منتديات الحوار الجامعية السياسية

قسم مختص بالطلاب و اسهاماتهم الدراسية

المشرف: صفيه باوزير

#49082
أبرز التحديات التي تواجه السياسة الأمريكية بعد الربيع العربي

• تراجع نظرية استقرار الهيمنة وسياسات الكسب من طرف واحد.

• أن التحول في الشرق الأوسط لا يتناسب مع نظريات سياسية سادت بدعم الدكتاتوريات ما دامت تخدم مصالح أمريكا.

• أن القوة الأكبر في التحول هي قوة حركات الإسلام السياسي التي لها مواقف وسياسات تتناقض مع عدد من سياسات الولايات المتحدة في المنطقة.

• تزايد المخاطر الأمنية على الكيان الإسرائيلي بسبب صعود تيارات سياسية لها موقف جذري أيديولوجي من المشروع الصهيوني، وهي تقود الحملة ضده في المنطقة، وتدعم المقاومة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالتحولات السياسية في البلاد العربية سواء ما يتعلق بالثورات الشعبية حتى اسقاط الأنظمة والاحتجاجات والمظاهرات الضاغطة أو عملية الإصلاح السياسي فقد تلقت السياسة الأمريكية ورؤيتها الاستراتيجية ضربة قوية خرجت قدراتها وديناميكياتها وأطرافها عن الحسابات لدى مراكز التفكير وأجهزة الاستخبارات، حيث أن مراقبة ردود الفعل الأمريكية الأولية على هذه التحولات وتحليلاتها الأكاديمية أعطت الانطباع بأن ثمة صدمة تعرض لها عقل الإدارة الأمريكية، وأنها تحاول أن تبحث عن مساعد واتجاه يمكن لها من خلاله التدخل بشكل أو بآخر في عمليات التحول أو على الأقل في مخرجاتها الانتقالية، تمهيدا للمحافظة على مصالحها الحيوية في المنطقة في مرحلة ما بعد الثورات والتحولات، وبرغم تباين السلوك الأمريكي تجاه كل بلد عربي عن غيره، فإن العوامل الحاكمة له كانت معظمها عوامل محلية سواء على صعيد الزمن المتاح للتصرف، أو على صعيد قدرة الأصدقاء على تشكيل الحضور والمشاركة في التحول أو ما بعده، أو على صعيد المصالح الحيوية الأمريكية فيها، أو على صعيد وزن الدولة والتحول في التأثير على السياسة الأمريكية وهذه المصالح، ومن هنا سارعت الإدارة الأمريكية– برغم الانتكاسة التي طالت الكثير من المؤسسات والشخصيات التي تمولها مع حلفائها الأوروبيين– إلى المبادرة بتبني وترويج دعمها لأي تحول ديمقراطي، بما في ذلك ضغوطها على حلفائها في الدول التي لم تصل لها رياح التغيير خوفاً من اسقاطها أو اقتلاعها، غير أنها لم تتمكن من السيطرة على مسار التحول بنسبة كبيرة في معظم هذه البلاد، فيما أوكلت إلى حلفائها الأوروبيين وغيرهم أخذ الدور الأكبر إلى حين تزايد المخاطر الأمنية على الكيان الإسرائيلي، وذلك بسبب صعود تيارات سياسية لها موقف جذري ايدولوجي من المشروع الصهيوني، وهي تقود الحملة ضده في المنطقة