- الجمعة إبريل 20, 2012 5:37 pm
#48629
العلم والتعليم
وزارة التربية والتعليم والعلوم والثقافة هي المسؤولة عن السياسات والأساليب المتبعة في المدارس كما تصدر مبادئ المناهج التوجيهية الوطنية. ومع ذلك يتم تمويل وإدارة دور الحضانة والمدارس الابتدائية والإعدادية من قبل البلديات.
دور الحضانة هي التعليم غير الإلزامي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات، وتعد الخطوة الأولى في نظام التعليم. تم تمرير التشريعات الحالية المتعلقة بدور الحضانة في عام 1994. كما أنها مسؤولة عن ضمان توافق المناهج الدراسية وذلك لجعل الانتقال إلى التعليم الإلزامي سهلاً قدر الإمكان.
يضم التعليم الإلزامي التعليم الابتدائي والإعدادي والذي غالباً ما يتم في نفس المدرسة. التعليم إلزامي بموجب القانون للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 16 سنة. تدوم السنة الدراسية تسعة أشهر بين 21 أغسطس أو 1 سبتمبر وتنتهي بين 31 مايو و 10 يونيو. كان الحد الأدنى لعدد أيام الدراسة 170 يوماً ولكن بعد توقيع عقد مرتب المعلمين الجدد ارتفعت إلى 180. تعطى الدروس على خمسة أيام في الأسبوع. يصنف البرنامج الدولي لتقييم الطلبة الذي يجري بالتنسيق مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التعليم الثانوي الآيسلندي في المرتبة 27 على مستوى العالم وهو أقل بكثير من متوسط منظمة التعاون والتنمية.
يتبع التعليم الإعدادي التعليم الثانوي. التعليم الثانوي ليس إلزامياً لكنه يحق لجميع من تجاوزوا التعليم الإلزامي. تخضع هذه المرحلة من التعليم لقانون المدارس الثانوية العليا عام 1996. جميع المدارس في آيسلندا مختلطة. أكبر مقر للتعليم العالي هو في جامعة آيسلندا، والتي يقع حرمها الجامعي الرئيسي في ريكيافيك الوسطى. من المدارس الأخرى التي تقدم مستوى تعليم جامعي جامعة ريكيافيك وجامعة أكوريري وجامعة بيفروست.
الثقافة
تعود جذور الثقافة الآيسلندية إلى التقاليد الإسكندنافية. الأدب الآيسلندي شعبي ولا سيما في الساغا والإدا التي كتبت في أواسط وأواخر العصور الوسطى. يركز الآيسلنديون نسبياً على الاستقلال والاكتفاء الذاتي. في تحليل للرأي قامت به لجنة من المفوضية الأوروبية يجد أكثر من 85 ٪ من الآيسلنديين أن الاستقلال "مهم جداً" وهو ما يتناقض مع متوسط دول الاتحاد الأوروبي الخمس وعشرون حينها عند 53 ٪ و 47 ٪ للنرويجيين و 49 ٪ للدنمركيين.
بعض المعتقدات التقليدية لا تزال قائمة حتى اليوم، وعلى سبيل المثال، يعتقد بعض الآيسلنديين بوجود الأقزام أو أنهم لا يرغبون في استبعاد وجودهم.
تعتبر آيسلندا تقدمية فيما يتعلق بحقوق المثليين. في عام 1996، أصدر البرلمان الآيسلندي تشريعاً لإنشاء شراكات مسجلة للمثليين تغطي ما يقرب من جميع حقوق ومزايا الزواج. في 2006، مررت تشريعات أخرى بالإجماع في البرلمان تمنح الأزواج المثليين نفس حقوق الأزواج غير المثليين في التبني والأبوة والأمومة والمساعدة في التلقيح. في 11 يونيو 2010، عدل البرلمان الآيسلندي قانون الزواج، مما جعل من الزواج محايد الجنس معرفاً إياه بين شخصين وبالتالي أضفى الشرعية على زواج المثليين. جرى تطبيق القانون في 27 يونيو 2010. كما عنى التعديل على القانون أيضاً إلغاء الشراكات المسجلة للمثليين حين يكون الزواج الخيار الوحيد كما هو الحال مع غير المثليين.
الأدب
تعد الساغا من أشهر الأعمال الأدبية الكلاسيكية الآيسلندية المعروفة حيث تعود ملاحمها النثرية إلى عصر الاستيطان. أكثرها شهرة هي ساغا نيالز وهي ملحمة تروي عداء دموياً، أما ساغا غرونلندينغا وساغا آيريكس فتصفان اكتشاف واستيطان غرينلاند وفينلاند (نيوفاوندلاند الحالية). من بين الساغات المشهورة الأخرى، ساغا إغليس وساغا لاكسديلا وساغا غريتيس وساغا جيسلا وساغا غونلاوغس وأورمستونغو.
نشرت ترجمة للكتاب المقدس في القرن السادس عشر. تضم المؤلفات الهامة بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر آيات مقدسة من أشهرها تراتيل الآلام لهالغريمور بترسون وقصائد ريمور. نشأت قصائد ريمور في القرن الرابع عشر واكتسبت شعبيتها في القرن التاسع عشر، عندما جرى تطوير أشكال أدبية جديدة على يد الكاتب الرومانسي الوطني النافذ يوناس هالغريمسون. في الآونة الأخيرة، أنتجت آيسلندا العديد من الكتاب، ويمكن القول أن هالدور لاكسنس من أشهرهم حيث نال جائزة نوبل للآداب في 1955. كما كان ستاين ستاينار شاعراً حداثياً مؤثراً.
الفن
يمكن ربط تصوير الرسامين الآيسلنديين للمشاهد الطبيعية الآيسلندية بالحركة القومية والدعوة للحكم الذاتي والاستقلال التي كانت نشطة جداً في تلك الفترة.
يمكن تعقب الفن الآيسلندي المعاصر إلى أعمال ثورارين ثورلاكسون والذين عاد إلى آيسلندا بعد أن خضع لدورة تدريبية في أواخر القرن التاسع عشر في كوبنهاغن، ليقوم بالرسم وعرض أعماله من عام 1900 حتى وفاته في 1924، حيث قام على وجه الحصر تقريباً بتصوير المناظر الطبيعية الآيسلندية. درس العديد من الفنانين الآيسلنديين في الأكاديمية الملكية الدنماركية للفنون في ذلك الوقت، بما في ذلك أسغريمور يونسون والذي جنباً إلى جنب مع ثورارين خلق صورة مميزة للمشهد الآيسلندي بأسلوب رومانسي طبيعي. بينما سار الفنانون الآخرون الذي قاموا بتصوير المشهد الطبيعي الآيسلندي على خطى ثورارين وأسغريمور. من بين هؤلاء كان يوهانس كيارفال ويوليانا سفينزدوتير. يعرف كيارفال بالأخص بتقنياته المتميزة في تطبيق الألوان التي طورها خصيصاً لتصوير الصخور البركانية المميزة للبيئة الآيسلندية. اينار هاكونارسون رسام تعبيري ورمزي حيث يعتبر من قبل البعض أنه من أعاد الرمز إلى الفن الآيسلندي. في الثمانينات من القرن الماضي، عمل العديد من الفنانين الآيسلنديين في موضوع اللوحات الجديدة.
ازدهر الفن في في السنوات الأخيرة حيث تحول المشهد الفني الآيسلندي ليصبح مسرحاً للعديد من المعارض والمشاريع الضخمة. تعد صالة كلينغ أوغ بانغ والتي تحولت إلى مجمع استوديو ومعرض كلينك أوغ بانك جزءاً كبيراً من هذا الاتجاه من المعارض والمشاريع والمساحات ذاتية التنظيم. أكبر المعارض والمتاحف في البلاد هي متحف الفن الحي ومتحف الفن البلدي في ريكيافيك ومتحف ريكيافيك الفني والمتحف الآيسلندي الوطني.
تعود العمارة الآيسلندية إلى التأثيرات الاسكندنافية وبسبب ندرة الأشجار الأصلية تغطى البيوت التقليدية بالعشب.
الموسيقى
ترتبط الموسيقى الآيسلندية بموسيقى البلدان النوردية، وتشمل الموسيقى الالكترونية الحيوية وموسيقى البوب والفولك، بما في ذلك فرقة موسيقى العصور الوسطى فوسز ثوليس فرقة الروك البديل شوغر كيوبس والمغنين من أمثال بيورك وإميليانا توريني وسيغور روس. يدعى النشيد الوطني الآيسلندي لوفسونغور من تأليف ماتياس يوكومسون وتلحين سفينبيورن سفينبيورنسون.
الموسيقى الآيسلندية التقليدية ذات طابع ديني قوي. قام هالغريمور بترسون بكتابة العديد من التراتيل البروتستانتية في القرن السابع عشر. بينما جرى تحديث الموسيقى الآيسلندية في القرن التاسع عشر، عندما جلب ماغنوس ستيفنسن الأورغن ذا الأنابيب والذي تلاه الهارمونيوم.
من التقاليد الآيسلندية الحيوية الأخرى الموسيقى والجناس اللفظي والقصص الملحمية التي تدعى ريمور. الريمور هي حكايات ملحمية وعادة أكابيلا والتي يمكن الرجوع بها الشعر السكالدي، وذلك باستخدام استعارات معقدة وقافية مفصلة. أفضل شعراء ريمور المشهورين من القرن التاسع عشر كان سيغوردور بريدفيورد (1798-1846). بدأت حركة إعادة إحيائها الحديثة في 1929 مع تشكيل منظمة آيدون.
تضم الموسيقى الآيسلندية المعاصرة مجموعة كبيرة من الفرق الموسيقية والتي تتراوح بين فرق البوب روك مثل فرقة بانغ غانغ وكاراشي وأمينا إلى المغنين المنفردين مثل بوبي مورثينز وميغاز وبيورغفين هالدورسون. الموسيقى المستقلة أيضاً قوية جداً في آيسلندا بوجود فرق مثل مووم وسيغور روس وأيضاً فنانين من أمثال إميليا توريني وموغيسون.
حقق العديد من الفنانين والفرق الآيسلندية نجاحاً كبيراً على الصعيد الدولي، وعلى الأخص بيورك وسيغور روس ولكن أيضاً كاراشي وهيرا وأمبوب ومينوس وموم. يمكن القول بأن مهرجان الموسيقى الرئيسي هو آيسلاند إيرويفز وهو حدث سنوي على الساحة الموسيقية الآيسلندية حيث تحتل الفرق الآيسلندية والأجنبية أندية ريكيافيك لمدة أسبوع.
الإعلام
أكبر محطات التلفزيون في آيسلندا هي محطات سيونفاربيد التي تديرها الدولة وستود 2 وسكيار آين وآي إن إن المملوكة للقطاع الخاص. توجد محطات أخرى أصغر وأكثرها محلي. يغطي البث الإذاعي جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك بعض أجزاء المناطق الداخلية. المحطات الإذاعية الرئيسية هي راس 1 وراس 2 وبيلغيان. أما الصحف اليومية فهي مورغونبلاديد وفريتابلاديد. أكثر مواقع الإنترنت شعبية هي مواقع الأخبار Vísir و Mbl.is الإلكترونية.
آيسلندا مقر ليزي تاون وهو برنامج تلفزيوني للأطفال أنشأه ماغنوس شيفينغ. أصبح البرنامج ذا شعبية كبيرة للأطفال والكبار ويعرض في أكثر من 100 بلد، بما في ذلك المملكة المتحدة والأمريكتين والسويد. تقع استوديوهات ليزي تاون في غاردابير.
الممثلة أنيتا برايم آيسلندية وتشتهر بأدائها في مسلسل ذا تيودورز لقناة شوتايم. مثلت برايم أيضاً دور البطولة في الفيلم رحلة إلى مركز الأرض الذي صورت بعض مشاهده في آيسلندا عام 2008.
في 17 يونيو 2010، أقر البرلمان قانون حماية حقوق حرية التعبير وهوية الصحفيين والمخبرين، وهو أقوى قانون لحماية الصحافة في العالم.
المطبخ
يعتمد المطبخ الآيسلندي على الأسماك والضأن ومنتجات الألبان. ثوراماتور هو مجموعة مختارة من المطبخ التقليدي التي تتألف من العديد من الأطباق، وتستهلك عادة في شهر ثوري، الذي يبدأ في أول جمعة بعد 19 يناير. تشمل الأطباق التقليدية أيضاً سكير وبيض الخروف المقدد والقرش المقدد ورأس الخروف المدخن والبودينغ الأسود. أحد أكثر الأطباق تقليدية يدعى هاكارل ويتألف من رأس سمك القرش والذي يدفن تحت الأرض ليتخمر لعدة أشهر، ثم يستهلك بحذر شديد.
الرياضة
تمثل الرياضة جزءاً هاماً من الثقافة الآيسلاندية. الرياضة الشعبية الأساسية في آيسلندا هي لعبة جليما، وهي نوع من أنواع المصارعة يعتقد أن أصولها ترجع إلى العصور الوسطى.
الرياضات الشعبية الأخرى هي كرة القدم وألعاب القوى وكرة السلة وكرة اليد، هذه اللعبة الأخيرة يشار إليها بأنها رياضة وطنية، حيث فريق آيسلندا أحد فرق القمة في تلك اللعبة عالمياً. بينما تقوم لاعبات كرة القدم بأداء جيد مقارنة بحجم البلد حيث يحتل الفريق الوطني لكرة قدم السيدات المركز الثامن عشر في تصنيف الفيفا.[106] كذلك أدت الطبيعة الجبلية للبلاد إلى انتشار رياضات تسلق الجبال والرياضات الشتوية. كذلك تحوز آيسلندا على أكثر عدد من ألقاب مسابقة أقوى رجل في العالم حيث فازت تلك الدولة باثني عشر لقباً يتناصفها ماجنوس فير ماجنسّون ويون بال سيجمرسون.
أما عن أقدم اتحاد رياضي في آيسلندا، فإن اتحاد ريكيافيك للصيد هو الأقدم حيث تأسس عام 1867. أصبحت رياضة الصيد بالبنادق من أكثر الرياضات شعبية في القرن التاسع عشر، حيث حصلت على تأييد واسع من السياسيين وغيرهم ممن دعموا الاستقلال. لا يزال الصيد بالبنادق شائعًا ويمارس بالأسلحة الصغيرة في كامل البلاد.
وزارة التربية والتعليم والعلوم والثقافة هي المسؤولة عن السياسات والأساليب المتبعة في المدارس كما تصدر مبادئ المناهج التوجيهية الوطنية. ومع ذلك يتم تمويل وإدارة دور الحضانة والمدارس الابتدائية والإعدادية من قبل البلديات.
دور الحضانة هي التعليم غير الإلزامي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات، وتعد الخطوة الأولى في نظام التعليم. تم تمرير التشريعات الحالية المتعلقة بدور الحضانة في عام 1994. كما أنها مسؤولة عن ضمان توافق المناهج الدراسية وذلك لجعل الانتقال إلى التعليم الإلزامي سهلاً قدر الإمكان.
يضم التعليم الإلزامي التعليم الابتدائي والإعدادي والذي غالباً ما يتم في نفس المدرسة. التعليم إلزامي بموجب القانون للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 16 سنة. تدوم السنة الدراسية تسعة أشهر بين 21 أغسطس أو 1 سبتمبر وتنتهي بين 31 مايو و 10 يونيو. كان الحد الأدنى لعدد أيام الدراسة 170 يوماً ولكن بعد توقيع عقد مرتب المعلمين الجدد ارتفعت إلى 180. تعطى الدروس على خمسة أيام في الأسبوع. يصنف البرنامج الدولي لتقييم الطلبة الذي يجري بالتنسيق مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التعليم الثانوي الآيسلندي في المرتبة 27 على مستوى العالم وهو أقل بكثير من متوسط منظمة التعاون والتنمية.
يتبع التعليم الإعدادي التعليم الثانوي. التعليم الثانوي ليس إلزامياً لكنه يحق لجميع من تجاوزوا التعليم الإلزامي. تخضع هذه المرحلة من التعليم لقانون المدارس الثانوية العليا عام 1996. جميع المدارس في آيسلندا مختلطة. أكبر مقر للتعليم العالي هو في جامعة آيسلندا، والتي يقع حرمها الجامعي الرئيسي في ريكيافيك الوسطى. من المدارس الأخرى التي تقدم مستوى تعليم جامعي جامعة ريكيافيك وجامعة أكوريري وجامعة بيفروست.
الثقافة
تعود جذور الثقافة الآيسلندية إلى التقاليد الإسكندنافية. الأدب الآيسلندي شعبي ولا سيما في الساغا والإدا التي كتبت في أواسط وأواخر العصور الوسطى. يركز الآيسلنديون نسبياً على الاستقلال والاكتفاء الذاتي. في تحليل للرأي قامت به لجنة من المفوضية الأوروبية يجد أكثر من 85 ٪ من الآيسلنديين أن الاستقلال "مهم جداً" وهو ما يتناقض مع متوسط دول الاتحاد الأوروبي الخمس وعشرون حينها عند 53 ٪ و 47 ٪ للنرويجيين و 49 ٪ للدنمركيين.
بعض المعتقدات التقليدية لا تزال قائمة حتى اليوم، وعلى سبيل المثال، يعتقد بعض الآيسلنديين بوجود الأقزام أو أنهم لا يرغبون في استبعاد وجودهم.
تعتبر آيسلندا تقدمية فيما يتعلق بحقوق المثليين. في عام 1996، أصدر البرلمان الآيسلندي تشريعاً لإنشاء شراكات مسجلة للمثليين تغطي ما يقرب من جميع حقوق ومزايا الزواج. في 2006، مررت تشريعات أخرى بالإجماع في البرلمان تمنح الأزواج المثليين نفس حقوق الأزواج غير المثليين في التبني والأبوة والأمومة والمساعدة في التلقيح. في 11 يونيو 2010، عدل البرلمان الآيسلندي قانون الزواج، مما جعل من الزواج محايد الجنس معرفاً إياه بين شخصين وبالتالي أضفى الشرعية على زواج المثليين. جرى تطبيق القانون في 27 يونيو 2010. كما عنى التعديل على القانون أيضاً إلغاء الشراكات المسجلة للمثليين حين يكون الزواج الخيار الوحيد كما هو الحال مع غير المثليين.
الأدب
تعد الساغا من أشهر الأعمال الأدبية الكلاسيكية الآيسلندية المعروفة حيث تعود ملاحمها النثرية إلى عصر الاستيطان. أكثرها شهرة هي ساغا نيالز وهي ملحمة تروي عداء دموياً، أما ساغا غرونلندينغا وساغا آيريكس فتصفان اكتشاف واستيطان غرينلاند وفينلاند (نيوفاوندلاند الحالية). من بين الساغات المشهورة الأخرى، ساغا إغليس وساغا لاكسديلا وساغا غريتيس وساغا جيسلا وساغا غونلاوغس وأورمستونغو.
نشرت ترجمة للكتاب المقدس في القرن السادس عشر. تضم المؤلفات الهامة بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر آيات مقدسة من أشهرها تراتيل الآلام لهالغريمور بترسون وقصائد ريمور. نشأت قصائد ريمور في القرن الرابع عشر واكتسبت شعبيتها في القرن التاسع عشر، عندما جرى تطوير أشكال أدبية جديدة على يد الكاتب الرومانسي الوطني النافذ يوناس هالغريمسون. في الآونة الأخيرة، أنتجت آيسلندا العديد من الكتاب، ويمكن القول أن هالدور لاكسنس من أشهرهم حيث نال جائزة نوبل للآداب في 1955. كما كان ستاين ستاينار شاعراً حداثياً مؤثراً.
الفن
يمكن ربط تصوير الرسامين الآيسلنديين للمشاهد الطبيعية الآيسلندية بالحركة القومية والدعوة للحكم الذاتي والاستقلال التي كانت نشطة جداً في تلك الفترة.
يمكن تعقب الفن الآيسلندي المعاصر إلى أعمال ثورارين ثورلاكسون والذين عاد إلى آيسلندا بعد أن خضع لدورة تدريبية في أواخر القرن التاسع عشر في كوبنهاغن، ليقوم بالرسم وعرض أعماله من عام 1900 حتى وفاته في 1924، حيث قام على وجه الحصر تقريباً بتصوير المناظر الطبيعية الآيسلندية. درس العديد من الفنانين الآيسلنديين في الأكاديمية الملكية الدنماركية للفنون في ذلك الوقت، بما في ذلك أسغريمور يونسون والذي جنباً إلى جنب مع ثورارين خلق صورة مميزة للمشهد الآيسلندي بأسلوب رومانسي طبيعي. بينما سار الفنانون الآخرون الذي قاموا بتصوير المشهد الطبيعي الآيسلندي على خطى ثورارين وأسغريمور. من بين هؤلاء كان يوهانس كيارفال ويوليانا سفينزدوتير. يعرف كيارفال بالأخص بتقنياته المتميزة في تطبيق الألوان التي طورها خصيصاً لتصوير الصخور البركانية المميزة للبيئة الآيسلندية. اينار هاكونارسون رسام تعبيري ورمزي حيث يعتبر من قبل البعض أنه من أعاد الرمز إلى الفن الآيسلندي. في الثمانينات من القرن الماضي، عمل العديد من الفنانين الآيسلنديين في موضوع اللوحات الجديدة.
ازدهر الفن في في السنوات الأخيرة حيث تحول المشهد الفني الآيسلندي ليصبح مسرحاً للعديد من المعارض والمشاريع الضخمة. تعد صالة كلينغ أوغ بانغ والتي تحولت إلى مجمع استوديو ومعرض كلينك أوغ بانك جزءاً كبيراً من هذا الاتجاه من المعارض والمشاريع والمساحات ذاتية التنظيم. أكبر المعارض والمتاحف في البلاد هي متحف الفن الحي ومتحف الفن البلدي في ريكيافيك ومتحف ريكيافيك الفني والمتحف الآيسلندي الوطني.
تعود العمارة الآيسلندية إلى التأثيرات الاسكندنافية وبسبب ندرة الأشجار الأصلية تغطى البيوت التقليدية بالعشب.
الموسيقى
ترتبط الموسيقى الآيسلندية بموسيقى البلدان النوردية، وتشمل الموسيقى الالكترونية الحيوية وموسيقى البوب والفولك، بما في ذلك فرقة موسيقى العصور الوسطى فوسز ثوليس فرقة الروك البديل شوغر كيوبس والمغنين من أمثال بيورك وإميليانا توريني وسيغور روس. يدعى النشيد الوطني الآيسلندي لوفسونغور من تأليف ماتياس يوكومسون وتلحين سفينبيورن سفينبيورنسون.
الموسيقى الآيسلندية التقليدية ذات طابع ديني قوي. قام هالغريمور بترسون بكتابة العديد من التراتيل البروتستانتية في القرن السابع عشر. بينما جرى تحديث الموسيقى الآيسلندية في القرن التاسع عشر، عندما جلب ماغنوس ستيفنسن الأورغن ذا الأنابيب والذي تلاه الهارمونيوم.
من التقاليد الآيسلندية الحيوية الأخرى الموسيقى والجناس اللفظي والقصص الملحمية التي تدعى ريمور. الريمور هي حكايات ملحمية وعادة أكابيلا والتي يمكن الرجوع بها الشعر السكالدي، وذلك باستخدام استعارات معقدة وقافية مفصلة. أفضل شعراء ريمور المشهورين من القرن التاسع عشر كان سيغوردور بريدفيورد (1798-1846). بدأت حركة إعادة إحيائها الحديثة في 1929 مع تشكيل منظمة آيدون.
تضم الموسيقى الآيسلندية المعاصرة مجموعة كبيرة من الفرق الموسيقية والتي تتراوح بين فرق البوب روك مثل فرقة بانغ غانغ وكاراشي وأمينا إلى المغنين المنفردين مثل بوبي مورثينز وميغاز وبيورغفين هالدورسون. الموسيقى المستقلة أيضاً قوية جداً في آيسلندا بوجود فرق مثل مووم وسيغور روس وأيضاً فنانين من أمثال إميليا توريني وموغيسون.
حقق العديد من الفنانين والفرق الآيسلندية نجاحاً كبيراً على الصعيد الدولي، وعلى الأخص بيورك وسيغور روس ولكن أيضاً كاراشي وهيرا وأمبوب ومينوس وموم. يمكن القول بأن مهرجان الموسيقى الرئيسي هو آيسلاند إيرويفز وهو حدث سنوي على الساحة الموسيقية الآيسلندية حيث تحتل الفرق الآيسلندية والأجنبية أندية ريكيافيك لمدة أسبوع.
الإعلام
أكبر محطات التلفزيون في آيسلندا هي محطات سيونفاربيد التي تديرها الدولة وستود 2 وسكيار آين وآي إن إن المملوكة للقطاع الخاص. توجد محطات أخرى أصغر وأكثرها محلي. يغطي البث الإذاعي جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك بعض أجزاء المناطق الداخلية. المحطات الإذاعية الرئيسية هي راس 1 وراس 2 وبيلغيان. أما الصحف اليومية فهي مورغونبلاديد وفريتابلاديد. أكثر مواقع الإنترنت شعبية هي مواقع الأخبار Vísir و Mbl.is الإلكترونية.
آيسلندا مقر ليزي تاون وهو برنامج تلفزيوني للأطفال أنشأه ماغنوس شيفينغ. أصبح البرنامج ذا شعبية كبيرة للأطفال والكبار ويعرض في أكثر من 100 بلد، بما في ذلك المملكة المتحدة والأمريكتين والسويد. تقع استوديوهات ليزي تاون في غاردابير.
الممثلة أنيتا برايم آيسلندية وتشتهر بأدائها في مسلسل ذا تيودورز لقناة شوتايم. مثلت برايم أيضاً دور البطولة في الفيلم رحلة إلى مركز الأرض الذي صورت بعض مشاهده في آيسلندا عام 2008.
في 17 يونيو 2010، أقر البرلمان قانون حماية حقوق حرية التعبير وهوية الصحفيين والمخبرين، وهو أقوى قانون لحماية الصحافة في العالم.
المطبخ
يعتمد المطبخ الآيسلندي على الأسماك والضأن ومنتجات الألبان. ثوراماتور هو مجموعة مختارة من المطبخ التقليدي التي تتألف من العديد من الأطباق، وتستهلك عادة في شهر ثوري، الذي يبدأ في أول جمعة بعد 19 يناير. تشمل الأطباق التقليدية أيضاً سكير وبيض الخروف المقدد والقرش المقدد ورأس الخروف المدخن والبودينغ الأسود. أحد أكثر الأطباق تقليدية يدعى هاكارل ويتألف من رأس سمك القرش والذي يدفن تحت الأرض ليتخمر لعدة أشهر، ثم يستهلك بحذر شديد.
الرياضة
تمثل الرياضة جزءاً هاماً من الثقافة الآيسلاندية. الرياضة الشعبية الأساسية في آيسلندا هي لعبة جليما، وهي نوع من أنواع المصارعة يعتقد أن أصولها ترجع إلى العصور الوسطى.
الرياضات الشعبية الأخرى هي كرة القدم وألعاب القوى وكرة السلة وكرة اليد، هذه اللعبة الأخيرة يشار إليها بأنها رياضة وطنية، حيث فريق آيسلندا أحد فرق القمة في تلك اللعبة عالمياً. بينما تقوم لاعبات كرة القدم بأداء جيد مقارنة بحجم البلد حيث يحتل الفريق الوطني لكرة قدم السيدات المركز الثامن عشر في تصنيف الفيفا.[106] كذلك أدت الطبيعة الجبلية للبلاد إلى انتشار رياضات تسلق الجبال والرياضات الشتوية. كذلك تحوز آيسلندا على أكثر عدد من ألقاب مسابقة أقوى رجل في العالم حيث فازت تلك الدولة باثني عشر لقباً يتناصفها ماجنوس فير ماجنسّون ويون بال سيجمرسون.
أما عن أقدم اتحاد رياضي في آيسلندا، فإن اتحاد ريكيافيك للصيد هو الأقدم حيث تأسس عام 1867. أصبحت رياضة الصيد بالبنادق من أكثر الرياضات شعبية في القرن التاسع عشر، حيث حصلت على تأييد واسع من السياسيين وغيرهم ممن دعموا الاستقلال. لا يزال الصيد بالبنادق شائعًا ويمارس بالأسلحة الصغيرة في كامل البلاد.