صفحة 1 من 1

وستفاليا

مرسل: الثلاثاء إبريل 24, 2012 11:10 am
بواسطة عبدالرحمن الموسى 8-0

الاسم: صلح وستفاليا
التاريخ: كان صلح وستفاليا عام 1648م
السبب + الاحداث : ختام سلسله من الحروب امتدت 30 عاما بسبب مشكله الصراع بين الكاثوليكيه والبروتستانيه في الولايات الالمانيه بالتحديد واوروبا بصفه عامه . فقد نشأت تلك الحروب باعتبارها حروب دينيه بين (الاتحاد البروتستانتي) المكون من بعض الامارات الالمانيه وبين (الحلف الكاثوليكي) المكون من بعض الولايات الالمانيه الاخرى. وسرعان ما انتشرت تلك الحرب واصبحت حرب سياسيه دوليه ,فدخلتها الدانمارك, والسويد, وفرنسا لمناهضه الامبراطوريه الرومانيه المقدسه التي يحكمها ال هابسبورج, ولحفظ التوازن في اوروبا. ونتيجه للتحالف الفرنسي السويدي, اضطر الامبراطور الى الدخول في مفاوضات انتهت بصلح وستفاليا الموقع في مونستر 24 اكتوبر سنه 1648م
وقد ادى هذا الصلح الى اضعاف الامبراطوريه من خلال انسلاخ كثير من الولايات الالمانيه عنها . فقد انقسمت الاراضي الالمانيه الى حوالي 300 ولايه لكل منها استقلاله الكامل. كذالك استقلت هولندا وسويسرا عن الامبراطوريه. كما ضمت فرنسا منطقه الالزاس, وبعض اجزاء اللورين, التي لم تكن حصلت عليها حين استولت على اللورين سنه 1766 , اي في عهد الملك لويس الخامس عشر.
الاطراف: مندوبون عن إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة فرديناند الثالث (هابسبورغ)، ممالك فرنسا، إسبانيا والسويد، والجمهورية الهولندية والإمارات البروتستانتية التابعة للإمبراطورية الرومانية المقدسة.
النتائج: اقر صلح وستفاليا اسسا جديده للسياسه الدوليه . فقد اقر الصلح حق الولايات في توقيع المعاهدات واداره شئونها الخارجيه, ومن ثم اعترف بالولايات كدول ذات سياده , والتالي تبلور (النظلم الدولي) الذي تعتبر الدول الركن الرئيس فيه. كذالك اقر صلح وستفاليا مبدأ التعايش بين الاديان , وان الدين لم يعد سببا في الحروب بين الدول , اضف الى ذالك ان صلح وستفاليا اكد مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخليه للدول الاخرى . وقد اصبح هذا المبدأ احد القواعد المؤسسيه للنظام الدولي , وبذالك مهد الصلح الطريق لظهور (الدول الاقليميه) والتي اعترف لها بحق احتكار استعمال العنف في داخل حدود الدوله , وقد ظلت هذه الدوله تشكل الركن الاساسي للنظام الدولي حتى نهايه الحرب العالميه الثانيه. وقد مهد الصلح لاقرار مبدأ تمتع الدول الاقليميه بالسياده, والمساواه في السياده بين الدول بصرف النظر عن مذهبها الديني او نظامها السياسي , كما دشن الصلح عهدا جديدا في السياسه الدوليه قوامه مفهوم توازن القوى بين مجموعه الدول الاوربيه الرئيسيه وهي بريطانيا , وفرنسا , وروسيا ,وبروسيا , والنمسا, ويقصد بذالك اقرار نوع من التكافؤ النسبي بحيث لاتكون السيطره لدوله واحده.