صفحة 1 من 1

الشريف حسين بن علي

مرسل: الاثنين إبريل 23, 2012 7:01 pm
بواسطة محمد السناني 0
نبذه عنه :
الحسين بن علي مؤسس الدولة الحجازية الهاشمية والحاكم قبل الأخير لمكة من الأشراف الهاشميين. أول من نادى من الحجاز باستقلال العرب كان أميراً اًو شريفاً لمكة إبان حكم الإمبراطورية العثمانية ولد في إسطنبول سنة 1270هـ ـ 1854م وذلك لأن والده نفي إليها وكان ملما باللغة التركية ولدية اجازات في المذهب الحنفي. عاد إلى مكة وعمره ثلاث سنوات.قاد الثورة العربية الكبرى التي حررت بلاد الحجاز وبلاد الشام والعراق من الدولة العثمانية بتحالف مع الإنجليز 1916 ولقب بملك العرب.

تطورات في ولائه وحروبه :
نشبت الحرب العالمية الأولى سنة 1332 هـ ـ 1914م، ونمت روح النقمة على العثمانيين في بلاد الشام والعراق والحجاز، وانتهز البريطانيون الفرصة، بعد أن علموا بالتفاف العرب حول الشريف الحسين بن علي وهم في حرب مع دولة آل عثمان والألمان، فاتصلوا بالشريف حسين من مصر، وعرضوا عليه خدماتهم (من خلال ما عرف بمراسلات حسين مكماهون)، فأعلن الثورة العربية الكبرى، وأطلق رصاصته الأولى بالطائف في 9 شعبان 1334 هـ ـ 1916م، وحاصر من كان في بلاد الحجاز من العثمانيين، وأمده حلفاءه الإنجليز بالمال والسلاح، ونُعِت َ بالملك المنقذ، ووجه ابنه فيصلاً على رأس جيش كبير إلى سورية فدخلها بمساعدة غير مباشرة من الجيش البريطاني.
حروبه في الشام :
بعث ابنه فيصل إلى سورية ليقيم فيها دولة عربية هاشمية حديثة ذلك الذي أثار سخط الفرنسيين ليضربوا سوريا بمعركة ميسلون سنة 1920م واحتلوها، فاستنجد بعض زعمائها بالحسين، فوجه عبد الله ليثأر لأخيه، أو ليجمع على حدود سورية قوة تكون نواة لجيش يقلق المحتل. واقترب منها عبد الله ونزل ببلدة عمَّان ودعاه البريطانيون إلى القدس فاتفقوا معه على أن تكون له إمارة شرقي الأردن، فأقام بعمَّان،. واستفحلت ثورة العراق على البريطانيين، فساعدوا فيصل على تولي العرش بغداد، فكان فيصل في شمال الجزيرة العربية وعبد الله في شمالها الغربي. وبادره ابن سعود راغباً في مصافاته، لكن ذلك لم يحدث. وزار عمَّان سنة 1922، وأعلن نفسه خليفة (الأمر الذي كان حوله نقاش) وعاد إلى مكة ملقباً بأمير المؤمنين.
نفيه :
اشتد التوتر بينه وبين ابن سعود، فأقبلت جموع ابن سعود وجيوش حلفائه من الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد من نجد وتربة البقوم والخرمة إلى مدينة الطائف، وتفوقوا على جيش الحسين المرابط فيها بعد انضمام خالد بن منصور بن لؤي الهاشمي وتعاونه مع ابن سعود ،واحتلتها. وسرى الذعر إلى مكة، فاتصل بالقنصل البريطاني في جدة فأجابه هذا بأن حكومته قررت الحياد. واجتمع بجدة ببعض ذوي الرأي من أهلها ونصحوه بالتخلي عن العرش لأكبر أبنائه علي بن الشريف حسين ففعل وذلك لكي يقوم بدعم ابنه من الخارج وهذا ما حصل فعلا فقد ذهب للعقبة وصار يرسل المال لابنه لحرب ابن سعود، كما كان لسادن الكعبة عبد القادر الشيبي دور عظيم في تخذيل أهل مكة عن الشريف، واستمالتهم لابن سعود.
وانتقل من مكة إلى جدة سنة 1343 هـ ـ 1924م، فركب البحر إلى البترا آخر حدود الحجاز بمنطقة تدعى البريكة جنوب مدينة ينبع تبعد بحوالي 80 كلم, وكانت ولاية ابنه عبد الله. وأقام عدة أشهر ثم أخبره ابنه بأن البريطانيين يرون أن بقاءه في العقبة قد يعرضه لهجمات ابن سعود. بعدها وصلت إلى مينائها مدرَّعة بريطانية، ركبها وهو ساخط إلى جزيرة قبرص سنة 1925 م، وأقام فيها ست سنين، ثم إنه مرض فعادإلى عمّان بصحبة ولديه فيصل وعبد الله، وبقي في عمان حتى توفي ودفن في القدس.
أراء منتقديه :
يقول محمد رشيد رضا الحسيني الحسني : "وأما حسين بن علي شريف مكة وأميرها فملكها فمدعي ملك العرب فمنتحل الخلافة الاسلامية فقد قتن هو وأولاده بحب المجد الكاذب, والملك الصوري في ظل الأجانب, فأجمعوا أمرهم على جعل البلاد العربية تابعة للدولة البريطانية ليكونوا خلفاء وملوكا في ظلها, لعلمهم بانهم من حيث هم هم, كالهباء أو كالعدم لا ظل لهم, وأنه ليس لهم عصبية قومية يتملكون في ظلها, وأنه لمم يكن لهم ولا لسلفهم من أمراء مكة حسنة في الحرمين الشريفين في علم ولا عمل يستميلون بها أهل الحجاز ولا غيرهم من العرب أو المسلمين بتمنيتهم العود مثله, بل لا يحفظ التاريخ عنهم منذ بضعة قرون الا الظلم والالحاد في الحرم, وأنما كان أمراء مكة ينصبون من قبل الدولة المصرية ثم الدولة العثمانية ويظلمون الناس من حجاج وحرميين في ظلهما"

وفاته :
فمكث معتلاً ستة أشهر وأياماً، وتوفي سنة 1350 هـ ـ 1931م، فحمل إلى القدس ودفن فيها.