- الجمعة إبريل 27, 2012 6:11 pm
#49105
من يتابع الأخبار السياسية سيجد أن منافسات السياسيين للبقاء في مناصبهم هي أشد من منافسات أندية كرة القدم على صدارة دوري أو الحصول على كأس بطولة أو البقاء في عالم الأضواء وعدم الهبوط إلى دوري المظاليم، كما هو شائع في عالم الرياضة.
السياسي الناجح يدرك تماماً أن نجاحه في البقاء في منصبه مثلاً لا يعني أنه قد وجد راحته أخيراً، بل إن صداع التفكير بالبقاء سليماً معافى من الهجمات والحملات الإعلامية تحديداً، سواء من منافسين في حزبه أو آخرين من خارج الحزب، تجعله متحفزاً متوتراً على الدوام، يحسب لكل كلمة ينطق بها وكل فعلة تصدر عنه.
لاحظ ما حدث في تركيا مثلا وكيف أنه مع قرب الانتخابات كثرت الحملات المعادية للسياسيين بعضهم لبعض حتى انتشرت فجأة وظهرت فضائح بالجملة لسياسيين كبار في حزب من الأحزاب، علم بها الناس فكانت النتيجة استقالات جماعية وتدمير شبه تام لمستقبلهم السياسي. وبالمثل مع مدير البنك الدولي الذي تم إخراجه من طائرة على وشك التحرك بتهمة التحرش الجنسي بخادمة في الفندق الذي سكن به، وقس على هذا الكثير وآخرها فضائح الفيفا واتهامات لهذا وذاك بالفساد إلى آخر قائمة الإيقاعات والاحتيالات والدسائس.
من هنا لا يظن أحدكم أن السياسيين مسرورون بمناصبهم بالصورة التي نتخيلها، حيث الأضواء والأموال والشهرة .. نعم قد يكونون ويحصلون على كل تلك التي ذكرناها، لكن بالمقابل يخسرون نعمة الأمن والأمان والاستقرار والهدوء والطمأنينة. بمعنى أن لكل شيء ضريبة، وهؤلاء السياسيون يدركون خطورة الميادين التي يخوضونها، وبالتالي لا يستحقون التعاطف وقت السقوط لأنهم كانوا على علم بما يمكن أن يحدث لهم ومع ذلك تجرأوا وخاضوا، ولذلك هم وحدهم يتحملون نتائج ما كسبت أيديهم.
ماذا أريد من هذا الحديث؟ إنه التخطيط السليم لأي عمل تود القيام به، والحذر من الاستهانة بالخصم وقدراته وإمكانياته، لأنك في أي مجال تجد الخصوم والمنافسين، الأمر الذي يدعوك إلى أن تتنبه للأمور بدقة وتحتاط وتحرص كل الحرص على عدم الوقوع في الهفوات والعثرات والمكائد والفخوخ، فإن واحدة من تلك العثرات كفيلة بإنهاء أمور كثيرة وعمل كبير كنت خططت له وبذلت الجهد والوقت من أجله .. إنها الحياة، حيث صراع الخير والشر الذي لا ينتهي سوى بانتهاء الحياة ذاتها.
السياسي الناجح يدرك تماماً أن نجاحه في البقاء في منصبه مثلاً لا يعني أنه قد وجد راحته أخيراً، بل إن صداع التفكير بالبقاء سليماً معافى من الهجمات والحملات الإعلامية تحديداً، سواء من منافسين في حزبه أو آخرين من خارج الحزب، تجعله متحفزاً متوتراً على الدوام، يحسب لكل كلمة ينطق بها وكل فعلة تصدر عنه.
لاحظ ما حدث في تركيا مثلا وكيف أنه مع قرب الانتخابات كثرت الحملات المعادية للسياسيين بعضهم لبعض حتى انتشرت فجأة وظهرت فضائح بالجملة لسياسيين كبار في حزب من الأحزاب، علم بها الناس فكانت النتيجة استقالات جماعية وتدمير شبه تام لمستقبلهم السياسي. وبالمثل مع مدير البنك الدولي الذي تم إخراجه من طائرة على وشك التحرك بتهمة التحرش الجنسي بخادمة في الفندق الذي سكن به، وقس على هذا الكثير وآخرها فضائح الفيفا واتهامات لهذا وذاك بالفساد إلى آخر قائمة الإيقاعات والاحتيالات والدسائس.
من هنا لا يظن أحدكم أن السياسيين مسرورون بمناصبهم بالصورة التي نتخيلها، حيث الأضواء والأموال والشهرة .. نعم قد يكونون ويحصلون على كل تلك التي ذكرناها، لكن بالمقابل يخسرون نعمة الأمن والأمان والاستقرار والهدوء والطمأنينة. بمعنى أن لكل شيء ضريبة، وهؤلاء السياسيون يدركون خطورة الميادين التي يخوضونها، وبالتالي لا يستحقون التعاطف وقت السقوط لأنهم كانوا على علم بما يمكن أن يحدث لهم ومع ذلك تجرأوا وخاضوا، ولذلك هم وحدهم يتحملون نتائج ما كسبت أيديهم.
ماذا أريد من هذا الحديث؟ إنه التخطيط السليم لأي عمل تود القيام به، والحذر من الاستهانة بالخصم وقدراته وإمكانياته، لأنك في أي مجال تجد الخصوم والمنافسين، الأمر الذي يدعوك إلى أن تتنبه للأمور بدقة وتحتاط وتحرص كل الحرص على عدم الوقوع في الهفوات والعثرات والمكائد والفخوخ، فإن واحدة من تلك العثرات كفيلة بإنهاء أمور كثيرة وعمل كبير كنت خططت له وبذلت الجهد والوقت من أجله .. إنها الحياة، حيث صراع الخير والشر الذي لا ينتهي سوى بانتهاء الحياة ذاتها.