجموعة كبيرة من القادة الدينيين والشيوعيين الشيشان.
بعدها بدأت مقاومة مدنية وسياسية عام 1940 بقيادة الكاتب الشيوعي حسن إسرائيلوف ومحام شيوعي يدعى مايربيك شريبوف واستمرت حتى 1942 وتم قمعها بقصف جوي ومدفعي لمناطق الشيشان. في الحرب العالمية الثانية تم نفي وتهجير مئات الآلاف من الشيشان عن أراضيهم وبلادهم وتوفي منهم مائة ألف بسنتين نتيجة التهجير والظروف السيئة وألغيت جمهورية الشيشان- أنغوش، أسس ستالين جمهورية الشيشان ذات الحكم الذاتي عام 1944م، ونفى شعبها عام 1945م بعد اتهامهم بالتعاون مع النازية. استمر اعتقال الشعب الشيشاني في سيبيريا حتى العام 1957م حين سُمح لهم بالعودة وتشكيل جمهورية تحت إشراف وحكم روسي مباشر. لتعود تلك الشعوب المنفية إلى بلادها بعد وفاة ستالين وتسلم خروتشوف لمقاليد الحكم السوفيتي عام 1957.
[عدل]الشيشان بعد انهيار الاتحاد السوفييتي
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 انتُخب القائد الجنرال المعروف جوهر دودايف رئيسا للشيشان بناء على الانتخابات العامة التي جرت بتاريخ 27 تشرين الأول 1991 وحصل فيها على نسبة 85% من الاصوات.ثم اعلن رئيس جمهورية الشيشان جوهر دوداييف استقلال الشيشان، مما أشعل الحرب الضارية بين الروس والشيشان من 1994 حتى 1996. و بالقيادة العسكرية الميدانية ( شامل باسييف ) وسامر بن صالح بن عبد الله السويلم(سعودي الجنسية) الملقب خطاب كان قائد المقاتلين العرب في الشيشان. ثم عادت الحرب وتجددت سنة 1999.
ابان الحرب الشيشانية الروسية بين الأعوام 94 و96 حدثت عدة عمليات احتجاز رهائن نفذتها مجموعات شيشانية في مناطق روسية مختلفة. وكانت أبرز تلك العمليات ما قام به القائد الشيشاني الميداني شامل باسييف ومجموعته التي احتلت مستشفى وحجزت كل من كان فيها وهددوا بقتل كل من فيها من أطباء وعاملين ومرضى، وانتهت العملية بقبول شروط باسييف.
كذلك قام القائد الشيشاني الميداني سلمان رادوييف مع مجموعة من رجاله باحتجاز ثلاثة آلاف من الرهائن في مدينة كزليار بجمهورية داغستان جنوب القوقاز. وقتل في العملية بعد تدخل القوات الروسية المسلحة 200 شخص بينهم 78 جنديا روسيا. تمكن بعدها دوداييف ورجاله من الانسحاب بعد أن أصيب بجراح خطيرة.
جمهورية الشيشان (بالروسية:Чече́нская Респу́блика)،(بالشيشانية:Нохчийн Республика) إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية، تقع الشيشان في منطقة جبال القوقاز التي تمتد بطول 60 ميلاً ما بين البحر الأسود غربًا وبحر قزوين شرقًا. وتشكل هذه الجبال سلسلة متواصلة ومتوازية يزداد ارتفاعها تدريجيًا كلما اتجهنا نحو الجنوب، لتصل أعلاها عند قمة "جبل البروز"؛ وارتفاعها 18481 قدمًا وهي تقع في الشمال الغربي، بينما تقع قمة "مونت قزيك" والتي يصل ارتفاعها إلى 16558 قدمًا والتي تحيط بكل من الشيشان وأنجوشيا. وتبعد جمهورية الشيشان نحو 1,000 ميل جنوبا من العاصمة الاتحادية موسكو، ويحد الشيشان كل من داغستان وجورجيا وجنوب أوسيتا من الجنوب وداغستان وروسيا شمالا، وأوسيتا الشمالية وأنجوشيا غربًا. ويبلغ عدد السكان في الشيشان 1.5 مليون نسمة والأنجوش ربع مليون نسمة.
[عدل]الموقع
بلاد الشيشان هي المنطقة التي تسمى الآن جمهورية الشيشان وتقع في شمال شرق منطقة القوقاز، وتنحصر بين خطي طول 44درجة – 47 درجة شرقاً، وخطي عرض 42 درجة – 45 درجة شمالاً، تحدها من الشمال جمهورية داغستان وإقليم ستافروبول، ومن الشرق داغستان ومن الجنوب داغستان وجورجيا ومن الغرب جمهورية أوسيتا الشمالية وجمهورية القبرطاي/ بلقر.
[عدل]المساحة
تبلغ مساحة جمهورية الشيشان حالياُ 15,800 كم² (علماً بأن مساحة بلاد الشيشان كانت أكبر من ذلك، حيث قام الروس باقتطاع مساحات كبيرة من بلاد الشيشان وضموها إلى جمهوريات داغستان وجورجيا وأوسيتا للتفرقة ما بين الشيشان،[بحاجة لمصدر] علماً بأن الحدود الشرقية للشيشان كانت تمتد إلى بحر قزوين).
[عدل]السكان
في عام 1989م كانت بلاد الشيشان مؤلفة من جمهورية الشيشان أنجوش، وكان عدد سكان الجمهورية في تلك السنة 1,25 مليون نسمة، وقد كان عدد شعب الويناخ(الشيشان والإنجوش) 898263 نسمة (منهم 734500 نوختشي (شيشان) و 163760 أنجوش، أي أن الشيشان شكلوا نسبة 70,7% من مجموع السكان الإجمالي، وقد تواجدت قوميات كثيرة وأهمها الروس والقوزاق وكان عددهم 293771 نسمة.
الدين:
الإسلام هي الديانة الأكثر انتشارا بين الشيشانيين وعرف الشيشان الإسلام قبل ألف عام عن طريق التجار العرب كما يوجد بها أحد أكبر مساجد أوروبا. ويغلب على معظمهم النزعة الصوفية . كما توجد أقليات روسية الاصل أرثوذكسية وأرمنية.
اللغة الشيشانية المعروفة باسم " ناخ NAKH " هي لغة قديمة من العصر الحجري ولا تنتمي إلى أصول اللغات الأوربية والهندية التي منها خرجت اللاتينية ولغات شعوب أوروبا، ولا يتحدث الشيشانية سوى أهلها فقط. وتتميز ألفاظها بالتميز الواضح من أية ملفظات من لغات أخرى "عدا شيشان المهجر في الشرق الأوسط وروسيا واوروبا الذين يستخدمون المصطلحات المحلية في بلدانهم للدلالة على بعض الأشياء"
[عدل]التاريخ
شعب الشيشان من الشعوب القديمة في العالم والمنطقة وهو جزء من مملكة سيرير 600- 1100 ميلاد كما كان جزءًا من مملكة آلانيا في القرن الثامن إلى العاشر الميلادي ومملكة سمسم في القرن الثاني عشر إلى الرابع عشر، ويتألف الشعب الشيشاني منذ القدم من مجموعة من العشائر ذات الصلة والرحم وذات الخصال المشتركة ويبلغ عدد تلك العشائر 150 عشيرة، وقد كانت العشائر قديمًا تقوم على الأسس العرقية والقرابة، وتنقسم العشائر الشيشانية إلى قسمين؛ "الخالص": وهي العشائر الأصيلة في المنطقة والتي قدمت قديما من الجنوب وتوجهت نحو الشمال وانتشرت في اتجاه البحر الأسود وأرض الشيشان، و"المختلط": وهي تلك العشائر التي تشكلت من اختلاط عشائر بعضها ببعض أو نتيجة اختلاط الشيشان بالبولنديين والأوكرانيين في معسكرات الإبعاد الجماعية (1944-1957) وحتى بعض العشائر الشيشانية اختلطت بالألمان وشكلت عشيرة جديدة، ويعود تمسك الشيشان بالأخلاق والعادات القومية إلى تلك العشائر التي سعت إلى غرس هذه العادات والتقاليد الصعبة في نفوس منتسبيها، لذا فإنهم يقولون: "من الصعب أن تكون رجلاً شيشانيًا" لما في ذلك من أعباء يجب على الرجال تحملها. وفى محاولة الروس لطمس تاريخ الشيشان قاموا في حرب القوقاز الأولى بإلقاء كل المخطوطات في بحيرة (كازن - آم) وهنا برز دور العشائر إذ أمر القائد "شامل" كل كبار رجالات العشائر بإعادة كتابة التاريخ وما حدث حتى يُورَّث للأجيال.. وحاول الروس مرة أخرى إبان حملة الإبعاد في عام 1944 لكن الشيشان أنقذوا مخطوطاتهم بأعجوبة. وقد وجدت الكتابات الشيشانية في مراجع الكتابات المسمارية التي كان يستخدمها الآشوريون، ولقد بدأ الفلكلور الشيشاني مع بداية الألفية الأولى قبل ميلاد السيد المسيح عليه وعلى الأنبياء السلام، فيما عرف بمملكة أوراتو الشرقية (600 -900 قبل الميلاد) وعرفت هذه المملكة لاحقا باسم" زورزوكيتا". كما أن النشيد الوطني الشيشانى والذي يمتد بامتداد وجود الشعب الشيشاني في المنطقة لهو شاهد حي على عراقة هذا الشعب.
ومنطقة القوقاز من المناطق التي خضعت لجميع الإمبراطوريات التي قامت عبر التاريخ: اليونانية والرومانية والفرس والصينيين. وبعد سقوط الساسانيين حكم الرومان ثانية حتى الفتح الإسلامي. استمر العهد الإسلامي حوالي خمسة قرون عرفت خلاله بلاد القوقاز الاستقرار والازدهار. حكم المنطقة السلاجقة ثم المغول والتتار واستمر حكمهم حتى سيطرة روسيا القيصرية على بلادهم. والشيشان شعب شديد الاعتزاز بوطنيّته.
[عدل]الوحدة مع روسيا
قبل الغزو الروسي كانت منطقة جنوب القوقاز تحت السيطرة العثمانية، عدا أذربيجان التي كانت تحت سيطرة الصفويين في إيران، أما شمال القوقاز ومنها بلاد الشيشان، لم تكن تحت السيطرة المباشرة للعثمانيين، بل كانت تحت نفوذهم، وقد كانت هذه الشعوب راضية بهذا الوضع بسبب العقيدة والمذهب، كون الدولة العثمانية بمثابة المرجع الديني لهم لكونها "حاملة راية الخلافة الإسلامية".
بدأ غزو الروس القياصرة للقوقاز في عام 1722م في عهد القيصر بطرس الأكبر. وكان أول صدام مسلح بين الروس والشيشان قرب قرية تشتشين على بعد 15كم جنوب العاصمة غروزني (لم تكن غروزني حينها قائمة)، وقد أطلق الروس على الشعب الشيشاني اسم تشتشين نسبة إلى هذه القرية.
وقاد الإمام منصور حرباُ ضد الغزو الروسي من سنة (1780م – سنة 1791م) حيث وقع في الأسر ثم مات عام 1794م في سجن سليسبرغ. ثم قاد الإمام غازي محمد الداغستاني محمد حرباً ضدهم من سنة 1824م – 1832م.
في عام 1828م عمت الحرب سائر أرجاء القفقاس، واستمرت الخلافات بين المسلمين والروس في داغستان تحت زعامة كل من الإمام غازي محمد الداغستاني والإمام حمزات.
وبعد مقتل الإمام حمزات، تابع الإمام شامل تزعم المقاومة، كما أنضمت القوات التي كانت تحت رئاسة تاسو حجي إلى الإمام شامل.
في عام 1839م بدأت كافة شعوب شمال القوقاس النضال تحت زعامة الإمام شامل الداغستاني الذي استمر 25 سنة.
في عام 1859م احتل الروس قرية فيدينو آخر معقل للشيشانيين، واستسلم الإمام شامل للروس، ورغم ذلك ففي عام 1862 قام الشركس بثورتهم إلا أنها أخمدت من قبل الروس في عام 1864م.
وبذلك تكون سنة 1859م تاريخ تركيز الروس لأقدامهم في شمال القفقاس، وتعتبر سنة 1864م السنة التي بسط الروس فيها سيطرتهم الكاملة على شمال القوقاز بعد إخماد ثورة الشركس وانتهاء المقاومة الشيشانية.
[عدل]الشيشان تحت الحكم الروسي
وقعت في الشيشان ثورات عدة ضد الحكم الروسي في السنوات التالية 1818،1824،1826،1831 بقيادة الإمام شامل الداغستاني واستمرت من 1831 حتى.1865كذلك ثورة الحركة القادرية عام 1877 بالإضافة للمقاومة الشيشانية التي استمرت حتى 1917. وبعد انتصار الثورة الشيوعية في روسيا وفي السنوات التالية اللاحقة تجددت المقاومة الشيشانية بوسائل مختلفة ومنوعة, فكانت ثورة 1928 بقيادة الشيخ شيتا استاميلوف واستمرت حتى سنة 1935 وانتهت بإعدام مجموعة كبيرة من القادة الدينيين والشيوعيين الشيشان.
بعدها بدأت مقاومة مدنية وسياسية عام 1940 بقيادة الكاتب الشيوعي حسن إسرائيلوف ومحام شيوعي يدعى مايربيك شريبوف واستمرت حتى 1942 وتم قمعها بقصف جوي ومدفعي لمناطق الشيشان. في الحرب العالمية الثانية تم نفي وتهجير مئات الآلاف من الشيشان عن أراضيهم وبلادهم وتوفي منهم مائة ألف بسنتين نتيجة التهجير والظروف السيئة وألغيت جمهورية الشيشان- أنغوش، أسس ستالين جمهورية الشيشان ذات الحكم الذاتي عام 1944م، ونفى شعبها عام 1945م بعد اتهامهم بالتعاون مع النازية. استمر اعتقال الشعب الشيشاني في سيبيريا حتى العام 1957م حين سُمح لهم بالعودة وتشكيل جمهورية تحت إشراف وحكم روسي مباشر. لتعود تلك الشعوب المنفية إلى بلادها بعد وفاة ستالين وتسلم خروتشوف لمقاليد الحكم السوفيتي عام 1957.
[عدل]الشيشان بعد انهيار الاتحاد السوفييتي
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 انتُخب القائد الجنرال المعروف جوهر دودايف رئيسا للشيشان بناء على الانتخابات العامة التي جرت بتاريخ 27 تشرين الأول 1991 وحصل فيها على نسبة 85% من الاصوات.ثم اعلن رئيس جمهورية الشيشان جوهر دوداييف استقلال الشيشان، مما أشعل الحرب الضارية بين الروس والشيشان من 1994 حتى 1996. و بالقيادة العسكرية الميدانية ( شامل باسييف ) وسامر بن صالح بن عبد الله السويلم(سعودي الجنسية) الملقب خطاب كان قائد المقاتلين العرب في الشيشان. ثم عادت الحرب وتجددت سنة 1999.
ابان الحرب الشيشانية الروسية بين الأعوام 94 و96 حدثت عدة عمليات احتجاز رهائن نفذتها مجموعات شيشانية في مناطق روسية مختلفة. وكانت أبرز تلك العمليات ما قام به القائد الشيشاني الميداني شامل باسييف ومجموعته التي احتلت مستشفى وحجزت كل من كان فيها وهددوا بقتل كل من فيها من أطباء وعاملين ومرضى، وانتهت العملية بقبول شروط باسييف.
كذلك قام القائد الشيشاني الميداني سلمان رادوييف مع مجموعة من رجاله باحتجاز ثلاثة آلاف من الرهائن في مدينة كزليار بجمهورية داغستان جنوب القوقاز. وقتل في العملية بعد تدخل القوات الروسية المسلحة 200 شخص بينهم 78 جنديا روسيا. تمكن بعدها دوداييف ورجاله من الانسحاب بعد أن أصيب بجراح خطيرة.