صفحة 1 من 1

المجتمع‮.. ‬وتغيير قواعد اللعبة‮ ‬في‮ ‬إيران

مرسل: الأحد إبريل 22, 2012 10:42 am
بواسطة عبدالعزيزالغامدي9
المجتمع‮.. ‬وتغيير قواعد اللعبة‮ ‬في‮ ‬إيران
2012/03/18
- شيماء بهاء الدين*
لم تعد المجتمعات بمنأى عن السياسة،‮ ‬بل لم تكن‮ ‬يومًا،‮ ‬إلا أن الأمر الآن قد أصبح أكثر وضوحًا وسرعة،‮ ‬كما أضحى محلا لبحث دارسي‮ ‬العلوم السياسية‮.‬ونرى في‮ ‬عالمنا العديد من الشواهد على فاعلية المجتمعات وتفاعلاتها مع ما‮ ‬يثور من تحولات سياسية واقتصادية ذات أبعاد داخلية وخارجية‮. ‬وقد قدم المجتمع الإيراني‮ ‬مثالا في‮ ‬هذا الصدد في‮ ‬تفاعله مع مجريات الانتخابات الرئاسية في‮ ‬بلاده في‮ ‬عام‮ ‬2009 وما تلاها من تطورات‮. ‬ولا شك أن الثورات العربية‮ ‬–‮ ‬التي‮ ‬عدت بدورها خير مثال على فاعلية المجتمعات‮ - ‬قد قدمت دعمًا معنويًا لكافة المجتمعات الراغبة في‮ ‬التغيير على المستوى العالمي‮ ‬انعكس فيما شهدته كبرى المدن الأوروبية والأمريكية من احتجاجات،‮ ‬كما أن المطالبين بالإصلاح في‮ ‬المجتمع الإيراني‮ ‬قد اعتبروا هذه الثورات تتسق مع مطالبهم،‮ ‬علمًا بأن للمحافظين أيضًا تحركاتهم في‮ ‬الشارع‮. وفي‮ ‬هذا السياق،‮ ‬تزداد التوقعات بمزيد من التحرك للمجتمع الإيراني،‮ ‬بل والفاعلية المؤثرة‮. ‬وهناك عدة مؤشرات تعضد هذه الفرضية على أكثر من مستوى‮: ‮-‬ التطورات المتصلة بالنظام السياسي،‮ ‬والمتمثلة في‮ ‬تطورين أساسيين‮: ‮-‬ الخلافات المتصاعدة بين المرشد الأعلى‮ "‬علي‮ ‬خامنئي‮" ‬ورئيس الجمهورية‮ "‬أحمدي‮ ‬نجاد‮" ‬التي‮ ‬كان أبرزها ما حدث في‮ ‬أبريل‮ ‬1102‮ ‬من إلغاء الأول قرار الأخير استبعاد وزير الاستخبارات‮ "‬حيدر مصلحي‮". ‬ذلك إضافة إلى أسباب أخرى بينها تلميح نجاد في‮ ‬سبتمبر‮ ‬1102‮ ‬إلى إمكانية تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة‮. ‮-‬ يرتبط بما سبق الانقسام داخل المحافظين حول الانتخابات التشريعية تليها الرئاسية،‮ ‬وذلك على خلفية الانقسام بين تيار المهدوية الذي‮ ‬يتزعمه‮ "‬نجاد‮"‬،‮ ‬ويقول باقتراب عودة المهدي‮ ‬المنتظر،‮ ‬ومن ثم‮ ‬ينتقص من سلطات الولي‮ ‬الفقيه‮ ‬،‮ ‬وبين التيار المتمسك بولاية الفقيه كما هي‮ ‬بسلطاتها المطلقة‮. ‮- ‬تطور إدراكات المعارضة الإصلاحية،‮ ‬حيث إدراك ما تُعانيه من ضعفٍ‮ ‬وتشرذم،‮ ‬ومن ثم ارتفاع الأصوات المطالبة بإعادة ترتيب الأولويات ومزيد من الاتجاه للانخراط في‮ ‬المجتمع‮. ‮- ‬ارتفاع حدة التهديدات الخارجية،‮ ‬ذلك بما‮ ‬يتمثل في‮ ‬تزايد احتمالات توجيه ضربة لإيران،‮ ‬علمًا بأن أصابع الاتهام تُوجه إلى كلٍ‮ ‬من‮ "‬خامنئي‮" ‬و"نجاد‮" ‬في‮ ‬هذا الصدد بدرجة كبيرة؛ نتيجة الفشل في‮ ‬صياغة دبلوماسية أكثر ذكاءً‮ ‬في‮ ‬الدفاع عما تراه إيران حقًا لها من امتلاك طاقة نووية سلمية‮. ‮- ‬اتساع الحركة المعارضة داخل المجتمع ذاته،‮ ‬فقد امتدت إلى مختلف الأقاليم بتركيباتها السكانية المتنوعة‮ (‬كما سنرى‮). وسنحاول في‮ ‬هذا الإطار الوقوف على أهم عوامل تشكيل حال المجتمع الإيراني‮ ‬في‮ ‬وقته الراهن،‮ ‬ثم سيكون تلمس أبرز ملامح التحول والتطور به‮ ‬–‮ ‬لاسيما تجاه الإصلاح‮ - ‬من خلال بعض المؤشرات‮.

‬ ‬عوامل تشكيل الأوضاع الراهنة للمجتمع الإيراني‮ ‬ورؤيته السياسية‮:

‬1‮- ‬المذهب الشيعي‮:‬
مثل المذهب الشيعي‮ ‬أهم مرتكزات الثورة الإسلامية في‮ ‬إيران عام‮ ‬1979 حيث نص الدستور الإيراني‮ ‬على أن المذهب الإمامي‮ ‬الإثنى عشر هو المذهب الرسمي‮ ‬للدولة‮. ‬إلا أن ارتباط إيران بالمذهب الشيعي‮ ‬ليس وليد هذه الثورة بالتأكيد،‮ ‬وإنما وُثقت العلاقة بين إيران والمذهب الشيعي‮ ‬منذ عام‮ ‬907هـ،‮ ‬ومن المعلوم أن الدولة الصفوية قد اتخذت المذهب الشيعي‮ ‬مرتكزًا في‮ ‬تنافسها على النفوذ في‮ ‬المنطقة‮. ‬فطالما كان للمذهب الشيعي‮ ‬دور سياسي‮ ‬على مر التاريخ على المستويين الداخلي‮ ‬والخارجي‮. ومن أهم أسس ومنطلقات المذهب الشيعي‮ ‬عقيدة‮ "‬الإمامة‮"‬،‮ ‬والتي‮ ‬انبثقت عنها‮ "‬ولاية الفقيه‮". ‬فمع‮ ‬غيبة الإمام الثاني‮ ‬عشر،‮ ‬والتي‮ ‬بها فقد الشيعة مالهم من إمامة وسلطة لانحصار الإمامة في‮ ‬أحفاد‮ "‬الحسين بن علي‮"‬،‮ ‬حدث فراغ‮ ‬فيما‮ ‬يتعلق بالإمامة،‮ ‬وكان الحل من جانب الفقهاء هو ضرورة السعي‮ ‬لتنفيذ أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية تمهيدًا إلى ظهور المهدي‮ ‬المنتظر،‮ ‬ذلك الطرح الذي‮ ‬تولدت نظرية‮ "‬ولاية الفقيه‮"‬،‮ ‬إذ‮ ‬يقوم الولي‮ ‬الفقيه بهذه المهمة‮.. ‬وبناءً‮ ‬على ذلك،‮ ‬لا‮ ‬يمكن لعلماء الشيعة إعطاء أي‮ ‬مشروعية للحكومات التي‮ ‬يتولى أمرها حكام‮ ‬غير علماء وغير ملتزمين بالأحكام والقضايا الشرعية‮. وعلى جانبٍ‮ ‬آخر،‮ ‬فإن من أهم مبادئ المذهب الشيعي،‮ ‬والتي‮ ‬يعتنقها الشعب الإيراني‮ ‬الشعور بالمظلومية والسعي‮ ‬لنصرة المستضعفين في‮ ‬الأرض؛ ما‮ ‬يعني‮ ‬رغبة في‮ ‬اتجاه صوب رفض الظلم وتحقيق العدل،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬من شأنه تفجير‮ ‬غضب هذا الشعب إذا ما شعر أنه هو ذاته قد‮ ‬يكون محلاً‮ ‬للظلم،‮ ‬أو أن ولاية الفقيه لم تقم بما‮ ‬يتصوره لها‮.


2‮- ‬تصور الثورة الإسلامية لدور الشعب الإيراني‮:‬
لقد جاءت الثورة الإسلامية في‮ ‬إيران بنظام جمهوري،‮ ‬أي‮ ‬أن إرادة الشعب تمثل ركنًا أساسًا له،‮ ‬ولكن هذا‮ ‬يأتي‮ ‬في‮ ‬إطار رؤية معينة للكون قامت عليها هذه الثورة،‮ ‬فكيف ترى الله،‮ ‬وكيف تتصور دور الإنسان،‮ ‬وعلى أي‮ ‬نحو ترى دورها إزاء العالم‮. حيث‮ ‬يجيء في‮ ‬المادة الثانية من الدستور الإيراني‮ ‬أن‮: ‬الإيمان بالإمامة والقيادة المستمرة ودورها الأساسي‮ ‬في‮ ‬استمرار الثورة التي‮ ‬أحدثها الإسلام،‮ ‬وكذلك الإيمان بكرامة الإنسان وقيمته الرفيعة وحريته الملازمة لمسؤوليته أمام الله هي‮ ‬أيضًا من الثوابت الأصلية التي‮ ‬تتكامل مع‮ ‬غيرها من العناصر المرتبطة في‮ ‬تشكيل الشخصية الحقيقية لنظام الجمهورية الإسلامية في‮ ‬إيران‮. كما تؤكد المادة السادسة على أن الاعتماد على رأي‮ ‬الأمة‮ - ‬الذي‮ ‬يتجلى عبر الانتخابات والاستفتاءات‮ - ‬هو الأصل الرئيسي‮ ‬الذي‮ ‬تقوم عليه إدارة شؤون البلاد في‮ ‬جمهورية إيران الإسلامية‮. هذا،‮ ‬كما تعتبر المادة الثامنة أن الدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي‮ ‬عن المنكر مسئولية جماعية وتضامنية بين الناس والحكومة‮. ‬وذلك بحكم الآية القرآنية‮: ‬وَالْمُؤْمِنُونَ‮ ‬وَالْمُؤْمِنَاتُ‮ ‬بَعْضُهُمْ‮ ‬أَوْلِيَاء بَعْضٍ‮ ‬يَأْمُرُونَ‮ ‬بِالْمَعْرُوفِ‮ ‬وَيَنْهَوْنَ‮ ‬عَنِ‮ ‬الْمُنكَرِ (سورة التوبة‮: ‬آية‮ (‬71‮) ‬. أيضًا،‮ ‬من المهم الالتفات إلى‮ "‬نظام القيادة الشعبية الدينية‮" ‬في‮ ‬إيران،‮ ‬والذي‮ ‬يتمحور هدفه الأساسى حول هداية الإنسان والمجتمع،‮ ‬باعتباره ذات الهدف الذي‮ ‬قام الرسول‮ "‬صلى الله عليه وسلم‮" ‬والأئمة ببذل كل ما لديهم في‮ ‬سبيل إدراكه وتحقيقه‮. ‬وقد عمد مؤسسو هذا النظام‮ ‬–وعلى رأسهم الإمام الخميني‮- ‬إلى تشكيله عبر مسارين‮: ‬الأول المحافظة على القواعد المشكلة لنموذجي‮ ‬الديمقراطية الإسلامية‮ ‬،‮ ‬الأول في‮ ‬عصر الرسول‮ "‬صلى الله عليه وسلم‮" ‬وأيضًا في‮ ‬عصر الإمام‮ "‬علي‮". ‬والثاني‮: ‬الاستفادة من بعض المؤسسات الموجودة في‮ ‬النظم السياسية الأخرى،‮ ‬والتي‮ ‬هي‮ ‬نتاج الأنظمة الديمقراطية‮.

‬3‮- ‬التركيب الديمجرافي‮:‬
يمكن القول إنه برغم المكسب الذي‮ ‬تحقق لإيران من خلال أهمية موقعها الجغرافي، خسرت أمام ذلك وحدة السكان وتجانسهم،‮ ‬حيث‮ ‬يضم المجتمع الإيراني‮ ‬عدد كبير من العرقيات والأديان المختلفة‮. وبحسب إحصائية سكانية رسمية،‮ ‬فإن تعداد سكان إيران قد تجاوز‮ ‬71 مليون نسمة،‮ ‬يتوزع علي‮ ‬عدة جماعات عرقية أهمها‮: الفرس‮ ‬51٪،‮ ‬الآذاريين‮ ‬24٪‮ ‬،‮ ‬الجيلاكيين- المازندانيين‮ ‬8٪‮ ‬،‮ ‬ العرب‮ ‬3٪،‮ ‬ الأكراد‮ ‬7٪،‮ ‬ اللور‮ ‬2٪،‮ ‬البلوش‮ ‬2٪،‮ ‬ الأتراك‮ ‬2٪،‮ ‬عرقيات أخرى‮ ‬1٪ ويعيش‮ ‬61٪ من إجمالي‮ ‬عدد السكان في‮ ‬المدن،‮ ‬ فيما تعيش النسبة الباقية‮ (‬39٪‮)‬ في‮ ‬الريف‮. أما عن الأديان،‮ ‬فإنه فيما تمثل نسبة المسلمين حوالي‮ ‬98‭.‬8٪ من السكان, منهم‮ ‬90٪ يعتنقون المذهب الشيعي‮ ‬و‮ ‬10٪ ينتمون إلى المذهب السني‮ (‬في‮ ‬حين تتحدث بعض المصادر عن‮ ‬25٪‮ ‬ من السنة‮)‬, بينما‮ ‬يمثل المسيحيون‮ ‬0‭.‬7٪،‮ ‬واليهود‮ ‬0‭.‬3٪‮. الزرادشتيون‮ ‬0‭.‬1٪‮ ‬ وتمثل باقي‮ ‬الديانات الأخرى نسبة‮ ‬0‭.‬1٪ من إجمالي‮ ‬عدد السكان‮. ‬ومثل هذه التركيبة لا بد وأن تترك أثرها في‮ ‬كل من السلطة والمجتمع‮.

‬4‮- ‬الوضع الاقتصادي‮:‬
هناك قول بأن معظم التغييرات التي‮ ‬حدثت في‮ ‬إيران في‮ ‬العقود الماضية تمت تحت وطأة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة،‮ ‬ورغبة الثورة في‮ ‬إرضاء الشرائح الاجتماعية المختلفة،‮ ‬وبشكلٍ‮ ‬يتشكل وعيها على المقارنة بين مرحلتي‮ ‬ما قبل الثورة الإسلامية‮ ‬الإيرانية وما بعدها‮.
ففي‮ ‬بدايات الثورة الإيرانية اعتمدت الدولة على إعادة توزيع الدخل ومساعدة الفقراء بالأساس،‮ ‬وهو ما أطلق مركزية الدولة وتحكمها في‮ ‬الاقتصاد انطلاقًا من رؤى مثالية خاصة بالثورة‮. ‬وهي‮ ‬وسائل‮ ‬يراها الخبراء تبدو طبيعية مع أي‮ ‬ثورة جديدة تحاول توسيع أرضيتها جماهيريًا وضمان استقرارها‮. ‬كما أن الثورة حاولت بدرجة أو بأخرى من خلال اكتسابها الرضاء الجماهيري‮ ‬التخلص من الطابع النخبوي‮ ‬الذي‮ ‬ارتبط بنظام الشاه الإمبراطوري‮. ولكن مع وصول خاتمي‮ ‬للحكم بدأ العمل أكثر على‮ ‬ٍدعم اقتصاد السوق والآليات المرتبطة به،‮ ‬وبشكل خاص العمليات المرتبطة بالخصخصة‮.ورغم ذلك،‮ ‬فإن التحول من اقتصاد الدولة إلى اقتصاد السوق لم‮ ‬يتم بشكل كلي‮ ‬وشامل،‮ ‬فمازالت الدولة تحتكر جوانب كبيرة من الاقتصاد في‮ ‬ضوء الدور الهائل والمؤثر للنفط كمصدر مهم من مصادر الدخل القومي‮ ‬في‮ ‬إيران،‮ ‬والذي‮ ‬يعد تذبذب أسعاره من أكثر الأمور التي‮ ‬تضغط على الاقتصاد الإيراني،‮ ‬لاسيما فيما‮ ‬يتصل بقضية الدعم التي‮ ‬تمس المجتمع الإيراني‮ ‬بشكلٍ‮ ‬مباشر،‮ ‬وبالتالي‮ ‬في‮ ‬تقييمه للأداء السياسي‮. كما أن مما ساهم في‮ ‬الدفع بحركة المجتمع خلال عام‮ ‬1102‮ ‬بلوغ‮ ‬معدل التضخم‮ ‬11٪‮ ‬وبلوغ‮ ‬نسبة البطالة النسبة ذاتها‮ ‬يُشكل الشباب منها‮ ‬70٪.

5‮- ‬النظام التعليمي‮ ‬والنشر‮:‬
يحظى التعليم في‮ ‬إيران باهتمامٍ‮ ‬بالغ‮ ‬ليس فقط لصبغه بصبغة الثورة الإسلامية وإنما‮ ‬ينظر إليه باعتباره القاطرة التي‮ ‬تحقق لإيران مكانتها العالمية والإقليمية المنشودة‮. ‬وهذه الرؤية ساهمت بشكلٍ‮ ‬ما في‮ ‬إيجاد مجتمع قوي‮ ‬علميًا منفتح على الثقافات المختلفة مع الاحتفاظ بالصبغة الإسلامية،‮ ‬هذا المجتمع‮ ‬يبحث عن دوره الآن‮. وعن نشأة هذا النظام التعليمي،‮ ‬فقد كان من الأمور الضرورية مع بداية الثورة الإسلامية السعي‮ ‬إلى إصلاح النظام التعليمي‮ ‬ليفي‮ ‬بمتطلبات النظام الجديد،‮ ‬وذلك من خلال القيام بثورة ثقافية‮. ‬وقد بادر الخميني‮ ‬في‮ ‬شهر إبريل‮ ‬1980‮ ‬إلى تحقيق هذه الغاية حينما أصدر مرسومًا‮ ‬يدعو إلى تشكيل مجلس للثورة الثقافية الذي‮ ‬حدد مهامه على النحو التالي‮: تمحيص جميع البرامج والمشكلات التعليمية،‮ ‬وصياغة استراتيجيات وسياسات تعليمية على أسس ثقافية إسلامية،‮ ‬وإعداد مناهج علمية في‮ ‬جميع جوانب الدراسة تعتمد على متطلبات واحتياجات المجتمع،‮ ‬وتدريب واختيار هيئة التدريس المؤهلة والملتزمة بقضية الثورة‮. ‬ويضم النظام التعليمي‮ ‬الإيراني،‮ ‬خمس مراحل رئيسة كالآتي‮: ‬1‮- ‬رياض الأطفال‮ ‬2‮- ‬المرحلة الابتدائية‮ ‬3‮- ‬المرحلة المتوسطة‮: ‬ويطلق عليها المرحلة التوجيهية‮. ‬4‮- ‬المرحلة الثانوية‮. ‬5‮-‬ المرحلة الجامعية،‮ ‬حيث توجد الجامعات المتخصصة التي‮ ‬تعد من أهم عوامل التقدم الإيراني‮. ‮ ‬وقد تم وضع مناهج تعكس قيم المجتمع،‮ ‬سواء عن طريق إعادة صياغة كتب المناهج القائمة أو عن طريق إضافة مواد دراسية جديدة‮. ‬ففي‮ ‬علم الاقتصاد مثلاً‮ ‬بدأت المناهج الدراسية الجديدة التركيز على مبدأ الاكتفاء الذاتي‮ ‬وغرس الإيمان به،‮ ‬والثقة بالقوى البشرية العاملة،‮ ‬بالإضافة إلى زرع قيم ومبادئ تخدم الخطط التنموية الاقتصادية‮.