- الثلاثاء إبريل 24, 2012 7:45 pm
#48907
القديس توما الأكويني 1225 -1274 Thomas Aquinas لاهوتي إيطالي، وأحد أشهر الفلاسفة وعلماء اللاهوت الذين عرفتهم العصور الوسطى في الغرب بتأثيره البالغ على الفكر النصراني وبصفة خاصة على طائفة الكاثوليك، فهو قديس ومعلم في الكنيسة الكاثوليكية وأقواله معتمدة لديهم
ولد عام 1225 في روكاسيكا (Roccasecca ) القريبة من أكوينو
حياة توماس الإكويني
. نشأ توما في عائلة رفيعة الشأن ببلدة روكاسيكا بإيطاليا. وألتحق بدير الرهبنة البنيديكتية عندما كان في الخامسة من العمر، ولكن فيما بعد قررت أسرته أن الدراسة المدنية أفضل له فأخرجته من الدير رغم أنف الكنيسة، وألتحق عام 1239 بالجامعة الجديدة في نابولي وتلقى تعليمه إلى عام 1244م. وانضم إلى سلك الرهبنة الدومينيكاني.
وبعد عام 1245 سكن في فرنسا للدراسة فتتلمذ على يد القديس ألبرت الكبير عالم اللاهوت الألماني، في دير القديس يعقوب، وأسس مع أستاذه مدرسة في كولون، ثم رسم توماس الإكويني قسا عام 1250، رسمه معلمه القديس ألبرت الكبير، وفي عام 1252 عاد توماس الإكويني إلي باريس وصار توما أستاذًا للاهوت في جامعة باريس، حيث اشتهر بتميزه في الجمع بين ورعه الديني، وذاكرته الموسوعية وفرط تركيزه.
وعمل توماس الأكويني في احدي معاهد الكاثوليكية في إيطاليا بين 1259 – 1268 حيث إلتقي هناك بالمترجم وليام موربيك (William Moerbeke ) وعاد إلى باريس مرة أخرى وظل هناك إلى عام 1272 لكنه قضي سنواته الأخيرة في نابولي وعلم في الأديرة الدوناميكية – مات توماس الإكويني في فاسانوفا عام 1274 في السابع من مارس، حيث كان في طريقه لحضور مجمع ليون
لقد وهب توماس الأكويني حياته للتكريز، على عكس ما أرادت له أسرته التي سحبته من الدير واختارت له الدراسة المدنية، لكن توماس الأكويني صار واحدا من الرهبان الدومانيك، وأستاذا في أديرتهم، كما دافع عن نمط حياتهم، [1]
ويختلف نظام الدومنيكان عن طرق الرهبنة الأخرى في أن الدومنيكان غير منعزلين في الأديرة، بل يعملون بنشاط بين المجتمع، لذلك يطلق عليهم الإخوان الكارزون (Friar Preachers) ويعيشون على التسول، لذلك يطلق على نظامهم mendicant order أيضا الإخوة المتسولون
وقد دافع توماس الأكويني على نمط حياتهم، فالمنتمون إلى الرهبان المتسولون، يجب عليهم أخذ العهد علي أنفسهم على حياة الفقر، ولا يسمح النظام بالملكية، لا الفردية ولا الجماعية
يشبه توماس الأكويني حياة الرهبان المتسولين بحياة يسوع الذي كان حسب الأناجيل يعيش على التبرعات، لكنه لم يعتزل الحياة، ويتفرغ للتأمل، بل كرز حياته للكرازة ونقل ثمار تأملاته إلي الآخرين، ان يسوع الفقير الذي يشارك الآخرين الأخبار السارة هو يسوع الحقيقي عند توماس الأكويني [2] – ذات يوم زار توماس الأكويني البابا أينسنت الرابع Innocent IV فأراه غني الكنيسة، من الذهب والفضة التي تكنزها الكنيسة، وقال له لقد ولت الأيام التي كانت تقول فيها الكنيسة والفضة لا نملك منها شيء، فأجابه توماس، ولقد ولد تلك الأيام التي كانت الكنيسة تقول للكسيح قم وأمش، [3] ( يقصد المعجزات )
يري توماس الأكويني ان الكتاب المقدس هو مصدر الحقائق، ومنه يستقي الإيمان، العقل كفيل باثبات صحة هذا الإيمان، ولكن الخطيئة تحجب العقل من إدراك الحق، لذلك المعجزات هي التي تبرهن صحة الإيمان، العقل يمكن ان يبرهن علي صحة الاعتقاد، لكنه ليس للعقل أهمية في الاعتقاد، ويرى توماس الأكويني ان الذين يعتمدون على العقل في اعتقاداتهم، اقل إيمانا من الذين يعتمدون علي النقل [4]
رغم ان توماس الأكويني يقدم النقل علي العقل، ويرى ان العقل يفسد الإيمان ولو جزئيا إلا أنه، بذل مجهودا كبيرا في إثبات صحة الإيمان المسيحي، عقليا، معتمدا على الفلسفة والمنطق، ويستطيع أحدنا إدراك متى اهتمامه بالدفاع عن الإيمان المسيحي بالنظر في كتابه الخلاصة اللاهوتية، وهو عبارة عن سؤال وجواب حول اعتقاداته، ولا يكتفي توماس بالجواب على الأسئلة المطروحة فقط، وإنما أيضا أسئلة افتراضية
من أهم المواضيع التي ناقشها توماس الأكويني قضية التجسد، يعرض الأكويني، أربعة اعتراضات على التجسد، وهي التجسد نقص في حق الله الذي يجب ان يكون بائنا عن خلقه، غير متحدا مع خلقه، لا يتواجد في حيز شيطاني، ( المادة) ومنزه ان يولد من رحم امرأة، توماس الأكويني يرفض هذه المقدمات ويؤكد على أهمية تواصل الإله مع البشر، ويقول أن تواصل الإله مع البشر يجب ان يكون تواصلا يليق به، اي أعلي درجات التواصل، والتجسد أعلى درجات التواصل، ويضيف، لقد صار الله إنسانا كي يكون الإنسان إلها [5]
كتابات توماس الإكويني
تنسب إلى توماس الأكويني 98 كتابا، غير ان تسعة من هذه الكتب لم تثبت نسبتها إليه، وبدا توماس نشاطه الكتابي عام 1252
في عام 1258م بدأ في تأليف كتابه الدعوة إلى دحض المنكرين للعقيدة، يدافع فيه عن عقلانية العقيدة النصرانية، موجهًا خطابه إلي غير النصارى. وفي الفترة مابين الأعوام 1259 و 1268م خصَّص كتاباته للتعليق على كتابات الفيلسوف اليوناني أرسطو. وفي عام 1265م بدأ في تأليف أشهر أعماله المسمى بحث لاهوتي شامل. (Summa Theologica ) وقد اهتم فيه بشرح العقيدة النصرانية بتصنيف وترتيب متقن. ولكنه مالبث أن توقف عن التأليف، إذ أعلن عن دخوله في تجربة وجدانية تركته يوقن أن مجمل ما فعله حتى ذلك الحين لايرقى إلى ماتبدَّى له إثر ذلك الفيض الروحاني. وقد قام البابا يوحنا الثاني والعشرون بإعلانه قديسًا في العام 1323م. ويُحتفل بعيده في السابع من مارس من كل عام.
أثر الفكر الإسلامي على توماس الإكوبني
أستفاد توما كثيرًا من الفلاسفة المسلمين كابن سينا وابن رشد. وسعى إلى الجمع مابين تعاليم الفلسفة الأرسطية، التي تلقاها عن طريق الفلسفة الإسلامية، والعقيدة النصرانية، ودلّل على ذلك بعدم وجود اختلاف بين العقلانية والإيمان. فالفلسفة أساسها العقل، أما اللاهوت فينشأ من الإيمان بالوحي الإلهي. وكان على يقين من أنه ينشأ من الاستدلال المنطقي.كما أكد على أن بإمكان العقل أن يصير ركيزة للإيمان، وقد دعم اعتقاده بخمسة براهين دلل بها على وجود الله.
من مأثوراته عن السعادة التي تبتغيها جموع البشر، أن لاسبيل لتحقيقها إلا من خلال الاتصال الحميم بالله. فكان يذكر أن الله اختص نفرًا من عباده بالقدرة على اجتناب المعاصي، مما يجعلهم قريبين منه.كما كان يوصي بالاستمساك بالشعائر المقدسة؛ لأنها تُقَوِّي الصلة باللّه.
وكان توما على قناعة بأن على الحكومات واجبًا خُلُقيًا يجب أن تؤديه في حق رعاياها حتى تُيَسِّر لهم حياة قويمة، فكان يجهر بالتحذير من مَغَبَّة الجَوْر على الحقوق المشروعة للرعايا، كحقهم في الحياة والتعليم والعقيدة والتناسل.
الكنيسة الكاثوليكية كانت تعادي فكر ابن رشد واعتبرته عدو الإيمان الأول وفي عام 1270 أصدر الكنيسة قرارا تدين اللاهوتيين المسيحيين المتأثرين بابن رشد ، ورغم ذلك توماس الأكويني اتخذ تعليقات ابن رشد نموذجا لكتاباته، واخذ عنه منهجه الإستدلالي، لكنه رفض فكر ابن رشد،وقال ابن رشد شوه فكر أرسطو، ولكنه جدير بالاحترام، إذ انه لولا ابن رشد لما عرف الغرب أرسطو، لقد ترك ابن رشد تأثيرا بالغا على توماس الأكويني، من الناحية المنهجية، غير أنه كتب أيضا رساءل ينتقد فيها فكر ابن رشد المتعارض مع تعليم الكنيسة خاصة في مسألة أزلية الكون، المتعارضة مع جميع الأديان السماوية
ولد عام 1225 في روكاسيكا (Roccasecca ) القريبة من أكوينو
حياة توماس الإكويني
. نشأ توما في عائلة رفيعة الشأن ببلدة روكاسيكا بإيطاليا. وألتحق بدير الرهبنة البنيديكتية عندما كان في الخامسة من العمر، ولكن فيما بعد قررت أسرته أن الدراسة المدنية أفضل له فأخرجته من الدير رغم أنف الكنيسة، وألتحق عام 1239 بالجامعة الجديدة في نابولي وتلقى تعليمه إلى عام 1244م. وانضم إلى سلك الرهبنة الدومينيكاني.
وبعد عام 1245 سكن في فرنسا للدراسة فتتلمذ على يد القديس ألبرت الكبير عالم اللاهوت الألماني، في دير القديس يعقوب، وأسس مع أستاذه مدرسة في كولون، ثم رسم توماس الإكويني قسا عام 1250، رسمه معلمه القديس ألبرت الكبير، وفي عام 1252 عاد توماس الإكويني إلي باريس وصار توما أستاذًا للاهوت في جامعة باريس، حيث اشتهر بتميزه في الجمع بين ورعه الديني، وذاكرته الموسوعية وفرط تركيزه.
وعمل توماس الأكويني في احدي معاهد الكاثوليكية في إيطاليا بين 1259 – 1268 حيث إلتقي هناك بالمترجم وليام موربيك (William Moerbeke ) وعاد إلى باريس مرة أخرى وظل هناك إلى عام 1272 لكنه قضي سنواته الأخيرة في نابولي وعلم في الأديرة الدوناميكية – مات توماس الإكويني في فاسانوفا عام 1274 في السابع من مارس، حيث كان في طريقه لحضور مجمع ليون
لقد وهب توماس الأكويني حياته للتكريز، على عكس ما أرادت له أسرته التي سحبته من الدير واختارت له الدراسة المدنية، لكن توماس الأكويني صار واحدا من الرهبان الدومانيك، وأستاذا في أديرتهم، كما دافع عن نمط حياتهم، [1]
ويختلف نظام الدومنيكان عن طرق الرهبنة الأخرى في أن الدومنيكان غير منعزلين في الأديرة، بل يعملون بنشاط بين المجتمع، لذلك يطلق عليهم الإخوان الكارزون (Friar Preachers) ويعيشون على التسول، لذلك يطلق على نظامهم mendicant order أيضا الإخوة المتسولون
وقد دافع توماس الأكويني على نمط حياتهم، فالمنتمون إلى الرهبان المتسولون، يجب عليهم أخذ العهد علي أنفسهم على حياة الفقر، ولا يسمح النظام بالملكية، لا الفردية ولا الجماعية
يشبه توماس الأكويني حياة الرهبان المتسولين بحياة يسوع الذي كان حسب الأناجيل يعيش على التبرعات، لكنه لم يعتزل الحياة، ويتفرغ للتأمل، بل كرز حياته للكرازة ونقل ثمار تأملاته إلي الآخرين، ان يسوع الفقير الذي يشارك الآخرين الأخبار السارة هو يسوع الحقيقي عند توماس الأكويني [2] – ذات يوم زار توماس الأكويني البابا أينسنت الرابع Innocent IV فأراه غني الكنيسة، من الذهب والفضة التي تكنزها الكنيسة، وقال له لقد ولت الأيام التي كانت تقول فيها الكنيسة والفضة لا نملك منها شيء، فأجابه توماس، ولقد ولد تلك الأيام التي كانت الكنيسة تقول للكسيح قم وأمش، [3] ( يقصد المعجزات )
يري توماس الأكويني ان الكتاب المقدس هو مصدر الحقائق، ومنه يستقي الإيمان، العقل كفيل باثبات صحة هذا الإيمان، ولكن الخطيئة تحجب العقل من إدراك الحق، لذلك المعجزات هي التي تبرهن صحة الإيمان، العقل يمكن ان يبرهن علي صحة الاعتقاد، لكنه ليس للعقل أهمية في الاعتقاد، ويرى توماس الأكويني ان الذين يعتمدون على العقل في اعتقاداتهم، اقل إيمانا من الذين يعتمدون علي النقل [4]
رغم ان توماس الأكويني يقدم النقل علي العقل، ويرى ان العقل يفسد الإيمان ولو جزئيا إلا أنه، بذل مجهودا كبيرا في إثبات صحة الإيمان المسيحي، عقليا، معتمدا على الفلسفة والمنطق، ويستطيع أحدنا إدراك متى اهتمامه بالدفاع عن الإيمان المسيحي بالنظر في كتابه الخلاصة اللاهوتية، وهو عبارة عن سؤال وجواب حول اعتقاداته، ولا يكتفي توماس بالجواب على الأسئلة المطروحة فقط، وإنما أيضا أسئلة افتراضية
من أهم المواضيع التي ناقشها توماس الأكويني قضية التجسد، يعرض الأكويني، أربعة اعتراضات على التجسد، وهي التجسد نقص في حق الله الذي يجب ان يكون بائنا عن خلقه، غير متحدا مع خلقه، لا يتواجد في حيز شيطاني، ( المادة) ومنزه ان يولد من رحم امرأة، توماس الأكويني يرفض هذه المقدمات ويؤكد على أهمية تواصل الإله مع البشر، ويقول أن تواصل الإله مع البشر يجب ان يكون تواصلا يليق به، اي أعلي درجات التواصل، والتجسد أعلى درجات التواصل، ويضيف، لقد صار الله إنسانا كي يكون الإنسان إلها [5]
كتابات توماس الإكويني
تنسب إلى توماس الأكويني 98 كتابا، غير ان تسعة من هذه الكتب لم تثبت نسبتها إليه، وبدا توماس نشاطه الكتابي عام 1252
في عام 1258م بدأ في تأليف كتابه الدعوة إلى دحض المنكرين للعقيدة، يدافع فيه عن عقلانية العقيدة النصرانية، موجهًا خطابه إلي غير النصارى. وفي الفترة مابين الأعوام 1259 و 1268م خصَّص كتاباته للتعليق على كتابات الفيلسوف اليوناني أرسطو. وفي عام 1265م بدأ في تأليف أشهر أعماله المسمى بحث لاهوتي شامل. (Summa Theologica ) وقد اهتم فيه بشرح العقيدة النصرانية بتصنيف وترتيب متقن. ولكنه مالبث أن توقف عن التأليف، إذ أعلن عن دخوله في تجربة وجدانية تركته يوقن أن مجمل ما فعله حتى ذلك الحين لايرقى إلى ماتبدَّى له إثر ذلك الفيض الروحاني. وقد قام البابا يوحنا الثاني والعشرون بإعلانه قديسًا في العام 1323م. ويُحتفل بعيده في السابع من مارس من كل عام.
أثر الفكر الإسلامي على توماس الإكوبني
أستفاد توما كثيرًا من الفلاسفة المسلمين كابن سينا وابن رشد. وسعى إلى الجمع مابين تعاليم الفلسفة الأرسطية، التي تلقاها عن طريق الفلسفة الإسلامية، والعقيدة النصرانية، ودلّل على ذلك بعدم وجود اختلاف بين العقلانية والإيمان. فالفلسفة أساسها العقل، أما اللاهوت فينشأ من الإيمان بالوحي الإلهي. وكان على يقين من أنه ينشأ من الاستدلال المنطقي.كما أكد على أن بإمكان العقل أن يصير ركيزة للإيمان، وقد دعم اعتقاده بخمسة براهين دلل بها على وجود الله.
من مأثوراته عن السعادة التي تبتغيها جموع البشر، أن لاسبيل لتحقيقها إلا من خلال الاتصال الحميم بالله. فكان يذكر أن الله اختص نفرًا من عباده بالقدرة على اجتناب المعاصي، مما يجعلهم قريبين منه.كما كان يوصي بالاستمساك بالشعائر المقدسة؛ لأنها تُقَوِّي الصلة باللّه.
وكان توما على قناعة بأن على الحكومات واجبًا خُلُقيًا يجب أن تؤديه في حق رعاياها حتى تُيَسِّر لهم حياة قويمة، فكان يجهر بالتحذير من مَغَبَّة الجَوْر على الحقوق المشروعة للرعايا، كحقهم في الحياة والتعليم والعقيدة والتناسل.
الكنيسة الكاثوليكية كانت تعادي فكر ابن رشد واعتبرته عدو الإيمان الأول وفي عام 1270 أصدر الكنيسة قرارا تدين اللاهوتيين المسيحيين المتأثرين بابن رشد ، ورغم ذلك توماس الأكويني اتخذ تعليقات ابن رشد نموذجا لكتاباته، واخذ عنه منهجه الإستدلالي، لكنه رفض فكر ابن رشد،وقال ابن رشد شوه فكر أرسطو، ولكنه جدير بالاحترام، إذ انه لولا ابن رشد لما عرف الغرب أرسطو، لقد ترك ابن رشد تأثيرا بالغا على توماس الأكويني، من الناحية المنهجية، غير أنه كتب أيضا رساءل ينتقد فيها فكر ابن رشد المتعارض مع تعليم الكنيسة خاصة في مسألة أزلية الكون، المتعارضة مع جميع الأديان السماوية